البحرين تحقق إنجازا طبيا عالميا في علاج فقر الدم بزراعة النخاع
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
حقق مركز البحرين للأورام إنجازاً طبياً تاريخيًا رائداً بنجاحه في استكمال علاج مريض مصاب بمرض فقر الدم المنجلي باستخدام علاج كاسجيفي (Exagamglogene Autotemcel) القائم على تقنية كريسبر لزراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني ليكون أول مريض خارج الولايات المتحدة الأمريكية يُعلن عن تلقيه العلاج بنجاح على مستوى العالم، مما يعزز مكانة مملكة البحرين كدولة رائدة عالميًا في مجال الطب الدقيق والحلول الصحية المبتكرة.
تم تطوير علاج "كاسجيفي"، من قِبل شركتي "فيرتكس فارماسيتيكالز" و"كريسبر ثيرابيوتيكس"، وهو أول علاج مرخص يعتمد على تقنية كريسبر/كاس9 لزراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني، والتي حصل مبتكروها على جائزة نوبل في الكيمياء في عام 2020. ويوفر هذا العلاج علاجًا وظيفيًا محتملاً لمرض فقر الدم المنجلي (SCD) ومرض الثلاسيميا الكبرى المعتمد على نقل الدم (TDT) – وهما امراض دم وراثية تؤثر بشكل كبير على الصحة والعمر المتوقع.
يُعد هذا الإنجاز خطوة نوعية في مجال الطب الدقيق في مملكة البحرين والمنطقة، ويأتي بعد أن أصبحت مملكة البحرين في 2 ديسمبر 2023 ثاني دولة على مستوى العالم، والأولى في الشرق الأوسط، التي تعتمد استخدام "كاسجيفي" لعلاج مرض فقر الدم المنجلي (SCD) والثلاسيميا بيتا المعتمدة على نقل الدم (TDT)، وذلك بعد تقييم شامل ودقيق لمعايير السلامة والجودة وفعالية العلاج.
تتضمن عملية الزرع تحفيز نخاع عظم المريض لإنتاج كميات كبيرة من الخلايا الجذعية باستخدام حقن متخصصة، ومن ثم تعديل الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا دم حمراء تحمل هيموغلوبين يعادل في وظيفته الخلايا الطبيعية وتشمل آخر مرحلة زرع الخلايا المعدلة مرة أخرى في مجرى دم المريض بعد اختبارات دقيقة لضمان الجودة والسلامة. ويمكن أيضا استخدام هذه التقنية الحديثة لعلاج الثلاسيميا (انيميا البحر الأبيض المتوسط).
وبهذه المناسبة، صرحت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة قائلة: "يمثل هذا الإنجاز التزام مملكة البحرين بدمج الابتكارات الطبية العالمية في استراتيجيتها الصحية الوطنية. من خلال تعزيز الشراكات بين المؤسسات، نحقق مهمتنا في توفير وصول شامل إلى علاجات تغير حياة جميع المواطنين، ونعزز مكانة مملكة البحرين كمركز للرعاية الطبية المبتكرة، تماشيًا مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله".
وأضاف العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة، قائد الخدمات الطبية الملكية: "تفخر مملكة البحرين بكونها في طليعة الابتكار الطبي في المنطقة. نجاحنا في تقديم علاج فقر الدم المنجلي عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني يعكس التزام المملكة بتوفير أحدث التقنيات الطبية وتعزيز ريادتها الإقليمية في مجال الطب الدقيق. فهذا العلاج يوفر أملًا جديدًا لمرضى أمراض الدم الوراثية، ويعزز الجهود الرامية لتطوير دور مملكة البحرين المتنامي في مجال الابتكار الصحي."
وقال الدكتور إدوارد رولاند، الرئيس التنفيذي لمركز البحرين للأورام: “نيابة عن الفريق الطبي المسؤول عن تقديم هذا العلاج الرائد القائم على تقنية CRISPR، يشرفنا أن نتيح العلاج للمرضى في مملكة البحرين وخارجها. يعكس نجاحنا التزام مركز البحرين للأورام بدمج التكنولوجيا المتقدمة مع الخبرة العالمية. فهذا الإنجاز، الذي تم تحقيقه بعد الحصول على الاعتماد الدولي لخدمات زرع النخاع العظمي، يؤكد حرصنا على تحسين الحلول الصحية المتوفرة للمرضى من خلال الطب الدقيق والتعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة."
يأتي إطلاق برنامج علاج أمراض الدم الوراثية عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني ضمن استراتيجية مملكة البحرين الصحية الرامية إلى تعزيز الشراكات العالمية وضمان الوصول إلى أحدث التقنيات الطبية، مع تحقيق تحسين مستمر في الخدمات الصحية، في إطار الرعاية التي يوليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه للقطاع الصحي في المملكة، وتنفيذاً للتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتوفير أفضل الطرق العلاجية وأحدث مستويات الرعاية الصحية بمملكة البحرين.
وتم إطلاق برنامج علاج أمراض الدم الوراثية كفقر الدم المنجلي والثلاسيميا بيتا عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني بالتنسيق ما بين وزارة الصحة، والخدمات الطبية الملكية – مركز البحرين للأورام، والمستشفيات الحكومية، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية لتبني أعلى معايير الممارسات الطبية العالمية في تقديم الرعاية الصحية.
ويُعد مركز البحرين للأورام من أبرز المراكز المتخصصة في تقديم خدمات شاملة لعلاج مرضى السرطان في مملكة البحرين. يلتزم المركز بتقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية من خلال نهج متعدد التخصصات واستخدام أحدث التقنيات والعلاجات المتقدمة، وقد حصل مركز البحرين للأورام على اعتماد فيرتكس في عام 2024، مما يمكنه كمركز تميز عالمي من إتاحة علاج أمراض الدم الوراثية كفقر الدم المنجلي والثلاسيميا بيتا عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحرين مرض فقر الدم المزيد أمراض الدم الوراثیة فقر الدم المنجلی مملکة البحرین الطب الدقیق حفظه الله آل خلیفة فی مجال
إقرأ أيضاً:
على خطاه.. تقنية سعودية حديثة للتعريف بالهجرة النبوية وترسيخها.. ما هي؟
أعلن القائمون على تجربة "على خطاه" أن الإقبال على التجربة كبير للغاية وأن عدد طلبات التسجيل تجاوز حاجز المليون، حسب إعلان المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، الذي أكد أن انطلاقة التجربة ستكون في نوفمبر المقبل.
وقال آل الشيخ عبر حسابه في منصة "إكس": "الطلبات الحمدلله مليونية لطريق الهجرة في تجربة على خطاه… نشوفكم إن شاء الله في نوفمبر".
وأوضح أن التجربة حظيت بزخم واسع في دول خارج المملكة، مع إقبال كبير في إندونيسيا، مشيراً إلى خطط للتوسع في ماليزيا وتركيا والهند، ضمن استراتيجية دولية تهدف إلى إبراز مسار الهجرة النبوية بأسلوب تفاعلي وإنساني غير مسبوق.
وذكر أن خطة هذا العام تستهدف استقبال 300 ألف زائر، على أن يرتفع الرقم تدريجياً ليصل إلى 5 ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2030، مع ضمان تنظيم محكم لتوفير تجربة سلسة وآمنة.
وأضاف آل الشيخ أن توفير باصات رباعية الدفع لعبور التضاريس الصعبة على طول مسار الهجرة سيُسهل التنقل، كما سيتمكن الزوار من الوصول إلى غار ثور خلال ثلاث دقائق فقط، مقارنة بالساعات التي كانت تستغرقها الرحلة سابقاً، عبر وسائل نقل متطورة تضمن الراحة والسلامة.
وتُعد تجربة "على خطاه" إحدى أبرز المبادرات الترفيهية التي تعيد إحياء الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، من خلال تقنيات حديثة ومشاهد واقعية تفاعلية، لتعزيز الارتباط بالقيم الروحية والتاريخية العظيمة لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مع إتاحة فرصة فريدة للتعرف على تفاصيل هذه الرحلة التاريخية بأسلوب تعليمي وإنساني فريد.
الطلبات الحمدلله مليونية لطريق الهجرة في تجربة على خطاه…نشوفكم إن شاء الله في نوفمبر وبحط لكم بعد شوي الزحمة في دولة إندونيسيا الشقيقة للتسجيل في التجربة…وقريبا فيديوهات ممثالة في ماليزيا وتركيا والهند ❤️????????
خالص الدعاء والشكر لسمو سيدي ولي العهد القائد الملهم حفظه الله لدعمه… pic.twitter.com/L6KJUhfglt — TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) July 27, 2025
ويهدف المشروع، وفق القائمين عليه، إلى تعزيز الوعي بأهمية الهجرة النبوية، وتقديم تجربة تجمع بين التثقيف والتقنية الحديثة، تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها، وتضع السعودية في موقع ريادي في مجال السياحة الدينية والثقافية الحديثة.
وتعتبر الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم وتطوير قطاع الترفيه داخل المملكة.
تأسست الهيئة في عام 2016 ضمن رؤية السعودية 2030، بهدف تعزيز جودة الحياة وتحفيز الاقتصاد الوطني من خلال توفير فعاليات وأنشطة ترفيهية متنوعة تلبي اهتمامات مختلف الفئات العمرية والثقافية.
تشرف الهيئة على تنظيم المهرجانات، الحفلات الموسيقية، الفعاليات الرياضية، العروض المسرحية، والمشاريع الترفيهية الكبرى مثل "على خطاه". وتسعى الهيئة إلى تحويل المملكة إلى وجهة ترفيهية عالمية، تسهم في خلق فرص عمل وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الداخلية والخارجية.
وتواجه هيئة الترفيه في السعودية انتقادات متزايدة من بعض الشرائح المجتمعية التي ترى أن بعض فعالياتها، خاصة استضافة فنانين أو عروضًا تُعتبر متضاربة مع الثوابت والقيم الإسلامية، قد تبتعد عن الهوية الدينية والثقافية للمملكة. ينتقد هؤلاء أن بعض البرامج والأنشطة لا تراعي الحساسية الدينية والاجتماعية، ما يثير مخاوف من التأثير السلبي على القيم المحافظة ويُضعف الدعم الشعبي لبعض المبادرات الترفيهية، مطالبين الهيئة بإعادة النظر في معايير اختيار الفعاليات والفنانين بما يتوافق مع مبادئ الشريعة واحترام التقاليد الوطنية.