لست قادرا على الزواج فهل الصيام الحل فقط؟ عالم أزهري يع روشتة شرعية
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي ﷺ «ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» ليس دعوةً للصيام بالشكل الشكلي المعتاد، بل للصيام النبوي الذي يضبط النفس ويهذب الأخلاق ويشغل الإنسان عن دوافع المعصية.
الالتزام بآداب الصياموأوضح في تصريح له، أن بعض الشباب يبررون وقوعهم في الحرام بحجة أنهم صاموا ولم تتغير أحوالهم، لكنهم في الحقيقة لم يلتزموا بآداب الصيام النبوي، الذي يشمل خفض الصوت، وضبط اللسان، والرضا بما هو موجود، وتجنب الشبع المفرط، وتحري الحلال في الطعام.
دعاء للميت يوم السبت.. بـ5 كلمات يبدأ النعيم وينتهي عذاب وظلمة القبر
كيفية الإخلاص في الدعاء.. 8 خطوات تحقق لك الاستجابة
وبيّن جبر أن الصيام المؤثر هو الذي يقلل فيه المسلم من الطعام، ولا يأكل إلا عند الجوع، ويصاحب ذلك غض البصر، وحسن الخلق، والبعد عن الفحش والتجسس على الناس، إلى جانب شغل أوقات الفراغ بما هو نافع. وأكد أن الفراغ من أكبر دوافع المعصية، وأن المسلم الحقيقي لا يعرف الفراغ إذا التزم بصلاته في وقتها، وأدى السنن الرواتب، وقرأ الأذكار، وحافظ على الأعمال الصالحة.
الرياضة النافعةوأضاف أن شغل الوقت يمكن أن يكون بالرياضة النافعة التي تخلو من الأذى للنفس أو للغير، مشيرًا إلى أن بعض الرياضات القتالية العنيفة قد تترك إصابات مزمنة أو تتسبب في الوفاة، وهو ما يتنافى مع مقاصد الرحمة في الإسلام. ودعا إلى اختيار رياضات آمنة، أو استثمار الوقت في أهداف نافعة مثل حفظ القرآن الكريم، والتدرج في مراجعته مع شيخ.
الإكثار من الطاعاتوشدد جبر على أن من لم تتيسر له القدرة المادية على الزواج، عليه أن يرضى بقضاء الله، ويغض بصره، ويكثر من العبادات، ويشغل نفسه بالطاعات والأعمال المفيدة، بدلًا من التذمر أو مقارنة نفسه بغيره. وأوضح أن الاعتراض على قدر الله أو استعمال النعم في غير موضعها من سوء الأدب مع الخالق.
ونوه بأن النبي ﷺ أرشد من عجز عن الزواج إلى الإكثار من العبادات والصيام الصحيح، حتى يحفظ نفسه من الفتن، ويستثمر طاقته فيما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزواج
إقرأ أيضاً:
الأوقاف في الأسبوع الثقافي: بناء الوعي ضرورة شرعية ووطنية
أطلقت وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الثقافي بعدد (27) مسجدًا بمختلف المديريات، بهدف ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين، لا سيما بين النشء والشباب.
وتضمّنت فعاليات اليوم الثالث، لقاءً بعنوان: "بناء الوعي لدى الفرد والمجتمع ضرورة شرعية ووطنية"، حيث أكّد المشاركون أن الوعي الحقيقي يمثل الركيزة الأساسية لحماية المجتمعات من حملات التشكيك والتزييف، وأنه لا يمكن بناء دولة قوية دون مواطن واعٍ يدرك حقوقه وواجباته، ويتحصن بالعلم والفهم الصحيح للدين والوطن.
وأوضح الأئمة المشاركون، أن الإسلام أولى العقل مكانة رفيعة، وربط بين الإيمان الواعي والعمل الصالح، مؤكدين أن بناء الوعي يبدأ من ترسيخ المفاهيم الصحيحة، ومواجهة الشائعات، وتفكيك الأفكار الهدّامة بالحجة والفهم العميق، بعيدًا عن الانفعال أو التهويل.
وأشار المتحدثون إلى أن بناء الوعي مسئولية جماعية، تتطلب تضافر جهود الأسرة، والمدرسة، والمسجد، والإعلام، في سبيل تكوين شخصية متزنة، قادرة على التمييز بين الحق والباطل، والمشاركة الفاعلة في نهضة الوطن.
وتُعقد فعاليات الأسبوع الثقافي بمشاركة نخبة من الأئمة والعلماء، ضمن خطة دعوية متكاملة، تهدف إلى الجمع بين البناء العلمي والتربوي، وتعزيز الوعي الديني والفكري لدى مختلف فئات المجتمع.