موقع 24:
2025-12-12@13:34:49 GMT

فيلم رعب في بروكسل

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

فيلم رعب في بروكسل

تمتد قائمة المخاوف الأوروبية من قدوم إدارة ترامب، من إزالة المظلة العسكرية الأمريكية المتمثلة في جزء منها في القواعد العسكرية المنتشرة من ألمانيا لبولندا، وصولاً إلى المخاوف الاقتصادية من رفع التعرفة الجمركية الأمريكية على البضائع الأوروبية لتعديل الميزان التجاري بين الطرفين.

تأتي المخاوف الاقتصادية بعدما انكمش الاقتصاد الألماني أكبر اقتصادات القارة العجوز في 2024 للعام الثاني على التوالي، مع مخاوف من أن تصبح الموجة الترامبية بركاناً يأتي بحمم يمينية، وحكم اليمين سقوط لآخر أعمدة الاتحاد الأوروبي، ولا ريب من أن ذلك يعد فيلم رعب في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي.


وتكتشف أوروبا اليوم أن بدائلها محدودة إن لم تكن نادرة، بينما الإدارة الأمريكية تخير الأوروبيين وإن لم تقل ذلك بشكل مباشر، بين رسوم جمركية تبلغ 25% على واردات الصلب والألومنيوم، أو نص معادن أوكرانيا مقابل إحلال السلام بمعية أوروبا وليس دون أوروبا.
إنه تأسيس لمرحلة اللا مجانية، فلا خدمات أمريكية أو ضمانات ومسلمات نحو أوروبا، وهو تغير قد يكون كبيراً على المستوى الاقتصادي بشكل يمكن التعايش معه بصعوبة، لكنه تحدٍّ وجودي في حال تراجع واشنطن عن التزاماتها المالية نحو حلف شمال الأطلسي، فذلك ليس كخفض دعمها للأونروا أو منظمة الصحة العالمية.
هذا التحدي أصغر صوره تمثل الاعتراف بالقرم، والتدرج سوءاً نحو القبول بما أعلنته موسكو في 30 سبتمبر 2022 عبر ضمها لمناطق ضمن حدود أربع مقاطعات أوكرانية هي لوهانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون، وفيلم الرعب سيكون إدراكاً أن الاضطرار للتعامل مع روسيا عسكرياً على المدى البعيد وبعد أن تتعافى من العقوبات سيتم دون واشنطن.
الأسوأ من هذا كله أن الأوروبيين حين اجتمعوا في باريس، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في اليوم الذي تلاه، شهد موقفهم انقساماً حول أوكرانيا شمل بنوداً عدة، منها نشر جنود على الأرض في أوكرانيا.
ختاماً، بريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي عبر البريكست تسعى لتقريب وجهات النظر بين أوروبا والولايات المتحدة، ليس لأنها أقرب لأمريكا فقط، ولكن لأن ما يصيب أوروبا يصيبها أمنياً وحتى اقتصادياً.
قد تنجح هذه الوساطة جزئياً على المدى المنظور، لكن على المدى البعيد أمريكا تغادر أوروبا كما قالت عن مغادرتها للشرق الأوسط، وهذا يستدعى مقاربات ليس على المستوى الأوروبي فقط، ولكن على المستوى الأمريكي أيضاً، خاصة نحو ردّات فعل الصين صوب هذا الفراغ.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: خفض 90% من الانبعاثات هدف مناخي لعام 2040

وافق الاتحاد الأوروبي على هدف مناخي ملزم قانونيًا يقضي بخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 90% بحلول عام 2040، في خطوة تُعدّ من أهم محطات التحول المناخي الأوروبي.

الاتحاد الأوروبي يفتح النار على جوجل.. تحقيقات احتكار بسبب استخدام محتوى الناشرين في أدوات الذكاء الاصطناعي

 

ورحّبت المفوضية الأوروبية بالاتفاق السياسي المبدئي الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية بين البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد بشأن هذا الهدف وتعديل قانون المناخ الأوروبي، كما يتضمن الاتفاق إمكانية استخدام ائتمانات دولية عالية الجودة لتحقيق جزء من هذا الخفض بنسبة تصل إلى 5% مقارنة بمستويات عام 1990.

 

ويمهّد الهدف الجديد -بحسب بيان صحفي نشرته المفوضية اليوم الأربعاء- الطريق نحو تحقيق اقتصاد أوروبي منزوع الكربون بالكامل بحلول عام 2050 ويعزز اليقين لدى المستثمرين والشركات لدفع عجلة التحول الأخضر وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية وضمان أمن الطاقة واستقلاليتها.

 

وعلى المستوى الدولي، أكد الاتحاد الأوروبي التزامه القوي باتفاق باريس للمناخ ودوره القيادي في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تعليقًا على الأمر: "اليوم يبرهن الاتحاد الأوروبي على التزامه القوي بالعمل المناخي وباتفاق باريس، بعد شهر واحد من مؤتمر كوب-30، حوّلنا كلماتنا إلى أفعال عبر هدف قانوني بخفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول عام 2040، ولدينا الآن مسار واضح نحو الحياد المناخي وخطة مرنة وواقعية تجعل التحول الأخضر أكثر تنافسية."

 

وقدم الاتفاق مسارًا عمليًا يأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الحالية ويضمن توفير المتطلبات اللازمة لتحقيق هدف 90%، بما في ذلك التنفيذ الكامل لمبادرة الصفقة الصناعية النظيفة.

 

وتضمن الاتفاق مجموعة من الآليات المرنة التي ستشكل الإطار المناخي لما بعد 2030 وتوجّه مقترحات المفوضية التشريعية المقبلة، أبرزها السماح باستخدام ائتمانات دولية عالية الجودة بدءًا من عام 2036 للمساهمة في تحقيق هدف 2040 بنسبة تصل إلى 5% من انبعاثات الاتحاد الأوروبي لعام 1990، ما يعني خفضًا محليًا صافياً بنسبة 85%، والالتزام بأن تكون هذه الإجراءات طموحة وفعّالة من حيث التكلفة، مع توفير ضمانات صارمة تتماشى مع اتفاق باريس..

 

مقالات مشابهة

  • يصعّد ضد بروكسل.. رئيس وزراء المجر: مقترحات المفوضية حول روسيا غير قانونية
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على دعم أوكرانيا بقيمة 2.3 مليار يورو
  • وثيقة مسرّبة تهدد بتفريق أوروبا: ترامب يسعى لفصل أربع دول عن الاتحاد الأوروبي
  • ‎الاتحاد الأوروبي وإقليم كوردستان يعززان تعاونهما بملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان
  • الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا
  • مستشار أوروبي سابق: أوكرانيا لا تستوفي حتى الآن شروط الانضمام للاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بحقوق الإنسان
  • الاتحاد الأوروبي: خفض 90% من الانبعاثات هدف مناخي لعام 2040
  • الاتحاد الأوروبي يرفض تصريحات ترامب ويؤكد ثقته في قياداته
  • لندن تبحث عن طريق للعودة إلى الاتحاد الأوروبي