هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كيان حكومي تأسس في بادئ الأمر وزارة عام 1998 بموجب مرسوم رئاسي، وتحول عام 2014 إلى هيئة مستقلة تتبع منظمة التحرير الفلسطينية.

تُعنى الهيئة برعاية شؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والمحررين، وتوفير الدعم القانوني والمالي والصحي لهم، إضافة إلى توثيق الانتهاكات الإسرائيلية، والعمل على تحريرهم وفق القوانين الدولية.

التأسيس

تأسست هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بادئ الأمر وزارة عام 1998، بموجب مرسوم رئاسي أصدره الرئيس الراحل ياسر عرفات، بهدف رعاية شؤون الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار العقود الطويلة للقضية الفلسطينية.

جاء إنشاء الوزارة امتدادا للحركة الفلسطينية الأسيرة، خاصة بعد الزج بآلاف الفلسطينيين في سجون الاحتلال بسبب أنشطتهم المقاومة، وما تلاه من احتجاجات وإضرابات مفتوحة عن الطعام سعيا لتحسين ظروف اعتقالهم ومواجهة سياسات القمع التي يتعرضون لها.

وفي 29 مايو/أيار 2014، أصدر الرئيس محمود عباس مرسوما يقضي بتحويل الوزارة إلى هيئة مستقلة إداريا وماليا، تتبع منظمة التحرير الفلسطينية وتعتبر أحد مكوناتها الأساسية، مع مصادقة الرئيس الفلسطيني على نظامها الأساسي. وتم تعيين عيسى قراقع أول رئيس للهيئة بدرجة وزير.

ووفقا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وثقت الهيئات الحقوقية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر/أيلول 2000 نحو 100 ألف حالة اعتقال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويحتجز الأسرى في 24 سجنا ومركز توقيف وتحقيق.

إعلان

وحتى أبريل/نيسان 2017، تجاوز عدد الأسرى في سجون الاحتلال 6500 أسير، وبلغ عدد الأسيرات 57، ونحو 300 طفل.

أحد الأسرى الفلسطينيين بعد تحريره من سجون الاحتلال في فبراير/شباط 2025 (الجزيرة) الأهداف والمهام

وفقا لموقعها الرسمي، تهدف الهيئة إلى تحقيق العدالة الإنسانية وتوطيد دعائم الحرية والديمقراطية وقيم حقوق الإنسان، وحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحياة الكريمة واحترام كرامته.

وتتبنى الهيئة قضية الأسرى ورعايتهم والدفاع عنهم من باب الالتزام الوطني والقانوني والإنساني، بما ينسجم مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والاتفاقيات الدولية.

كما تعمل الهيئة على تحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتعتبر ذلك جزءا من حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه المشروعة بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.

وتطالب الهيئة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته والوفاء بالتزاماته لمواجهة الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية لحقوق الأسرى، وفقا لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني، والعمل على تخفيف معاناتهم.

وتهدف إلى توفير الرعاية للأسرى والمحررين وأسرهم، عبر تقديم الدعم المالي ومتابعة حالتهم الصحية وتقديم خدمات التأمين الصحي الحكومي.

كما تعمل الهيئة على تأهيل المحررين وإعادة دمجهم في المجتمع الفلسطيني، عبر تعزيز قدراتهم العلمية والأكاديمية، وتمكينهم من امتلاك المهارات المهنية اللازمة، وتسهيل حصولهم على فرص عمل مناسبة.

وتوفر الهيئة الدفاع القانوني للأسرى وحماية حقوقهم، وتوثق الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، مخالفا القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان والقيم الإنسانية.

وتنسق الهيئة جهود الدعم والمناصرة لقضية الأسرى، وتسعى إلى تعزيز المساندة المحلية والدولية لإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي. كما توفر الرعاية للأسرى والمحررين الذين اعتقلوا خارج فلسطين بسبب مشاركتهم في النضال من أجل استقلال وحرية البلاد.

وتنتج الهيئة مواد إعلامية وتقارير متنوعة توثق قضايا الأسرى والمحررين، وتنشر تجاربهم الفكرية والفنية والثقافية والإبداعية.

أسيرة فلسطينية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي (هيئة شؤون الأسرى) آلية العمل

تنفذ هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أهدافها عبر الوحدات التنظيمية والإدارات العامة ومكتب رئيس الهيئة، وفقا للمهام والإستراتيجيات المعتمدة.

إعلان

وترتكز الهيئة في أعمالها على أحكام النظام الداخلي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والقواعد القانونية التكميلية لقانون الأسرى والمحررين رقم 19 سنة 2004 وتعديله عام 2015، إضافة إلى اللوائح التنظيمية والتنفيذية الصادرة بموجبه.

ويشكل رئيس الهيئة مجلسا تنفيذيا برئاسته وعضوية نائبه والمساعدين والمستشارين ورؤساء الإدارات العامة والوحدات التنظيمية. ويتولى المجلس إعداد الخطط الإستراتيجية الخاصة بعمل الهيئة.

ويعمل المجلس التنفيذي على تقديم الخدمات اللازمة للأسرى والمحررين، ومتابعة تنفيذ القرارات والبرامج المعتمدة من قبل الهيئة، إضافة إلى إعداد الموازنة السنوية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هیئة شؤون الأسرى والمحررین الاحتلال الإسرائیلی سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

عاوزين ياخدوا الأسرى وخلاص.. صلاح عبد العاطي: إسرائيل ليست جادة في المفاوضات

قال صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن هناك تباطؤا في المفاوضات وهو ناجم من طبيعة الانحياز الأمريكي لإسرائيل، مؤكدا أن مقترح ويتكوف منحاز بشكل فاضح ضد حماس.

وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن دولة الاحتلال من خلال المقترح تريد أخذ الأسرى من المقاومة الفلسطينية وعدم الالتزام بجملة الالتزامات الإنسانية بإدخال المساعدات أو ضمان وقف الحرب أو خوض مفاوضات جادة.

وتابع أن حركة حماس عبرت عن موافقتها للبيان ووضعت مجموعة من الملاحظات تتعلق بجداول زمنية وضمانات تفضي إلى اتفاق جدي يفضي إلى وقف إطلاق النار ولكن المبعوث الأمريكي رفض هذا الاقتراح.

طباعة شارك صلاح عبد العاطى الشعب الفلسطينى أمريكا اسرائيل حماس

مقالات مشابهة

  • في ظل تعثر ملف الأسرى.. الحوثيون يدعون لصفقة تبادل شاملة
  • أبو عبيدة يحذر: الأسير الإسرائيلي محاصر.. ولن يعود حيا
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: العثور على جثة يُرجح أنها تعود للمسؤول العسكري البارز في حماس محمد السنوار جنوبي غزة
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: مقترح “ويتكوف” منحاز بشكل فاضح ضد حماس
  • عاوزين ياخدوا الأسرى وخلاص.. صلاح عبد العاطي: إسرائيل ليست جادة في المفاوضات
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: مماطلة إسرائيلية في مفاوضات وقف العدوان على غزة
  • نادي الأسير صوت المعتقلين الفلسطينيين
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: مبادرة ويتكوف كانت منحازة بالكامل للاحتلال
  • أيمن عودة ردا على إجراءات فصله من الكنيست: الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال
  • ‏صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 50% من مساحة قطاع غزة