الجزيرة:
2025-08-01@17:36:23 GMT

علماء يرصدون جسيما شبحا كونيا في قاع البحر المتوسط

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

علماء يرصدون جسيما شبحا كونيا في قاع البحر المتوسط

تمكّن فريق دولي من الباحثين من رصد حدث كوني غير عادي بالمرة، حيث قاموا برصد وتوصيف مسار جسيم نيوترينو بطاقة تقدر بحوالي 220 مليون مليار إلكترون فولت، ليكون الحدث الأشد نشاطًا على الإطلاق والذي يعد أول دليل على إنتاج جسيمات نيوترينو بمثل هذه الطاقات العالية في الكون، مما يمثل معلمًا مهمًا في الفيزياء الفلكية.

وثق الباحثون اكتشافهم في دراسة نشرت بدورية "نيتشر" يوم 12 فبراير/شباط الحالي، ويأملون أن تساعد تلك النتائج في تحقيق فهم أفضل لأعنف ظواهر الكون المنظور.

أحد الكواشف الخاصة بالمرصد قبل إنزالها إلى قاع البحر المتوسط (مرصد النيوترينو الكيلومتري المكعب) ما النيوترينو؟

النيوترينو جسيم دون ذري خفيف جدًا لدرجة أن كتلته تكاد تكون معدومة مقارنة بالجسيمات الأخرى، وبالكاد يتفاعل مع المادة، حيث يمكنه المرور عبر الأرض أو حتى جسم الإنسان بدون أن يتأثر أو يُحدث أي تفاعل. بل إنه في كل لحظة، يمر عدد هائل من النيوترينوات عبر جسمك دون أن تشعر بها، يُقدّره العلماء بنحو 100 تريليون نيوترينو.

ولذلك فإنه على الرغم من كونها ثاني أكثر الجسيمات وفرة في الكون بعد الفوتونات، فإن طبيعتها الشبحية تلك تسمح لها بالمرور عبر المادة العادية دون إزعاج تقريبًا، على عكس الضوء الذي يمكن حجبه أو دفعه للانحراف بواسطة الغبار الفضائي أو المجالات المغناطيسية.

إعلان

يجعل ذلك من جسيمات النيوترينو رسلًا مثاليين لدراسة مناطق بعيدة من الكون، لا يمكننا رؤيتها باستخدام التلسكوبات.

وللنيوترينو مصادر عدة، لكن "النيوترينو العالي الطاقة" خاصة يأتي من أعنف الظواهر في الكون، مثل انفجارات النجوم ومحيط الثقوب السوداء العملاقة واصطدام النجوم النيوترونية.

في قاع البحر المتوسط

تم التعرف على النيوترينو المكتشف حديثا، والذي أطلق عليه اسم "كي إم 3-230213 إيه" في مرصد النيوترينو الكيلومتري المكعب، وهو بنية تحتية بحثية واسعة النطاق قيد الإنشاء حاليًا في أعماق البحر الأبيض المتوسط. بمجرد اكتماله، سيشغل هذا المرصد حجمًا يتجاوز كيلومترا مكعبا واحدا، مما يجعله أحد أكبر كاشفات النيوترينو في العالم.

يوجد مرصد النيوترينو الكيلومتري المكعب في موقعين رئيسيين في أعماق البحر الأبيض المتوسط، الأول بالقرب من تولون في فرنسا، والثاني على بعد حوالي 80 كيلومترًا من ساحل بورتوبالو دي كابو باسيرو، في صقلية بإيطاليا، بعمق حوالي 3500 متر تحت مستوى سطح البحر، والأخير يركز على النيوترينوات الكونية العالية الطاقة القادمة من الفضاء العميق.

يفتح هذا الاكتشاف فصلاً جديدا في علم الفلك الخاص بدراسة جسيمات النيوترينو، فمن خلال اكتشاف النيوترينوات ذات الطاقات العالية، يمكن للعلماء اكتساب المزيد من المعرفة حول الظواهر الفيزيائية الفلكية المتطرفة التي لم يتم فهمها تمامًا مثل الثقوب السوداء الفائقة الكتلة، وانفجارات المستعرات الأعظمية، وتصادمات النجوم النيوترونية.

تولد هذه الأحداث الكونية القوية تيارات من الجسيمات المعروفة بالأشعة الكونية، وعندما تتفاعل هذه الأشعة الكونية مع المادة أو الفوتونات بالقرب من مصدرها، فإنها يمكن أن تنتج جسيمات النيوترينو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

توثيق فلكي غير مسبوق قد يساهم في حل واحدة من أعظم ألغاز الكون

وثق علماء لحظة تاريخية غير مسبوقة، قالوا إنها لولادة ثقب أسود فائق الكتلة، وهو ما يقدم مساهمة في حل واحدة من أعظم ألغاز الكون.

وتزن هذه الثقوب العملاقة ما بين ملايين إلى عشرات المليارات من كتلة الشمس، وتشكل القلب الخفي لكل مجرة تقريبا، حيث تمثل المركز الجاذبي الذي تدور حوله النجوم والكواكب، لكن كيفية تشكلها ظلت لغزا محيرا حتى الآن.

وباستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، رصد فريق بقيادة جامعة ييل هذه الظاهرة الفريدة في مجرتين متصادمتين تبعدان 8.3 مليون سنة ضوئية، أطلقوا عليهما اسم "إنفينيتي" بسبب شكلهما الشبيه بالرقم 8.

وكانت المفاجأة في رصد ثلاث نقاط مضيئة: ثقبين أسودين معتادين في نواتي المجرتين، وثالث غامض عند منطقة التصادم، وهو ما يعتقد العلماء أنه ثقب أسود جديد في طور التكوين.

JWST may have witnessed the first-ever birth of a supermassive black hole in the infinity galaxy. pic.twitter.com/r5jxoeFzNT — Black Hole (@konstructivizm) July 16, 2025

وصرح عالم الفلك بيتر فان دوكوم من جامعة ييل: "نعتقد أننا نشهد ولادة ثقب أسود فائق الكتلة لأول مرة على الإطلاق".

وهذا الاكتشاف قد يحسم جدلا علميا قديما هو نظرية "البذور الخفيفة" التي تقول إن الثقوب السوداء الصغيرة الناتجة عن انفجار النجوم، وتندمج بمرور الزمن لتكوين العملاقة، أو نظرية "البذور الثقيلة" التي تفترض أن سحابات الغاز الهائلة يمكن أن تنهار مباشرة إلى ثقوب سوداء ضخمة.

ومن خلال الاكتشاف الجديد، فإن "إنفينيتي" تدعم الفرضية الثانية، حيث يظهر الثقب الجديد بعيدا عن النواة، في سحابة غازية ناتجة عن التصادم المجري العنيف، وهي ظروف مثالية لانهيار غازي مباشر.

مقالات مشابهة

  • الجسيمات الشبحية في باطن النجوم قد تكشف عن فيزياء جديدة غامضة
  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟
  • علي جمعة: حسبنا الله ونعم الوكيل ذكر يهز الكون ويكفي العبد ويطمئن قلبه
  • السياحة تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «البترول» توقع اتفاقية مع إيني وبي بي لبدء أنشطة استكشاف النفط في البحر المتوسط
  • ميسي يقود موجة النجوم في الدوري الأمريكي.. ودي بول الأغلى
  • توثيق فلكي غير مسبوق قد يساهم في حل واحدة من أعظم ألغاز الكون
  • البحر يبتلع عشرات المصريين.. كارثة غرق مأساوية قبالة سواحل ليبيا
  • أرادت أن تكافئ ابنتها ولم تدري أنه شبحا سيعثوا بحياتها