عن الطائرة الإيرانية وإعادة الإعمار.. هذا ما أعلنه الرئيس عون
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "ان لبنان يواصل اتصالاته الديبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي اللبنانية التي احتلتها اسرائيل في الحرب الأخيرة، والقرار اللبناني في هذا المجال موحد في اعتماد الخيار الديبلوماسي لان لا احد يريد الحرب".
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله وفد "نادي الصحافة" برئاسة بسام أبو زيد.
ورحب الرئيس عون، مجدداً تأكيد "ايمانه بحرية الرأي والمعتقد "، لكن الحرية مسؤولية لئلا تصبح فوضى"، لافتا الى أهمية دور الإعلاميين خصوصا اذا كان نقدهم للإصلاح وليس للتجريح وتشويه الصورة. وقال: "لا نريد ان تبخروا بنا وليكن نقدكم بناء حفاظا على مصلحة لبنان".
واعتبر الرئيس عون "انه اذا كانت الحرية متفلتة فان على القضاء ان يصحح المسار من خلال تطبيق القوانين".
وردا على سؤال، نفى الرئيس عون "ان يكون هناك حصار على الطائفة الشيعية كما يروّج البعض" ،لافتا الى "ان الإجراءات المتخذة بالنسبة الى شركات طيران إيرانية محددة مرتبطة بالعقوبات المفروضة على هذه الشركات ولا يمكن اعتبارها حصارا على الطائفة الشيعية الكريمة لانها جزء أساسي من الجسم اللبناني وليست غريبة عنه".
وردا على سؤال آخر، اكد الرئيس عون "ان عملية إعادة الاعمار لن تكون بين ليلة وضحاها وهي مرتبطة بشكل او بآخر بحصول الإصلاحات ومحاربة الفساد والإصلاح المالي وغيرها من المسائل التي اشرت اليها في خطاب القسم". وقال: "نريد العمل مع الجميع من اجل دولة تحظى بثقة العالم وتكون أولى مهامها محاربة الفساد".
وشدد رئيس الجمهورية على "ضرورة إعادة بناء جسر الثقة بين اللبنانيين رافضا ان يستقوي احد بالخارج، والجميع لا يريد الحرب بل يريد الدولة"، مضيفا :"علينا مقاربة الوضع بروية ومن دون تشنج ولا تخوين للاخر. اللبنانيون لا يريدون الحرب ولا العيش بين المتاريس لذلك اعتمدنا الخيار الديبلوماسي. لقد دفع اللبنانيون الثمن غاليا ويحق لهم العيش بامان فلنتكل على بعضنا البعض ونتحد في مواجهة الخارج ولا نكون ضد بعضنا البعض".
واكد الرئيس عون "ان الدولة باتت مسؤولة عن ضبط الامن والحدود بعدما استعادت قرارها وهو قرار اللبنانيين وليس غيرهم". وأشار الى انه "سيقوم بجولة على الدول العربية والغربية بعد ان تأخذ الحكومة الثقة"، داعيا الإعلاميين الى "عدم التهجم على الدول الشقيقة والصديقة وعدم اعتماد الاثارة الطائفية".
المركز التربوي للبحوث والانماء
ثم استقبل الرئيس عون رئيس المركز التربوي للبحوث والانماء البروفسورة هيام اسحق مع وفد هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية وقدم له الاطار العام لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي الذي انجزه المركز.
وشكر الرئيس عون الوفد على دعمه وتأييده، مشدداً على أهمية التعليم والثقافة، معتبراً "ان العلم هو ثروة لبنان الحقيقية، ولطالما كان لبنان منارة للمنطقة من خلال مستواه العلمي والثقافي، وكان مقصد العديد من الطلاب العرب والأجانب الباحثين عن العلم وقد استقبلهم في جامعاته ومدارسه، وهو لا يزال، على الرغم من كل الظروف مازال قادراً على المحافظة على هذا المستوى العالي".
واعرب عن اسفه لعدم وضع كتاب جديد للتاريخ منذ العام 1968، منتقداً "كيف تنظر كل فئة الى لبنان من وجهة نظرها الشخصية وليس من وجهة نظر عامة". وأمل "ان يتم السعي والنجاح في وضع كتاب جديد للتاريخ، وتطوير المناهج العلمية بشكل عام، "لان من لا يواكب التطور ينساه التاريخ".
وأشار الرئيس عون الى "وجوب تطوير المدارس والجامعات الرسمية التي خرجت رجالا كبارا في تاريخ لبنان"، مشيرا الى انه "تم ادراج فقرة مهمة الى البيان الوزاري للتشديد على أهمية التعليم"، معرباً عن "الاستعداد لبحث كل الاقتراحات والأفكار لايجاد الحلول للمشاكل التي تعترض الجسم التربوي، انطلاقاً من المصلحة العامة ومصلحة لبنان، "فبناء الدولة العصرية القائمة على محاربة الفساد والإصلاح الاقتصادي والتربوي والتطور، ليس مستحيلاً اذا صفت النوايا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس عون
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
علق الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، على هجوم سيدني، قائلا إنه رغم رفض القيادة الفلسطينية لمثل هذه الأعمال، والتزامها بمبدأ «لا تزر وازرة وزر أخرى»، فإن الاحتلال الإسرائيلي يظل المسؤول الوحيد عما يجري على أرض فلسطين.
عضو التجمع اليساري الأسترالي: هجوم سيدني الأول من نوعه زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو أخفقت في حماية المجتمع اليهوديوأوضح الهباش، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تحليل ما وقع أو ما قد يقع مستقبلًا من أحداث مماثلة يشير بوضوح إلى جهة واحدة تتحمل مسؤولية جرّ العالم إلى مربع خطير، هو مربع الانتقام والكراهية القائمة على أسس عرقية ودينية، محذرًا من أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع بالأوضاع نحو هذا المسار.
وأكد أنه لطالما تم تحذير الاحتلال من الاقتراب من هذه المربعات الخطرة، ومن السعي إلى تفجير حرب دينية أو جرّ العالم إلى أتون صراع قائم على الكراهية الدينية أو العرقية، من خلال الجرائم التي تُرتكب في فلسطين، ولا سيما انتهاك حرمة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هذه الممارسات تجعل الاحتلال مطالبًا بتوقع ردود فعل لا تقتصر على المسلمين وحدهم، بل تمتد إلى كل أحرار العالم الذين تؤرقهم مشاهد الجرائم والانتهاكات المستمرة، لا سيما في قطاع غزة.
https://www.youtube.com/shorts/RYW5q1yMKrA