يعد مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025"، أحد أهم الفعاليات العالمية في مجال الطاقة، حيث يجمع كبار المسؤولين وصنّاع القرار وقادة الصناعة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الطاقة واستراتيجيات التحول المستدام، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي النسخة الثامنة من المؤتمر في توقيت بالغ الأهمية، حيث تواصل مصر ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.

معرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025"

ويشكل الحدث منصة رئيسية لعقد الشراكات الاستثمارية، واستعراض أحدث التقنيات، وتوقيع اتفاقيات استراتيجية من شأنها دفع قطاع الطاقة نحو مزيد من التطور والاستدامة، بما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري ويعزز مكانته على خريطة الطاقة العالمية.

إسلام الأمين

وقال المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤتمر ومعرض "إيجبس 2025" يمثل خطوة استراتيجية تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي للطاقة، مشيرًا إلى أن هذا الحدث أصبح واحدًا من أهم الفعاليات الدولية في مجال الطاقة، حيث يجمع قادة الصناعة وصنّاع القرار من مختلف دول العالم لمناقشة مستقبل الطاقة واستراتيجيات التحول المستدام.  

وأضاف الأمين في تصريحات لـ "صدى البلد"،  أن المؤتمر يعكس نجاح مصر في ترسيخ دورها كمحور رئيسي في قطاع الطاقة، سواء من خلال استضافة هذه الفعالية العالمية، أو عبر التوسع في مشروعات الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. 

وأشار إلى أن الحدث يتيح فرصًا كبيرة لعقد شراكات دولية وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا مع مشاركة كبرى الشركات العالمية من المؤسسات الرائدة في القطاع.  

وأوضح أن "إيجبس 2025" لا يقتصر فقط على كونه منصة لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجال الطاقة، لكنه أيضًا يشهد توقيع اتفاقيات تعاون مهمة، خصوصًا في مجالات تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتعزيز التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، والتوسع في مشاريع الهيدروجين الأخضر، ما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمصر في مجال الطاقة المستدامة.  

وأشار الأمين إلى أن المؤتمر يوفر فرصة مهمة لمصر لتأكيد التزامها بالتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، خاصة من خلال التعاون مع دول الجوار، مثل قبرص والأردن واليونان، للاستفادة من البنية التحتية المصرية القوية في تصدير الغاز الطبيعي، وتعظيم العوائد الاقتصادية للبلاد. 

كما لفت إلى أن المؤتمر يرسخ رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وجذب الاستثمارات، وتحقيق التكامل بين قطاعي البترول والكهرباء، بما يدعم استراتيجية مصر لتأمين احتياجاتها من الطاقة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي إيجبس مؤتمر الطاقة ايجبس 2025 المزيد فی مجال الطاقة إیجبس 2025 الطاقة ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس «الطاقة الذرية» يتوقع «أضرارا جسيمة للغاية» في موقع فوردو الإيراني

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي يوم الاثنين، إن القصف الأمريكي ربما تسبب في أضرار "كبيرة للغاية" بالمناطق تحت الأرض في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الإيرانية المحفورة في جبل، رغم أن أحدا لا يستطيع حتى الآن تحديد مدى هذه الأضرار. 

وأسقطت الولايات المتحدة أكبر القنابل التقليدية في ترسانتها على المنشآت النووية الإيرانية يوم الأحد، واستخدمت تلك الذخائر الخارقة للتحصينات في القتال لأول مرة في محاولة للقضاء على مواقع بما في ذلك محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم المحفورة في جبل.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، إنه هاجم طرق الوصول إلى منشأة فوردو النووية الإيرانية «بهدف تعطيلها». فيما أعلن مركز إدارة الأزمات في محافظة قم الإيرانية، إن إسرائيل جددت صباح اليوم الاثنين، هجومها على موقع فوردو النووي.

وقال جروسي في بيان أمام اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة: "في الوقت الحالي، لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وضع يسمح له بتقييم الأضرار تحت الأرض في فوردو بشكل كامل". 

ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ عمليات التفتيش في إيران منذ أن بدأت إسرائيل ضرباتها العسكرية على المنشآت النووية هناك في 13 يونيو. 

وأضاف جروسي أنه "نظرا للحمولة المتفجرة المستخدمة والطبيعة الشديدة الحساسية للاهتزازات في أجهزة الطرد المركزي، فمن المتوقع أن تحدث أضرار جسيمة للغاية".

وبعيداً عن مستوى الضرر الذي لحق بقاعات التخصيب تحت الأرض في فوردو، فإن أحد أكبر الأسئلة المفتوحة هو وضع مخزونها من اليورانيوم المخصب، وخاصة أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي خطوة قصيرة من نسبة 90% تقريباً التي تشكل درجة صنع الأسلحة.

وهذا يكفي، إذا تم تخصيبه إلى مستوى أعلى، لإنتاج تسعة أسلحة نووية، وفقاً لمعيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الرغم من أن إيران تقول إن نواياها سلمية ولا تسعى إلى امتلاك القنابل الذرية. 

لكن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 يونيو أنها ستتخذ "تدابير خاصة" لحماية موادها ومعداتها النووية الخاضعة لما يسمى بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الرقابة التي توفرها معاهدة حظر الانتشار النووي، بحسب جروسي. 

وقال جروسي "في ردي في نفس اليوم، أشرت إلى أنه يجب الإعلان عن أي نقل للمواد النووية من منشأة محمية إلى مكان آخر في إيران للوكالة. إن أي تدابير خاصة تتخذها إيران لحماية موادها ومعداتها النووية... يمكن أن تتم وفقاً لالتزامات إيران بالضمانات... وهذا ممكن".

الوكالة الدولية للطاقة الذريةرافائيل جروسيموقع فوردو الإيرانيقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • إيران.. خطة لتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
  • برلمانية: تأمين الطاقة محور رئيسي لاستقرار الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة
  • رئيس «الطاقة الذرية» يتوقع «أضرارا جسيمة للغاية» في موقع فوردو الإيراني
  • الوزراء: خطة عاجلة لترشيد الطاقة.. ومنظومة للطاقة الشمسية في مباني الحكومة
  • الطاقة الذرية: لا تسرّب إشعاعي خارج المواقع النووية الإيرانية بعد الهجمات الأمريكية
  • ما تأثير الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية على تركيا؟
  • بيان لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية بعد ضرب المواقع النووية
  • الجيل: مصر قادرة على تحويل التحدي لانطلاقة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر
  • مؤتمر أسكو يستعرض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الطبي
  • مدير عام وكالة الطاقة الذرية يجتمع مع سفراء دول مجلس التعاون