ياسر مصلح اللوزي يكشف فضيحة فساد تكشف وجه ميليشيا الحوثي الحقيقي
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
كشف رجل الأعمال ياسر مصلح اللوزي، المعروف بـ"أبوصالح"، تفاصيل صادمة تكشف مدى تغلغل الفساد والتواطؤ في أجهزة الأمن التابعة لميليشيا الحوثي، مؤكدًا أن هذه الجماعة لم ولن تتصرف يومًا كدولة، بل كعصابة تحمي مصالح المتنفذين وأصحاب النفوذ.
وفي منشور مطول، سرد اللوزي تفاصيل نزاعه مع حمود جعفر، أحد أبناء صعدة المقربين من دائرة النفوذ الحوثية، استأجر أرضًا يمتلكها في شارع النصر وحوّلها إلى معرض سيارات.
اللوزي أوضح أنه رغم تقديمه العديد من الشكاوى لأقسام الشرطة، رفضت الجهات الأمنية حتى الاستماع له بمجرد سماع اسم المستأجر. لكن المفارقة الخطيرة، كما يروي، حدثت عندما تصاعد الخلاف في نوفمبر 2024، حيث تحركت أجهزة الدولة بشكل عاجل ضده، معلنة حالة طوارئ شاملة في المنطقة، وكأنها تحمي "خطًا أحمر" من خطوط الحوثي.
وقال اللوزي في منشوره:
"كل أجهزة الدولة تحركت لخدمة جعفر... وزير الداخلية، المنطقة الخامسة، وأقسام الشرطة المجاورة. كل هذا لأنني فقط طالبت بحقي! أي دولة هذه التي تهب بكل قوتها لحماية شخص متنفذ؟"
ضمانات زائفة وأحكام على المقاس
الأخطر في القضية، وفقًا للوزي، كان تدخل وزير الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، يوسف النوعه، الذي طلب منه "عدم تشويه سمعته" مقابل وعود زائفة بتحصيل حقه. وبدلًا من إلزام المستأجر بدفع 30 مليون ريال مستحقة، تم تخفيض المبلغ إلى 10 ملايين ريال فقط، مع جدولته على ستة أشهر، ومنح المستأجر فترة إضافية للبقاء في الأرض مجانًا!
وتساءل اللوزي:
"أين الدولة التي تتعامل مع الجميع بسواسية؟ أي قانون هذا الذي يُفصَّل لحماية لص على حساب مالك الأرض؟"
عصابة تحكم لا دولة
ولم يتوقف التواطؤ عند هذا الحد. مع حلول موعد الدفع نهاية يناير 2025، لم يدفع جعفر شيئًا، بينما اكتفى مكتب الوزير بالرد قائلًا: "الرجال كذاب، بس سير لزلطك منه!"، في إشارة إلى أن الميليشيا ترفع يدها حتى عن الضمانات الرسمية التي قدمتها.
عندما حاول اللوزي استعادة أرضه بنفسه، فوجئ ببلطجية يحرسون المعرض بدلاً من المستأجر، ليجد نفسه مرة أخرى أمام حالة طوارئ أمنية جديدة واتهامات بالبلطجة والاعتداء، وكأن من يطالب بحقه خارج عن القانون.
في تعليقه على ما حدث، قال اللوزي:
"هذه ليست تصرفات دولة. الدولة تُبنى على العدالة وسيادة القانون، لا على حماية اللصوص والتغطية على الفساد. الحوثيون لم يكونوا في يوم من الأيام دولة ولن يكونوا، لأنهم ببساطة عصابة مصالح تحكم منطقها الغاب."
رسالة واضحة تكشف طبيعة الحكم الحوثي
الحادثة التي رواها اللوزي ليست مجرد نزاع عقاري، بل مؤشر خطير على أن سلطة الحوثيين ليست سوى واجهة لتحالف مصالح ضيق تحميه القبضة الأمنية والولاءات الضيقة.
إن ما جرى يمثل نموذجًا مصغرًا لكيفية إدارة الحوثيين للمناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث تُصادر حقوق الناس لصالح قلة نافذة، وتحكم العلاقات بموازين القوة والانتماء لا بسيادة القانون.
أكد اللوزي امتلاكه كافة الوثائق والمستندات التي تثبت صحة أقواله، متوعدًا بنشرها للرأي العام في حال استمرت أجهزة الحوثيين في التستر على هذه القضية. كما وجه رسالة واضحة مفادها:
"إذا كانت الدولة غائبة، والميليشيا لا ترى في المواطن إلا وسيلة لخدمة مصالحها، فسيظل اليمني قادرًا على انتزاع حقه بنفسه. نحن لسنا عاجزين عن حماية أنفسنا."
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
لحماية خصوصية موبايلك .. «تنظيم الاتصالات» يكشف مخاطر الروابط المجهولة
في ظل الزيادة الملحوظة في عمليات الاحتيال الإلكتروني ومحاولات اختراق الهواتف المحمولة، يكثّف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات جهوده لحماية المستخدمين ورفع الوعي الرقمي.
ومع انتشار روابط مجهولة المصدر وتطبيقات مشبوهة، أصبح الحفاظ على خصوصيتك الرقمية ضرورة لا رفاهية.
وخلال تصريحات تلفزيونية حديثة، كشف المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز، عن أهم المخاطر وكيفية تجنبها.
تحذيرات من الروابط مجهولة المصدرأكد المهندس محمد إبراهيم، خلال لقائه ببرنامج «حضرة المواطن»، أن أخطر ما يواجه المستخدم اليوم هو الضغط على روابط غير معروفة قد تصل عبر رسائل نصية أو البريد الإلكتروني أو حتى تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن هذه الروابط قد تحتوي على فيروسات وبرمجيات خبيثة تسمح للمخترقين بالوصول إلى بيانات الهاتف، مثل الصور والمحادثات وكلمات المرور، وقد تمتد إلى السيطرة على الجهاز بشكل كامل.
كما نبّه إلى ضرورة توخي الحذر من التطبيقات المنتشرة عبر الإنترنت والتي يتم تحميلها خارج المتاجر الرسمية، مشيرًا إلى أن بعضها قد يحمل فيروسات دون علم المستخدم.
حملات توعية في جميع المحافظاتوأشار رئيس قطاع التفاعل المجتمعي إلى أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ينفذ حملات توعية موسعة في جميع المحافظات بهدف رفع مستوى الثقافة الرقمية لدى المواطنين.
وتتضمن هذه الحملات:
شرح مخاطر الروابط المشبوهة
التعريف بأساليب الاحتيال الإلكتروني الحديثة
نشر بيانات دورية حول الهجمات الإلكترونية المنتشرة
تدريب المستخدمين على كيفية حماية هواتفهم ومعلوماتهم الشخصية
وأكد أن الجهاز يسعى إلى مواجهة الجرائم الإلكترونية من خلال التوعية والوقاية قبل وقوع الضرر.
لا تفتح رسائل من مصادر غير معروفة
وحذّر إبراهيم من فتح أي رسالة تصل من مصدر مجهول، سواء كانت عبر:
SMS
واتساب
البريد الإلكتروني
مواقع التواصل
مشددًا على أهمية التأكد من هوية المرسل قبل التعامل مع أي رابط أو ملف قد يؤدي لاختراق الهاتف أو سرقة الحسابات البنكية أو البيانات الشخصية.
تفعيل إعدادات الأمان والخصوصيةوشدّد على ضرورة مراجعة وتفعيل جميع إعدادات الأمان والخصوصية في الهاتف، مثل:
تفعيل «خطوتين للتحقق»
تشغيل التحديثات التلقائية للتطبيقات
استخدام برامج حماية موثوقة
تجنب توصيل الهاتف بشبكات «واي فاي» عامة غير آمنة
وأوضح أن التحديثات الدورية تقوم بسد الثغرات التي قد يستغلها المخترقون لاختراق الأجهزة.
أشار رئيس قطاع التفاعل المجتمعي إلى أن حماية الهاتف تبدأ من سلوك المستخدم نفسه، وأن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد أي محاولة للاختراق أو الاحتيال. مؤكداً أن الجهاز مستمر في توعية المواطنين وتقديم النصائح التي تساعدهم على استخدام التكنولوجيا بأمان.