الجزيرة:
2025-12-14@17:14:18 GMT

7 قصص مثيرة تتعلق بالحدود بين دول أفريقيا

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

7 قصص مثيرة تتعلق بالحدود بين دول أفريقيا

من الحدود المتعرجة إلى الخطوط المستقيمة والدول غير الساحلية، تكشف خريطة أفريقيا عن قصص مثيرة وراء كل حد من حدودها.

تعد أفريقيا القارة التي تضم أكبر عدد من الدول، إذ تحتوي على 54 دولة. ولكن على الرغم من ذلك، فإن العديد من حدودها تبدو غير طبيعية، حيث تتبع خطوطا مستقيمة في بعض المناطق، ومتعرجة في مناطق أخرى، مما يقطع الجبال والأنهار وحتى المجتمعات.

تعود معظم هذه الحدود إلى مؤتمر برلين 1884-1885، حيث تم تقسيم القارة بين القوى الأوروبية دون أن تشارك أي دولة أفريقية في هذا الاتفاق.

في هذا الشرح، نتعرف على بعض القصص وراء هذه الحدود الغريبة.

1 مصر والسودان- لماذا لا يريد أحد "بئر طويل"؟

في شمال شرق أفريقيا، توجد مساحة قاحلة تبلغ ألفي كيلومتر مربع (795 ميلا مربعا) من الأرض غير المأهولة التي لا يطالب بها أي طرف لا مصر ولا السودان. في عام 1899، رسمت بريطانيا حدودا مستقيمة على خط العرض 22، الذي يفصل بين مصر والسودان، وهما منطقتان تحت السيطرة البريطانية.

لكن في عام 1902، أعادت بريطانيا تخصيص مثلث حلايب للسودان وبئر طويل لمصر لأسباب جيوسياسية وإدارية. فبعد استقلال البلدين، تمسك كل منهما بمطالبه في الحدود وفقا لاتفاقية 1899 أو ترسيم 1902، مما جعل بئر طويل غير معترف بها من قبل أي من الطرفين. ورغم أن مصر تسيطر على مثلث حلايب منذ عام 2000، فإن النزاع لا يزال قائما.

إعلان 2 لماذا غامبيا صغيرة إلى هذا الحد؟

غامبيا هي أصغر دولة في البر الرئيسي لأفريقيا، وهي عبارة عن شريط ضيق من الأرض يلتف حول نهر غامبيا، محاط تقريبا بالسنغال. بدأت العلاقات مع غامبيا عندما استكشفها البرتغاليون في القرن الـ15، وأصبحت فيما بعد مركزا رئيسيا لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي. حصلت على الاستقلال عام 1965.

وفي عام 1889، اتفقت بريطانيا وفرنسا على حدود غامبيا، حيث امتدت السيطرة البريطانية حوالي 16 كيلومترا (10 أميال) على جانبي النهر، لتصل إلى أبعد نقطة صالحة للملاحة في ياربوتيندا.

وتُشير أسطورة شعبية إلى أن القوات البريطانية أطلقت قذائف المدفعية من سفنها لتحديد عرض البلاد وضمان السيطرة على طرق التجارة الحيوية. ورغم أنه لا يوجد دليل يدعم هذا الادعاء، فإن السجلات التاريخية تشير إلى أن لجنة إنجليزية فرنسية حاولت في عام 1891 تحسين الحدود، ولكنها واجهت مقاومة من الحكام المحليين الذين تم تقسيم أراضيهم بشكل تعسفي.

3 لماذا كابيندا جزء من أنغولا؟

على طول الساحل الغربي للقارة، توجد منطقة صغيرة تُسمى كابيندا، وهي جزء من أنغولا رغم أنها مفصولة عن باقي البلاد بشريط ضيق من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأصبحت كابيندا جزءا من أنغولا نتيجة للقرارات التي اتخذتها البرتغال أثناء فترة الاستعمار. فخلال مؤتمر برلين 1884-1885، تم اعتراف القوى الأوروبية بكابيندا كمستعمرة برتغالية منفصلة عن أنغولا، رغم أن كلتا المنطقتين كانتا تحت الحكم البرتغالي. ومع مرور الوقت، دمجت البرتغال إداريا كابيندا مع أنغولا، لكن المنطقة ظلت متميزة جغرافيا وثقافيا.

وعندما انسحبت البرتغال من مستعمراتها الأفريقية في عام 1975، استُبعدت كابيندا من "اتفاقية ألفور" التي تم توقيعها مع مجموعات التحرير الرئيسية في أنغولا. لكن بسبب احتياطياتها النفطية القيمة، تم دمج كابيندا مع أنغولا، مما أثار مقاومة من حركة استقلال كابيندا، وخاصة جبهة تحرير جيب كابيندا التي تطالب باستقلال المنطقة.

إعلان 4 لماذا يوجد في ناميبيا شريط ضيق؟

عند الانتقال إلى جنوب إفريقيا، قد تلاحظ منطقة ضيقة تبرز من ناميبيا، وهي شريط كابريفي.

حتى أوائل القرن الـ20، كانت ألمانيا تسيطر على جنوب غرب أفريقيا الألمانية (التي تعرف حاليا باسم ناميبيا) وشرق أفريقيا الألمانية (التي تشمل تنزانيا ورواندا وبوروندي)، بينما كانت بريطانيا تسيطر على الأراضي المحيطة بها، بما في ذلك بوتسوانا وزامبيا.

وكانت ألمانيا تسعى للحصول على طريق تجاري مباشر يربط أراضيها، وكانت ترغب في الوصول إلى نهر زامبيزي. حيث كانت الخطة هي الإبحار عبر النهر إلى المحيط الهندي، مما يوفر طريقا مختصرا إلى تنزانيا.

وفي عام 1890، وقعت ألمانيا وبريطانيا معاهدة تخلت فيها ألمانيا عن مطالباتها بزنجبار مقابل جزيرة هليغولاند في بحر الشمال، والسيطرة على شريط كابريفي، الذي يلتقي بنهر زامبيزي.

ومع ذلك، فشلت الخطة الألمانية. ويُعتقد أن أحدا لم يخبر الألمان بوجود شلالات فيكتوريا، واحدة من أكبر الشلالات في العالم بارتفاع 108 أمتار (354 قدما)، والتي تقع على بعد حوالي 65 كيلومترًا (40 ميلًا) شرق الشريط، مما يجعلها غير صالحة للملاحة.

5 لماذا تحيط جنوب أفريقيا بليسوتو؟

تقع في جبال جنوب أفريقيا دولة صغيرة غير ساحلية تُدعى ليسوتو، وهي محاطة بالكامل بجنوب أفريقيا.

وفي القرن الـ19، أسس شعب الباسوتو بقيادة الملك موشوشو الأول معقلهم في المرتفعات، مستفيدين من الجبال كدفاع طبيعي ضد الغزاة مثل المستوطنين الزولو والبوير (المزارعين الهولنديين).

ولمقاومة التوسع البويري، سعى موشوشو إلى الحماية البريطانية في عام 1868، مما جعل باسوتولاند محمية بريطانية.

وفشلت محاولات وضعها تحت حكم كيب الاستعماري بسبب مقاومة الباسوتو، وفي عام 1884، أعلنت بريطانيا باسوتولاند مستعمرة تابعة للتاج البريطاني.

وعندما تشكل اتحاد جنوب أفريقيا في عام 1910، ظلت باسوتولاند تحت الحكم البريطاني، مما جعلها تتجنب سياسات الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. ثم حصلت على استقلالها في عام 1966 تحت اسم ليسوتو.

6 لماذا سميت 3 دول أفريقية بغينيا؟

4 دول تحمل اسم "غينيا" في أسمائها، 3 منها تقع على ساحل غرب أفريقيا:

غينيا: المعروفة سابقا بغينيا الفرنسية، حصلت على استقلالها عام 1958 واحتفظت باسم غينيا.

غينيا بيساو: كانت تعرف بغينيا البرتغالية، حصلت على استقلالها عام 1974.

غينيا الاستوائية: كانت تعرف بغينيا الإسبانية، حصلت على استقلالها عام 1968، وأضافت "الاستوائية" إلى اسمها لأنها تقع بالقرب من خط الاستواء.

على الجانب الآخر من العالم، توجد بابوا غينيا الجديدة، التي سُميت بهذا الاسم بواسطة مستكشف إسباني، معتقدا أن سكانها يشبهون سكان غينيا في غرب أفريقيا.

يُعتقد أن اسم "غينيا" مشتق من الكلمة البرتغالية "Guine"، التي تشير إلى المنطقة الواقعة على طول ساحل غرب أفريقيا. عندما قسم المستعمرون الأوروبيون هذه المنطقة، أطلق كل منهم على أراضيه اسم غينيا.

إعلان

حقيقة طريفة: سُميت العملة البريطانية "الغينية"، التي سُكَّت لأول مرة في عام 1663، باسم منطقة غينيا في غرب أفريقيا، لأن الذهب المستخدم في إنتاجها كان يأتي من هناك.

7 دولتان تحمل كل منهما اسم الكونغو.. لماذا؟

على ضفتي نهر الكونغو تقع دولتان سُميتا باسمه: جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو.

أنشأت القوى الاستعمارية بلجيكا وفرنسا مستعمرات منفصلة على طول النهر، وأطلقت على كل منهما اسما. يأتي اسم الكونغو من مملكة الكونغو، وهي مملكة قوية ازدهرت ذات يوم على طول النهر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب جنوب أفریقیا غرب أفریقیا على طول فی عام

إقرأ أيضاً:

القومي لحقوق الإنسان: تلقينا 2103 شكاوى تتعلق بادعاءات انتهاك الحقوق المدنية والسياسية

تُعد منظومة الشكاوى بالمجلس القومي لحقوق الإنسان إحدى الأدوات الرئيسية التي يعتمد عليها المجلس في تنفيذ ولايته الدستورية في حماية وتعزيز الحقوق والحريات في جمهورية مصر العربية، وذلك بما يتوافق مع مبادئ باريس الدولية.

وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، واصل المجلس تطوير آلياته بما يضمن سهولة الوصول لجميع فئات المواطنين.

وفي إطار التيسير على المواطنين لتقديم شكاواهم، استكمل المجلس نشاط الوحدات المتنقلة التي تستهدف الوصول إلى الفئات غير القادرة على التواصل المباشر مع المجلس، أو التي لم تتح لها فرصة التعرف على دوره من قبل، حيث تمثل هذه الوحدات إحدى الأدوات الفاعلة للتعريف بالمجلس القومي لحقوق الإنسان واختصاصاته وآليات عمله.

وقالت الدكتورة نهى بكر، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه خلال فترة إعداد التقرير السنوي الثامن عشر للمجلس القومي لحقوق الإنسان عن الفترة من يوليو 2024 - يونيو 2025، نفذ المجلس زيارات ميدانية إلى 8 محافظات، عقد خلالها لقاءات مع المحافظين والمسئولين التنفيذيين بالمحافظات، والمعنيين بالتعامل مع شكاوى المواطنين، للوقوف على جودة الخدمات المقدمة، إلى جانب عقد اجتماعات مع مجالس المدن والمراكز والوحدات المحلية والمجالس القروية، وعدد من الجهات الخدمية، من بينها المستشفيات، ومديريات الشئون الاجتماعية، ودور الرعاية، والإدارات التعليمية، وغيرها، فضلًا عن التعريف بدور لجنة الشكاوى بالمجلس وتبادل الخبرات مع الجهات المعنية.

وأضافت “بكر”، خلال كلمة لها بالمؤتمر الصحفي لإطلاق التقرير السنوي الثامن عشر للمجلس، المنعقد الآن بأحد فنادق مصر الجديدة: “عمل المجلس على رفع جودة الخدمات المقدمة لأصحاب الشكاوى، حيث استكمل تطوير منظومة تلقي الشكاوى الإلكترونية، وأطلق تحديثات جديدة على البرنامج الإلكتروني بهدف تسهيل استخدامه لجميع المواطنين، وتحسين مخرجاته بما يسمح بإعداد تقارير نوعية أكثر دقة وموضوعية، كما واصل المجلس تحديث التطبيق الخاص بالهاتف المحمول (Android: NCHR-APP) الذي يتيح استقبال الشكاوى على مدار الساعة، إلى جانب برنامج الشكاوى الإلكتروني، فضلًا عن آليات التلقي الأخرى، التي تشمل الحضور المباشر إلى مقار المجلس، والزيارات الميدانية، والفاكس، والبريد الإلكتروني، ومن خلال أفرع المجلس المنتشرة بالمحافظات”.

وأوضحت أن المجلس يعتمد في معالجة الشكاوى على منهج مؤسسي متكامل يبدأ بتسجيل الشكوى ومراجعتها، والتحقق من الاختصاص، ثم إحالتها إلى اللجان الفنية المختصة ومتابعتها، مع تقديم المشورة القانونية اللازمة، وإعادة توجيه الحالات الخارجة عن نطاق ولايته، كما يلتزم المجلس بتوثيق جميع الشكاوى والطلبات، وتحليل بياناتها وتصنيفها وفقًا لنوع الحق ومحل وقوعه، ورصد الاتجاهات العامة، وتحديد فجوات الأداء، ووضع خطط للتحسين المستمر.

وأكدت أن المجلس شدد على التزامه الكامل بضمان سرية بيانات مقدمي الشكاوى وحمايتهم من أي شكل من أشكال الانتقام، حيث تقتصر صلاحية الاطلاع على ملفات الشكاوى على المختصين فقط، مع الالتزام بعرض البيانات في صورة مؤشرات ونسب مئوية داخل التقارير الرسمية، بما يعزز من الشفافية والمصداقية، ويساعد على التقييم الموضوعي.

ورصد التقرير عددًا من التحديات التي واجهت منظومة الشكاوى، من بينها انخفاض نسب الاستجابة في بعض الملفات الحيوية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ونقص التعاون في بعض قضايا المصريين بالخارج، إلى جانب بطء الردود في عدد من المطالب ذات الطابع المالي، وهو ما يعمل المجلس على معالجته من خلال تعزيز التنسيق مع الجهات المعنية، وتطوير آليات المتابعة، والتوسع في استخدام الوسائل الإلكترونية لرفع كفاءة التعامل مع الشكاوى.

وأشار التقرير إلى أن عدد الشكاوى والطلبات التي تلقاها المجلس خلال فترة التقرير بلغ 3119 شكوى وطلبًا، توزعت وفقًا لآليات التلقي، حيث تم تلقي 59 شكوى من خلال الحضور المباشر إلى مقار المجلس بالجزيرة والتجمع الخامس، و451 شكوى عبر الوسائل الإلكترونية.

وبحسب تصنيف الحقوق، بلغ عدد الشكاوى المتعلقة بادعاءات انتهاك الحقوق المدنية والسياسية، وقضايا الأشخاص المحرومين من حريتهم، 2103 شكاوى، من بينها 239 شكوى تتعلق بالاستفادة من مبادرة العفو الرئاسي، فيما تلقى المجلس 239 شكوى وطلبًا بشأن انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، و13 شكوى من المصريين بالخارج، كما تلقى 20 شكوى وطلبًا تخص الفئات الأولى بالرعاية.

وقد تم فحص الشكاوى والطلبات، وإحالة ما استوجب منها إلى الجهات المعنية، ومتابعة الموقف بشأنها، فيما تم حفظ 654 شكوى وطلبًا، إلى جانب تقديم المشورة القانونية والإجرائية وإعادة التوجيه لمئات المواطنين سواء بالحضور المباشر أو عبر الهاتف.

طباعة شارك منظومة الشكاوى بالمجلس القومي لحقوق الإنسان المجلس القومي لحقوق الإنسان الحقوق والحريات منظومة الشكاوى تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان السنوي المصريين بالخارج

مقالات مشابهة

  • القومي لحقوق الإنسان: تلقينا 2103 شكاوى تتعلق بادعاءات انتهاك الحقوق المدنية والسياسية
  • ديسابر: هدف الكونغو الديمقراطية تخطي المجموعات وكأس أفريقيا لا تعترف بالمرشحين
  • 6 إجابات تفسر لماذا عادت الانقلابات العسكرية إلى أفريقيا
  • شيرين عبدالوهاب تخسر قضية تتعلق بحساباتها على منصات التواصل
  • غوغل تعتزم مدّ كابلات تحت البحر في بابوا غينيا الجديدة
  • جوجل تعتزم مدّ كابلات تحت البحر في بابوا غينيا الجديدة
  • القبض على مواطن بالحدود الشمالية لترويجه أقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي
  • اليوم.. سيدات سلة الأهلي يواجهن بطل الكونغو في ربع نهائي بطولة أفريقيا
  • كالاس تعلق على فضيحة احتيال كبرى هزت الاتحاد الأوروبي
  • قائمة الكونغو النهائية لأمم أفريقيا 2025 بالمغرب