أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، أن "الغيبيات هي كل ما غاب عن حواسنا، فلا نراه ولا نسمعه ولا نلمسه ولا نشمه"، مشيرًا إلى أن الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى، والإيمان بالملائكة، وما ذكره القرآن الكريم من أمور غيبية هي أمثلة على هذا المفهوم.

وأضاف خلال تصريح، اليوم الاثنين أن العلاقة بين كلمة "غيبيات" وكلمة "سمعيات" تتسم بالاتساع والتفاصيل، فكما أن كلمة "إنسان" أعم من كلمة "امرأة" كونها تشمل الرجل والطفل والشيخ، فإن "الغيبيات" أعم من "السمعيات"، فكل السمعيات هي غيبيات، ولكن ليس كل الغيبيات سمعيات.

وأوضح الدكتور أبو اليزيد أنه إذا كان السمعيات تتعلق بما أخبرنا به الشرع عن أمور غائبة عنا، فإن الغيبيات تشمل ما يمكن للعقل أن يدركه، مثل اكتشاف وجود الله سبحانه وتعالى من خلال التأمل في الكون.

وأضاف أن العلم الحديث قد اكتشف أمورًا كانت غائبة عنّا سابقًا، مثل العمليات الطبية المعقدة مثل عمليات نقل الأعضاء، التي يمكن اعتبارها غيبيات كانت مجهولة سابقًا.

وأشار إلى أن هناك نوعًا آخر من الغيب يسمى "الغيب الزماني"، مثل معرفة أخبار الأمم السابقة التي حدثت في عصور سابقة، أو الغيب الذي يرتبط بالمستقبل، مثل ما ذكره القرآن الكريم عن غلبة الروم بعد هزيمتهم.

واختتم الدكتور أبو اليزيد حديثه بأن الغيب المكاني هو أيضا أحد أبعاد الغيبيات، حيث قد نكون في مكان معين ولا نعلم ما يحدث في مكان آخر، وأن بعض الغيبيات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، كما قال في القرآن الكريم: "ولا يعلم ما في البر والبحر إلا الله".

وأشار إلى أن الإيمان بالغيبيات يعتبر من أهم صفات المتقين كما ورد في القرآن الكريم، حيث يقول تعالى: "الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة"، مؤكداً على أهمية الإيمان العميق بالغيب في حياة المسلم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإيمان الشيخ أبو اليزيد سلامة الأزهر الشريف علماء الأزهر المزيد القرآن الکریم أبو الیزید

إقرأ أيضاً:

إمام بالأوقاف يتبرع بجزء من جائزته في مسابقة القرآن الكريم لأهل غزة

كرّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور حافظ أنور باشا، إمام وخطيب بمديرية أوقاف البحيرة، بمقر وزارة الأوقاف في العاصمة الإدارية الجديدة، تقديرًا لتبرعه بمبلغ مائة ألف جنيه من جائزته التي نالها في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، لصندوق "تحيا مصر" لدعم إغاثة أهل غزة.

عالم بالأوقاف: كل لحظة في العشر الأوائل من ذي الحجة كنز لا يعوضمكتوبة كاملة.. موضوع خطبة الجمعة بمساجد الأوقاف اليوم

وكان الدكتور حافظ أنور باشا فاز بالمركز الثاني في الفرع السابع من المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم التي أقيمت العام الماضي؛ ما يؤكد تميزه في مجال القرآن الكريم.

وأشاد وزير الأوقاف بهذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أن هذه الروح النبيلة تعبر عن أخلاق سامية وتدين صحيح يدعو إلى البذل والعطاء، والإحساس بآلام واحتياجات إخواننا في فلسطين. وأضاف أن الإمام ينبغي أن يكون قدوة صالحة، تؤثر بأفعاله قبل أقواله، وأن هذه المبادرات ليست غريبة على أبناء وزارة الأوقاف الذين يتميزون بوطنيتهم وقيامهم بحق الوطن وحق الأشقاء في فلسطين.

ودعا الوزير جميع العاملين في وزارة الأوقاف إلى التنافس والاقتداء بمثل هذه الأفعال العملية التي تؤكد قيم الصدق والإخلاص والتفاني، والتي تؤثر تأثيرًا أكبر من الكلمات وحدها.

طباعة شارك الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أوقاف البحيرة وزارة الأوقاف العاصمة الإدارية الجديدة المسابقة العالمية للقرآن

مقالات مشابهة

  • البشير والنذير في القرآن الكريم
  • إنشا “متحف القراء” بإذاعة القرآن الكريم ليضم مقتنيات وتسجيلات ووثائق
  • القرآن الكريم والحديث.. انطلاق امتحانات الثانوية الأزهرية 2025 للشعبة الأدبية
  • المفتي: التمسك بأحكام وحدود القرآن الكريم سبيلنا للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي
  • مفتي الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم بمحافظة الشرقية.. صور
  • مفتى الجمهورية يشهد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية أم الزين بالشرقية
  • إمام بالأوقاف يتبرع بجزء من جائزته في مسابقة القرآن الكريم لأهل غزة
  • من هدي القرآن الكريم:أمريكا وإسرائيل تخططان للاستيلاء على الحج
  • المسلماني: إطلاق متحف مقتنيات وتسجيلات ووثائق كبار القراء في إذاعة القرآن الكريم
  • انطلاق امتحانات الثانوية الأزهرية بمادتي القرآن الكريم والحديث