بريطانيا وأوروبا تبحثان إنشاء “بنك إعادة التسليح” لتمويل الدفاع
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
فبراير 25, 2025آخر تحديث: فبراير 25, 2025
المستقلة/- في خطوة تعكس تنامي التحديات الأمنية في أوروبا، تناقش وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي سبل تمويل الدفاع المشترك، وذلك خلال اجتماع مجموعة العشرين المنعقد في كيب تاون بجنوب إفريقيا هذا الأسبوع.
ووفقًا لما نقلته صحيفة فاينانشال تايمز، فإن النقاشات تتركز حول صياغة اتفاقيات مالية لدعم القدرات الدفاعية، حيث كشف وزير المالية البولندي أندريه دومانسكي أن المشروع قد يتخذ شكل صندوق أو مصرف متخصص، وربما يتم تأسيس “بنك إعادة التسليح”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية الأوروبية في ظل تصاعد التهديدات الجيوسياسية.
يأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية في أوروبا، لا سيما في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، وتنامي التوترات مع روسيا. ومع تزايد الإنفاق العسكري، تبحث الدول الأوروبية عن آليات تمويل أكثر كفاءة لتعزيز قواتها وتسليحها، مما يجعل فكرة إنشاء مؤسسة مالية متخصصة في تمويل الدفاع أكثر إلحاحًا.
تحديات أمام المشروعرغم أهمية الفكرة، فإن المشروع يواجه عقبات عدة، أبرزها الخلافات المحتملة حول آليات التمويل، وتحديد الدول المستفيدة، ومدى استقلالية مثل هذا الكيان عن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. كما أن مشاركة بريطانيا في هذه المبادرة، رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، تثير تساؤلات حول مدى التنسيق بين لندن وبروكسل في المسائل الدفاعية.
انعكاسات المشروع على الأمن الأوروبيإن إنشاء بنك لإعادة التسليح قد يمنح أوروبا قدرة أكبر على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، كما قد يسهم في تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في تمويل وتسليح الجيوش الأوروبية. وفي حال نجاحه، قد يشكل نموذجًا جديدًا لتعزيز التكامل الدفاعي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد البريكست.
يبقى السؤال: هل سيمضي هذا المشروع قدمًا في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه أوروبا؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: شرخ في القيادة الأمنية بسبب تعيينات في الجيش
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن شرخا حدث في القيادة الأمنية بسبب تعيينات في الجيش لم تكن محل توافق.
وأضافت الهيئة (الرسمية) -في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين- أن الجيش نشر قائمة تعيينات لرتبة عميد رغم معارضة وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
ونقلت عن مقربين من كاتس أن رئيس الأركان إيال زامير لم ينسق مع وزير الدفاع، واصفين ذلك بأنه أمر غير مقبول وغير لائق.
وتعليقا على ذلك، تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن "تعيين ضباط في الجيش لا يمر دون تسريبات ومشاجرات وتشهيرٍ" واصفا حكومة نتنياهو بأنها "مجنونة".
وأضاف لبيد أنها ليست هذه هي الطريقة التي تُدار بها الدول، وليست هذه هي الطريقة التي تقاد بها الجيوش.
ويأتي الحديث عن شرخ في القيادة الأمنية وسط تقارير إعلامية عن خلافات حادة بين المستويين السياسي والأمني بشأن خطة حكومة بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.