“بيرسيفيرانس” تعثر على أنواع جديدة من الصخور على سطح المريخ
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
#سواليف
انطلقت مركبة #برسيفيرانس في حملة استكشافية على حافة فوهة جيزيرو بحثا عن صخور قديمة، بهدف فهم العمليات الجيولوجية التي حدثت في بدايات تاريخ #المريخ، والبحث عن بيئات قابلة للحياة.
ولم تخيب الاكتشافات الأخيرة الآمال، إذ أن كل نتوء صخري قامت المركبة بفحصه عن قرب باستخدام أدواتها العلمية الموجودة على ذراعها الروبوتية كان يحمل مفاجآت جديدة.
وبعد جمع عينة صخرية من تكوين “الجبل الفضي” الغني بمعدن البيروكسين، توجهت المركبة نحو صخرة قريبة تحمل إشارات على وجود معدن السربنتين، وأُطلق عليها اسم ” #بحيرة_السربنتين “.
مقالات ذات صلة واتساب تواجه تحقيقات وربما عقوبات أوروبية.. ما السبب؟ 2025/02/23وبعد ذلك، استخدمت “برسيفيرانس” أداتها الكاشطة لتنظيف الصخرة من الغبار والطبقات السطحية لإجراء تحليل علمي دقيق. وقد أذهل الفريق العلمي النسيج الغريب للصخرة، الذي يشبه حلوى “الكوكيز آند كريم” (وهو نوع من المثلجات يحتوي على قاعدة من البسكويت بالشوكولاتة)، بالإضافة إلى وفرة معدن السربنتين، الذي يتشكل بوجود الماء.
وبعد إنهاء هذا التحقيق، قرر فريق العمليات أن تعود “برسيفيرانس” مرة أخرى إلى موقع أول عملية كشط في هذا الجزء من حافة فوهة جيزيرو، والذي أُطلق عليه اسم “خزان ذراع القط”، وذلك لمحاولة الحصول على عينة صخرية.
وأظهرت التحليلات السابقة أن الصخرة تحتوي على نسيج بلوري خشن من البيروكسين والفلسبار، ما يشير إلى أصلها الناري. لكن عند محاولة جمع العينة، وُجد أن الأنبوب كان فارغا.
وقد واجهت المركبة هذه المشكلة من قبل في أول محاولة حفر لها على المريخ. فعلى الرغم من أن الأمر ليس شائعا، فإن بعض الصخور تكون هشة للغاية بحيث تتفتت إلى غبار عند الحفر بدلا من أن تبقى على شكل عينة صلبة داخل الأنبوب.
وقامت المركبة بمحاولة ثانية في موقع قريب، ولكن النتيجة كانت نفسها. وبعد فشل المحاولة الثانية في الاحتفاظ بأي عينة، قرر الفريق العلمي المضي قدما إلى أهداف أخرى.
وهذا الأسبوع، ستعود “برسيفيرانس” مرة أخرى إلى منطقة كشط “بحيرة السربنتين” لمحاولة جمع عينة صخرية من هذا التكوين الفريد، الذي يحمل أدلة على عمليات تغيير جيولوجي شديدة بفعل الماء.
ويأمل الفريق أن تكون الصخرة قوية بما يكفي لالتقاط عينة أساسية، وإذا نجحت المهمة، قد تجري المركبة المزيد من التحليلات على هذه البقعة.
وبعد ذلك، من المقرر أن تهبط المركبة في منطقة تُعرف باسم “بروم بوينت”، التي تحتوي على تكوين صخري متدرج الطبقات مذهل. ومن المتوقع أن تكشف هذه المنطقة عن مفاجآت واكتشافات علمية جديدة.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
المريخ يستعد لعروض ساحرة في سماء مصر خلال أيام
تشهد سماء مصر خلال الايام القادمة واحدة من أبرز الظواهر الفلكية المرتبطة بكوكب المريخ، حيث يظهر الكوكب الأحمر ليلًا في مشهد مميز وهو يقترن بالنجم اللامع "ريجولس" أو قلب الأسد، ألمع نجوم كوكبة الأسد، ويحدث هذا الاقتران ابتداءً من يوم 10 وحتى 25 يونيو، ليبلغ ذروته في ليلة 17 يونيو، ويُمكن رؤيته بعد غروب الشمس مباشرة وحتى دخول الليل.
اقتران المريخ مع نجم قلب الأسدوقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، اننا نشهد واحدة من أبرز الظواهر الفلكية في مصر هذا الشهر وهي اقتران كوكب المريخ – المعروف بالكوكب الأحمر – مع نجم ريجولس Regulus أو "قلب الأسد"، ألمع نجوم كوكبة الأسد.
واوضح تادرس انه يمكن رؤية هذا المشهد السماوي بعد غروب الشمس مباشرة وحتى دخول الليل، في الفترة من 10 إلى 25 يونيو، ولكن تكون ذروته في مساء الاثنين 17 يونيو.
ويعد نجم ريجولس من النجوم اللامعة في سماء الليل، إذ يبعد عن الأرض نحو 79 سنة ضوئية، وتبلغ كتلته 3.5 مرة مثل كتلة الشمس، مما يمنحه بريقًا واضحًا يميزه عن غيره في السماء.
مشهد ثلاثي فريدواضاف الدكتور تادرس اننا نعود ونرمي كوكب المريخ مره اخرى خلال هذا الشهر في مشهد ثلاثي فريد، حيث نرى القمر والمريخ وقلب الأسد في ليلة السبت 29 يونيو، حيث يرى القمر مقترنًا مع كل من كوكب المريخ والنجم قلب الأسد في مشهد فلكي خلاب، وهذا الاقتران الثلاثي يمكن متابعته بالعين المجردة من بعد الغروب وحتى الساعة 11:10 مساءً تقريبا، إذا كانت السماء صافية وخالية من السحب أو الغبار.
ويشير الدكتور تادرس إلى أن مثل هذه الظواهر السماوية هي عبارة عن تقاربات زاوية ظاهرية فقط، ولا تعني وجود أي اقتراب حقيقي بين الأجرام السماوية، حيث تفصل بينها مئات الملايين من الكيلومترات.
أفضل أماكن مشاهدة الظواهر الفلكية في مصروأكد استاذ الفلك، أن مشاهدة الظواهر الفلكية الليلية آمنة تمامًا ولا تؤثر على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي، وأفضل أماكن لمشاهدتها المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي مثل الصحراء، السواحل، والجبال.