صحيفة الجزيرة:
2025-08-12@21:06:55 GMT

واشنطن تربط تخفيف العقوبات على سوريا بـ”شرط”

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

أفادت وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتحرك بحذر تجاه أي تخفيف للعقوبات الاقتصادية على سوريا، مؤكدة أن أي تخفيف للضغوط الاقتصادية يجب أن يكون مشروطًا بتشكيل حكومة أكثر شمولًا في دمشق.

يأتي هذا الموقف في الوقت الذي قرر فيه الاتحاد الأوروبي تخفيف بعض القيود الاقتصادية على سوريا، في خطوة تهدف إلى إنهاء عزلتها الاقتصادية.

كان الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر لسوريا قبل الحرب، والآن، ومع انتهاء الحرب الأهلية، تواجه البلاد تحديات كبيرة في إعادة البناء ودفع رواتب موظفي الحكومة. لكن إدارة ترامب، وفق المصادر، ترى أن السماح للنظام الحالي بالاستفادة من أي تخفيف للعقوبات دون إصلاحات سياسية حقيقية سيؤدي إلى تعزيز سلطة حكومة يهيمن عليها جبهة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها، بدلاً من دفع البلاد نحو حل سياسي مستدام.

بينما خففت إدارة بايدن قبل مغادرتها السلطة بعض القيود على المدفوعات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، أوقفت إدارة ترامب أي خطوات إضافية في هذا الاتجاه.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يريدون رؤية حكومة في دمشق تكون أكثر تمثيلًا لكافة الأطياف السورية قبل النظر في أي تخفيف للعقوبات.

وفي المقابل، قرر الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات لتخفيف العقوبات، بما في ذلك السماح للشركات الأوروبية بشراء النفط والغاز السوري والاستثمار في قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى رفع القيود عن أربعة بنوك سورية مملوكة للدولة والسماح بتدفق الأموال إلى البنك المركزي السوري. كما سمح الاتحاد الأوروبي للخطوط الجوية العربية السورية باستئناف رحلاتها إلى أوروبا.

اقرأ أيضاًالعالمالكرملين: بوتين منفتح على الحديث مع زيلينسكي

ومع ذلك، فإن استمرار العقوبات الأميركية يعقّد جهود الاتحاد الأوروبي، حيث قد تتردد الشركات والبنوك الأوروبية الكبرى في إعادة العلاقات الاقتصادية مع سوريا خوفًا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية.

وقال ريتشارد نيفيو، المسؤول الأميركي المخضرم في سياسات العقوبات، إن “إشراك القطاع الخاص بدون إشارات أوضح من واشنطن، أو وضوح بشأن إمكانية إعادة فرض العقوبات سيكون أمراً صعباً”.

وبينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحفيز عملية إعادة الإعمار وتشجيع السوريين على العودة إلى بلادهم، تبقى إدارة ترامب متمسكة بموقفها بأن أي تخفيف للعقوبات يجب أن يرتبط أولًا بإصلاحات سياسية تضمن تشكيل حكومة أكثر شمولًا، كشرط أساسي لإعادة دمج سوريا في النظام الاقتصادي الدولي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب قمة ألاسكا.. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقدون اجتماعًا طارئًا بشأن أوكرانيا

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأحد أن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء حرب أوكرانيا يجب أن يشمل كييف والتكتل. من جهته، شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين على دعمهم لمطلبه بالحصول على مقعد على طاولة المفاوضات. اعلان

وقالت كالاس إن "أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأنها قضية تتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا برمتها"، مضيفة "سأدعو إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين لمناقشة خطواتنا المقبلة".

وأضافت في بيان: "في وقت نعمل من أجل سلام عادل ومستدام، فإن القانون الدولي واضح: جميع الأراضي المحتلة مؤقتاً تعود إلى أوكرانيا"، محذّرة من أن أي اتفاق "يجب ألا يتحول إلى منصة لعدوان روسي إضافي على أوكرانيا أو على التحالف عبر الأطلسي وأوروبا".

زيلينسكي يشكر أوروبا

شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين الأحد على دعمهم لمطلبه بالحصول على مقعد على طاولة المفاوضات، في الوقت الذي تستعد فيه روسيا والولايات المتحدة لقمة هذا الأسبوع، حيث تخشى كييف من سعيهما لإملاء شروطها عليها لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف.

وقال زيلينسكي إن أي قرارات تُتخذ دون موافقة أوكرانيا ستكون "وليدة ميتة" وغير قابلة للتنفيذ.

يوم السبت، قال قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والمفوضية الأوروبية في بيان مشترك إن أي حل دبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا.

وقال زيلينسكي السبت إن أوكرانيا "لن تقدم لروسيا أي مكافآت على ما فعلته" و"الأوكرانيون لن يسلموا أرضهم للمحتل".

مقترح أوروبي جديد

نقلاً عن مسؤولين أوروبيين مطلعين، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" السبت أن مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين ردّوا على اقتراح روسيا لوقف إطلاق النار بمقترح مضاد.

ويؤكد المقترح، الذي عُرض على نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأوكراني كيث كيلوغ، وستيف ويتكوف، على ضرورة إشراك أوكرانيا وأوروبا في أي مفاوضات تُعقد مع روسيا، مع المطالبة بتطبيق وقف إطلاق النار قبل اتخاذ أي خطوات أخرى.

ووفقاً للمسؤولين، طُرح هذا المقترح في اجتماع مع كبار المسؤولين الأمريكيين في المملكة المتحدة يوم السبت.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت إن "مستقبل أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر بدون الأوكرانيين"، مضيفًا أن "الأوروبيين سيكونون أيضًا بالضرورة جزءًا من الحل، لأن أمنهم على المحك".

لقاءات رغم اشتعال نيران الحرب

وبينما تستعد أنظار العالم للتوجه نحو لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا، لا تزال الجبهات بين روسيا وأوكرانيا مشتعلة.

فقد قُتل خمسة أشخاص الأحد في ضربات روسية على مناطق متفرقة في أوكرانيا، بحسب السلطات، فيما استهدفت كييف منشأة لتكرير النفط في منطقة ساراتوف الروسية.

Related لندن تستضيف اجتماعاً أمنياً دولياً لبحث مبادرة ترامب للسلام في أوكرانياقمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. زيلينسكي يحذر من اتخاذ أي "قرار من دون أوكرانيا"أوكرانيا تتبنّى بيان قادة أوروبا حول مبادئ السلام.. زيلينسكي: ندافع عن أمن القارة

وقالت الشرطة الأوكرانية إن "قصفا روسيا استهدف منطقة زابوريجيا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة رابع". كما قُتل مدنيان آخران في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا والتي تشهد أشرس المعارك في الحرب.

من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن طائراته المسيرة استهدفت منشأة ضخمة لتكرير النفط في منطقة ساراتوف في غرب روسيا والتي تبعد نحو ألف كيلومتر من خطوط المواجهة.

وبحسب محافظ ساراتوف رومان بوسارجين، "تضررت منشأة صناعية" جراء قصف بطائرة مسيرة، تسبب كذلك في مقتل شخص واحد، بدون إعطاء مزيد من المعلومات.

وفي بيلغورود الروسية التي تتعرض لقصف أوكراني متكرر لقربها من الخطوط الأمامية، قتلت امرأة، بحسب السلطات المحلية.

كما أعلن الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا بشمال البلاد.

لقاء مرتقب في ألاسكا

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا الجمعة، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، فيما تشدد أوكرانيا والاتحاد الأوروبي على ضرورة إشراك كييف في المفاوضات.

وهدد ترامب لأسابيع بفرض عقوبات جديدة على روسيا لفشلها في وقف الصراع. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله السبت إن ترامب منفتح على حضور زيلينسكي، لكن الاستعدادات الحالية تقتصر على اجتماع ثنائي مع بوتين.

استبعد بوتين الأسبوع الماضي لقاء زيلينسكي في هذه المرحلة، قائلاً إن شروط مثل هذا اللقاء "لا تزال، للأسف، بعيدة المنال".

وقال ترامب إن أي اتفاق محتمل سيشمل "تبادلاً للأراضي بما يصب في مصلحة الطرفين"، وهو تصريح فاقمَ مخاوف أوكرانيا من أنها قد تواجه ضغوطًا للتنازل عن المزيد من الأراضي.

اقترحت روسيا وقف إطلاق النار من خلال مقايضة أراضي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانية بوقف إطلاق النار الكامل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يخصص 1.6 مليون يورو مساعدات عاجلة للمتضررين من العنف جنوب سوريا
  • عاجل | واشنطن بوست عن وثائق للبنتاغون: إدارة ترامب تدرس تشكيل قوة رد سريع لمواجهة الاضطرابات المدنية الداخلية
  • الاتحاد الأوروبي: نرحب بجهود ترامب لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: نعمل على فرض عقوبات جديدة على روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد أن قتل “إسرائيل” الصحفيين في غزة ضربة لحرية الصحافة
  • نشر الحرس الوطني.. قرار مفاجئ من ترامب بشأن العاصمة واشنطن
  • وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يتباحثون حول الملف الأوكراني قبل لقاء ترامب وبوتين
  • مع اقتراب قمة ألاسكا.. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقدون اجتماعًا طارئًا بشأن أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: حضورنا وأوكرانيا ضروري لأي اتفاق أميركي روسي
  • الاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان برعاية ترامب