بالصور: أطفال القدس المشاركون في مخيم «المسيرة الخضراء» يحتفون بعيد الشباب
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، بالرباط ، حفلا بمناسبة عيد الشباب، الذي يتزامن مع الذكرى الـ60 لميلاد العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بحضور أطفال القدس المشاركين في الدورة 14 للمخيم الصيفي "المسيرة الخضراء"، وعبر تقنية التناظر المرئي مشاركة عائلاتهم من المدينة المقدسة.
وفي كلمة بالمناسبة، رفع المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، التهاني بهذه الذكرى إلى الملك محمد السادس، مستحضرا تعليماته بالاهتمام بالأجيال الفلسطينية وخاصة الشباب.
وقال الشرقاوي إن وكالة بيت مال القدس الشريف وهي تستحضر هذه التعليمات السامية، لتولي اهتماما خاصا للأطفال واليافعين والشباب، من خلال برامج ومشاريع تتم هندستها لتستجيب للحاجيات الخاصة لهذه الفئات، وذلك في إطار اهتمامها بكافة الشرائح والفئات المقدسية.
وأوضح الشرقاوي، أنه على مدى الأربعة أسابيع الماضية، أطلقت الوكالة في القدس المدارس الصيفية لفائدة 3000 مستفيدا ومستفيدة، بغية إشاعة قيم الوحدة والتضامن بين الأجيال الفلسطينية من خلال أكبر تجمع للطفولة من نوعه في القدس، سواء من حيث عدد المستفيدين أو من حيث التأطير، وذلك في إطار فعاليات اليوبيل الفضي للوكالة بمرور 25 سنة على دخولها الفعلي حيز العمل.
وبين أن برنامج المدارس الصيفية، يتضمن حيزا مهما للترفيه والاستجمام، وآخر للتربية والتكوين يشمل تنظيم ورشات موضوعاتية ومتخصصة في مجالات الفن، والموسيقى، والمسرح، والرياضة، وورشات متخصصة في لغات التواصل، والتربية البيئية، والتدريب على تقنيات الترافع، وأوجه استعمال الذكاء في التواصل من خلال التقنيات الحديثة للإعلام والاتصال.
وخاطب الشرقاوي عائلات الأطفال بقوله: جهود وكالة بيت مال القدس الشريف ستستمر بكم ومعكم، وأطفالكم الذين يحضرون معنا اليوم هم صمام الأمان لهُوية القدس وبقاءها، كما كانت على الدوام مركزا دينيا وحضاريا مُتعددا تهفو إليه أفئدة المؤمنين، من أتباع الديانات السماوية الثلاث.
وأكد أن الأطفال الذين يشاركون في دورة "المسيرة الخضراء"، إلى جانب أقرانهم الذين شاركوا في الدورات السابقة، سيكونون سفراء للمملكة المغربية في فلسطين وينقلون مشاهد المحبة والشهامة والسمو والتضامن المبدئي، التي ستعلق بذاكرتهم مدى الحياة.
وفي كلمة معبرة باسم أطفال القدس قالت الطالبة المقدسية زينة وشحة: إن أطفال القدس يشعرون بالامتنان لرؤية الملك المغربي يحتفل بعيد ميلاده الستين، بحكمة وحب يجسد الأمل والتقدم لنا وللشعب المغربي.
وأضافت: رأينا خلال زيارتنا يا جلالة الملك التقدم العظيم في بلدكم وذلك تبعا لرؤية وتوجيهاتكم، ففي هذا اليوم الخاص نحن نتمنى لجلالتك سنة جديدة مليئة بالسعادة والنصر.
وعبر تقنية التناظر المرئي من القدس، أعرب نادر السلايمة والد أحد الأطفال المشاركين في مخيم المسيرة الخضراء، عن سعادته الغامرة بمشاطرة الشعب المغربي الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، مؤكدا على المكانة المرموقة والدور المحوري الذي يضطلع به المغرب على صعيد الوطن العربي.
ومن جانبها، أعربت غادة عليان والدة مشارك آخر في المخيم عن شكرها وامتنانها للملك وللشعب المغربي، على الرعاية الموصولة التي يحظى بها أطفال القدس.
وتتواصل فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي" المسيرة الخضراء"، التي تنظمها تحت رعاية الملك المغربي، وكالة بيت مال القدس الشريف بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل لفائدة 50 طفلا وطفلة من القدس، إلى غاية 26 من الشهر الجاري، بعدد من الأنشطة الترفيهية والتربوية، تتخللها مسابقات فنية ورياضية.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المسیرة الخضراء أطفال القدس
إقرأ أيضاً:
200 خبير يثرون أعمال "المنتدى الدولي للابتكار الأخضر".. و3 جلسات تناقش مستقبل الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء والاقتصاد الدائري
◄ المحروقية: تشجيع مبادرة "حرم أخضر ذكي ومستدام" لرفع كفاءة الموارد وتعزيز إدارة النفايات
◄ بنعمارة: آن الأوان لتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات وشركات ناشئة
مسقط- العُمانية
انطلقت بمسقط أمس أعمال المنتدى الدولي للابتكار الأخضر ودوره في تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بمشاركة أكثر من 200 مشارك من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات البحثية المتخصّصة في مجالات البيئة والزراعة والطاقة المستدامة.
ويأتي تنظيم المنتدى في ظل ما يشهده العالم من تحديات بيئية ومناخية متسارعة، وما تفرضه من ضرورة تبنّي نماذج تنموية قائمة على الاستدامة؛ إذ يمثّل الابتكار الأخضر أحد الممكنات الأساسية للتحول نحو الاقتصاد الدائري وتحقيق الحياد الكربوني، عبر تكامل البحث العلمي مع التكنولوجيا وريادة الأعمال البيئية. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التكامل العربي في مجالات الابتكار الأخضر والتنمية المستدامة، من خلال تبادل الخبرات بين المؤسسات البحثية والمنظمات الإقليمية، ودعم السياسات والمبادرات الوطنية المرتبطة بالبيئة والطاقة والزراعة الذكية وريادة الأعمال.
وأكّدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن استضافة سلطنة عُمان لمنتدى الابتكار الأخضر، ضمن أعمال الدورة السابعة والأربعين لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، تؤكد التزام سلطنة عُمان بدعم مسارات الابتكار الأخضر بوصفه ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وانسجامًا مع توجهات رؤية "عُمان 2040" نحو موازنة متطلبات النمو الاقتصادي مع حماية البيئة.
وأوضحت معاليها أن الابتكار الأخضر بات اليوم عنصر تمكين رئيس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري والتقنيات النظيفة. وأضافت معاليها أن سلطنة عُمان تمضي بثبات نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 من خلال الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري، ومركز عُمان للحياد الصفري، وخارطة الطريق الوطنية للاقتصاد الأخضر، مؤكدة أن الوزارة تعزّز هذا التوجه عبر برامجها ومبادراتها البحثية. وفي هذا السياق، أبرزت معاليها دور "مجمع الابتكار مسقط" كأول منطقة علمية حكومية تحتضن الباحثين والمبتكرين وروّاد الأعمال، وترتبط بشراكات مع الجامعات وقطاعي الطاقة والزراعة لتطوير حلول قائمة على الابتكار الأخضر.
وتطرّقت معاليها إلى مشروع تحويل الحرم الجامعي إلى "حرم أخضر ذكي ومستدام" بوصفه إحدى المبادرات الوطنية الرائدة، من خلال تشجيع مؤسسات التعليم العالي على استخدام الطاقة النظيفة، ورفع كفاءة الموارد، وتعزيز إدارة النفايات والتحول الرقمي، إضافة إلى التعاون الدولي مع شركات مثل عُمانتل وهواوي، ودعم المبادرات الطلابية البيئية.
وفي ختام كلمتها، أكّدت معاليها أن المنتدى يشكل منصة علمية للحوار وبناء شراكات بحثية ومشروعات مبتكرة يقودها الشباب، بما يسهم في دعم منظومة الابتكار الوطنية وتقديم حلول نوعية للتحديات البيئية والتنموية في المنطقة.
من جانبه، أوضح معالي الأستاذ الدكتور عبد الحميد بنعمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، أنّ الدول العربية تجاوزت مرحلة بناء القدرات البحثية، وأصبحت تمتلك منظومات علمية قادرة على إنتاج أبحاث رصينة مصنفة عالميًّا.
وأكد أن الوقت قد حان للانتقال من مجرد إنتاج المعرفة إلى تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات وبراءات اختراع وشركات ناشئة تحدث أثرًا مباشرًا في المجتمعات. وأشار إلى أن الاكتفاء بإنتاج المنشورات العلمية دون تحويل نتائجها إلى تطبيقات عملية لم يعد مجديًا، لا سيما أن العديد من الأبحاث تحمل أفكارًا قابلة للتطوير وتقديم حلول مبتكرة. وبيّن أن هذا التوجه يشهد انتشارًا عالميًّا متزايدًا، وأن دولًا عربية من بينها سلطنة عُمان والسعودية وقطر ومصر والأردن والمغرب وتونس باتت تتبنى سياسات واضحة لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة. وأكد- في ختام كلمته- أن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية يعمل على تعزيز هذا المسار من خلال برامج تدعم البحث العلمي وترافقه بمبادرات تركز على تحويل مخرجاته إلى مشروعات ذات أثر اقتصادي واجتماعي ملموس.
وتضمّن برنامج المنتدى عروضًا مرئية، من بينها عرض حول "فرص التحول نحو الاقتصاد الدائري ودوره في دعم تحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول 2050" قدمته الدكتورة بثينة بنت محفوظ الوهيبية من شركة نماء لخدمات المياه، إضافة إلى عرض عن "برامج دعم البحوث وبناء القدرات" قدمه الدكتور صلاح بن صومار الزدجالي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
واشتمل المنتدى على 3 جلسات علمية رئيسة؛ تناولت الأولى مستقبل الابتكار الأخضر وأحدث الاتجاهات البحثية في الطاقة المتجددة وإدارة الموارد والاقتصاد الدائري، إلى جانب مناقشة الفرص والتحدّيات المرتبطة بتحقيق الحياد الصفري. فيما ركّزت الجلسة الثانية على الحلول التطبيقية في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، وشملت عروضًا حول الأنظمة الشمسية، وإعادة تشكيل الهندسة الجذرية للنباتات بوساطة الميكروبات، والتحويل الحيوي للمخلفات لإنتاج البروتين والزيوت الحيوية والأسمدة. أما الجلسة الثالثة فقد ناقشت الابتكار في إدارة المخلفات وتعزيز الاقتصاد الدائري من خلال تجارب دولية وتقنيات إعادة التدوير، ونماذج مبتكرة لإنتاج المواد الحيوية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الحلول البيئية.
وشارك في المنتدى عدد من الجهات المتخصّصة، من بينها المركز العربي لدراسة المناطق القاحلة والأراضي الجافة (أكساد)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ورابطة مراكز أبحاث التصحر، والاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
ويُعدّ المنتدى منصة علمية إقليمية تجمع الخبراء وصناع القرار والباحثين لاستشراف التوجهات المستقبلية وتعزيز التعاون العربي في دعم الابتكار الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة.