أوكرانيا.. انتقادات حادة تطال «زيلينسكي»: توقعوا منه عملاً استفزازيا!
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
وسط التقارب الروسي الأميركي الذي بدا جلياً خلال الفترة الماضية، لاسيما بعد القمة الرفيعة التي عقدت أمس الثلاثاء في السعودية، تعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لموجة انتقادات حادة وسط تشكيك بقدراته.
إذ اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن زيلينسكي مستعد لتنفيذ أي عمل استفزازي من شأنه تعطيل تسوية الصراع الأوكراني ومواصلة الحرب حتى آخر أوكراني.
كما أضاف كاتبا في تعليق عبر موقع “فكونتاكتي” الروسي، اليوم الأربعاء، “لقد تمت محاصرة الفأر، ويمكن أن يكون سلوكه غير متوقع.. ففي مثل هذه الحالات، يمكن أن يشن هجوماً مضاداً”، حسب ما نقلت وكالة تاس.
وأردف أنه “يمكن توقع أي حركة استفزازية من قارض مرتجف.. بهدف تعطيل التسوية ومواصلة الحرب حتى آخر أوكراني”، وفق تعبيره.
أتى ذلك بعدما وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات أيضا للرئيس الأوكراني، مذكرا بأن شعبيته تراجعت، ومحملاً إياه مسؤولية الغزو الروسي لبلاده.
بدوره، أيد رئيس إدارة الكفاءة الحكومية الأمريكية (DOGE)، إيلون ماسك، الرأي القائل بأن فلاديمير زيلينسكي لا يرغب في تسوية الصراع في أوكرانيا.
وعلّق ماسك باستخدام رمز تعبيري يشير إلى 100% على منشور لأحد مستخدمي منصة “إكس”، جاء فيه أن “زيلينسكي لا يريد السلام، بل يريد الحرب والسلطة”.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يشعر بثقة أكبر بشأن المحادثات مع روسيا بعد الاجتماع في الذي أجراه وفدا البلدين يوم الثلاثاء في السعودية.
وقال ترامب ردا على مطالبة زيلينسكي بمقعد على طاولة المفاوضات بين واشنطن وموسكو: “لقد كنت هناك (زيلينسكي) لمدة ثلاث سنوات.. كان يجب أن تنهيها في غضون ثلاث سنوات… ما كان يجب أن تبدأها أبدا”.
ويوم الثلاثاء، اختتمت في الرياض محادثات رفيعة المستوى بين موسكو وواشنطن، حيث مثل روسيا وزير خارجيتها سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيريل دميترييف، كما مثل الولايات المتحدة وزير خارجيتها ماركو روبيو، ومساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن وايتكوف.
وأكد سيرغي لافروف أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا خلال المحادثات الثنائية على ضرورة عدم إثارة أي المواجهات بين البلدين، وكشف لافروف أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على صياغة عملية التسوية الأوكرانية قريبا.
كما أشار كيريل دميتريف المشارك بالمباحثات، إلى أن الحوار كان إيجابيا ومثمرا، واتسم بالاحترام المتبادل والندّية.
هذا وأعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزيرين لافروف وروبيو، اتفقا في مباحثات اليوم، على تشكيل فريقين للتفاوض حول أوكرانيا، كما لفت روبيو إلى اتفاق واشنطن وموسكو على استئناف سفارتي البلدين عملهما بكامل طاقميهما.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي روسيا وأمريكا روسيا وأوكرانيا
إقرأ أيضاً:
لافروف: قد نلجأ لتركيا لرعاية جولة مفاوضات ثانية مع أوكرانيا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده قد تلجأ مجددا إلى "الأصدقاء الأتراك" لرعاية جولة تفاوض ثانية مع كييف لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بالعاصمة الروسية موسكو، أكد لافروف أن اللقاء مع فيدان كان مثمرا ومفيدا، مشيرا إلى أن الغرب يحاول وضع العراقيل للعلاقات بين روسيا وتركيا.
كما ذكر أن الحوار بين روسيا وتركيا مستمر، والعلاقات بين البلدين على مستوى جيد، وأعرب عن ترحيبه بتطور التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وفي السياق ذاته، أشار لافروف إلى أن بناء محطة "آق قويو" للطاقة النووية مستمر مع تركيا، مشددا على أهمية ضمان أمن خطوط أنابيب الغاز الطبيعي "السيل التركي" و"السيل الأزرق" بما يتماشى مع "التهديدات والإجراءات الاستفزازية الأوكرانية".
وفيما يخص العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا، قال لافروف "يشهد حجم التبادل التجاري الثنائي نموا مطردا، وقد تجاوز 52 مليار دولار العام الماضي".
وأضاف أن روسيا تدعم تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالبحر الأسود التي تم التوصل إليها خلال السنوات الثلاث الماضية.
لقاء مع بوتينوكان وزير الخارجية التركي التقى، اليوم الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث الجانبان خلال اللقاءات سبل التوصل لسلام في أوكرانيا، وملفات ثنائية وإقليمية.
إعلانونقلت رويترز عن مصدر تركي أن بوتين وفيدان ناقشا خلال اللقاء "المبادرات التي اتُّخذت في الآونة الأخيرة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتطورات عقب مفاوضات إسطنبول".
واستضافت إسطنبول، الخميس والجمعة، مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.
وفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا، وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودمُرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبيها، وكذلك أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.