المركز الثقافي اليمني في القاهرة يحتفي بتوقيع رواية لحى زهرية للكاتبة فكرية شحرة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
نظم المركز الثقافي اليمني في القاهرة، اليوم الأربعاء، حفل توقيع لرواية (لحى زهرية) للكاتبة أ. فكرية شحرة، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين اليمنيين والعرب.
وافتتح الحفل نائب مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة نبيل سبيع، بكلمة ترحيبية بالحضور والنقاد في الأمسية، أعقبها تقديم الأديب حميد الرقيمي لفقرات الفعالية.
وشهد الحفل قراءات نقدية للرواية قدمتها كل من الروائية والإعلامية أ. نهى الرميسي، والروائي والقاص أ. زكريا صبح، حيث تناولا العمل من جوانب سردية وفكرية متعددة.
وأكدت الرميسي أن "لحى زهرية" تعد رواية ذكية، استطاعت الكاتبة من خلالها النبش في قضايا إنسانية كبرى، وطرحت أسئلة محرجة على المستويين الفردي والمجتمعي. كما أشادت بأسلوب شحرة، السردي المتدفق، الذي بدأ من الإهداء كمناجاة داخلية للطبيبة النفسية، بطلة الرواية، التي تعكس معاناة المجتمعات في ظل الحروب، وتبرز دور الفكر والإبداع في تحويل الألم إلى أدب يعيد بناء النفس البشرية قبل أي شيء آخر.
وأوضحت أن الرواية امتازت بحكمتها العميقة، وبنائها السردي المبتكر، حيث جسدت المنامات الثلاثة، بُعدًا سرديًا فريدًا، كما اعتمدت على تقنيات حديثة مثل توظيف وسائل التواصل الاجتماعي كأداة ذات وجهين، وسلطت الضوء على معاناة العاملين في السياسة، وناقشت مفهوم الأخذ والعطاء بمقابل ومن دونه.
من جانبه، أشار زكريا صبح، إلى أن فكرية شحرة، قدمت في روايتها قراءة عميقة لمعاناة المبدعين، الذين غالبًا ما يكونون ضحايا التشتت والنزوح والاضطهاد، مؤكدًا أن الرواية تتسم ببنية سردية متميزة، تتوزع على 20 كتلة سردية، وتعتمد على الارتداد التاريخي، لرسم شخصيات نفسية واجتماعية معقدة، تعكس آثار الحرب بواقعية حادة. وأضاف أن الرواية تحيزت للمرأة في زمن الحرب، محددة ملامح معاناتهم من التعذيب السلطوي والمجتمعي، على حد سواء، كما أنها احتوت على ألعاب فنية سردية جذبت القارئ بأسلوب سلس ولغة فصيحة مشوقة.
وأجمع المشاركون في الحفل على أن لحى زهرية ليست مجرد رواية، بل شهادة أدبية على معاناة اليمنيين، خاصة المبدعين، في ظل الحرب، إذ غاصت في الهمّ الوطني والثقافي، وأبرزت جانبًا من الصراع الداخلي الذي يعيشه المثقف اليمني بين الواقع القاسي وإرادة الإبداع.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
هل كنا في السماء؟.. اعتراف إيراني يهزّ رواية إسقاط مقاتلات إف-35 الإسرائيلية
أكد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، بيمان جبلي، أن المؤسسة "نقلت ما وصلها كما هو، ليتبيّن لاحقًا أن المعلومات لم تكن دقيقة".
أثارت التقارير الإيرانية الأولية حول إسقاط طائرتين إسرائيليتين من طراز "إف-35" خلال "الحرب الإسرائيلية - الإيرانية" موجة تشكيك واسعة، نظراً لعدم تسجيل أي حالة مؤكدة لسقوط طائرة من هذا الطراز في أي نزاع مسلح سابق.
ومع اتساع الجدل داخلياً وخارجياً، جاء الاعتراف الرسمي من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ليؤكد أن المعلومات التي بُنيت عليها تلك الادعاءات لم تكن دقيقة.
اعتراف بخطأ التغطيةاعترف رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بيمان جبلي، خلال كلمة ألقاها في جامعة "بهشتي" بطهران، بأن مؤسسته وقعت في خطأ مهني حين بثّت تقارير غير صحيحة حول إسقاط المقاتلتين الإسرائيليتين.
وبحسب ما نقل موقع "انتخاب" الإيراني، أوضح جبلي أن الهيئة استندت في تلك التغطية إلى معلومة قدّمها مسؤول رسمي، قبل أن يتبين لاحقاً أنها غير موثوقة.
"نقلنا ما وصلنا كما هو"وأكد جبلي أننا "نقلنا ما وصلنا كما هو، لكن تبيّن بعد ذلك أن المعلومات لم تكن صحيحة"، متسائلا :"هل كنا في السماء لنشهد سقوط المقاتلة؟ أو خلف منظومة الدفاع؟ لقد أخبرنا أحد المسؤولين العسكريين بأن الحادثة وقعت، فقمنا بنقل الخبر كما هو، لكن تبيّن لاحقاً أن المعلومات لم تكن موثوقة".
وأكد أن هذه الواقعة وجّهت ضربة لمصداقية المؤسسة، مشدداً على ضرورة عدم رهن الثقة الإعلامية بمصادر أخرى إلا عند وجود بيانات رسمية واضحة.
انتقاد داخلي: "خطاب الضعف"وأضاف جبلي أن السرعة في نشر معلومات غير مؤكدة "ليست ميزة"، خاصة في الملفات المرتبطة بمقتل ضباط أو قادة عسكريين. كما انتقد ما وصفه بـ"خطاب الضعف" الذي خرج من داخل إيران وأسهم، على حد تعبيره، في تكوين صورة غير دقيقة استندت إليها إسرائيل في تقديراتها خلال المواجهة الأخيرة.
Related الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأولجيش خامنئي "الأمريكي" يتحرّك.. والهدف: "إنقاذ النظام الإيراني"واشنطن تطلق "ضربة العقرب" في الشرق الأوسط.. سرب جديد يطارد إيران؟ حرب الـ"12 يومًا"اندلعت الحرب بين إسرائيل وإيران، أو "حرب الـ12 يوماً" كما يسميها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر 13 حزيران/يونيو 2025 بعدما شنت إسرائيل هجوماً جوياً واسعاً تحت اسم "عملية الأسد الصاعد" استهدف مواقع عسكرية ومبانٍ مدنية قالت إنها تضم قيادات وعلماء إيرانيين. وردّت طهران مساء اليوم نفسه بإطلاق عملية "الوعد الصادق 3" مستخدمة صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة ضد أهداف عسكرية واستخباراتية داخل إسرائيل.
ويُنظر إلى المواجهة على أنها تتويج لسنوات من التصعيد المتبادل، وسط اعتبار إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً، مقابل موقف إيراني لا يعترف بشرعية إسرائيل. وأسفرت العمليات عن خسائر كبيرة للطرفين، بينها مقتل قادة في الحرس الثوري وتدمير منشآت حساسة في إيران، مقابل أضرار واسعة في مدن إسرائيلية بعد إطلاق مئات الصواريخ الإيرانية.
وفي 22 حزيران/يونيو، شاركت الولايات المتحدة مباشرة في الهجمات عبر غارات كثيفة نفذتها قاذفات "بي-2" على مواقع نووية إيرانية، لترد إيران بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، قبل أن يعلن ترامب في 24 حزيران/يونيو التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة