بعد نحو 10 سنوات من الأسر، أطلقت حركة حماس اليوم السبت سراح الأسير الإسرائيلي هشام السيد، الذي وقع في الأسر عام 2015. 

ورغم أنه كان أحد الأسرى في حوزة حركة حماس، إلا أن هذه القضية ظلت لفترة طويلة غائبة عن أجندة حكومات الاحتلال الإسرائيلية، ما يعكس التهميش الذي تعرض له السيد على الرغم من كونه يحمل الجنسية الإسرائيلية.

وفقا لوسائل الإعلام الفلسطينية تم تسليم الأسير هشام السيد في مدينة غزة شمال القطاع، في خطوة تمثل مرحلة جديدة بعد أكثر من 10 سنوات من الأسر، إلا أن عملية التسليم لم تشهد أي مراسم رسمية. 

وتُشير التقارير إلى أن هذا القرار جاء حرصًا على مشاعر الفلسطينيين في الداخل المحتل، الذين يرفضون تجنيد أبنائهم في جيش الاحتلال، خاصة وأن السيد كان مجندًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد تم تسليم السيد بعد إطلاق سراح ثلاثة أسرى آخرين في المنطقة الوسطى.

من هو الأسير هشام السيد؟

هشام السيد، البالغ من العمر 36 عامًا، ينحدر من عائلة فلسطينية بدوية من قرية السيد غير المعترف بها في منطقة النقب المحتلة. 

نشأ في بيئة مهمشة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه البدو في الداخل المحتل، وقد وقع في الأسر في 20 أبريل 2015 بعد تسلله إلى قطاع غزة عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.

تؤكد التقارير أن السيد التحق بجيش الاحتلال الإسرائيلي في 18 أغسطس 2008، لكنه سرح منه بعد أقل من ثلاثة أشهر بسبب ما وصفه الاحتلال بـ "عدم ملاءمته لأسباب صحية ونفسية". 

ورغم أنه كان مجندًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان يعاني من ظروف صحية ونفسية صعبة قبل وقوعه في الأسر، وهو ما ذكرته عائلته في تصريحات سابقة.

عدم الاهتمام الإسرائيلي بقضية هشام السيد

لم تحظ قضية هشام السيد بأي اهتمام جدي من قبل حكومات الاحتلال الإسرائيلية المتعاقبة طوال سنوات أسره. على عكس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أُفرج عنه في صفقة تبادل عام 2011، لم تمارس إسرائيل أي ضغوط حقيقية لاستعادة هشام السيد. 

هذا التخاذل أثار تساؤولات في الداخل المحتل حول سياسة إسرائيلية تمييزية تجاه الأسرى الإسرائيليين وفقًا لعرقهم وأصولهم.

ففي الوقت الذي حظي فيه الجندي جلعاد شاليط باهتمام حكومي جاد، فإن الأسرى الإسرائيليين من أصول غير أوروبية، مثل أفيرا منغيستو الذي أُطلق سراحه مؤخرًا في صفقة تبادل أسرى، لم يحظوا بنفس القدر من الاهتمام. هذا التفاوت في التعامل يعكس سياسة عنصرية واضحة، حيث تُظهر إسرائيل اهتمامًا أقل بالجنود الذين لا ينحدرون من أصول أوروبية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حركة حماس جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسير الإسرائيلي هشام السيد الأسير هشام السيد المزيد الاحتلال الإسرائیلی هشام السید

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء عدة أحياء في شمال غزة

دعا الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء الفلسطينيين إلى إخلاء عدة أحياء في شمال قطاع غزة، حيث يكثف عملياته ضد حركة حماس الفلسطينية، وفقًا لوكالة فرانس برس.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس”: "سترد القوات الإسرائيلية بحزم على أي عمل إرهابي أو هجوم صاروخي".

وأضاف “من أجل سلامتكم، توجهوا فورًا إلى الجنوب، إلى الملاجئ في مدينة غزة”.

طباعة شارك الجيش الإسرائيلي قطاع غزة إخلاء حماس

مقالات مشابهة

  • مايا نصري تعود بعد 10 سنوات وتُشعل حماس جمهور جدة في "نوستالجيا فورها"
  • وزير المالية الإسرائيلي: أرفض تنفيذ صفقة مع حماس
  • قوات الاحتلال تطلق النار على أحد الشبان الفلسطينيين في نابلس
  • 27 مليار جنيه.. الحكومة تطلق خطة العشر سنوات لتطوير القطاع الصحي
  • الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء عدة أحياء في شمال غزة
  • يديعوت أحرونوت: جهود الصفقة مستمرة والضغط العسكري لم يغير موقف حماس
  • استطلاع: تراجع قلق الأميركيين بشأن مسار التضخم في المستقبل
  • تواصل غضب عائلات أسرى الاحتلال واتهامات لنتنياهو بإعاقة الصفقة
  • أمير هشام يشيد بعودة تريزيجيه للأهلي: هدف أول بعد 10 سنوات
  • حماس: قرصنة العدو الإسرائيلي سفينة “مادلين” اعتداء سافر على الضمير الإنساني