كشف وزير العدل عادل نصار، عن خطته وأولوياته لتسيير العمل القضائي في لبنان، مشيرًا إلى أهمية "التشكيلات القضائية" وضرورة إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية. كما تطرق إلى ضرورة إزالة العقبات التي تعيق صدور القرار الاتهامي في قضية تفجير مرفأ بيروت.

وفيما يتعلق بعلاقته مع رئيس حزب الكتائب، قال نصار في مقابلة عبر قناة الـMTV: "لا تُحرجني أي علاقة مع حزب الكتائب، لكن أريد توضيح أنه تاريخيًا نحن كعائلة لسنا كتائبيين، ومع ذلك تربطني صداقة كبيرة بالنائب سامي الجميّل وأعتز بها".



وأضاف نصار أنه تواصل مع مدعي عام التمييز فور حادثة اليونيفيل على طريق المطار، مؤكدًا استمرار التحقيقات والملاحقات بشأن الحادث.   وبخصوص التدخلات السياسية في القضاء، أشار إلى أن "السلطة القضائية، والقضاة في معظمهم، لا يتأثرون بالتدخلات السياسية، لكن من المهم تفعيل التفتيش القضائي لضمان عدم وجود ضغوط سياسية."

ورغم اعترافه بوجود تدخلات سياسية في ملف مرفأ بيروت، أوضح نصار أن "القاضي طارق البيطار لم يرضخ لهذه التدخلات واستمر في تحقيقاته." وأكد أن دور وزارة العدل ليس التدخل في الملفات القضائية بل اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تعرض القضاة لضغوط.

فيما يخص التشكيلات القضائية، قال نصار: "سأوقع أي تشكيلة قضائية تصل إليّ، ويمكنني أن أضع ملاحظاتي عليها، لكنني أثق برئيس مجلس القضاء الأعلى، سهيل عبود، ولا أعتقد أن لديّ ملاحظات كبيرة." وأضاف أنه سيتخذ إجراءات لتحسين وضع القضاة وتفعيل التفتيش القضائي، موجهًا دعوة لهم لفك الارتباط بالأحزاب لتفادي المحاصصة.

كما أشار نصار إلى أهمية تحسين الظروف التي يعمل فيها القضاة، مؤكدًا ضرورة بناء الدولة "بشراكة تحت سقف القانون."

وبشأن قضية انفجار مرفأ بيروت، أكد نصار أن "لا يمكن بناء دولة إذا لم يصدر القرار الظني في قضية المرفأ، ويجب إزالة العراقيل وتقديم الحماية للقاضي البيطار." وأضاف: "لا أعرف مضمون القرار الظني، وإذا عُرض عكس ذلك سيكون كارثة."

وفي ختام المقابلة، استعرض نصار رأيه في المطالبة بالعفو العام، متسائلًا: "كيف يمكن تفعيل مبدأ المحاسبة إذا كنا سنقر بمبدأ العفو العام؟".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير العدل يشهد ختام تدريب قادة القضاء العسكري

شهد المستشار عدنان فنجري – وزير العدل – ختام فعاليات الدورة التدريبية لقادة القضاء العسكري، والتي تمت بالمركز القومي للدراسات القضائية على مدار ثلاثة أشهر، وشارك فيها ضباط هيئة القضاء العسكري من دول الكويت والسعودية والبحرين، إلى جانب نظرائهم من جمهورية مصر العربية.

وقد حضر مراسم الختام كل من سفير دولة الكويت بالقاهرة، وممثلي سفارتي مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، والسيد اللواء رئيس هيئة القضاء العسكري، والسيد اللواء مساعد رئيس الهيئة.

تناولت الدورة عدداَ من المحاور المتخصصة في القانون، والإدارة القضائية، والقيادة الإستراتيجية في مجال العدالة العسكرية، واستهدفت تنمية المهارات القيادية وتبادل الخبرات بين الدول الشقيقة في إطار من التعاون المؤسسي.

وفي كلمته خلال الجلسة الختامية، أكد وزير العدل أن القضاء العسكري المصري يُعد إحدى الدعائم الراسخة للدولة، بوصفه جهة قضائية مستقلة نص عليها الدستور، تضطلع بدور محوري في صون النظام والانضباط داخل القوات المسلحة، والتصدي لما يمس أمنها واستقرارها.

وأشار إلى أن ما شهدته الدورة من التزام وتفاعل بين المشاركين يعكس عمق العلاقات العربية في المجال القضائي، ويؤسس لمزيد من التنسيق والتكامل في مجالات التدريب وبناء القدرات.

واختُتمت الفعاليات بتأكيد معالي الوزير على حرص وزارة العدل على استمرار هذا التعاون البنّاء مع هيئة القضاء العسكري، والانفتاح على مزيد من الشراكات المؤسسية مع الدول الشقيقة، دعمًا للعدالة وتعزيزًا للأمن القومي.

IMG-20250612-WA0010 IMG-20250612-WA0011 IMG-20250612-WA0008 IMG-20250612-WA0009

مقالات مشابهة

  • لتسهيل تفريغ القمح.. حاصباني ناقش مع وزير الأشغال إزالة الركام من محيط أهراءات مرفأ بيروت
  • أسامة كمال : إسرائيل ستكون دولة منبوذة ومصدر عار لليهود
  • العدل السورية تعزل العشرات من قضاة محاكم الإرهاب في عهد الأسد
  • وزير العدل يشهد ختام تدريب قادة القضاء العسكري
  • الرئيس الإيراني: سنعيد بناء المنشآت النووية إذا دمرت
  • نصار في الذكرى الـ26 لاغتيال القضاة الأربعة: لوقف أي سلاح غير شرعي
  • وصول باخرة محملة بـ 40 ألف طن من زيت النخيل إلى مرفأ طرطوس
  • وزير العدل يؤكد أهمية التعاون وتوفير بيئة عمل إيجابية لتطوير القطاع العدلي
  • السفير الأمريكي باسرائيل: يمكن تشكيل دولة فلسطينية ولكن ليس بالضفة الغربية
  • محاولة انتحار “زقوط فوزي “أمام مقر وزارة العدل.. الحبس المؤقت لـ 4 أشخاص والرقابة القضائية لآخر