أبو الغيط: إنفاقنا ضعيف على البحث والتطوير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه في خضم التحولات العالمية المتسارعة على جميع الأصعدة، تتطلع المنطقة العربية إلى اللحاق بركب التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأشار إلى أن التحول الرقمي يُعد عنصرًا أساسيًا وأداة فعالة للوصول إلى هذه الأهداف، إذ يسهم بوضوح في تعزيز الإنتاجية، وتحسين كفاءة الحكومات والمؤسسات، والتقليل من حدة البيروقراطية.
وخلال كلمته أمام منتدى التعاون الرقمي والتنمية، الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمّان، أوضح أبو الغيط أن بعض الدول العربية قطعت أشواطًا كبيرة في مجال التحول الرقمي خلال السنوات الأخيرة، حيث تمكنت من تطوير بنيتها التحتية الرقمية، مما عزز قدرتها على الاتصال والتفاعل مع التحديات العالمية. وأضاف أن بعض الدول العربية تفوقت حتى على بعض الدول الغربية التي تمتلك إمكانيات وخبرات متراكمة في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن ثلاث دول عربية تمكنت من دخول قائمة أفضل 20 دولة عالميًا وفق مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية لعام 2024، بينما حجزت خمس دول عربية مكانها ضمن أفضل 20 دولة في مؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التابع للاتحاد الدولي للاتصالات. كما نجحت ثماني دول عربية في تحقيق تصنيف الفئة الأولى والأعلى عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2024.
وأكد أبو الغيط أن التحديات التي تواجهها المنطقة تنطوي على فرص كبيرة يتعين استغلالها لتعزيز التعاون والعمل المشترك، بما يضع المنطقة العربية في موقعها المستحق عالميًا. ولفت إلى أن التعاون الرقمي لا يقتصر على نقل التكنولوجيا فقط، بل يشمل تبادل المعرفة، وتطوير القدرات البشرية، وتعزيز الابتكار في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وشدد على أن المشهد العام في المنطقة العربية لا يزال يعكس ضعفًا في حجم الإنفاق على البحث والتطوير في قطاع التكنولوجيا، على الرغم من وجود بعض المبادرات المتميزة. وأكد أن زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير ستسهم في جذب الاستثمارات الخارجية والداخلية، مما سيعزز من قدرة الدول العربية على التحول من مستهلك لهذه التقنيات إلى منتج ومطور لها. كما أن هذا التوجه سيساعد في تقليص الفجوة الرقمية بين الدول العربية، ودفعها نحو مستقبل رقمي أكثر تقدمًا وازدهارًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية منتدى التعاون الرقمي المزيد الدول العربیة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: جامعة الدول ستظل شريكا موثوقا للتعاون العربي الأوروبي
شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم 28 الجاري في أعمال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك تحت الرئاسة المشتركة للاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية.
وصرّح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن مشاركة أبو الغيط هذا المنتدى يأتي في إطار حرص الجامعة العربية على تعزيز علاقاتها مع مختلف التجمعات الدولية والإقليمية الفاعلة.
وأوضح أن الأمين العام استهل كلمته بالشكر والتقدير لكلٍ من وزير الخارجية الإسباني، ووزير الخارجية للاتحاد الأوروبي، وأمين عام الاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل، لما يبذلونه من جهود مهمة من أجل دفع عجلة عمل الاتحاد للأمام.
وأضاف المتحدث، أن الأمين العام تناول في كلمته الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وما تشهده من حرب غاشمة ومقتلة حقيقية هي الأشد والأقسى منذ النكبة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني قد تعرض خلال العامين الماضيين لحرب هي الأشد منذ 1948، أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، وقد تم محو كامل للمؤسسات الفلسطينية ومعظم البنية الأساسية للقطاع، مؤكداً ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية من خطة الـ 20 نقطة الخاصة بقيادة الغزيين لدفتهم بأنفسهم.
وأشاد الأمين العام في الوقت ذاته بالمواقف الأوروبية المشرفة والبناءة في التصدي للجرائم الإسرائيلية، ودعا إلى مواصلة العمل المشترك عربياً وأوروبياً على ضفتي المتوسط من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام تطرق إلى الأوضاع في السودان، واصفاً إياها بالكارثة الإنسانية الأكبر في العالم، مع وجود نحو 9 ملايين نازح وأكثر من 3.5 مليون لاجئ، وداعياً إلى هدنة إنسانية كخطوة أولى نحو تسوية سياسية للحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته.
وفيما يخص ليبيا، رحّب الأمين العام بخارطة الطريق الأممية الهادفة إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات، مشيراً إلى توقيع ممثلي مجلس النواب والدولة على اتفاق البرنامج التنموي الموحد، مما يمثل خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.
واختتم المتحدث الرسمي بأن أبو الغيط أشار إلى التحديات الجسيمة التي تواجه الفضاء المتوسطي، والتي تشمل المناخ والطاقة والأمن الغذائي والهجرة والتنمية، مؤكداً أنه لا يمكن مواجهتها إلا بعمل متضافر يقوم على التفاهم والمصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.
واختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد أن الجامعة العربية ستظل شريكاً موثوقاً وداعماً مستمراً للتعاون العربي الأوروبي على كافة المستويات، مشيراً إلى التطلع الكبير لعقد الاجتماع الوزاري السادس والقمة العربية – الأوروبية الثانية من أجل تعزيز الشراكة وبناء علاقة استراتيجية تلبي تطلعات شعوب ضفتي المتوسط.