دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُتوقّع أن تصبح حانات مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية أكثر ازدحامًا بحلول أبريل/ نيسان المقبل، وذلك تزامنًا مع إطلاق شركة الطيران الوطنية لجمهورية أيرلندا ،"إير لينغس"، أول رحلة مباشرة لها إلى عاصمة موسيقى الريف من أيرلندا، الوجهة التي تعد أقل شهرة لمحبي موسيقى الريف.

وستصبح الرحلة الجديدة إلى ناشفيل، من العاصمة الإيرلندية دبلن، ممكنة بفضل طائرة جديدة ذات مدى أطول من شركة "إيرباص"، هي "A321XLR".

ويمكن للطائرة المشتقّة من "إيرباص إيه 321 نيو" الشهيرة، التي ظهرت لأول مرة في العام 2017، أن تحلّق لمسافة أبعد من أي طائرة أخرى ذات ممر واحد، في سوق الطائرات.  

وصرّحت "إيرباص" أيضًا أنّ هذه الطائرة تستهلك وقودًا أقل بنسبة 30% لكل مقعد من طائرات الجيل السابق.

وفي إشارة إلى الطائرات ذات الممرين مثل "إيرباص A330" أو "بوينغ 787" المستخدمة عادة خلال الرحلات عبر الأطلسي، أفاد ريد مودي، رئيس قسم الاستراتيجية والتخطيط لدى شركة طيران "إير لينغس": "إنها تسمح لنا بالذهاب إلى مدن لم نكن لنتمكن من المخاطرة بالذهاب إليها على متن طائرة عريضة الهيكل".

وتشغّل شركة الطيران الأيرلندية حاليا طائرتين من طراز A321XLR، وتخطط لإضافة أربع طائرات أخرى بحلول نهاية العام.

مئات الطائرات قيد الطلب شركة الطيران الأيرلندية "إير لينغس" إحدى أولى شركات الطيران التي تشغّل الطائرة. Credit: Airbus

وتتوق شركات الطيران في جميع أنحاء العالم للحصول على الطائرة الجديدة.

وتقوم شركتا "إير لينغس" ونظيرتها الإسبانية، "الخطوط الجوية الأيبيرية"، وكلاهما مملوكتان من قبل مجموعة الخطوط الجوية الدولية، بتشغيل طائرة A321XLR، ولدى "إيرباص" طلبات مؤكدة لأكثر من 500 طائرة من هذا الطراز، وفقًا لبيانات شركة تحليلات الطيران "Cirium".

وتعتبر كل من طيران كندا، والخطوط الجوية الأمريكية، وخطوط "كانتاس" الجوية، والخطوط الجوية المتحدة بين شركات الطيران التي تنتظر تسلّم أولى طائراتها من طراز "XLR".

ولطالما حلّقت الطائرات ذات الممر الواحد عبر شمال الأطلسي، فطائرة "بوينغ 757" قامت برحلات بين أمريكا الشمالية وأوروبا لعقود، لكنها باتت قديمة، حيث خرجت آخر طائرة منها من خط الإنتاج في إيفرت بواشنطن، العام 2004.

وتتطلّع شركات الطيران التي لا تزال تشغل طائرة 757 إلى استبدالها بالطراز الجديد المقتصد للوقود "XLR". ومن ناحية أخرى، تسعى شركات مثل "أير لينغس" إلى استخدام نموذج طائرة "إيرباص" الجديد لتوسيع مساراتها عبر الأطلسي، إلى مدن جديدة.

وما أن يُستعاض بها عن طائرات "757" القديمة، يتوقع أن تُمكّن طائرات "XLR"  شركات الطيران من تجاوز المحاور الرئيسية على جانبي المحيط الأطلسي، وفتح مسارات جديدة ومباشرة إلى مدن أصغر.

من جانبه صرح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية المتحدة، سكوت كيربي، خلال برنامج بودكاست "The Air Show في يونيو/ حزيران الماضي: "سنقصد بين 10 و12 مدينة جديدة في أوروبا الشرقية وشمال إفريقيا من مطاري نيوارك وواشنطن دالاس. نحن متحمسون لذلك".

وبينما لم يكشف كيربي عن أسماء المدن التي تدرس الخطوط الجوية المتحدة إضافتها، فإن خطط التوسع الأخيرة للشركة تلّمح إلى وجهات غير تقليدية، مثل بلباو بإسبانيا، ونوك في غرينلاند.

وتتوقع الخطوط الجوية المتحدة أن تصل أولى طائراتها من طراز A321XLR من أصل 50 طائرة في مطلع العام 2026.

بالمثل، تتطلع الخطوط الجوية الأمريكية أيضًا إلى أوروبا مع وصول طائراتها من طراز XLR.

من جهته، قال برايان زنوثينز، المسؤول عن تخطيط الشبكات لدى الخطوط الجوية الأميركية، لموقع "The Points Guy" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي:"نحن ننظر إلى وجهات جديدة وثانوية في إسبانيا، ,البرتغال، المملكة المتحدة، أي مكان ضمن النطاق مثل، فرنسا، ألمانيا، الدول الإسكندنافية، وجميع هذه الوجهات الأصغر التي نعتقد أن الطائرات العريضة ليست مناسبة لها بشكل جيد".

من المقرّر أن تُستخدم أول طائرة "XLR" تابعة للخطوط الجوية الأمريكية التي ستصل في وقت لاحق من هذا العام، في البداية على الرحلات الفاخرة العابرة للقارات بين نيويورك وكل من لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو.

إضافة إلى فرص التوسّع، قد يلاحظ المسافرون أن شركات الطيران تستخدم طائرات "XLR" الخاصة بها لزيادة رحلات إضافية على المسارات التي قد تكون لها رحلة واحدة فقط حاليًا. أو يمكن استخدام الطائرة لتمديد مسار موسمي؛ على سبيل المثال، تحويل رحلة تعمل فقط خلال فصل الصيف إلى وضع التشغيل على مدار العام من خلال الطيران في موسم الشتاء ذي الطلب المنخفض.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أوروبا المحيط الأطلسي رحلات شركات طيران طائرات الخطوط الجویة المتحدة شرکات الطیران من طراز

إقرأ أيضاً:

فنزويلا في عزلة جوية بعد وقف شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إليها

5 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تواجه فنزويلا عزلة جوية بعدما علّقت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها حرصا على سلامة طائراتها وركابها جراء الانتشار العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي.

ألغت شركتا بوليفانا دي أفياسيون وساتينا (كولومبيا) رحلاتهما إلى كراكاس الخميس، بينما مدّدت شركة كوبا إيرلاينز (بنما) تعليق رحلاتها حتى 12 كانون الأول/ديسمبر. وعزت كل الشركات ذلك إلى أسباب تتعلق بالسلامة.

سبق أن علّقت شركات إيبيريا وتي ايه بي وأفيانكا وغول ولاتام وإير أوروبا والخطوط التركية وبلاس ألترا رحلاتها إلى فنزويلا. واتهمت كراكاس هذه الشركات بـ”الانخراط في أعمال إرهاب الدولة” التي تمارسها واشنطن، وألغت تراخيص تشغيلها.

بدأت شركات الطيران توقف رحلاتها إلى فنزويلا بعد تحذير أولي أصدرته هيئة الطيران الفدرالية الأميركية، الجهة المنظمة لحركة الطيران، حضّت فيه الطيارين على “توخي الحذر الشديد” بسبب “تدهور الوضع الأمني وزيادة النشاط العسكري في فنزويلا ومحيطها”.

ونشر الرئيس دونالد ترامب هذا التحذير وأرفقه برسالة مباشرة عبر منصته للتواصل الاجتماعي، قال فيها “إلى كل شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات والبشر، يُرجى اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا وحولها مغلقا تماما”.

يغطي المجال الجوي الخاضع لسيطرة فنزويلا 1,2 مليون كيلومتر مربع، بما في ذلك منطقة بحرية واسعة قريبة جدا من موقع انتشار السفن الحربية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي، والذي أمر به ترامب لمكافحة ما يقول إنها عمليات تهريب مخدرات.

ونشرت الولايات المتحدة حاملة الطائرات الأكبر في العالم “يو إس إس جيرالد آر. فورد”، إلى جانب أسطول كبير من السفن الحربية والطائرات المقاتلة.

وأكّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الهدف الفعلي لهذه المناورات هو الإطاحة به والاستيلاء على نفط البلاد.

– مجال جوي مغلق؟ –

قال الخبير الأمني والأستاذ في جامعة روزاريو في كولومبيا أوسكار بالما، لوكالة فرانس برس، إن إعلان ترامب ليس حظرا رسميا على الطيران، لكنّ المجال الجوي “مغلق عمليا”.

وتابع إنّ “حظر المجال الجوي لعدو يتطلب القدرة على إسقاط أي طائرة تعبره والاستعداد للقيام بذلك”، مضيفا “هل الرئيس الأميركي مستعد فعلا لتطبيق هذا النوع من القواعد بالقوة؟ لدينا بعض الشكوك، ولكن مع إدارة ترامب، لا أحد يعلم”.

أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها شنت ضربة جديدة ضد قارب في المحيط الهادئ تقول إن تجار مخدرات يستخدمونه، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وفي المجمل، قُتل 87 شخصا بضربات شنّتها الولايات المتحدة منذ أيلول/سبتمبر على نحو عشرين قاربا يُشتبه في استخدامها لتهريب مخدرات، معظمها في البحر الكاريبي.

تواجه إدارة ترامب انتقادات بسبب ضربة ثانية استهدفت ناجين سبق أن تعرّض قاربهم للقصف.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الرقابة الجوية الألمانية: المسيرات تشكل خطرا متزايدا على سلامة الطيران
  • مقاتلات صينية تهدد طائرات حربية يابانية.. وطوكيو تحتج بشدة
  • الخطوط الجوية اليمنية تنظم مؤتمر المبيعات والوكلاء بعدن
  • طوكيو تتهم طائرات مقاتلة صينية بـ "إغلاق راداراتها" على مقاتلات يابانية
  • «إيرباص» تؤكد تراجع تسليمات نوفمبر بسبب عطل صناعي وأزمة جودة
  • البرازيل.. اندلاع حريق في طائرة إيرباص A320 بعد صعود الركاب إليها (فيديو)
  • فنزويلا في عزلة جوية بعد وقف شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إليها
  • روسيا:إسقاط 41 طائرة أوكرانية خلال الليل
  • مجلس الأعمال الأردني-الأميركي يوقّع شراكة مع شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية
  • اشتعال النيران في طائرة إيرباص A320 بعد هبوطها