قرار مفاجئ يهدد مستقبل تسلا.. هل يشتعل الخلاف بين ترامب وماسك؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف تمويل البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، وهو ما يشكل ضربة قاسية لشركة "تسلا" بقيادة الملياردير إيلون ماسك الذي أعلن دعمها الواسع لترامب خلال الحملة الانتخابية وتسلم إدارة مهام "وزارة الكفاءة".
وبحسب تقرير نشره موقع "فيرجيليو" وترجمته "عربي21"، فإنه بعد الدعم الذي تلقاه في الحملة الانتخابية من إيلون ماسك، اتخذ رئيس الولايات المتحدة إجراء صارما للحد من انتشار البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية.
وأضاف الموقع أن ترامب لم يضيع الوقت وسارع إلى تمزيق جميع الإعلانات البيئية التي أطلقها سلفه في البيت الأبيض، متبعًا سياسة أكثر تحررًا. وفي السنوات القادمة، لن يكون الأمريكيون مقيدين في اختيار سياراتهم، ولن يضطروا إلى تقديم تنازلات باسم البيئة.
وفي حقيقة الأمر أن هذا الموقف الحاسم يرجع أيضا إلى شبح الأزمة التي تضرب قطاع السيارات الكهربائية. حتى شركة تسلا، التي تعد نقطة مرجعية في هذا المجال، افتتحت عام 2025 بأرقام متراجعة، ويبدو أن الحماس تجاه السيارات الكهربائية قد تراجع في الولايات المتحدة، حسب التقرير.
وأوضح الموقع أنه في بعض الولايات، مثل كاليفورنيا، انتشرت السيارات الكهربائية التي تنتجها شركة إيلون ماسك وبدا أن النمو لا يمكن إيقافه، ولكن بسبب الطفرة التي شهدها المنافسون الصينيون، حدث تحول كبير في موازين القوى، إذ قرر الرئيس المنتخب حديثًا للولايات المتحدة فرض رسوم جمركية مرتفعة جدا على العلامات التجارية الأجنبية، بالإضافة إلى اتخاذ قرار بوقف تطوير محطات شحن السيارات الكهربائية.
وتعد هذه ضربة قاسية لقطاع التنقل الكهربائي، لأنها تتعارض تمامًا مع البرنامج الذي أطلقه بايدن بقيمة 5 مليارات دولار، المعروف باسم البنية التحتية الوطنية للمركبات الكهربائية (نيفي)، والذي كان يهدف إلى توسيع البنية التحتية في جميع أنحاء البلاد.
ترامب يضع تسلا في مأزق
وذكر الموقع أنه كان من المفترض أن يؤدي تنفيذ الخطة الخاصة بإنشاء محطات شحن في الولايات المتحدة إلى تعزيز إضافي لقطاع السيارات الكهربائية، فبرنامج "نيفي"، الذي تم إقراره في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، هو جزء من قانون "الاستثمار في البنية التحتية والوظائف" البالغ قيمته 1.2 تريليون دولار، وقد شكل أحد النقاط المحورية في حملة دونالد ترامب.
بعد إعادة انتخابه، قرر الملياردير النيويوركي اتخاذ خطوات فعلية، حيث أصدرت "إدارة الطرق السريعة الفيدرالية" في الولايات المتحدة مذكرة تأمر فيها بتعليق جميع خطط توزيع البنية التحتية للمركبات الكهربائية، ومنع استخدام الأموال الفيدرالية المخصصة ضمن إطار البرنامج البيئي، وفقا للتقرير.
وأثار هذا القرار، الذي أدرجه الرئيس في أحد أوامره التنفيذية الأولى خلال ولايته الثانية، جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة. فعلى الصعيد القانوني، أصدر قاضيان فيدراليان حكمًا يطالب الإدارة بإلغاء القيود المفروضة على بعض بنود الميزانية الفيدرالية.
ويجري حاليا، وفقا للتقرير، بحث مدى قانونية إيقاف ترامب لتمويل المنح التي تم التعاقد عليها مسبقًا. ومع ذلك، كان موقفه واضحًا منذ بداية حملته الانتخابية، إذ رغم دعمه من قبل إيلون ماسك، لم يتردد في انتقاد السيارات الكهربائية الخالية من الانبعاثات.
"حرب" ترامب على السيارات الكهربائية
وأفاد الموقع بأن رئيس الولايات المتحدة أعلن خلال حملته الانتخابية عن موقفه الرافض للسيارات الكهربائية، حيث صرح قائلًا: "أنا ضد من يمتلكون السيارات الكهربائية، وليس من العدل أن تُجبر الولايات المتحدة مواطنيها على شرائها"، مضيفًا: "إذا أُعيد انتخابي، سأقوم بحظرها".
وتؤكد الولايات المتحدة امتلاكها لأكبر موارد نفطية في العالم، والتي تعتزم استخدامها لخفض الأسعار والحد من التضخم. وفي ظل هذه التوجهات، قد تواجه شركة إيلون ماسك، تسلا، انخفاضًا أكبر في مبيعاتها خلال السنوات القادمة.
وبدون التمويلات، قد تضطر الشركة الأمريكية إلى إعادة النظر في خططها التوسعية، بما في ذلك توسيع طرازاتها. إضافة إلى ذلك، أصبحت شبكة شحن تسلا خلال السنوات الأخيرة مرجعًا رئيسيًا في سوق السيارات الكهربائية.
وأكد الموقع حصول العلامة التجارية التابعة لمدينة كوبرتينو على الحصة الأكبر من الإعانات المقدمة من برنامج "نيفي"، الذي يوزع التمويلات على الولايات، والتي بدورها تستخدم هذه الأموال لتقديم منح لإنشاء محطات شحن السيارات الكهربائية.
وقد تلقت "تسلا" نسبة 13 بالمئة من إجمالي المنح حتى منتصف العام الماضي، وقررت استثمار تلك الأموال لتسريع انتشار شبكتها من محطات "سوبر تشارجر"، التي أصبحت متاحة تقريبًا لجميع السيارات الكهربائية في السوق. أما إيلون ماسك، فقد اختار حتى الآن عدم الإدلاء بأي تصريحات رسمية على منصة "إكس" بشأن قرارات ترامب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب تسلا ماسك ترامب ماسك تسلا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شحن السیارات الکهربائیة فی الولایات المتحدة البنیة التحتیة إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة بيع معدات لأنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا بقيمة 180 مليون دولار، وفق بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون.
وتأتي هذه الصفقة في إطار جهود دعم أوكرانيا وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الأمنية المستمرة، في وقت يتصاعد فيه الصراع العسكري في المنطقة.
وأوضح البيان أن حكومة كييف تقدمت بطلب سابق لشراء هذه المعدات والخدمات المرتبطة بها، والتي تشمل تدريب الكوادر الأوكرانيين على تشغيل وصيانة أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية المنشأ.
ويهدف البيع إلى دعم تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، بما يتوافق مع أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الصفقة “لن تؤدي إلى الإخلال بالتوازن الأساسي للقوى في المنطقة”، مشيرة إلى أن شركات أمريكية متخصصة مثل “سييرا نيفادا كوربوريشن” و”في 2 إكس”، إلى جانب شركات محلية في أوكرانيا مثل “راديونيكس” و”سيستمز إليكترونيك إكسبورت”، ستتولى تنفيذ العقد دون الحاجة إلى إرسال ممثلين أمريكيين إضافيين أو مقاولين إلى الأراضي الأوكرانية.
وفي سياق دعم أوسع، خصصت وزارة الدفاع الأمريكية 4 ملايين دولار لتدريب الأطباء العسكريين الأوكرانيين خلال 12 شهراً قادمة. وذكرت وكالة “نوفوستي” أن هذا التعاقد يهدف إلى تقديم دورات متقدمة في الجراحة والمهارات الطبية المتخصصة، متبوعاً بندوات للكوادر الطبية والوزارات المعنية التي لم تتلقَ التدريب بعد.
وتشرف على هذا البرنامج “مؤسسة هنري إم جاكسون لتطوير الطب العسكري” ومقاولها الفرعي “أسبن ميديكال”، ضمن مبادرة لتعزيز الشراكة الثنائية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مع تركيز خاص على تحسين الرعاية الطبية والنفسية للمتضررين من العمليات القتالية.
وفي يونيو الماضي، كشف البنتاغون عن نية دراسة المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بأنواع الأسلحة المستخدمة في الصراع، بما في ذلك الأسلحة الموردة لأوكرانيا.
وصول أنظمة باتريوت.. خطوة نوعية في تعزيز الدفاع الجوي
ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن أول بطارية من أنظمة الصواريخ الاعتراضية “باتريوت سام”، التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصلت إلى أوكرانيا عبر ألمانيا، ضمن حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 10 مليارات دولار أعلن عنها ترامب في 13 يوليو.
ةتأتي هذه الخطوة الأولى ضمن سلسلة شحنات، حيث تستغل الولايات المتحدة هذا الإنجاز لإقناع الدول الأوروبية بإرسال مخزوناتها من أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا، على أمل تجديد هذه الدول مخزونها في المستقبل القريب، لكن هذه المهمة تواجه تحديات لوجستية، إذ إن استبدال صواريخ باتريوت في بعض الدول الأوروبية لن يتم حتى بداية العام المقبل.
وصرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سابقاً أن بلاده طلبت شراء 10 أنظمة دفاع جوي باتريوت، وتعمل أوكرانيا حالياً مع شركائها على ترتيب عمليات التسليم.
مساعدات أمريكية إضافية
بالإضافة إلى أنظمة باتريوت، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على حزمتي مساعدات عسكرية جديدتين لأوكرانيا. الأولى تتعلق بأنظمة الدفاع الجوي “هوك” (Hawk)، والأخرى بترميم مركبات “برادلي” القتالية للمشاة، مما يعكس استمرار الدعم الأمريكي المتنوع لتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية لأوكرانيا.
أردوغان يخطط لبحث عقد لقاء ثلاثي مع ترامب وبوتين في إسطنبول
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بأنه يعتزم مناقشة إمكانية تنظيم لقاء في إسطنبول مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين.
وقال أردوغان للصحفيين بعد صلاة الجمعة: “سأتحدث على الأرجح مع الرئيس الروسي بوتين مجددًا هذا الأسبوع، وكذلك مع الرئيس ترامب، بشأن إمكانية تنظيم لقاء في إسطنبول”.
وفي وقت سابق، أكدت الرئاسة التركية أن أردوغان سيطلع على نتائج محادثات الجولة الثالثة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول.
كما أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن الاتصال بين موسكو وواشنطن يمكن تنظيمه بسرعة إذا دعت الحاجة، مشيرًا إلى أنه لم تجرِ مناقشات محددة حول اجتماع محتمل بين الرئيسين الروسي والأمريكي في الصين.
من جهة أخرى، انعقدت الجولة الثالثة من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر سيراغان بإسطنبول الأسبوع الماضي، واستمرت نحو ساعة، حيث تحدث رئيسا الوفدين الروسي والأوكراني على انفراد قبل بدء المحادثات الرسمية.