ماكرون الثلاثاء في البيت الأبيض: ملفات لبنان وأوكرانيا والسياسة الدفاعيّة الأوروبيّة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
كتب شربل الاشقر في" الديار":يزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، باسم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الرئيس الاميركي دونالد ترامب الثلاثاء في واشنطن، للطلب منه عدم التخلي عن سيادة كييف وإشراك أوروبا في المفاوضات حول وقف الحرب الروسية على أوكرانيا، على أن تدور المفاوضات حول انسحاب روسيا من شبه جزيرة القرم والأراضي التي احتلتها في شرق أوكرانيا، وانتشار 30 ألف جندي فرنسي وبريطاني وإسباني وهولندي في أوكرانيا، بدعم من الطيران الحربي الأوروبي، مثل Rafale الفرنسية، وMirage 2000 الفرنسية، وEurofighter البريطانية، وطائرات AWACS.
كما وبناءً على طلب من الرئيس جوزيف عون، سيطلب ويصر ماكرون على ترامب الضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من لبنان، ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لتطبيق القرار 1701، كي يفرض الجيش اللبناني كامل سيطرته جنوب وشمال الليطاني، وبناء استقرار طويل المدى في لبنان وبين لبنان والعدو الاسرائيلي، لأن، بحسب الرئيس عون وماكرون، لن يقبل أي لبناني بقاء جندي واحد على أرض الجنوب.
يبدو أن الرئيس ترامب يرسم نظامًا عالميًا جديدًا، كون الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة على وجه الأرض في جميع المجالات، باستثناء السلاح النووي، حيث تمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية.
ما يحصل في العالم حاليًا خطر جدًا، فإذا اعترف ترامب بالأراضي التي احتلتها روسيا في أوكرانيا على أنها أصبحت روسية، فلا شيء سيمنع أي دولة كبيرة من الاستيلاء على أراضي دولة مجاورة ضعيفة، وقد يبدأ ذلك في تايوان. وإذا تجاهل ترامب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في المفاوضات بشأن الحل النهائي بين موسكو وكييف، وأكمل سياسته بتهميش أوروبا عسكريًا وسياسيًا، فسيدفع ذلك، على الأكيد، إلى تغييرات كبيرة ومهمة في البنية السياسية والعسكرية لأوروبا على المدى المتوسط والطويل. وإذا أصبحت أوروبا اتحادًا عظيمًا، فستكون واشنطن أول وأكبر الخاسرين، وذلك دون ذكر المواجهة المنتظرة بين واشنطن والعملاق الصيني، والتي ستكون صعبة جدًا على الولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مفوض أوروبا للتجارة: رسوم ترامب على الصلب لا تخدم المفاوضات
أكد مفوض الشؤون التجارية في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، أن المحادثات مع الولايات المتحدة تشهد "تقدماً سريعاً وفي الاتجاه الصحيح"، إلا أنه شدد في مؤتمر صحفي في باريس على أن قرار واشنطن مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50 بالمئة "لا يخدم" مسار المفاوضات، مضيفاً: "نأسف بشدة لهذا القرار".
مضاعفة الرسوم قبيل مفاوضات باريسوكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر مرسوماً بمضاعفة الرسوم على واردات بلاده من منتجات الصلب والألومنيوم، من 25 إلى 50 بالمئة، في خطوة وصفها بأنها ضرورية لـ"التحقق من أن هذه الواردات لا تهدد الأمن القومي".
وأشار المرسوم إلى أن الرسوم السابقة ساعدت في دعم الأسعار، لكنها لم تحفز الصناعة على زيادة استغلال قدراتها الإنتاجية أو تحقيق الاكتفاء الضروري لضمان متطلبات الدفاع الوطني.
استثناء بريطاني مؤقتفي خطوة تهدف إلى إعطاء الوقت الكافي للمفاوضات الثنائية، استُثنيت المملكة المتحدة من الزيادة الجديدة في الرسوم، حيث ستظل عند مستوى 25 بالمئة فقط، وذلك بانتظار تفعيل اتفاق تجاري تم الإعلان عنه الشهر الماضي، ويُفترض أن يعفي الصلب البريطاني من الرسوم الجمركية الأميركية مستقبلاً.
صعوبة التفاهم مع الصينأعلن ترامب أن القرار يأتي أيضاً في سياق المفاوضات المعقدة مع الصين، قائلاً إنه "من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، بالتزامن مع مفاوضات جارية في باريس مع عدد من الشركاء التجاريين.
محادثات باريس: "نقاش مثمر" رغم التصعيدفي ختام اجتماعه مع الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، وصف سيفكوفيتش المحادثات الجارية في باريس بأنها "مثمرة وبناءة"، ونشر على منصة "إكس" أنه ما زال يأمل في التوصل إلى تفاهم قبل بدء تنفيذ الرسوم الجمركية الجديدة على السلع الأوروبية بعد شهر.