الجزيرة:
2025-06-01@07:00:11 GMT

رجل عصابات أميركي: أنا الذي قتلت كينيدي

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

رجل عصابات أميركي: أنا الذي قتلت كينيدي

يقول رجل العصابات في شيكاغو جيمس فايلز إن رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب السرية عن سجلات وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) لن يقرب أميركا من الحقيقة، وهو ما تقول صحيفة تايمز البريطانية إن العديد من المؤرخين مجمعون عليه، وإن على مضض.

وتنقل الصحيفة في تقرير لها عن فايلز قوله بعد مرور أكثر من 6 عقود على حادثة اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، إنه يتذكر بوضوح كيف "تأرجح  رأس كينيدي إلى الخلف" عندما أطلق عليه الرصاصة التي هزت العالم، كما يزعم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: ترامب مرآة تعكس ضعف أوروبا وجبنها وأخطاءها الإستراتيجيةlist 2 of 2نايجل فاراج: على البريطانيين إنجاب مزيد من الأطفالend of list

ووصف فايلز طريقة قتله لكينيدي قائلا: "لقد تبعته طوال الطريق وأنا أصوب بندقيتي نحوه، وأبقيته في نطاق التصويب. وقبل أن أفقد مجال رؤيتي، أطلقت الرصاصة القاتلة فأصبت كينيدي في صدغه الأيمن، مفجرا الجزء الخلفي من رأسه".

وفي غضون ثوانٍ، يزعم فايلز أن فريقه من قتلة المافيا في شيكاغو -والذين جندتهم ودربتهم وكالة المخابرات المركزية- كانوا قد حزموا أسلحتهم ورحلوا، وبينما اندلعت الفوضى في الشارع القريب، دخلت سيارة شيفروليه إمبالا العنابية الخاصة بهم بهدوء إلى حركة المرور في دالاس وانطلقت بعيدًا عن المشهد.

لكن رواية فايلز للأحداث ظلت محل تشكيك، وظلت السلطات الأميركية تروج على مر السنين للاستنتاج الرسمي بأن القاتل هو لي هارفي أوزوالد وأنه كان "ذئبا منفردا".

إعلان

وتقول تايمز إن هذا القاتل السابق المأجور ضمن عصابات شيكاغو، والبالغ حاليا من العمر 83 عاما، قضى 25 عاما في السجن بتهمة محاولة قتل ضابطي شرطة، ولم يبح بكونه المسؤول عن قتل جون كينيدي إلا بعد تحوله إلى المسيحية في السجن.

وتبرز الصحيفة أن تفاصيل وادعاءات جديدة بشأن عملية الاغتيال ما فتئت تظهر، في الوقت الذي لا يزال فيه الشعب الأميركي منقسما بشأن عدد المسلحين المتورطين، وعدد الرصاصات التي أصابت الرئيس، ومن دبر عملية القتل ولماذا.

وذكَّرت الصحيفة بما وعد به الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأسبوع الأول من عودته إلى البيت الأبيض، حين وعد بالقيام بما يلزم لوضع حد لنظريات المؤامرة وأمر بالإفراج عن جميع السجلات المرتبطة باغتيال جون كينيدي، كما طالب ترامب بالكشف عن جميع الملفات المرتبطة بجرائم قتل شقيق جون كينيدي، روبرت كينيدي، وأيقونة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ في عام 1968.

وقال ترامب وهو يوقع على الأمر التنفيذي: "هذه قضية كبيرة، أليس كذلك؟ لقد كان الكثير من الناس ينتظرون حدوث مثل هذا الأمر لسنوات، بل لعقود من الزمن، وسيتم الكشف عن كل شيء".

وعلقت الصحيفة على ذلك بقولها إن توجيهات الرئيس أثارت حماسا شديدا بين أصحاب نظريات المؤامرة والمؤرخين، إذ يشتبه كثيرون في تورط وكالات الاستخبارات الأميركية في عمليات الاغتيال الثلاث، كما يُنظَر إلى العداء المتبادل لفترة طويلة بين جون كينيدي ووكالة التجسس التابعة له باعتبار ذلك العداء الدافع وراء قيام "سي آي إيه" بتدبير عملية الاغتيال.

وأوضحت أن استطلاعات الرأي أظهرت باستمرار أن أغلبية الأميركيين يعتقدون أن وكالة المخابرات المركزية، أو مكتب التحقيقات الفدرالي، أو الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، أو الجماعات الكوبية المناهضة لكاسترو، أو المافيا، أو الاتحاد السوفياتي، أو كل هؤلاء كانوا متورطين بطريقة أو بأخرى في عملية الاغتيال.

إعلان

وتقول تايمز إن حوالي 320 ألف وثيقة بشأن هذا الاغتيال رفعت عنها السرية، لكن 4 آلاف وثيقة أخرى لا تزال في أرشيف سي آي إيه أو أعيد تحريرها.

كما لفتت إلى غياب صفحة محررة من مذكرة كتبها مساعد كينيدي آرثر شليزنغر عام 1961، ناقش فيه الرجلان تفكيك وكالة الاستخبارات المركزية بعد غزو خليج الخنازير الكارثي لكوبا، إذ دفعت تلك الكارثة كينيدي إلى إعلان شهير بأنه "سيفتت وكالة الاستخبارات المركزية إلى ألف قطعة وينثرها في مهب الريح".

ولا يتوقع فايلز، وفقا للصحيفة، إثبات صحة ادعائه، ويبرز هنا أن سجل استجوابه من طرف مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية في مطار ميدواي في شيكاغو، بعد 10 أيام من الاغتيال، لا يزال مدفونا في ملفات الوكالة.

ويرى فايلز أن الحكومات تكذب وتعيش على كذبها، ولذلك فهو لا يعتقد أن ترامب سيذهب إلى أبعد مما تم الكشف عنه حتى الآن، قائلا: "وكالة الاستخبارات المركزية كذبت على الشعب الأميركي لمدة 61 عاما، ولا ينتظر منها أن تقر بكذبها وتقول: نحن آسفون، لقد كذبنا عليكم؟ بعد 100 عام من الآن سيظلون يقولون إن لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده ولم تكن هناك مؤامرة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات وکالة الاستخبارات المرکزیة جون کینیدی

إقرأ أيضاً:

أكبر بنوك أميركا يحذّر من انهيار سوق السندات الأميركي تحت ضغط الديون

أطلق جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان تشيس"، تحذيرا صارخا بشأن مصير سوق السندات الأميركي، مشيرا إلى أن هذا السوق "سينهار" تحت وطأة الدين العام المتنامي للولايات المتحدة، وداعيا إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تغيير المسار المالي للبلاد نحو مسار أكثر استدامة.

وفي كلمته خلال منتدى ريغان الوطني الاقتصادي في كاليفورنيا، قال ديمون: "ستشهدون انهيارا في سوق السندات. أنا أخبركم أن هذا سيحدث، وستصابون بالذعر. أما أنا فلن أذعر. سنكون بخير".

يشار إلى أن "جيه بي مورغان تشيس" يُعد أكبر بنك أميركي من حيث حجم الأصول، إذ تتجاوز 3.9 تريليونات دولار. ويعد من أقوى البنوك على مستوى العالم من حيث التأثير والاستقرار المالي.

قلق متزايد في وول ستريت

تصريحات ديمون، الذي يقود أكبر بنك في الولايات المتحدة، تعكس قلقا متزايدا في وول ستريت من حجم العجز المالي الأميركي، خاصة في ظل مراجعة الكونغرس لمشروع الموازنة الجديد الذي يصفه ترامب بأنه "كبير وجميل".

والمشروع، الذي تم تمريره في مجلس النواب الأسبوع الماضي ويخضع حاليا لمراجعة مجلس الشيوخ، يُتوقع أن يرفع العجز الفدرالي بقدر كبير.

حتى قبل مناقشة هذا المشروع، توقع مكتب الميزانية في الكونغرس أن تتجاوز نسبة الدين الأميركي إلى الناتج المحلي الإجمالي المستوى القياسي الذي سجلته البلاد خلال أربعينيات القرن الماضي.

مشروع الموازنة المقترح من إدارة ترامب لا يُعد مجرد خطة إنفاق، بل يُنظر إليه على أنه عامل تفاقم هيكلي لعجز الدولة (رويترز) ارتفاع عوائد السندات وتخفيض التصنيف الائتماني

وشهدت السندات الأميركية طويلة الأجل ضغوطا كبيرة نتيجة المخاوف المالية، فقد ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاما إلى نحو 5%، مقارنة بما يزيد قليلا على 4% بداية عام 2024. كما قامت وكالة التصنيف الائتماني موديز هذا الشهر بتجريد الولايات المتحدة من تصنيفها الائتماني الممتاز (إيه إيه إيه)، وهو ما يعد تطورا لافتا في النظرة العالمية إلى الاقتصاد الأميركي.

إعلان

وأشارت فايننشال تايمز إلى أن سوق سندات الخزانة الأميركي شهد نموا هائلا من نحو 5 تريليونات دولار عام 2008 إلى 29 تريليون دولار اليوم، وسط سياسات خفض الضرائب وزيادة الإنفاق الحكومي، خاصة خلال جائحة كورونا.

تراجع الطلب الأجنبي وتصاعد المخاطر الجيوسياسية

ورغم أن هذا السوق يُعد الأعمق والأكثر سيولة عالميا، ويستفيد من مركز الدولار بوصفه عملة احتياطية رئيسة، فإن الطلب عليه تراجع بشكل ملحوظ، لا سيما من قبل المستثمرين الأجانب، الذين قلّصوا مشترياتهم من السندات الأميركية على مدار العقد الماضي. ويُعزى هذا الانسحاب جزئيا إلى سياسات ترامب الجمركية المتشددة، التي أثارت توترات تجارية مع الشركاء الدوليين.

وأضاف ديمون أن تصاعد التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية والديون العالمية يؤشر إلى أن "الصفائح التكتونية للاقتصاد العالمي بدأت تتحرك"، مشيرا إلى أنه لا يعلم إذا ما كانت الأزمة "ستقع خلال 6 أشهر أو 6 سنوات"، لكنه شدد على ضرورة تعديل السياسات واللوائح المالية الحالية لتعزيز قدرة البنوك على التعامل مع صدمات السوق.

وكالة موديز قامت هذا الشهر بتجريد الولايات المتحدة من تصنيفها الائتماني الممتاز (الفرنسية) تحذيرات من بنك غولدمان ساكس ومؤشرات مقلقة

وتتوافق تصريحات ديمون مع ملاحظات أدلى بها جون والدرون، رئيس بنك غولدمان ساكس، خلال مؤتمر "بيرنشتاين" في نيويورك، حيث وصف العجز الأميركي بأنه "مثير للقلق"، مضيفا أن "الخطر الأكبر اليوم في الاقتصاد الكلي يتمثل في انعكاسات هذا العجز على سوق السندات"، متوقعا أن "تتواصل موجات الاقتراض، مما سيرفع من تكاليف رأس المال ويُبطئ النمو الاقتصادي".

ووفقا لتقديرات اللجنة المستقلة للميزانية الفدرالية المسؤولة، فإن مشروع موازنة ترامب سيضيف ما لا يقل عن 3.3 تريليونات دولار إلى الدين العام الأميركي بحلول عام 2034. كما حذّرت موديز من أن العجز الفدرالي قد يرتفع من 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024 إلى نحو 9% بحلول عام 2035.

ضرائب جديدة

وفي ملف الضرائب، قال ديمون إنه يؤيد فرض ضرائب على "الأرباح المُرحّلة"، وهي ميزة ضريبية لطالما استفاد منها كبار مديري صناديق الاستثمار الخاصة. وأضاف: "علينا بالتأكيد فرض ضرائب على الأرباح المرحّلة"، مشيرا إلى أن هذا المطلب كان مدعوما سابقا من الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، وقد تبنّاه ترامب حاليا.

إعلان

وعند سؤاله عمّا إذا كان يفكر في الترشح لمنصب سياسي، أجاب ديمون (69 عاما): "سأفعل لو اعتقدت أنني أملك فرصة حقيقية للفوز، لكني لا أعتقد ذلك".

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب يتوقف عن دعم مرشح ماسك لرئاسة وكالة ناسا
  • "مقترح أميركي" على طاولة إيران.. والبيت الأبيض يعلق
  • أكبر بنوك أميركا يحذّر من انهيار سوق السندات الأميركي تحت ضغط الديون
  • ترامب يُحذر: سقف الدين "كارثي" ويهدد الاقتصاد الأميركي
  • (وكالة).. السعودية حذّرت إيران من خطر ضربة إسرائيلية ما لم يتم التوصل لاتفاق نووي مع ترامب
  • معاريف: رفع العلم الأميركي بسوريا إصبع في عين إسرائيل
  • بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • افتتاح دار سكن السفير الأميركي في دمشق
  • قاض أميركي يطعن بمحاولة ترامب ترحيل الناشط محمود خليل