18 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: طرح تعديل قانون الانتخابات مجدداً وسط أجواء سياسية مشحونة، حيث يصطدم المشروع بصعوبات تمنع تمريره رسمياً داخل البرلمان.

و لا يتوقف الجدل عند الجوانب الفنية للتعديل، بل يمتد إلى المخاوف من استغلاله من قبل بعض الأطراف السياسية لاستهداف خصومها انتخابياً، مما يضعف فرص الوصول إلى توافق حول التعديلات المقترحة.

و أكدت مصادر أن رئاسة الجمهورية بصدد تقديم مشروع تعديل قانون الانتخابات إلى البرلمان من أجل التصويت عليه، في خطوة يرى البعض أنها قد تسرّع إقرار التعديلات أو تعرقلها وفقاً لمواقف الكتل المختلفة.

وفي ظل هذا الوضع، تواصل المفوضية العليا للانتخابات تحضيراتها، حيث أوضح رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية أن عملية تسجيل الناخبين مستمرة، وأن مراكز التسجيل تعمل طيلة أيام الأسبوع باستثناء الجمعة والسبت.

و ينص الدستور والقانون الانتخابي على حق أي مجموعة من أعضاء مجلس النواب في تقديم مقترح لتعديل قانون الانتخابات، غير أن الإطار الزمني لذلك يظل موضع نقاش، إذ يقتضي التعديل أن يتم في توقيت لا يؤثر على جدول العمليات الانتخابية، تفادياً لعرقلة إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها المحدد. الالتزام بالقانون الانتخابي النافذ رقم 12 لسنة 2018 يشكل أولوية للمفوضية، التي تؤكد أنها ستعمل وفقاً للقواعد الحالية ما لم يتم تمرير التعديل رسمياً.

و أوضح عضو مجلس النواب عارف الحمامي أن بعض الكتل السياسية تدفع باتجاه التعديل، وأنه لا يزال قيد النقاش والتنضيج، دون أن يتضح بعد إن كان التعديل سيحظى بالدعم اللازم داخل قبة البرلمان.

وعلى الرغم من أن القانون الانتخابي يشترط تحديد موعد الانتخابات بقرار من مجلس الوزراء بالتنسيق مع المفوضية، فإن الحسابات السياسية تلعب دوراً محورياً في تحديد مستقبل أي تعديل مقترح.

و يبدو أن مسار تعديل قانون الانتخابات لن يكون سهلاً، إذ يتداخل فيه البعد القانوني مع المصالح السياسية للأحزاب والكتل المختلفة. كل تعديل انتخابي يحمل في طياته إعادة توزيع النفوذ السياسي، وهو ما يجعل التوافق عليه تحدياً حقيقياً، خاصة في ظل انعدام الثقة بين الأطراف المتنافسة.

يشكلو توقيت التعديل عقبة أخرى، إذ أن أي تغيير قريب من موعد الانتخابات قد يُتهم بأنه محاولة لخدمة طرف معين على حساب آخر.

المفوضية العليا للانتخابات، من جهتها، تبدو حذرة في التعامل مع أي تعديل قد يربك تحضيراتها، فهي مطالبة بإدارة العملية الانتخابية وفق جداول زمنية صارمة.

الجدل حول التعديلات الانتخابية ليس جديداً، إذ سبق أن شهدت البلاد خلافات مماثلة عند كل استحقاق انتخابي، حيث تسعى القوى المتنافسة إلى تعديل النظام الانتخابي بما يتناسب مع مصالحها. وعليه، فإن تمرير أي تعديل لن يكون محسوماً إلا إذا تم التوصل إلى صفقة سياسية تشمل جميع الأطراف الفاعلة.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: تعدیل قانون الانتخابات

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يُقر تعديلات قانون الثروة المعدنية (تفاصيل)

 


أقر مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، نهائيًا، على تعديل بعض أحكام القانون رقم ١٩٨ لسنة ٢٠١٤ بإصدار قانون الثروة المعدنية.

 

تفاصيل مشروع القانون

وجاءت فلسفة مشروع تعديل قانون الثروة المعدنية، حول تحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة عامة اقتصادية وأن يكون لها موازنة مستقلة بغرض تحقيق استقلالية القرار المالي والإداري وتعظيم العوائد الاقتصادية للقطاع ومراعاة حقوق الأجيال القادمة في ثرواتهم الطبيعية وهذا من شأنه تدعيم وتطوير قطاع التعدين والاستغلال الأمثل له وتحفيز الاستثمار فيه.


واستهدف مشروع تعديل قانون هيئة الثروة المعدنية، إلى وضع نظام قانوني متكامل لهيئة الثروة المعدنية وإصلاح الهيكل الإداري لها وتنظيم الاختصاصات الفنية والإدارية والتسويقية لمزيد من قوة الحركة في التصرف وتيسير الإجراءات وتفعيل ومراقبة ومنح الرخص ونقل التكنولوجيا وخاصة في ظل التغيرات الدولية الراهنة وإعادة رسم الخريطة الاقتصادية الدولية.


واستهدفت التعديلات أيضًا وضع نظام قانوني متكامل لهيئة الثروة المعدنية يعطي للهيئة المزيد من المرونة في قوة الحركة المنضبطة وتوفير ظروف تنشيط جهود العاملين بها لتمكينهما من مواجهة متطلبات تنمية قطاع التعدين وتطويره.

 

كما استهدفت تعديلات القانون إعمال أثره في المجتمع من تحقيق الرخاء في النظام الاقتصادي والتنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة وزيادة فرص العمل وتقليل معدلات البطالة ويتماشى في ذات الوقت مع ما يوجبه الدستور في المادة (۳۲) منه والتي تنص على التزام الدولة بالحفاظ على مواردها الطبيعية وحسن استغلالها ومراعاة حقوق الأجيال القادمة فيها من خلال العمل على تحفيز الاستثمار فيها وتشجيع تصنيع المواد الأولية وزيادة قيمتها المضافة وفقا للجدوى الاقتصادية.


وأعطى مشروع القانون للهيئة آفاقا جديدة ومعدلات أعلى لتطوير حقيقي لقطاع التعدين ويرفع من نسبة مساهمتها في الناتج المحلي إلى النسبة المأمولة وزيادة فرص العمل للشباب من خلال تحويل الهيئة إلى هيئة اقتصادية وتحريرها من البيروقراطية في عمليات الطرح والاستكشاف للمناطق محل البحث والاستغلال.

 

 

مقالات مشابهة

  • أمين عام حماة الوطن: لدينا رصيد شعبي لحصد نسبة كبيرة من مقاعد الشيوخ في الانتخابات المقبلة
  • حسين لبيب يعود لممارسة مهام عمله في الزمالك بداية من غد
  • مجلس النواب يُقر تعديلات قانون الثروة المعدنية (تفاصيل)
  • زنبو: أقترح تشكيل مجلس تأسيسي لاختيار الحكومة والإشراف على الانتخابات البرلمانية
  • العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد الإسرائيل لخرقها أجواءه
  • القانون يحدد من يحق له التصويت في الانتخابات والاستفتاءات
  • ‏مطر: عيوبٌ في القانون الانتخابي ويجب إلغاء مقاعد الإغتراب
  • القوانين الإصلاحية ووقف إطلاق النار بين بو صعب والسفير البريطاني
  • بهاء أبو شقة لـصدى البلد: القائمة المغلقة الأنسب لتمثيل الفئات المميزة دستوريا.. وأطالب البرلمان القادم بتشكيل لجنة لتقنية القوانين
  • القانونية النيابية:تعديل قانون مجلس النواب يقوي الدور الرقابي