تهمة الاحتيال تلاحق رئيس الأرجنتين إثر دعمه عملة رقمية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
اتّهم محامون وسياسيون أرجنتينيون الرئيس خافيير ميلي بالاحتيال أمام محكمة جنائية إثر ما وصف بفضيحة تتعلق بعملة مشفرة، وفق تقارير إعلامية نشرت الاثنين.
واتهم المحامون ميلي بالترويج لعملة مشفرة تسمى "$ ليبرا" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تنهار قيمتها بعد ساعات فقط من الإعلان عنها.
وتم تكليف القاضية ماريا روميلدا سيرفيني بالتحقيق في الشكاوى المقدمة.
ونشر ميلي رسالة على منصة "إكس" مساء الجمعة، أشاد فيها بمشروع "خاص" يهدف إلى "تحفيز نمو الاقتصاد الأرجنتيني".
بذلك وجه ملايين متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي إلى العملة المشفرة مما أدى إلى ارتفاع قيمتها، وفي غضون ساعات، تضاعفت قيمتها أكثر من 4 مرات، مما جعل إجمالي المبلغ المستحق يساوي 4 مليارات دولار، ثم انهارت، مما أدى إلى تكبد المضاربين خسائر كبيرة.
وجاء في المنشور: "العالم يريد الاستثمار في الأرجنتين. $ ليبرا"، ثم حذف المنشور بعد ساعات، وفي وقت لاحق، قال: "لم أكن على علم بتفاصيل المشروع، وبعد أن علمت به، قررت عدم الترويج له أكثر".
وأكد ميلي أنه التقى بالأشخاص الذين اقترحوا العملة المشفرة، وقال إنه لم ينشر عنها على وسائل التواصل الاجتماعي بقصد إقناع الناس بشرائها، بل لزيادة الوعي حول الجهود المبذولة لدعم الشركات الأرجنتينية باستخدام العملات المشفرة.
إعلانوأضاف في مقابلة مع محطة تلفزيون محلية: "أنا لست خبيرًا. تخصصي هو النمو الاقتصادي، بالمال ومن دونه.. بصفتي رجلًا متحمسًا للتكنولوجيا الفائقة يرى إمكانية وجود أداة لتمويل مشاريع رواد الأعمال، فأنا أنشر الكلمة".
ويشدد منتقدو ميلي على أنه شارك في عملية احتيال تعرف بـ"سحب السجادة"، وهي خدعة شائعة في قطاع العملات المشفرة.
وتتضمن هذه العملية جذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين باستخدام عملة مشفرة جديدة. وعندما ترتفع قيمة العملة بشكل كبير، يقوم المستثمرون الرئيسيون ببيع حصصهم أو سحب الأموال من العملة، مما يؤدي إلى انهيار قيمتها.
ويتهم حزب "الوحدة الشعبية" اليساري الرئيس ميلي بأنه "جزء من جمعية غير قانونية" ارتكبت "احتيالا ضخما" أثر على "أكثر من 40 ألف شخص بخسائر تجاوزت 4 مليارات دولار".
وأعلن الحزب عن بدء إجراءات لعزل الرئيس، حيث يحتاج معارضو ميلي إلى أغلبية ثلثي الأعضاء في مجلس النواب، ثم في مجلس الشيوخ.
ويرى المراقبون السياسيون حاليا أن عملية العزل غير واقعية، رغم أن حزب ميلي يملك عددا قليلا من النواب، فإنه يستطيع الاعتماد على دعم الأحزاب المحافظة.
وأطلقت الحكومة الأرجنتينية "تحقيقا عاجلا" خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما طلب ميلي نفسه من مكتب مكافحة الفساد تحديد ما إذا كان هناك "سلوك غير لائق من أحد أعضاء الحكومة الوطنية، بما في ذلك الرئيس نفسه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
اعتقال نجمة "ربات بيوت بوتوماك الحقيقيات" ويندي أوسيفو وزوجها بتهم احتيال
ألقت السلطات في ولاية ماريلاند القبض على الدكتورة ويندي أوسيفو، نجمة برنامج ربات بيوت بوتوماك الحقيقيات (RHOP)، وزوجها إيدي أوسيفو مساء الخميس في مدينة وستمنستر، بعد توجيه عدة تهم جنائية تتعلق بالاحتيال المالي وتقديم معلومات مضللة.
تفاصيل التهم الموجهة إلى ويندي وإيدي أوسيفوتشير الوثائق الرسمية إلى أن ويندي أوسيفو تواجه ستة عشر تهمة جنائية، من بينها سبع تهم تتعلق بتقديم بيانات مالية كاذبة تفوق قيمتها 300 دولار، إضافةً إلى تهمة جنحة بسبب الإدلاء بإفادة كاذبة لضابط شرطة.
أما زوجها، إيدي أوسيفو، فقد وُجِّهت إليه تهمة أخرى مرتبطة بالقضية نفسها، رغم أن تفاصيلها لم تُكشف بعد رسميًا.
خلفية أكاديمية ومهنية تضعها في دائرة الضوءانضمت ويندي أوسيفو إلى برنامج "ربات بيوت بوتوماك الحقيقيات" في موسمه الخامس، واشتهرت بمزيجها بين الحياة الأكاديمية والإطلالة التلفزيونية، فهي أستاذة مشاركة في جامعة جونز هوبكنز ومتحدثة إعلامية بارزة شاركت في برامج على MSNBC وThe Hill.
تحمل أوسيفو دكتوراه في الشؤون العامة وتنمية المجتمع من جامعة روتجرز، وتنتمي إلى جمعية Alpha Kappa Alpha النسائية، التي تضم أيضًا نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
يأتي اعتقال أوسيفو وزوجها بعد أسابيع فقط من إطلاق سراح زميلتها كارين هوجر من السجن عقب إدانتها بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول مرتين.
وأثار هذا التسلسل من الأحداث تساؤلات حول السمعة العامة للبرنامج الشهير وما يحيط به من دراما تتجاوز شاشات التلفاز.
استمرار التحقيقات وترقب جلسة المحكمةحتى الآن، لم تحدد السلطات موعد مثول ويندي وإيدي أوسيفو أمام المحكمة، فيما لا تزال التحقيقات جارية لكشف مدى تورطهما في مزاعم الاحتيال.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها نجوم برامج الواقع عناوين الصحف لأسباب قانونية، مما يعيد طرح النقاش حول تأثير الشهرة والمال على حياة المشاهير بعيدًا عن الكاميرا.