صدور "تاريخ شعوب الصحراء الشرقية" عن القومي للترجمة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة كتاب " تاريخ شعوب الصحراء الشرقية" تأليف هانس برنارد و كم دايشترمات، وترجمة وتقديم الدكتور عاطف معتمد والدكتور عزت زيان والدكتور أسامة حميد.
يعد هذا الكتاب مرجع فريد شامل وموسوعي عن شعوب وقبائل صحراء مصر الشرقية؛ يأخذنا في مسيرة متلاحقة عبر مئات آلاف السنين، من سيناء وفلسطين إلى النوبة والحبشة، صحراء مصر الشرقية هنا هي المسرح الذي شهد فصولا طويلة من الحراك السكاني والتنوع الحضاري والتفاعل البيني من عصور ما قبل التاريخ، مرورا بالدولة المصرية القديمة وفترات الغزو الفارسي واليوناني والروماني والعربي.
علاقات وثيقة بين قبائل صحراء مصر الشرقية (خاصة البجا والعبابدة) وبقية الشعوب في السودان والنوبة والحبشة من جانب وشبه الجزيرة العربية من جانب آخر.
ويطرح الكتاب موضوعات عدة عن جذور الإنسان السلالية وأصوله وهجراته في هذه الصحراء، وما تركه من أدلة على اهتمامه بالفنون والأديان والأنشطة الاقتصادية والتجارية، وعلاقاته المتشابكة والشائكة مع سكان المركز في وادي النيل. أكثر من ثلاثين عالمًا وضعوا خلاصة خبراتهم العلمية في هذا الكتاب الشامل المهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المركز القومي للترجمة تاريخ شعوب الصحراء الشرقية
إقرأ أيضاً:
كيف تغذي الصحراء الكبرى القاحلة غابات الأمازون المطيرة؟
تشير الدراسات إلى أن غبار الصحراء الكبرى يصل إلى غابات الأمازون المطيرة، حيث يُخصّب التربة ويجلب العناصر الغذائية التي تحتاجها الغابة الشاسعة، والتي يصعب الحصول عليها من نظامها البيئي، وهو ما يحفظ التنوع البيولوجي الفريد لأكبر غابات العالم.
وتُطلق الصحراء الكبرى في أفريقيا هذه السحب الغبارية الضخمة سنويا. وبفضل الأقمار الصناعية الحديثة، يُمكننا مُشاهدة تشكّلها ونموّها وحركتها التي تعبر المحيط الأطلسي إلى غابات الأمازون. وتُساعد الصور أيضا على فهم مخاطر وفوائد تلك العواصف الغبارية الضخمة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4العواصف الترابية أزمة بيئية متفاقمة مع تغير المناخlist 2 of 4عواصف الغبار تجتاح دولا عربية.. لم باتت أشد مما مضى؟ وهل ستزيد؟list 3 of 4سطوة الطبيعة.. الغبار يغطي جبال حوض تاريم الصينيlist 4 of 4غبار الصحراء الكبرى يضعف الطاقة الشمسية في أوروباend of listوتشير الأبحاث إلى أن غبار الصحراء الأفريقية وخصوصا من وادي "بودولا" في شمال تشاد يوفر نحو 65% من كمية الغبار التي تصل إلى غابات الأمازون، على بعد نحو 9 آلاف كيلومتر، وأن أفريقيا بشكل عام ترسل ما بين 27 مليون طن و50 مليون طن من الغبار إلى غابات الأمازون المطيرة كل عام.
ويعتبر هذا الغبار غنيا بالعناصر الغذائية الأساسية للنباتات، مثل الفوسفور والحديد والكالسيوم، والتي تُعد نادرة في تربة الأمازون بسبب الأمطار الغزيرة التي تجرفها. وتسهم هذه العناصر في إثراء تربة الأمازون، وتعزيز نموّ نباتاتها، والحفاظ على تنوعها البيولوجي.
إعلانفي 7 مايو/أيار 2025، رصدت الأقمار الصناعية الأوروبية سحابة هائلة وكثيفة من غبار الصحراء الكبرى قبالة الساحل الغربي لأفريقيا. امتدت عبر المحيط الأطلسي، مغطية مساحة تبلغ حوالي 150 ألف كيلومتر مربع.
والتقط القمر الصناعي الأوروبي "كوبرنيكوس سنتينل-3" صورة تظهر سحابة برتقالية كثيفة تبرز من خلالها جزر الرأس الأخضر الواقعة شرقي المحيط الأطلسي في اتجاه الغرب.
وأضاف القمر الصناعي "سنتينل-5 بي" مزيدا من التفاصيل، وأظهر مستويات الهباء الجوي داخل سحابة الغبار. وأشار اللون البرتقالي الداكن إلى تركيز أعلى. واستخدم العلماء هذه البيانات لدراسة حجم العاصفة وقوتها.
كما تستخدم هذه البيانات لبناء نماذج لجودة الهواء تُقدّر كيفية تحرك الغبار، و تُساعد هذه النماذج على تتبّع موعد وصول الغبار، وكثافته، وتاريخ زواله.
وتعتمد خدمة كوبرنيكوس الأوروبية لرصد الغلاف الجوي على هذا النوع من البيانات، حيث تُساعد في توفير تحديثات يومية وتوقعات طويلة المدى. وتستخدم الحكومات والمنظمات هذه التوقعات لتفادي الكوارث وإصدار التحذيرات.
تحدث عواصف الغبار الصحراوية بكثرة لأن الصحراء حارة وجافة، ورمالها طرية للغاية. عندما تهب رياح سطحية قوية على الأرض، فإنها تحمل معها الرمال الناعمة والغبار.
ولا تقتصر هذه الجسيمات على البقاء قريبة من الأرض فحسب. فإذا كانت الرياح قوية والجو جافا، يرتفع الغبار عاليا في الغلاف الجوي.
بمجرد وصوله إلى تلك الارتفاعات العالية، يُمكن للغبار ركوب رياح سريعة الحركة تُسمى الرياح التجارية أو التيارات النفاثة. وتحمل هذه الرياح العليا الغبار عبر القارات وحتى المحيطات. وهكذا يصل الغبار أحيانا إلى أماكن بعيدة كالأميركتين.
إعلانتُشكّل هذه العملية برمتها ما يُعرف بطبقة الهواء الصحراوية، وهي كتلة هوائية جافة ومغبرة تتشكل فوق المحيط الأطلسي. تتشكل عادة بين أواخر الربيع وأوائل الخريف، عندما تكون الظروف الجوية مناسبة.
وتنتشر بعض العواصف الغبارية الصحراوية بسرعة وتتلاشى في غضون أيام قليلة. بينما قد تبقى عواصف أخرى في الغلاف الجوي لأسابيع، وتنتشر عبر مساحات شاسعة.
عندما تمر هذه العواصف فوق اليابسة، فإنها تؤثر على الهواء الذي يتنفسه الناس. تعلق الجسيمات في الهواء وتشكل ضبابا، وتنخفض الرؤية. وغالبًا ما تُصدر محطات الأرصاد الجوية المحلية تحذيرات صحية.
كما قد يُسبب استنشاق الغبار مشاكل صحية. فقد يُسبب الربو، أو يُهيّج الرئتين، أو يُفاقم أمراض القلب. وحتى البعيدون عن الصحراء يشعرون بتأثيره. قد تصل هذه العواصف إلى أوروبا، أو منطقة البحر الكاريبي، أو الأميركتين.
ولكن العواصف الغبارية تُفيد الطبيعة والبيئة أيضا بشكل كبير، فغبار الصحراء ليس مجرد رمال جافة، بل هو غني بالمعادن كالفوسفور والحديد.
وهذه المعادن مهمة للحياة. فبينما يطفو الغبار عبر المحيط الأطلسي، يسقط بعضه في الماء عندما يحدث ذلك، تعمل المعادن كسماد، وتساعد العوالق النباتية في المحيط على النمو.
وتُشكّل العوالق النباتية التي تنقلها العواصف أساس السلسلة الغذائية للمحيطات، إذ تعتمد عليها الأسماك والحيتان والعديد من الحيوانات البحرية للبقاء على قيد الحياة. فالعواصف الرملية قد تبدو تهديدا، إلا أنها تُسهم أيضا في تغذية الكائنات الحية بعيدا عن الصحراء.
ورغم كونهما نظامين بيئيين متباينين تماما في قارتين منفصلين، إلا أن الصحراء الكبرى وغابات الأمازون ترتبطان بعلاقة تفاعلية مهمة، تلعب فيها الرياح دورا أساسيا في نقل العناصر الغذائية والمعادن بينهما، وهو ما يشير إلى أن الطقس والمناخ لا يتوقفان عند حدود.
إعلان