في إطار مبادرة وزارة الثقافة لعزة الهوية المصرية برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ، ينظم المركز القومي للسينما فعالية خاصة للاحتفاء بذكرى الشاعر والسيناريست الكبير صلاح جاهين، وذلك ضمن أنشطة نادي سينما بنها، يوم الأربعاء المقبل في تمام الساعة 11 صباحًا.

تتضمن الفعالية ندوة ثقافية يديرها الناقد السينمائي أحمد النبوي، بمشاركة الدكتورة شيماء بكري، أستاذ الأدب بجامعة بنها، والشاعر مجدي أبو الخير، حيث يناقش الضيوف الأثر الأدبي والسينمائي لصلاح جاهين، ودوره البارز في إثراء الحركة الإبداعية في مصر من خلال أعماله الشعرية والسينمائية الخالدة.

كما تتخلل الفعالية فقرة غنائية يقدمها المطرب أحمد صالح، يؤدي خلالها مجموعة من الأغاني التي ارتبطت باسم صلاح جاهين، تقديرًا لإبداعه وتأثيره الممتد عبر الأجيال.

ويأتي هذا الحدث في إطار حرص وزارة الثقافة  على تسليط الضوء على رموز الإبداع المصري وإحياء ذكراهم من خلال العروض السينمائية والندوات النقدية. يُشرف على النادي فنيًا أحمد النبوي، وإداريًا ياسر عليوة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المركز القومي للسينما صلاح جاهين أحمد فؤاد هنو المزيد

إقرأ أيضاً:

الخيال في حضرة الواقع.. سينما بلا مخرج أو ممثلين!

علي عبدالرحمن (القاهرة)

لم تكن السينما يوماً مجرد فن، بل مرآة للذات البشرية، تلتقط ارتعاشاتها الخفية وتُعيد تشكيلها على هيئة نور وظلال.
لكنها اليوم تقف على عتبة زمن غريب، حيث لا يُشترط أن يكون خلف الكاميرا مخرجٌ، ولا وراء السيناريو كاتبٌ ينهكه السهر والإبداع، فهناك عقل جديد يتسلل في صمت، لا يشعر ولا يحلم، لكنه يصنع الحلم.
إنه الذكاء الاصطناعي، الذي تواصل السينما العربية رحلتها في استكشاف عوالمه لتُعيد تعريف مفاهيم الإنتاج الفني، ففي الخليج العربي، تشهد المنطقة تجربة «الممثل الرقمي»، وفي مصر استخدمت استوديوهات السينما التقنيات الجديدة لتحسين جودة الصوت واستعادة لقطات أرشيفية قديمة، لتعيد الحياة إلى كنوز بصرية مهددة بالزوال، أما في لبنان وتونس، فقد تم البدء في دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات التصميم الصوتي وتصحيح الألوان، وفي المهرجانات العربية، تستخدم التقنيات الجديدة في برمجة الفعاليات، وتقديم الترجمة اللحظية، وتعزيز تفاعل الجمهور، أما في قطاع الإعلانات، فهناك الشخصيات الاصطناعية التي تؤدي أدواراً كاملة من دون الحاجة لممثل بشري. وفي إحدى الحملات الرمضانية الأخيرة، أُعيد إحياء وجه ممثل راحل بدقة مذهلة، الأمر الذي أربك حتى أقرب الناس إليه.
ورغم أن السينما العربية لم تُنتج بعد فيلماً كاملاً بالذكاء الاصطناعي، إلا أن التحدي يطرح سؤالاً جوهرياً حول قدرته على إعادة تشكيل الفن العربي.
الفنان عصام عمر، يرى أن الذكاء الجديد قد يحول الفن لمنتج تقني يفتقر إلى روح الإبداع البشري، فمهما تقدمت التقنية، لا يمكنها محاكاة التجربة الحية للفنان.
 ويقول المؤلف مدحت العدل، إنه يبحث عن التوازن بين التطور التكنولوجي والحفاظ على جوهر الفن، ورغم إقراره بمساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين جوانب الإنتاج، إلا أنه يصر على أن «الفكرة والرسالة» تبقيان العنصرين الأساسيين، لا يمكن للآلة أن تتفوق في ترجمة الواقع الاجتماعي والإنساني إلى أعمال فنية ذات طابع ثقافي عميق.
 أما الفنانة منى زكي، فقد قررت أن تتخذ موقفاً حذراً، لكن متفائلاً، فهي ترى في الذكاء الاصطناعي أداة لتطوير وتحسين الجوانب التقنية، خاصة في المؤثرات البصرية، ومع ذلك، تؤكد أن جوهر الفن يظل في العلاقة الإنسانية العميقة بين الممثل وجمهوره. لكن من جهتها، المخرجة نادين لبكي، ترى أن التقنيات الجديدة يمكن أن تكون مفيدة في تحسين جودة الصورة والصوت، لكنها تبدي حذراً شديداً من الإفراط في استخدامها، فالفن، في نظرها، يتولد من الحياة نفسها وتفاصيلها الصغيرة، وهي أمور يصعب على الخوارزميات التقاطها. من الناحية القانونية، يشير الخبير عاصم قنديل، إلى أن حقوق الصور والأصوات المستنسخة بالذكاء الاصطناعي تشكل تحديات قانونية جديدة، ففي ظل غياب التشريعات الواضحة، يبرز السؤال حول ملكية هذه الحقوق، مما يستدعي تطوير قوانين أكثر تحديداً لحماية الأفراد من استغلال صورهم وأصواتهم دون إذن.
في كل الأحوال، يتقدم الذكاء الجديد الصفوف، وقد تصبح وظيفة المخرج أشبه بـ«المشرف التقني» بدلاً من «صانع» العمل الفني، أما الكتاب والمصممون والمونتيرون، فهم أيضاً مهددون بالتقنيات الذكية التي تولد سيناريوهات وصوراً وتعديلات فنية متقدمة.

أخبار ذات صلة «التغذية السليمة» تضمن تنوع الموسيقى المولدة بالـ AI التقنيات الجديدة شريك ذكي يثري تجربة الكتابة

مقالات مشابهة

  • «داخل المسجد النبوي».. أحمد سعد يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • برفقة الجندي والهلالي.. أحمد سعد ينشر صورته داخل المسجد النبوي استعدادًا للحج
  • إلى وزير الثقافة المصري.. نحو حياة ثقافية حقيقية
  • شوبير يشيد بأداء نادي بيراميدز .. تفاصيل
  • الخيال في حضرة الواقع.. سينما بلا مخرج أو ممثلين!
  • تبت إلى الله.. شاهد أحمد سعد رفقة شيوخ الأزهر داخل المسجد النبوي
  • أحمد هنو: قصر ثقافة سوهاج يعد منارة ثقافية مهمة في جنوب الصعيد
  • محافظ الإسكندرية يشارك في ندوة حول حماية مواقع التراث العالمي
  • عاجل.. تشكيل بيراميدز الرسمي أمام صن داونز في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا
  • «الثقافي العربي» يحتفي بتجربة أحمد شبرين