نصائح بعيدا عن الإجبار.. كيف تستعد لرمضان مع أطفالك؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
يُعد شهر رمضان فرصة ذهبية لتعريف الأطفال بقيمة الصيام وأهميته، لكن التعامل مع هذه العبادة يجب أن يكون بحكمة بعيدًا عن الإجبار أو الضغط، لذا يتساءل الكثير من الآباء والأمهات عن كيفية الاستعداد لرمضان مع الأطفال، وكيف يمكن جعل الصيام تجربة ممتعة ومحفزة للطفل؟.
هناك عدد من النصائح الفعالة بعديا عن الإجبار لتشجيع الطفل على الصيام، وكيفية تهيئته نفسيًا وجسديًا لخوض هذه التجربة بروح من الحماس والاقتناع، يقدمها في تصريحات خاصة لـ«الوطن» الدكتور مجدي حمزة، استشاري التربية وعلم النفس التربوي.
تهيئة الطفل لصيام رمضان لا يبدأ مع حلول الشهر الكريم فقط، بل يحتاج لتحضيرات مسبقة تساعده على استيعاب فكرة الصيام بطريقة مبسطة وممتعة، وذلك بحسب ما أكده استشاري التربية وعلم النفس التربوي، موضحا أن اصطحاب الطفل إلى المسجد للمشاركة في الصلاة وحلقات تحفيظ القرآن مفيد للغاية، بالإضافة إلى تسجيله في دروس التربية الإسلامية، يسهم في تعميق فهمه لمعاني الصيام، وأهدافه الروحية.
يشير حمزة أيضا إلى أهمية استخدام القصص للأطفال كوسيلة فعالة لتبسيط المفاهيم الدينية للأطفال، فيمكن مشاركة الطفل قصص الأنبياء والصحابة حول الصيام، أو الاعتماد على الرسوم المتحركة ذات الطابع الديني التي توضح فكرة الصوم بأسلوب مشوق.
خلق أجواء رمضانية مبهجةالأجواء الاحتفالية تلعب دورًا مهمًا في تعزيز حب الأطفال لشهر رمضان، فتزيين المنزل بالفوانيس والأضواء الرمضانية، وتحضير مائدة الإفطار بأطباق يحبها الطفل، يعزز شعوره بالانتماء ويحفزه للمشاركة في طقوس الشهر الكريم، قائلا: «حين يشعر الطفل بأن رمضان ليس مجرد صوم عن الطعام والشراب، بل شهر مليء بالأجواء العائلية والروحانيات، فإنه يتقبّل فكرة الصيام بحب وحماس».
لا يجب إجبار الطفل على صيام يوم كامل من البداية، بحسب الخبير التربوي، موضحًا أهمية التدرج وفقًا لقدراته الجسدية، يمكن أن يبدأ الطفل بصيام ساعات محددة، مثل الصيام من الفجر حتى العصر، ثم زيادة المدة تدريجيًا حتى يتمكن من صيام يوم كامل بسهولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان 2025
إقرأ أيضاً:
لست قادرا على الزواج فهل الصيام الحل فقط؟ عالم أزهري يع روشتة شرعية
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي ﷺ «ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» ليس دعوةً للصيام بالشكل الشكلي المعتاد، بل للصيام النبوي الذي يضبط النفس ويهذب الأخلاق ويشغل الإنسان عن دوافع المعصية.
الالتزام بآداب الصياموأوضح في تصريح له، أن بعض الشباب يبررون وقوعهم في الحرام بحجة أنهم صاموا ولم تتغير أحوالهم، لكنهم في الحقيقة لم يلتزموا بآداب الصيام النبوي، الذي يشمل خفض الصوت، وضبط اللسان، والرضا بما هو موجود، وتجنب الشبع المفرط، وتحري الحلال في الطعام.
دعاء للميت يوم السبت.. بـ5 كلمات يبدأ النعيم وينتهي عذاب وظلمة القبر
كيفية الإخلاص في الدعاء.. 8 خطوات تحقق لك الاستجابة
وبيّن جبر أن الصيام المؤثر هو الذي يقلل فيه المسلم من الطعام، ولا يأكل إلا عند الجوع، ويصاحب ذلك غض البصر، وحسن الخلق، والبعد عن الفحش والتجسس على الناس، إلى جانب شغل أوقات الفراغ بما هو نافع. وأكد أن الفراغ من أكبر دوافع المعصية، وأن المسلم الحقيقي لا يعرف الفراغ إذا التزم بصلاته في وقتها، وأدى السنن الرواتب، وقرأ الأذكار، وحافظ على الأعمال الصالحة.
الرياضة النافعةوأضاف أن شغل الوقت يمكن أن يكون بالرياضة النافعة التي تخلو من الأذى للنفس أو للغير، مشيرًا إلى أن بعض الرياضات القتالية العنيفة قد تترك إصابات مزمنة أو تتسبب في الوفاة، وهو ما يتنافى مع مقاصد الرحمة في الإسلام. ودعا إلى اختيار رياضات آمنة، أو استثمار الوقت في أهداف نافعة مثل حفظ القرآن الكريم، والتدرج في مراجعته مع شيخ.
الإكثار من الطاعاتوشدد جبر على أن من لم تتيسر له القدرة المادية على الزواج، عليه أن يرضى بقضاء الله، ويغض بصره، ويكثر من العبادات، ويشغل نفسه بالطاعات والأعمال المفيدة، بدلًا من التذمر أو مقارنة نفسه بغيره. وأوضح أن الاعتراض على قدر الله أو استعمال النعم في غير موضعها من سوء الأدب مع الخالق.
ونوه بأن النبي ﷺ أرشد من عجز عن الزواج إلى الإكثار من العبادات والصيام الصحيح، حتى يحفظ نفسه من الفتن، ويستثمر طاقته فيما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة.