يواجه ملايين المرضى حول العالم خطرًا كبيرًا بسبب نقص الأكسجين الطبي، وهو ضروري لإنقاذ الأرواح في الحالات الحرجة.

ويؤدي هذا النقص إلى صعوبة علاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة، مما يزيد من مخاطر الوفاة ويحذر الأطباء من أن استمرار الأزمة دون حلول سريعة قد يؤدي إلى كارثة صحية كبرى.


ووفقا لما جاء في موقع hopkinsmedicine فقد تم استخدام العلاج بالأكسجين عالي الضغط لأول مرة في الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين.

وقد تم تجربة هذا العلاج مرة أخرى في أربعينيات القرن العشرين عندما استخدمته البحرية الأمريكية لعلاج الغواصين في أعماق البحار الذين يعانون من مرض تخفيف الضغط كما تم استخدام هذا العلاج لعلاج التسمم بأول أكسيد الكربون بحلول ستينيات القرن العشرين.

اليوم، لا يزال يستخدم لعلاج الغواصين المرضى والأشخاص الذين يعانون من التسمم بأول أكسيد الكربون، بما في ذلك رجال الإطفاء وعمال المناجم. 
وتمت الموافقة عليه لأكثر من اثنتي عشرة حالة تتراوح من الحروق إلى أمراض العظام، وتشمل هذه الحالات:

التسمم بأول أكسيد الكربون

التسمم بالسيانيد

إصابات سحق

الغرغرينا الغازية (نوع من الغرغرينا حيث يتجمع الغاز في الأنسجة)

مرض تخفيف الضغط

انخفاض حاد أو مؤلم في تدفق الدم في الشرايين

الطعوم الجلدية والجلد المتضرر

عدوى في العظام (التهاب العظم والنقي) لا تستجيب للعلاج الآخر

إصابة إشعاعية متأخرة

مرض أكل اللحوم (عدوى الأنسجة الرخوة النخرية)

فقاعة هواء أو غاز محاصرة في وعاء دموي (انسداد هوائي أو غازي)

عدوى مزمنة تسمى داء الشعيات

الجروح السكرية التي لا تلتئم بشكل صحيح

تحقق مع خطة التأمين الخاصة بك لمعرفة ما إذا كانت تغطي العلاج وما إذا كنت بحاجة إلى موافقة مسبقة قبل العلاج.

انتبه إلى أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط لا يعتبر آمنًا وفعالًا لعلاج بعض الحالات.

وتشمل هذه الحالات فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وإصابات الدماغ، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والربو، والاكتئاب، وإصابات الحبل الشوكي، والإصابات الرياضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نقص الأكسجين الاكسجين المزيد

إقرأ أيضاً:

مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟

لو سألت أي مهندس عمّا يبقي المدن واقفة، فستسمع كلمة واحدة تتكرر، إنها الخرسانة، المادة الأكثر استخدامًا في البناء على الكوكب، لكنها تحمل "فاتورة كربون" ثقيلة؛ إذ ترتبط صناعة الخرسانة والأسمنت بانبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

بل ويقدّر نصيب الخرسانة من انبعاثات هذا الغاز الضارة، بنحو قرابة 8% من الانبعاثات العالمية، وفق ما ورد في تصريحات فريق بحثي بجامعة ووستر بوليتكنك الأميركية.

لجأ العلماء إلى إنزيم يعتمد على الزنك ويشتهر بقدرته على تسريع ترطيب ثاني أكسيد الكربون (جامعة ووستر بوليتكنك)مستوحى من الطبيعة

وأخيرا، قدّم هؤلاء الباحثون مادة إنشائية جديدة اسمها "المادة الإنشائية الإنزيمية"، لا تَعِد فقط بتقليل الانبعاثات، بل تمتص ثاني أكسيد الكربون أثناء التصنيع وتحبسه على هيئة معادن صلبة، وتتماسك خلال ساعات بدلا من أسابيع.

الجوهر الكيميائي للفكرة مستوحى من الطبيعة، فكثير من الكائنات تبني أصدافها بتحويل الكربون الذائب إلى كربونات الكالسيوم (حجر جيري).

استعار فريق جامعة ووستر بوليتكنك المبدأ نفسه، لكن بدلا من النشاط الحيوي يستخدم إنزيما يسرّع تفاعلًا معروفًا في الكيمياء الحيوية، وهو تحويل ثاني أكسيد الكربون المذاب في الماء إلى "بيكربونات" أو "كربونات"، اللبنات التي تُسهِّل تكوين كربونات الكالسيوم كبلّورات صلبة.

الإنزيم المذكور في هذه الحالة هو "أنهيدراز الكربونيك"، وهو إنزيم يعتمد على الزنك ويشتهر بقدرته على تسريع ترطيب ثاني أكسيد الكربون في الماء.

لا تزال الحاجة إلى مزيد من الاختبارات على هذه المادة (غيتي)إنزيم "سحري"

وتُظهر الاختبارات، التي أورد الباحثون نتائجها في دراستهم التي نشرت بدورية "ماتر"، على ملاطّات جيرية أن هذا الإنزيم يمكنه فعلا رفع سرعة تكوّن بلورات من كربونات الكالسيوم وتحسين القوة المبكرة لأن التفاعل يسير أسرع.

إعلان

بعد ذلك، يستخدم الفريق تقنية تسمى "المعلّقات الشعرية"، وتتمثل في نظام ثلاثي (سائل-سائل-صلب) تُضاف إليه نُقطة من مادة غير ممتزجة لتكوين جسور شعرية بين الحبيبات، فتتشابك تلقائيا في شبكة قوية تشبه الجل.

وبحسب الدراسة، فإن كل متر مكعب من المادة الإنشائية الإنزيمية يمكن أن يحجز أكثر من 6 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون، في حين أن مترا مكعبا من الخرسانة التقليدية قد يرتبط بانبعاث نحو 330 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون.

ومن ناحية القوة الميكانيكية، فإن المادة الإنشائية الإنزيمية حققت قوة ضغط في نطاق 25-28 ميغاباسكال، أي قريبة من الحد الأدنى لبعض خرسانات الاستخدام الإنشائي، مع امكانية مقاومة الماء.

تحديات ليست سهلة

هذه الأرقام واعدة، لكنها لا تُغلق النقاش، فالفرق بين "نموذج واعد" و"مادة تدخل كود البناء" يمر باختبارات طويلة للعمر التشغيلي، والتشققات، والدورات الحرارية، والتآكل الكيميائي، وسلوك المادة تحت أحمال متكررة، وهي خطوات عادة ما تكون أطول بكثير، وتطلب المزيد من البحث العلمي.

كما أن التحدي ليس علميًا فقط، بل اقتصادي وتنظيمي أيضا، فما تكلفة الإنزيم؟ وما مدى استقراره في خطوط إنتاج كبيرة؟ وكيف سيندمج في أكواد البناء الحالية؟ يتطلب ذلك أيضا المزيد من البحث.

لكن في النهاية، فإن البحث العلمي في هذا النطاق يسرّع الخطى، لحل واحدة من أكبر مشكلات الكوكب كله، وهي نفث ثاني أكسيد الكربون، والذي يتسبب في الاحتباس الحراري، بما له من أثر ضارب في العالم.

مقالات مشابهة

  • كيفية الرقية الشرعية على الماء.. اعرف الطريقة الصحيحة
  • اختناق بغاز أول أكسيد الكربون يسجل 9 حالات وفاة في الأردن
  • كلف الملايين.. مركز طب الأسرة بالعركى خاوى من الأجهزة والكوادر الطبية
  • مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟
  • بـ 625 ألف جنيه.. مزاد علني على لوحة سيارة مميزة | اعرف الخطوات
  • نقابة العلاج الطبيعي: لا علاقة للتربية الرياضية بالتشخيص أو العلاج
  • علاج جيني للّوكيميا يمنح المرضى أملا في الشفاء
  • البرش: البرد يفتك بالأطفال ونقص الأدوية يهدد حياة آلاف المرضى
  • هل تريد الإقلاع عن مضادات الاكتئاب؟ تشير دراسة إلى أن خفض الجرعة تدريجيا مع العلاج هو الأنجع
  • اقتربت من مليوني جنيه.. مزايدة نارية على لوحة سيارة مميزة| اعرف الخطوات