وزير الاتصالات: نستهدف تدريب أكثر من 30 ألف متدرب وخبير في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن بناء القدرات فى مجال الذكاء الاصطناعي يعد قوام النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى حيث تستهدف تدريب أكثر من 30 ألف متدرب وخبير فى هذا المجال.
وأوضح أنه في إطار تنفيذ النسخة الأولى من الاستراتيجية تم إطلاق العديد من المبادرات لتدريب الشباب فى هذا المجال وإنشاء كليات متخصصة فى الذكاء الاصطناعى بالإضافة إلى إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية التى تستهدف اعداد كوادر فى التكنولوجيات المتعمقة ومنها الذكاء الاصطناعى.
جاء ذلك خلال تكريم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفائزين فى مسابقة السيارات ذاتية القيادة باستخدام الذكاء الاصطناعى AWS DeepRacer، التى نظمها المعهد القومى للاتصالات بمقره بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع شركة أمازون العالمية خلال الفترة من 28 يناير حتى 4 فبراير. وتعد المسابقة برنامج تطبيقى فى مجالى الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة، يهدف إلى تزويد المشاركين بالمفاهيم الأساسية والمهارات والتقنيات المتعلقة بتعلم الآلة.
وشارك في البرنامج والمسابقة 183 متسابقًا موزعين على 71 فريقًا من 15 محافظة من خريجى ومتدربى مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات، التى ينفذها المعهد القومى للاتصالات (NTI)، ومعهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، ومبادرة أجيال مصر الرقمية (DEG)، بالإضافة إلى طلاب العامين النهائيين بجامعة مصر للمعلوماتية (EUI). وقد قام المتدربون بتطبيق معارفهم لبناء نماذج تعلم آلى لتشغيل سيارات ذاتية القيادة فى مضمار سباق افتراضى.
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في بيان له اليوم، أن هذه المسابقة تأتى فى إطار حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على توسيع قاعدة الكوادر المدربة وبناء الخبرات فى مجالات تكنولوجيا المعلومات خاصة الذكاء الاصطناعى وروافده ومنها الذكاء الاصطناعى التوليدى وتعلم الآلة، مشيرا إلى أن المسابقة تركز على الذكاء الاصطناعى وهى تقنية بالغة الأهمية ذات إمكانات هائلة لإحداث تحول فى مختلف القطاعات.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن متخصصى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هم العماد الاساسى والمحرك الرئيسى لنمو هذا القطاع الذى حافظ على مكانته على مدار 6 سنوات متتالية كأعلى قطاعات الدولة نموا وأصبح ركيزة أساسية لتحقيق التنمية فى مختلف القطاعات.
هذا وتقدم الشركات من شبكة شركاء أمازون ويب سيرفيسز(AWS) تدريب عملى متخصص للفرق العشرة الأولى الفائزة والتى تضم نحو 24 طالبا من الخريجين المتميزين.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومى للاتصالات، إلى أن المعهد يُعد مؤسسة رائدة فى مجال التعليم والبحث العلمى فى الاتصالات، حيث كان فى طليعة التقدم التكنولوجى منذ تأسيسه، ويُعد أحد أبرز أذرع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التنفيذية، كما أنه بيت خبرة متخصص فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحا أن هذه المسابقة تأتى تجسيدًا لرؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تعزيز مهارات الشباب وتأهيلهم لمواجهة تحديات العصر الرقمي، مؤكدًا أن نجاح المشاركين اليوم هو ثمرة التعاون المشترك بين الجهات التابعة للوزارة، والتى تسعى جميعها إلى بناء قدرات الشباب فى مجالات الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة. كما شدد على حرص المعهد، من خلال شراكاته مع كبرى الشركات العالمية، على توفير كل سبل الدعم التى تساهم فى خلق فرص عمل متنوعة ومتميزة فى هذا القطاع، بما يعكس التزام الوزارة بدعم خريجيها وتوفير بيئة مناسبة لهم لتحقيق طموحاتهم.
وأثنى المهندس محمد الشنوانى على هذه المبادرات فى بناء خبرات شبكة شركاء امازون ويب سيرفسز (AWS) فى مصر، مما دعم ليس فقط السوق المحلي، بل مكّن الشركات المصرية من التوسع إقليميًا فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما شجّع الشركات الإقليمية والعالمية على فتح مراكز تقديم خدماتها فى مصر اعتمادًا على إمكانيات شبابها الواعد.و فى بداية اليوم، تم عرض نماذج من هذه الشركات وشرح خططهم التوسعية فى مصر لتقديم خدماتهم باستخدام تكنولوجيا امازون ويب سيرفسز AWS لعملائهم فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
وفى سياق متصل، افتتح الدكتور عمرو طلعت منتدى التوظيف، الذى عقد على هامش الحفل بمشاركة 11 شركة من شبكة شركاء أمازون والمعهد القومى للاتصالات، وهي: فودافون (Vodafone)، الجو كاس ( ALGO CAS)، فورتى كلاود (Forte Cloud)، زيرو أند وان (Zero&One)، جلوبال براندز (GBG)، نوفنتيك (Noventiq)، أم سى أس (MCS)، أى تى فيجينارى (ITVisionary)، فارو (Varrow)، ريجيستفاي(Registfy)، وفونيكس(Phoenix).
ومن المقرر أن يتم توظيف الطلبة الخريجين داخل هذه الشركات بعد عمل لقاءات توظيف لهم خلال الملتقى وذلك لمن يرغب منهم فى الحصول على فرصة عمل داخل احدى الشركات من شركاء أمازون.
اقرأ أيضاًوزير الاتصالات: إطلاق 3 خدمات لتمكين المواطنين من التبرع بسهولة عبر منصة مصر الرقمية
وزير الاتصالات: نستهدف تدريب 500 ألف شخص على القدرات الرقمية
وزير الاتصالات: نعمل على تنمية المهارات في الذكاء الاصطناعي وتعزيز الأمن السيبرانى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذكاء الاصطناعى مجال الذكاء الاصطناعي وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات المعهد القومى للاتصالات الدکتور عمرو طلعت الذکاء الاصطناعى وزیر الاتصالات فى مصر
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً
مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.
الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.
هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.
سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.
الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.
كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.
ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.
لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.
مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.
والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)