أستاذ بالأزهر لـ أئمة ألمانيا: يجب مراعاة الضوابط العلمية للخروج بفتوى سليمة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
واصلت الدورة التدريبية لأئمة وباحثي ألمانيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تحت عنوان: (إعداد المفتي المعاصر)، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، بمحاضرة لعدد ٣٢ متدربا وباحث فتوى من دولة ألمانيا، تحت عنوان: "ضوابط الفتوى المتعلقة بفقه التنزيل"، والتي ألقاها الدكتور محمود عبدالجواد، الأستاذ بجامعة الأزهر، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وقال الدكتور محمود عبدالجواد، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الفتوى مهمة دقيقة لا بد أن يتصدر لها المتخصصون الذين أفنوا أعمارهم في دراسة علوم الفقه والشريعة، مما يجعلهم يضبطون فتاواهم بضوابط علمية، تخرج للمستفتي فتوى شافية تتناسب مع مقتضى حاله.
وأوضح الدكتور عبدالجواد أن عدم دراسة المتصدر للإفتاء لعلوم الشريعة، يؤدي إلى عدم الأخذ بضوابط الإفتاء، وبالتالي يصدر فتاوى خاطئة ومتعصبة وغير شافية لمقتضى حال المستفتي.
وأكد أن الإفتاء بلا علم، والتعصب للرأي، هما أهم أسباب التطرف الفكري الذي تستخدمه الجماعات المتطرفة في إحداث البلبلة والتفرق داخل المجتمعات، مضيفا أن السبب الرئيس في بقاء الأزهر لأكثر من ألف عام، هو التعددية، وقبول الاختلاف في تناول المسائل الفقهية والعقدية، حيث يدرس الأزهر كل الأراء، ويأخذ منها ما هو صالح، ويترك ما ليس بصالح.
وبين الدكتور عبدالجواد الضوابط التي يجب أن تتوافر في المفتي، وهي: العلم بالأحكام الشرعية، من خلال العلم بالكتاب والسنة، واللغة والفقه وأصوله، والتفسير، مع العلم بالأحاديث الآحاد منها والمتواتر منبها على أهمية أن يتخصص المفتي في تخصص فقهي دقيق، لأن ذلك من شأنه أن يضبط الفتوى.
وأشار إلى أن أول من فعل ذلك هم الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم، فكان الناس يستفتون زيدا رضي الله عنه في الفرائض، ومجاهد في الحج، وهو ما يؤكد اعتناء الإسلام بالتخصص، وترك الإنسان ما لا يعنيه.
وفي نهاية المحاضرة أجاب الدكتور عبدالجواد على أسئلة المتدربين، وأوصاهم بأن يهتموا بالفقه وأصوله، والقرآن وعلومه، لأن هذا من شأنه أن يغرس فيهم مراعاة الضوابط الفقهية للإفتاء، ويخرج فتوى واعية بمقتضى الحال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الأئمة ألمانيا الفتوى المزيد
إقرأ أيضاً:
معالجة القنوات الأمريكية للهجمات الإرهابية على دور العبادة.. رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر| صور
نوقشت رسالة دكتوراه في كلية الإعلام بنين بجامعة الأزهر - تخصص الإذاعة والتليفزيون، اليوم الأحد، للباحث «أحمد بركات أحمد موسى».
جاءت الرسالة بعنوان: "معالجة القنوات الفضائية الأمريكية للهجمات الإرهابية على دور العبادة في ضوء نظرية التحيز الإعلامي- دراسة تحليلية".
وضمت لجنة المناقشة والحكم على رسالة الباحث، كلًا من: الدكتور عرفة أحمد عامر، أستاذ الإذاعة والتليفزيون في كلية الإعلام بنين بجامعة الأزهر ووكيلها الأسبق- مناقشًا داخليًا، والدكتور محمود عبد العاطي مسلم، أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون في كلية الإعلام بجامعة الأزهر- مشرفًا رئيسًا، والدكتورة، الأميرة سماح فرج، أستاذ الإذاعة والتليفزيون في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عميدة كلية الإعلام بجامعة سيناء- مناقشًا خارجيًا.
وحصل الباحث- بعد مناقشة علنية- على درجة الدكتوراة في الإعلام- تخصص الإذاعة والتليفزيون- بتقدير مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات.
حضر المناقشة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، وعدد من الإعلاميين.