القناة الـ14 الإسرائيلية: إيران تستعد للاشتباك
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، أنه بينما يركز الشرق الأوسط على صفقة الرهائن، تواصل إيران تسليح نفسها والمناورة على الساحة الدولية، مشيرة إلى أن "رأس الأخطبوط" يواصل مهاجمة الأمريكيين، ويرفض الاتفاق النووي، ويُهدد إسرائيل، ويتسلح بأسلحة متطورة بمساعدة الصين.
وقالت القناة في تحليل تحت عنوان "إيران تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي وتصمم على الرد ضد إسرائيل"، إن إيران لا تهدأ وتستمر في تسليح نفسها، وتكشف بشكل متواصل عن الصواريخ، وتُجري تدريبات عسكرية بانتظام، وعادة ما تكون بالقرب من القواعد النووية الإيرانية.
"لكنّها لا تكفي".. حزب الله يحتفظ بموارد مالية كبيرةhttps://t.co/y660ljvLWP pic.twitter.com/zVI0d32ZOZ
— 24.ae (@20fourMedia) February 19, 2025 لقاءات خامنئيوأشارت القناة في التحليل الذي أعده الصحفي الإسرائيلي، درور بلازادا، إلى أن المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، التقى زعيم حركة الجهاد الفلسطينية، والتي تحتجز بعض الرهائن في قطاع غزة، لافتة إلى أن خامنئي عقد، الأسبوع الماضي، اجتماعاً مماثلاً مع قادة حركة "حماس" الفلسطينية، وعلقت القناة: "يبدو أن خامنئي هو الذي لا يزال يوزع التعليمات على التنظيمات التي تعمل بالوكالة".
رسائل إيرانيةوتقول الصحيفة، إنه في هذه الأثناء، وبحسب الرسائل التي يبعت بها الإيرانيون في الآونة الأخيرة، فإنهم يهاجمون الأمريكيين ويستبعدون أي احتمال للتوصل إلى اتفاق نووي، وهذا ما يتجلى في تصريحات رئيس منظمة الباسيج حين قال: "في كل جريمة ارتكبت بحق الشعب الإيراني كان للأمريكيين تورط مباشر، وفرضوا على الشعب الإيراني أقسى العقوبات غير المسبوقة في تاريخ البشرية، بل ومنعوا حتى إمداد المرضى بالأدوية".
تهديداتكما حرص قائد القوات الجوية للحرس الثوري على تذكير العالم بأنهم ما زالوا عازمين على مهاجمة إسرائيل قائلاً: "أقول لكم بوضوح، إذا تجرأوا على الاقتراب من منشآتنا النووية بالقوة، فإن المنطقة بأكملها ستشتعل فيها النيران، ولن يتمكنوا من السيطرة على شدة النيران".
وقالت القناة، إنه في هذه الأثناء، وإلى جانب المشاكل الاقتصادية الخطيرة التي تعاني منها البلاد، فإن الإيرانيين لا يهدأون، بل يحاولون مواصلة تسليح أنفسهم، وتحويل الأموال إلى منظماتهم المسلحة التي تعمل بالوكالة.
بين التصعيد والتفاوض.. استراتيجية أمريكية لكبح نفوذ طهرانhttps://t.co/Q1VEx9f6Zo pic.twitter.com/Qv29jgVZpm
— 24.ae (@20fourMedia) February 20, 2025 الاستعداد لكل السيناريوهاتكما أوضحت الـ14 الإسرائيلية، أن طهران تحصل على المواد اللازمة لإنتاج الصواريخ من أقوى قوة في العالم، وهي الصين، وتساءلت: "إذن، ما الذي تخطط له إيران؟ ومن المؤكد أنها لا تكتفي بما حققته، بل تحاول أن تكون مستعدة لكل سيناريو".
أزمة داخلية متفاقمةوتعاني إيران من أوضاع داخلية متفاقمة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب بفعل العقوبات المفروضة والتي شددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتبع سياسة الضغط الأقصى على طهران، ومن بين الأزمات الأشد خطورة هي أزمة الطاقة في الشتاء، حيث يعاني المواطنون من ظروف معيشية صعبة، حيث وصلت درجات الحرارة في الشمال إلى 20 درجة تحت الصفر، لكن الجانب الأكثر خطورة هو الأزمة المتفاقمة في قطاع الأعمال والصناعة، والتي أدت إلى انهيار الشركات والمصانع بسبب نقص إمدادات الكهرباء.
وبحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الرعاية الاجتماعية الإيرانية، فإن 57% من سكان إيران يعانون من نقص في المنتجات الغذائية الأساسية إلى حد المجاعة، حيث يعيش أكثر من ثلث السكان تحت خط الفقر، وذلك بالإضافة إلى أن الريال الإيراني أصبح من أضعف عملات العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل إيران الهجوم الإيراني على إسرائيل الحرس الثوري الإيراني إلى أن
إقرأ أيضاً:
دس السم بالعسل.. كيف يعمل الإعلام الإسرائيلي الناطق بالعربية؟
يحرص الاحتلال الإسرائيلي على تقديم سردِه وروايةِ الأحداث والجرائم المختلفة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني من خلال وسائل ومنصات الإعلام المختلفة الناطقة باللغة العربية، وهي التي تسعى للتأثير على الجمهور الفلسطيني والعربي، حتى لو كان ذلك بشكل غير مباشر وعلى مدى طويل.
وتتنوع وسائل الإعلام الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية ما بين هيئة البث الرسمية والقنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية، إضافةً إلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة المدعوة من جهات مختلفة، سواء حكومية أو خاصة.
التلفزيون الإسرائيلي
قبل نحو 50 عامًا، ناقش الكنيست الإسرائيلي إمكانية إقامة محطة تلفزيونية عامة لا تنحصر مضامينها بالتربوية فقط، وقبل ذلك بسنوات، أي عام 1963، جرى نقاش مشابه رفضته أغلب الأحزاب بحجة أنه سيفتت المجتمع الإسرائيلي، إلا أنه في النهاية تم إقرار إقامة تلفزيون تعليمي، وبدأ البث عام 1966.
وبعد أربع سنوات، ارتفع عدد القنوات العربية التي يصل بثها إلى “إسرائيل”، وازداد عدد العرب الذين يعيشون تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي بسبب النكسة عام 1967، وساهمت هذه المتغيرات في تبديل الموقف الإسرائيلي بالموافقة على البث التلفزيوني الموجَّه كدعاية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وقال وزير “الهسبراة” (الدعاية الإسرائيلية) حينها يسرائيل جاليلي: “يجب التعجيل بإنشاء بث على منشآت التلفزيون التعليمي، هذا البث سيوجَّه بالأساس إلى المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وإلى العرب داخل الخطّ الأخضر".
جيش الدفاع ينفي استهداف مدنيين في رفح ويعلن توسيع المناورة البرية
رئيس هيئة الأركان: حماس تفقد السيطرة وسنواصل العمليات لإعادة المخطوفين وتوسيع توزيع المساعدات في القطاعhttps://t.co/3GOLryI9OW pic.twitter.com/FmEFcdnAkE — مكان الأخبار (@News_Makan) June 1, 2025
وأوضح جاليلي أن التلفزيون الإسرائيلي “سيساعد في توحيد الشعب، وسيكون وسيلة فعالة لمكافحة البث الأجنبي والعدائي الذي يتعرّض له العديد من سكان البلاد، وبمساعدة البث التلفزيوني الجديد يمكن التوصّل إلى تفاهمات بين العرب وإسرائيل”، بحسب ما نقل تقرير سابق لموقع “العين السابعة”.
وأشار إلى أن “سوريا تبث لمدة خمس ساعات في اليوم، والعراق لمدة 14 ساعة، ومصر لمدة 24 ساعة، والأردن ستبدأ البث قريبًا. وعنصر العداء لإسرائيل في بث الدول العربية التلفزيوني كان قويًا طوال السنوات الماضية، وبالتأكيد لم يبدأ بعد حرب الأيام الستة (نكسة 1967). كما يجب التذكّر أن العرب في الداخل يشاهدون التلفاز بكثرة، إلى جانب ذلك هناك لواقط تلفاز في المقاهي العربية التي يحتشد حولها الآلاف، ويوجد حوالي 6000 جهاز تلفاز خاصّ في الضفة الغربية".
ومنذ انطلاق البث الإذاعي الإسرائيلي الناطق بالعربية، وضعت “إسرائيل” أسسًا وتوجيهات واضحة لإعلامها الموجَّه للعرب، بدأت عندما كانت الإذاعة تابعة مباشرة لمكتب رئيس الوزراء. وقد نُظِّم البث العربي في إطار منفصل عن هيئة الإذاعة الإسرائيلية، وتم إنشاء لجنة توجيهية للإعلام العربي منذ عام 1956.
وكانت هذه اللجنة تجتمع في مكاتب حكومية واستوديوهات البث لمناقشة السياسات العامة والتوجهات السياسية الخاصة، واستمرت في عملها لعدة سنوات، حتى أصبح من الواضح أن الخطوط العامة التي وُضعت للبث استندت إلى ولاء عميق للأجهزة الأمنية.
ورغم انتقال تبعية البث الإذاعي من مكتب رئيس الوزراء إلى هيئة البث في منتصف الستينيات، استمرت هذه التوجهات دون تغيير.
ارتكزت السياسة الإعلامية على تقديم “إسرائيل” كدولة منيعة لا تُقهَر، وأن أي مقاومة ضدها ستنتهي بكارثة على العرب، مع التركيز على إبراز مزايا الدولة الإسرائيلية ونظام حكمها وتطورها المستمر، إلى جانب الدعم الذي تحظى به من اليهود حول العالم والمجتمع الدولي.
سعت “إسرائيل” إلى تسليط الضوء على التحسينات التي طرأت على حياة الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، مثل مشاريع البنية التحتية وتعبيد الطرق، ضمن خطاب يرسّخ فكرة اندماج الفلسطينيين في المجتمع الإسرائيلي في سياق “التعايش العربي اليهودي”.
وقدّمت “إسرائيل” نفسها أيضًا كدولة شرق أوسطية تقف ضد الاستعمار، ذات طابع محلي في نمط حياتها، وذات إنجازات بارزة، مع تضمين مستمر لفكرة “السعي إلى السلام” كهدف يخدم جميع شعوب المنطقة.
عند الحديث عن “المناطق” (في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 دون وصفها بأنها محتلة أو محررة أو تابعة لأحد)، ركّزت السياسة الإعلامية الإسرائيلية على الجوانب الإيجابية فقط، مثل إعادة التأهيل الاقتصادي وتحسين الخدمات والعلاقات الإنسانية وتعزيز التعاون مع العالم العربي، كل ذلك بلغة يغلب عليها التفاخر والنبرة الأبوية.
وتجنبت التغطية الإعلامية الإسرائيلية ربط الضفة الغربية بقطاع غزة، وامتنعت عن استخدام مصطلحات مثل “الكيان الفلسطيني”، مع استخدام محدود ومتحكم فيه لمصطلح “الشعب الفلسطيني” عند اللزوم.
لتفادي ما قد يُعَدّ اضطرابًا أو إحراجًا في تطبيق هذه السياسات، شارك مسؤولو الأجهزة الأمنية في عمليات اختيار وتعيين المراسلين والمذيعين، فقد كان ممثلو جهاز الأمن العام (“الشاباك”) يحضرون اجتماعات لجان التوظيف في هيئة البث، ويُجرون تحريات أمنية للمرشحين، مما يجعل الأفضلية لمن يحظى بثقة الأجهزة الأمنية.
مع الوقت، تشكّلت آلية غير رسمية في اختيار العاملين بالهيئة، استندت إلى التصنيف الأمني والخلفيات الشخصية للمرشحين، مع تفضيل من يملكون سجلًا أمنيًا نقيًا، وبعضهم كان منخرطًا في أجهزة الأمن. ووفق هذه السياسة، فُضِّل تعيين الدروز على العرب، والمسيحيين على المسلمين.
رغم منح الإعلاميين من الأقليات بعض المناصب التنفيذية، مثل إدارة البرامج الدينية أو الموسيقية أو المخصصة للأطفال، إلا أنهم حُرموا من الوصول إلى المناصب العليا في إدارة الأخبار أو رئاسة الهيئة، والتي كانت تُمنح غالبًا لخريجي أجهزة الاستخبارات من اليهود، الذين تولّوا بدورهم إدارة الأقسام “الحساسة” في إذاعة وتلفزيون اللغة العربية.
i24NEWS
تأسست القناة على يد فرانك مالول، المسؤول التنفيذي السابق في قناة “فرانس 24”، بدعم مالي من رجل الأعمال الفرنسي اليهودي باتريك دراهي، الذي يملك عدة شركات من بينها قناة “هوت – HOT”.
وتتبع القناة الإسرائيلية نموذج القناة الفرنسية من خلال البث بثلاث لغات متزامنة: الإنجليزية، الفرنسية، والعربية، وتوظف نحو 150 صحفيًا، معظمهم يعمل من داخل “إسرائيل”، إلى جانب عدد آخر موزَّع في مواقع مختلفة حول العالم.
تبث القناة في دول أوروبية متعددة مثل فرنسا، بلجيكا، لوكسمبورغ، سويسرا، إسبانيا، البرتغال، وبولندا، بالإضافة إلى عدد من الدول الأفريقية، كما تُبث أيضًا عبر أقمار صناعية تغطي أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا.
يقع المقر الرسمي للقناة في لوكسمبورغ، بينما تم تشييد استوديوهاتها في ميناء يافا؛ وهي تضم ثلاثة استوديوهات تطل على الواجهة البحرية وتخدم القنوات الثلاث: الإنجليزية، الفرنسية، والعربية.
وتشمل تغطية القناة معظم الدول العربية وكندا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، مع خطط مستقبلية للبث في الولايات المتحدة.
تقرير: تنظيمات متطرفة تبدأ تنظيم صفوفها بسبب فقدان حماس السيطرة الأمنية في غزة - i24NEWS https://t.co/7lVStt7sag — i24NEWS Arabic (@i24NEWS_AR) June 1, 2025
ووضع وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق ديفيد أمسالم على أجندته السياسية مشروع دعم قانوني للمحطات الإعلامية المنحازة لليمين، ومن ضمنه مشروع يسمح لدرّاهي بإطلاق قناة ناطقة بالعبرية تبث من داخل “إسرائيل”.
وتصنّف قناة “أي 24” نفسها في الطيف اليميني في الساحة السياسية الإسرائيلية، وتُعرف بميلها الواضح نحو ترويج الرواية الإسرائيلية، مع غياب الحياد والموضوعية.
وتطلب الأمر دعمًا سياسيًا لإتاحة بث القناة داخل “إسرائيل”، إذ يمنع قانون الاتصالات مالكي المنصات متعددة القنوات مثل “هوت – HOT” من امتلاك قناة إخبارية إضافية.
وفي أيار/ مايو 2017، صادق الكنيست على قانون خاص وقّعه أكثر من 40 عضوًا من مختلف الكتل السياسية، يتيح تحميل القنوات الأجنبية، ومنها i24NEWS، على منصة “HOT”، ما سهّل وصولها إلى المشاهد الإسرائيلي، بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة “ذي ماركر”.
وأثناء تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة في 2014، وصفت القناة نفسها بأنها “القبة الحديدية أمام الصحافة العالمية”، وهو توصيف يعكس توجهها الإعلامي.
وفي حزيران/ يونيو 2021، وقّعت القناة اتفاقيات شراكة مع مؤسسات إعلامية في دولة الإمارات، وباتت متاحة للبث داخلها عبر مزوِّدي محتوى رئيسيين.
وأكد مالول أن القناة مخصصة للبث لخدمة “شرق أوسط جديد”، وتهدف إلى تقديم ما وصفه بـ”الصورة الحقيقية والرائعة لـكارهي إسرائيل، لا لمواطنيها”.
وبحسب إحصاءات حتى عام 2020، يعمل لدى الشبكة نحو 400 موظف، من بينهم أكثر من 200 صحفي حول العالم، ومنذ انطلاقها في تموز/ يوليو 2013، توسعت القناة بإنشاء استوديوهات في باريس ولوس أنجلوس وواشنطن.
تبث القناة الأخبار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مع جدول يتضمن فترتين رئيسيتين للبث: الأولى مخصصة لأوروبا والشرق الأوسط، والثانية لأمريكا، وتصل القناة اليوم إلى عشرات الملايين من الأسر حول العالم عبر شركات الكابلات والأقمار الصناعية، بحسب موقع “واللا” الإسرائيلي.
“تايمز أوف إسرائيل”
يُوصف الموقع الإسرائيلي الأبرز باللغة العربية بأنه الذراع الناعمة للرواية الإسرائيلية الرسمية، رغم تقديم نفسه كمنصة “مهنية ومستقلة”، لكنه فعليًا يعمل ضمن رؤية إسرائيلية تهدف إلى شرعنة سياسات الاحتلال وتلميع صورتها عالميًا وعربيًا عبر خطاب إعلامي ناعم وموجَّه بعناية.
وتأسس الموقع عام 2012 في القدس بجهود الصحفي البريطاني الإسرائيلي ديفيد هورويتز، الذي شغل منصب رئيس التحرير، بالشراكة مع المستثمر الأمريكي سيث كلارمان، مؤسس صندوق التحوط “ذا بواوبوست غروب”.
مؤسسة غزة الإنسانية تنفي التقارير التي تفيد بوقوع قتلى وجرحى https://t.co/LHUrTkgaFB — Times of Israel AR (@TimesofIsraelAR) May 29, 2025
ويعتمد الموقع في تمويله على الإعلانات والإيرادات من الاشتراكات، وقد دعم كلارمان سابقًا منظمات محافظة مثل “كاميرا – CAMERA”، التي تراقب التغطية الإعلامية لـ”إسرائيل” وتنتقد وتهاجم ما تعتبره تحيّزًا ضدها.
وأُطلقت النسخة العربية من الموقع في فبراير 2014، بهدف تقديم تغطية “مباشرة وغير متحيزة” للجمهور العربي، خاصة في ظل ما وصفه الموقع بندرة المحتوى الإسرائيلي الموثوق باللغة العربية.
في البداية، كانت النسخة العربية تعتمد على ترجمة المواد من الإنجليزية، مع خطط لتوظيف صحفيين ناطقين بالعربية، ومع ذلك، واجهت النسخة العربية انتقادات بسبب أخطاء لغوية، مما أثار تساؤلات حول مدى كفاءة الفريق التحريري.
ويُعد “تايمز أوف إسرائيل” من أكثر المواقع الإخبارية الإسرائيلية قراءة باللغة الإنجليزية، حيث بلغ عدد زواره الشهري حوالي 9.1 مليون مستخدم في عام 2021.
منصات التواصل
تمتلك “إسرائيل” العديد من الحسابات البارزة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية موجهة إلى الجمهور العربي، وتعمل على تحسين صورة الاحتلال الإسرائيلي عالميًا ومحاولة تبييض جرائمه، مع بث محتوى معادي لفلسطين يهدف إلى تشويه القضية الفلسطينية والمقاومة ومن يدعمها.
ويعد حساب “إسرائيل بالعربية” من أبرز هذه الحسابات، وهو مبادرة أطلقت رسميًا عام 2015 تحت إشراف وزارة الخارجية الإسرائيلية، بهدف التواصل المباشر مع الجمهور العربي عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
ويتبع الحساب رسميًا دائرة التواصل بالعربية في وزارة الخارجية، ويُدار من قِبل فريق متخصص في المحتوى الإعلامي العربي داخل الوزارة.
الى متى يا دواعش حماس تواصلون تعذيب سكان القطاع ؟ اتركوا هؤلاء السكان ليعيدوا اعمار بيوتهم وغادروا هذه المنطقة pic.twitter.com/L19jyWCbQF — إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) June 1, 2025
يروّج الحساب الرواية الرسمية للاحتلال، مركّزًا على عرض السياسات الإسرائيلية وترويج “جهود السلام” أمام متابعيه العرب، مع أسلوب تواصُلي يميل إلى إبراز الإنجازات التكنولوجية والثقافية واستضافة ندوات إلكترونية وحوارات مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين.
وجُرِي إطلاق أيضًا حساب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عام 2014، وهو يتبع وزارة الحرب.
ينشر أدرعي بصفته “منسق العمليات الإعلامية” بيانات الجيش الرسمية باللغتين العربية والعبرية، بلغة صريحة وجمل قصيرة تُستخدم فيها مصطلحات دينية وثقافية مستمدة من الخطاب الإسلامي أحيانًا.
يعمل الحساب على توضيح مواقف الجيش من العمليات في غزة والضفة الغربية، وتصوير جيش الاحتلال كـ”قوة تحمي المدنيين العرب”، مع تشديد دائم على “حق الدفاع” و”محاربة الإرهاب”، وإلصاق صفات الإنسانية والتسامح والشجاعة بجنود جيش الاحتلال.
ما بصحّ إلا الصحيح!
اجتمعوا على الأرض على القتل والفساد والإرهاب، جعلوا الإجرام عقيدتهم، وسفك الدماء رسالتهم، وتحويل حياة الأبرياء إلى جحيم غايتهم.
لكن للعدل كلمته، وللحق صولته، فأبى إلا أن يجمعهم كما اجتمعوا، في ذات المصير الذي صنعته أيديهم.
واحدًا تلو الآخر، تدحرجوا نحو… pic.twitter.com/jVEsZMiEgo — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 31, 2025
وتُجمع معظم الحسابات الرسمية الإسرائيلية الناطقة بالعربية على اعتماد “خطاب فاعل” يهدف إلى شرعنة مواقف “إسرائيل” الأمنية والسياسية أمام الجمهور العربي، حيث يعتمدون على “تزكية صورة إسرائيل كقوة عصرية”، والتأكيد على حق “الدفاع عن النفس”، واستخدام عناصر دينية وثقافية.
وتعمل هذه الحسابات أيضًا على توجيه رسائل مباشرة واستفزازية في بعض الأحيان لاستفزاز جماهير اليسار أو المعارضين والداعمين للقضية الفلسطينية داخل العالم العربي.