السلطات المصرية تغلق المدارس السودنية بالإسكندرية و مخاوف من ضياع العام الدراسي
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
أصدرت السلطات المصرية قراراً قضي بـ«إغلاق جميع المدارس السودانية» العاملة في مدينة محافظة الإسكندرية، ما أثار قلقًا واسعًا داخل أوساط الجالية السودانية المقيمة في مصر خاصة بعد فتح المدارس السودانية إجراءات تسجيل الطلاب و دفع الرسوم.
الإسكندرية ـــ التغيير
و جاء هذا القرار بعد توجيه سلسلة من التحذيرات إلى إدارات المؤسسات التعليمية في الاسكندرية، بخصوص ما وصفته الجهات المختصة بـ«مخالفات تنظيمية وإدارية جسيمة».
و أثار هذا الإغلاق المفاجئ دون إعلان مسبق تساؤلات حول مستقبل آلاف الطلاب السودانيين الذين يعتمدون على هذه المدارس مصدرًا أساسيًا للتعليم، لا سيما في ظل محدودية البدائل المتاحة في المدينة الساحلية.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن قرار الإغلاق يأتي ضمن خطة أوسع تنفذها وزارة التربية والتعليم المصرية، لإعادة تنظيم أوضاع المدارس الأجنبية داخل البلاد، بما يتماشى مع القوانين التعليمية المعتمدة.
وتستهدف الخطة ضبط العملية التعليمية في ظل تزايد أعداد الجاليات الأجنبية، عبر فرض معايير جودة صارمة تضمن التوافق مع السياسات التربوية الوطنية، وسبق أن أوضحت السلطات المصرية إن هذه الإجراءات تعتبر جزءًا من استراتيجية حكومية تهدف إلى تعزيز الرقابة على المؤسسات التعليمية غير المصرية، وضمان التزامها بالضوابط القانونية والإدارية.
و أكدت السلطات المصرية على أن التراخيص المستقبلية لن تُمنح إلا للمؤسسات التي تلتزم بشكل كامل باللوائح الرسمية المعمول بها، وشددت على أن توفير بيئة تعليمية آمنة ومؤهلة يمثل أولوية قصوى في السياسات التعليمية للدولة، ونوهت إلى أن استقرار الطالب وولي الأمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مؤسسات تعليمية تلتزم بالمعايير المهنية والإدارية، وقال إن هذا الأمر دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه المدارس التي لم تستوفِ تلك الشروط، بما في ذلك «المدارس السودانية في الإسكندرية».
و تُعد المدارس السودانية في مصر خيارًا تعليميًا أساسيًا لآلاف الطلاب من أبناء الجالية، لا سيما أن معظمها يعتمد «المنهج السوداني الرسمي»، ما يجعل من قرار الإغلاق تحولًا مفصليًا في مستقبلهم الدراسي ويكتسب القرار أهمية خاصة في مدينة الإسكندرية التي تستضيف عددًا كبيرًا من الأسر السودانية، حيث تعتمد هذه العائلات على تلك المدارس لتوفير تعليم يتماشى مع خلفياتهم الثقافية والأكاديمية ويُتوقع أن يواجه الطلاب وأولياء الأمور تحديات كبيرة في البحث عن بدائل تعليمية مناسبة خلال الفترة المقبلة.
ووفقًا لبيانات غير رسمية، تستضيف مصر أكثر من مليون سوداني مقيم، من بينهم عدد كبير من الأسر التي تعتمد على المدارس السودانية بشكل رئيسي لتعليم أبنائها ومع إغلاق هذه المؤسسات في الإسكندرية، يُرجّح أن يتصاعد الطلب على حلول بديلة، سواء عبر الالتحاق بمدارس دولية أخرى أو البحث عن خيارات تعليمية عبر الإنترنت ويأتي هذا الضغط في وقت تشهد فيه المنظومة التعليمية المصرية تحديات متزايدة في استيعاب الطلاب الأجانب، ما يفتح الباب أمام نقاشات موسعة حول سياسات التعليم للجاليات.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إغلاق المدارس السلطات المصرية الطلاب السودانيين مخالفات مصير الطلاب
إقرأ أيضاً:
التهامي يستعرض مع الإيسيسكو التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية بالسودان في هذه الفترة
استعرض د.التهامي الزين حجر وزير التعليم والتربية الوطنية رئيس اللجنة الوطنية السودانية التحديات الكبيرة التي تواجه المنظومة التعليمية في السودان نتيجة الأزمة الدائرة، مشيرا إلى الحاجة العاجلة إلى طباعة الكتاب المدرسي، بجانب تهيئة مرافق الدراسة، وتوفير المقاعد الدراسية، وتأهيل المعلمين، وإعادة بناء مختبرات ومدارس تضررت أو نُهبت بالكامل، مؤكداً أن هذه الاحتياجات تعد أولوية قصوى للحفاظ على استمرارية العملية التعليمية في مختلف المناطق.جاء ذلك خلال لقائه يوم الاربعاء بالدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وذلك على هامش مشاركته في أعمال القمة العالمية للابتكار في التعليم (وايز) المنعقدة في الدوحة.وبحث اللقاء مجالات التعاون المشترك لدعم القطاع التعليمى في السودان.وأكد الدكتور سالم المدير العام لأيسيسكو التزام المنظمة الكامل بدعم السودان في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها، مبينا أن الإيسيسكو ستعمل على تلبية الاحتياجات التعليمية العاجلة، إضافة إلى تفعيل الشراكات الدولية لتعبئة التمويل اللازم للمشروعات التعليمية في السودان.ووعد المالك بتخصيص منظمة الأيسيسكو جزء من المنح الدراسية التي تتلقاها من الدول الأعضاء لصالح الطلبة السودانيين، بهدف تمكينهم من مواصلة تعليمهم في هذه الظروف الاستثنائية .ووجه وزير التعليم والتربية الوطنية في ختام اللقاء دعوة رسمية للدكتور المالك لزيارة السودان للاطلاع على المنشآت التعليمية والاحتياجات الحالية، مثمنا دعم الإيسيسكو وجهودها المستمرة في تعزيز حق التعليم لأبناء السودان .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب
Promotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/11/28 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة د. جراهام يؤكد على أهمية الآثار في تعزيز هوية الشعب السوداني والحفاظ على إرثه الحضاري العريق2025/11/27 الأعيسر يشيد بجهود مؤسسات الدولة في نجاح امتحانات الشهادة السودانية ويثمن إعلان نتيجة القبول للجامعات للدفعة المؤجلة 20242025/11/27 رئيس المقاومة الشعبية بالشمالية يشيد بدور المحامين في معركة الكرامة2025/11/27 البرهان: الحكومة السودانية لم تتسلم أي وثيقة أمريكية جديدة2025/11/27 اجتماع تشاوي للثقافة والاعلام والسياحة بالنيل الازرق مع اللجنة التمهيدية لنقابة التاكسي2025/11/27 تمبور: تلبية احتياجات مواطني وسط دارفور المنتشرين في عدد من ولايات السودان مع الإيفاء بمستحقات العاملين2025/11/27شاهد أيضاً إغلاق اقتصاد وأعمال وصول 260 ألف جوال من الأسمدة لزراعة محاصيل العروة الشتوية بالجزيرة 2025/11/27الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن