(الصهاينة) واستراتيجية تسويق الأساطير..!!
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
يمانيون/ كتابات/ طه العامري
منذ أعلن عن قيام الكيان الاستيطاني الغاصب في فلسطين في 15 مايو 1948َ تطبيقا للقرار الاستعماري رقم ( 181) الذي قضى بتقسيم فلسطين وإقامة ( وطن قومي لليهود في فلسطين)، ذهب هذا الكيان مسخرا قدرات مادية هائلة وموظفا القدرات الاستعمارية الغربية والأمريكية، وكل الممكنات الإمبريالية، في إنتاج وتسويق الأساطير والأكاذيب التي يحاول من خلالها اعتساف الوعي الإنساني وإجباره قهرا وعنوة على الأخذ بكل ما في الروزنامة التي أطلقوها وراحت ماكينات الإعلام الغربية والأمريكية، ومنابرهم ومعاهدهم ومراكزهم الاستراتيجية والبحثية تسوقها كحقائق، في واحدة من أكبر مظاهر استغفال العقل الإنساني وإجبار العالم على اعتماد ( الأكاذيب الصهيونية) غير المسموح بل والمحرم التشكيك بها أو الانتقاص منها، واعتبار كل من يحاول البحث عن أصول هذه الأكاذيب والتشكيك بصحتها ( عدوا للسامية) ويجد الباحث أو المفكر والعالم المعني بتأكيد أو نفي هذه الأساطير، يجد نفسه محاربا دوليا ومنبوذا وعرضة للاستهداف الممنهج ليس من قبل كيان العدو، بل من قبل كل أنظمة العالم الغربي وأمريكا، مهما كانت المكانة العلمية التي يحتلها دوليا هذا العالم أو ذاك المفكر.. بل أن أعظم روائي أمريكي ( هنري ميللر) نفته سلطات بلاده حين أصدر روايات وكتباً تشكك بالروايات الصهيونية، فعوقب بحرق كل أعماله وإسقاط جنسيته الأمريكية وطرد من وطنه، وعاش منفيا في جنوب فرنسا حتى وفاته..!
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
كندا تفاجئ العالم … اعتراف وشيك بدولة فلسطين يثير جدلاً واتهامات بالتناقض
صراحة نيوز- في خطوة مفاجئة شكلت تحولاً بارزاً في السياسة الخارجية الكندية، أعلنت أوتاوا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين ودعم رؤية حل الدولتين، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما أثار جدلاً واسعًا، خاصة في ظل استمرار تصديرها الأسلحة لإسرائيل.
قائمة المحتوياتاستحقاق أخلاقيتساؤلات حول تصدير السلاحتناقض المواقفموقف دبلوماسي حساسرئيس الوزراء الكندي مارك كارني أكد أن هذا الاعتراف مشروط بإصلاحات في السلطة الفلسطينية وتنظيم انتخابات عامة عام 2026 تُستبعد منها حركة حماس. الخطوة الكندية قوبلت بغضب أميركي وإسرائيلي؛ إذ اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب القرار “مكافأة لحماس”، فيما وصفت الخارجية الإسرائيلية التوقيت بأنه يعزز موقف الحركة ويعرقل جهود التهدئة.
استحقاق أخلاقيالبروفيسور عاطف قبرصي من جامعة ماكماستر رأى أن كندا لم تعد قادرة على تجاهل الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، فاختارت الانحياز إلى موقف أوروبي يتبنى حقوق الإنسان، بعد أن وضعت السياسات الإسرائيلية المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية صارخة.
وأضاف أن كندا واجهت ضغوطًا داخلية وخارجية، خاصة من إدارة ترامب، لكنها قررت اتخاذ موقف مستقل، في ظل تزايد المطالبات الشعبية بانتهاج سياسة خارجية أكثر عدالة وإنسانية.
تساؤلات حول تصدير السلاحورغم إعلان نيتها الاعتراف بفلسطين، تواجه الحكومة الكندية انتقادات حادة، بعد تقرير لـ”تحالف حظر الأسلحة” كشف استمرار تصديرها الأسلحة لإسرائيل، رغم إعلان وقف التصدير في مارس/آذار 2024.
وقالت النائبة الليبرالية جولي دزيروفيتش إن سلسلة من السياسات الإسرائيلية الاستفزازية دفعتهم إلى هذه الخطوة، أبرزها: ضم الضفة الغربية، تصاعد عنف المستوطنين، منع دخول المساعدات لغزة، فرض قيود صارمة على حركة الفلسطينيين، والتلميحات الإسرائيلية بضم أجزاء من القطاع.
تناقض المواقفلطالما كانت كندا من أبرز الداعمين لإسرائيل ضمن مجموعة السبع، واشترطت سابقًا أن يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر مفاوضات مباشرة. لكن تدهور الأوضاع في غزة وتآكل فرص السلام دفع كندا لإعادة تقييم موقفها، بحسب كارني.
وعلّق ناشطون فلسطينيون يتظاهرون أسبوعياً في كندا بأن الإعلان لا يعدو كونه محاولة لامتصاص الغضب الشعبي والدولي، خاصة في ظل استمرار تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مطالبين الحكومة بالتوقف الكامل عن دعمها العسكري.
موقف دبلوماسي حساسالتحرك الكندي يعزز حضورها الدولي ويدعم رؤية حل الدولتين، لكنه يضعها في موقف حساس مع واشنطن وتل أبيب، كما يطرح تساؤلات بشأن مدى جدية أوتاوا في تحقيق توازن بين دعمها الإنساني لغزة، ومصالحها الاقتصادية والعسكرية المرتبطة بإسرائيل.