اعتمدت هيئة الصحة بدبي، خمسة معايير جديدة لتنظيم عمليات التبرع بالأعضاء والأنسجة وزراعتها، في خطوة استراتيجية تعكس التزامها المستمر بتطوير قطاع الرعاية الصحية، وتطبيق أفضل المعايير العالمية لخدمة المرضى، وتعزيز الممارسات الأخلاقية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الهيئة، بالتعاون مع مؤسسة التبرع وزراعة الأعضاء (DTI) في إسبانيا، والمركز الوطني لتنظيم التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين الدوليين، وممثلي المستشفيات الخاصة في إمارة دبي.


تهدف المعايير الجديدة التي تركز على خدمات التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، وخدمات رزاعة القرنية، وإدارة الأنسجة، وخدمات زراعة الكلى، إلى تحسين الخدمات المقدمة ورفع معدلات نجاح زراعة الأعضاء، وضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة بما يعزز من ترسيخ مكانة دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة دبي على وجه الخصوص مركزا إقليميا للرعاية الصحية المتقدمة في مختلف المجالات والتخصصات الطبية.
وأكدت الدكتورة حنان علي عبيد، مديرة إدارة السياسات والمعايير الصحية بهيئة الصحة بدبي أهمية المعايير الجديدة التي تعكس التزام الهيئة بتطبيق أعلى المعايير الأخلاقية والطبية في مجال خدمات التبرع بالأعضاء وزراعتها بهدف تعزيز ثقة المرضى، ورفع مستوى رضاهم عن نتائج الرعاية الصحية المتقدمة التي يتلقونها في هذا المجال.
وأشارت إلى التحسين والمراجعة المستمرة التي تقوم بها الهيئة لهذه المعايير وحرصها الدائم على التعاون مع مختلف الخبرات والمؤسسات المتخصصة في هذا المجال، لمواكبة التطورات العالمية، وتبني أفضل المعايير التي تخدم أهداف الهيئة وتعزز قدرة دبي التنافسية مركزا متقدما للرعاية الصحية على مستوى المنطقة.
وأوضحت أن المعايير الجديدة التي اعتمدتها الهيئة والمتعلقة بخدمات التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية (للمتبرع المتوفى) -التبرع بعد الوفاة الدماغية (DBD)- تركز على البروتوكولات المتعلقة بالتبرع بالأعضاء من المانحين الذين تم إعلان وفاتهم دماغياً، وتطُبق وفقاً للأطر التشريعية والإعتبارات الأخلاقية، مما يضمن سلامة الإجراءات، وتحسين نتائج ومخرجات خدمات زراعة الأعضاء في الإمارة.
ونوهت إلى أن معايير خدمات التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية (للمتبرع المتوفى) تركز على توسيع قاعدة المتبرعين من خلال تضمين بروتوكولات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة القلبية، مما يعزز ثقافة التبرع بالأعضاء ويزيد من فرص إنقاذ حياة المرضى الذين يحتاجون إليها.
وأشارت الدكتورة حنان عبيد إلى أن معايير هيئة الصحة بدبي لخدمات زراعة القرنية تركز على أفضل الممارسات في مجال التبرع بالقرنية، وحماية جودة الأنسجة، وتحسين نتائج المرضى المتلقين، وتطوير خدمات زراعة القرنية في المنطقة بينما تتضمن معايير إدارة الأنسجة إرشادات شاملة للتبرع بالأنسجة وزراعتها، ما يضمن سلامة الإجراءات وتحسين مخرجات الخدمة ضمن الأطر التشريعية والممارسات الأخلاقية للخدمة.
وأوضحت أن معايير هيئة الصحة بدبي لخدمات زراعة الكلى تتضمن أحدث التطورات في المجال الطبي، مما يعزز معايير توافق المتبرعين والمستفيدين، وتطبيق بروتوكولات الرعاية بعد الزراعة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الغذاء والدواء تحدد معايير جديدة لتجميع الأجهزة الطبية في طلب إذن تسويق واحد

طرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء معايير جديدة لتجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية ضمن طلب إذن تسويق واحد، عبر منصة "استطلاع" بهدف تنظيم عملية تقديم الطلبات وتسهيل إجراءات الحصول على تراخيص تسويق الأجهزة الطبية، وفق متطلبات الإذن بتسويق الأجهزة والمستلزمات الطبية (MDS-REQ1).

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });

وتهدف الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى وضع إطار واضح يحدد الحالات التي يمكن فيها تجميع الأجهزة الطبية ضمن طلب واحد، مع الالتزام بمجموعة من المعايير الدقيقة.

أخبار متعلقة حلول عملية للتحديات.. مختص يدعو إلى إنشاء مدن وزراعة بشرية تحت الماءبينها أجر إضافي وإجازة سنوية.. 8 عوامل في لائحة عمال الزراعة والرعاة

ويشترط لتجميع الأجهزة الطبية في طلب واحد أن تكون الأجهزة من نفس الشركة المصنعة القانونية، وتخصص لنفس الغرض الطبي، وتنتمي لنفس فئة المخاطر، وأن تتوافق مع تعريف كود GMDN نفسه إن وجد، مع التشابه في التصميم الفيزيائي ومواد التصنيع وعملية الإنتاج، كما يجب ألا يتجاوز عدد الملفات الفنية ضمن الطلب 5 ملفات، وألا يزيد العدد الإجمالي للأجهزة عن 50 جهازًا.

وتقدم الهيئة أمثلة عملية على الحالات التي يمكن فيها تجميع الأجهزة، مثل القساطر ذات الأطوال المختلفة وأسماء العلامات التجارية المختلفة، وأسلاك التوجيه القابلة للتوجيه بمختلف الأطوال وأشكال الرؤوس ومرونتها، وأجهزة السمع المخصصة لتضخيم الصوت للبالغين، وصفائح العظام، وعدسات العين الداخلية (IOLs)، وأجهزة مزيل الرجفان القابلة للزراعة ذات الغرف المزدوجة والفردية، في حال كانت جميعها تتشارك نفس الغرض والأداء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الغذاء والدواء تحدد معايير جديدة لتجميع الأجهزة الطبية في طلب إذن تسويق واحد - إكس

تجميع الأدوات الجراحية والسنية

تشمل المعايير الجديدة أيضًا تنظيم تجميع الأدوات الجراحية والسنية، حيث يمكن تجميع الأدوات الجراحية ضمن طلب واحد إذا كانت من نفس الشركة المصنعة القانونية، وتنتمي لنفس فئة المخاطر، وتشترك في مواد التصنيع وعملية الإنتاج، مع الالتزام بعدد ملفات فنية لا يتجاوز خمسة، وعدد الأجهزة خمسين جهازًا.

أما الأدوات السنية، فيشترط لتجميعها أن تكون من نفس الشركة المصنعة القانونية، ومخصصة لنفس الغرض الطبي، وتنتمي لنفس فئة المخاطر، وأن يكون عدد الملفات الفنية لا يتجاوز خمسة، وعدد الأجهزة الإجمالي لا يزيد عن خمسين جهازًا، وأن تكون جميعها ضمن نفس التخصص الطبي.

أنظمة الأجهزة الطبية وحزم الإجراءات

وحددت الهيئة أيضًا ضوابط تجميع الأجهزة الطبية ضمن أنظمة متكاملة، بحيث يمكن أن تُجمع الأجهزة التي تستخدم معًا لتحقيق غرض طبي مشترك، شريطة أن تكون من نفس الشركة المصنعة، وأن يتم توثيق النظام بالكامل في ملف فني يغطي جميع المكونات مثل الملصقات والكتيبات وملفات التقييم السريري، مع الالتزام بعدد ملفات فنية لا يتجاوز خمسة، وعدد الأجهزة الإجمالي خمسين جهازًا بما في ذلك الملحقات.

من الأمثلة العملية على الأنظمة الطبية التي يمكن تجميعها نظاميًا: نظام استبدال الورك الذي يضم المكونات الفخذية والحُقعية، ووحدة الجراحة الكهربائية التي تشمل الملاقط والأقطاب والأسلاك ومحول التوصيل، وبرج المنظار الداخلي المكون من الكاميرا والشاشات والأدوات الجراحية كملحقات للنظام الرئيسي.

ويمكن تجميع الأجهزة ضمن حزم إجراءات طبية، شريطة أن تكون من نفس الشركة المصنعة، ولها نفس الغرض وتندرج تحت نفس التخصص، وتنتمي لنفس فئة المخاطر، مع الالتزام بعدد ملفات فنية لا يتجاوز خمسة، وعدد الأجهزة الإجمالي خمسين جهازًا.

الأجهزة الطبية المختبرية (IVDs)

ووضعت الهيئة معايير لتجميع الأجهزة المختبرية ضمن طلب واحد، على أن تكون من نفس الشركة المصنعة وعنوانها، ولها نفس فئة المخاطر والغرض الطبي، بما يشمل نفس مبدأ التشغيل مثل الاختبارات المناعية أو الكروماتوجرافيا أو التدفق الخلوي أو الميكروسكوب أو الاختبارات القائمة على الأحماض النووية.

وتشمل الفئات: تحديد فصائل الدم، فحص توافق الأنسجة، مؤشرات السرطان والأورام غير الخبيثة، الاختبارات الجينية البشرية، تحديد المؤشرات المناعية والعدوى، والأمراض غير المعدية والمؤشرات الفسيولوجية، كما يمكن تجميع الأجهزة المستخدمة كضوابط دون قيمة كمية أو نوعية محددة.

ملفات الطلب الفنية

وأكدت الهيئة على أن عدد الملفات الفنية في الطلب الواحد لا يجب أن يتجاوز خمسة، وأن العدد الإجمالي للأجهزة والخدمات الملحقة يجب ألا يتجاوز 50 جهازًا، وتعتبر كل ملف فني واحدًا إذا تم استخدام نفس بيانات التقييم السريري والأداء لجميع المنتجات المشار إليها في الملف، مثل مجموعات فحص الفيروسات التنفسية، أو مجموعات تحليل المخدرات، أو الضوابط والمعايرات المجمعة مع مجموعة الاختبار.

مقالات مشابهة

  • إصابات بالاختناق جديدة في الزهور وصويلح بسبب ” الشموسة “
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • مسيرة احتجاجية جديدة ضد ترامب قرب البيت الأبيض تنظمها حركة “رفض الفاشية”
  • “السعودي الألماني” تفتتح عيادة جديدة في الشارقة
  • “دي بي ورلد” تطلق خدمة جديدة للنقل البحري بين ميناء راشد وميناء أم قصر في العراق
  • البدور: “تثبيت” مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن
  • الغذاء والدواء تحدد معايير جديدة لتجميع الأجهزة الطبية في طلب إذن تسويق واحد
  • “نموذج الضربات الثلاث”.. رؤية جديدة لأسباب التوحد وسبل الوقاية المبكرة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • “حماس”: المصادقة على شرعنة 19 مستوطنة جديدة في الضفة تصعيداً خطيراً في مشروع الضم والتهويد