بولندا تشغّل طائراتها بعد حملة جوية روسية عنيفة على أوكرانيا وسلطات كييف تعلن عن خسائر
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أعلن الجيش البولندي عن تفعيل طائراته الخاصة والحليفة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وذلك بعدما شنت القوات الروسية حملة عسكرية جوية ضخمة استهدفت غرب أوكرانيا.
وقالت بولندا إن الإجراءات المتخذة تأتي لضمان سلامة المجال الجوي، وكتبت القيادة العسكرية على منصة "إكس": "تهدف الخطوات المتخذة إلى ضمان الأمن في المناطق المتاخمة للمناطق المعرضة للخطر".
وكانت أوكرانيا بأكملها تحت وطأة الغارات الروسية منذ الساعة 3:50 بتوقيت غرينيتش.
وفي وقت لاحق، قال ميكولا كالاشنيك، حاكم ضاحية كييف، إن امرأة تبلغ من العمر 44 عامًا أصيبت بجروح جراء الهجوم الجوي الروسي، كما لحقت أضرار جسيمة بعدة منازل في منطقة العاصمة.
وقد تداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر مبانٍ مدمرة، قيل إنها مخلفات الهجوم الروسي على كييف. واحتجّ البعض على "دعم بعض الدول لهذا الدمار".
صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم أنها لمخلفات الهجوم الروسي على منطقة كييفوكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت اتهام روسيا بغزوها لأوكرانيا، وامتنعت عن التصويت لصالح قرار أوكراني مدعوم من أوروبا يندد بعدوان موسكو ويطالب بانسحاب فوري للجيش الروسي، وذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
Relatedأكبر حزمة عقوبات بريطانية ضد روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانياالاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانياموسكو تهاجم ماتاريلا بعد أن شبهها بالنظام النازي وقراصنة موالون لروسيا يستهدفون مواقع إيطاليةوشكل هذا القرار انتكاسة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل المنظمة الدولية التي تضم 193 دولة، حيث تُعتبر قراراتها غير ملزمة لكنها تعكس التوجهات الدولية.
ويعكس هذا التوجه التوتر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، خاصة بعد أن بدأت إدارة ترامب مفاوضات مباشرة مع روسيا بشكل مفاجئ لحل النزاع بسرعة.
كما أثار التحرك استياء الحلفاء الأوروبيين الذين تم استبعادهم، إلى جانب أوكرانيا، من المحادثات التمهيدية التي جرت الأسبوع الماضي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أي دول في الاتحاد الأوروبي نجحت في خفض الانبعاثات مع الحفاظ على النمو؟ اكتشف القائمة ضربة أخرى لقوات حميدتي.. الجيش السوداني يكسر حصار الدعم السريع لمدينة الأبيض الاستراتيجية الاتحاد الأوروبي يُعلّق عقوبات على قطاعات رئيسية في سوريا لدعم التعافي الاقتصادي والاستقرار الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبمنظمة الأمم المتحدةبولنداالحرب في أوكرانيا أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا إسرائيل ألمانيا روسيا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا إسرائيل ألمانيا الغزو الروسي لأوكرانيا دونالد ترامب منظمة الأمم المتحدة بولندا الحرب في أوكرانيا أوروبا روسيا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا إسرائيل ألمانيا الصحة الاتحاد الأوروبي فرنسا بريطانيا سوريا فلاديمير بوتين یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
بسبب ستارلينك.. كيف أوقف إيلون ماسك هجوماً أوكرانياً حاسماً ضد روسيا في 2022؟
يُظهر التحقيق أن القرار صُدم به حتى بعض موظفي "سبيس إكس" في كاليفورنيا، ودفع البعض للتساؤل عن مدى شرعية ترك مثل هذه القوة في يد رجل واحد. وقال أحد المصادر الثلاثة: "هذا كان أشبه بوضع نتيجة حرب في يديه". اعلان
كشف تحقيق صحفي أن الملياردير إيلون ماسك أمر في سبتمبر 2022 بإيقاف خدمة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في مناطق أوكرانية كانت القوات تُنفّذ فيها هجومًا مضادًا ضد القوات الروسية، في تدخل مباشر وغير مسبوق أثار تساؤلات جوهرية حول نفوذ الأفراد الخاصين في الشؤون العسكرية والجيوسياسية.
ووفقًا لثلاثة أشخاص على دراية مباشرة بالأمر نقلت عنهم رويترز، أن ماسك أعطى أوامره لمهندس رفيع في شركة "سبيس إكس" بقطع التغطية في مناطق تشمل خيرسون، إحدى الجبهات الاستراتيجية في الهجوم الأوكراني المضاد. وتمّ تنفيذ القرار بسرعة، ما أدى إلى تعطيل ما لا يقل عن 100 محطة "ستارلينك"، وانطفاء إشاراتها على الخريطة الداخلية للشبكة، بما في ذلك مناطق في دونيتسك وشرقًا.
جاء القرار في لحظة بالغة الأهمية، حيث اعتمدت القوات الأوكرانية على "ستارلينك" في إدارة الاتصالات، وتوجيه المدفعية، وتشغيل الطائرات المسيرة. ونتيجة للانقطاع، عانت الوحدات العسكرية من شلل اتصالات كامل، وفقًا لمسؤول عسكري أوكراني ومستشار للقوات المسلحة، ما أدى إلى فشل محاولة حصار قوات روسية في بلدة بيريسلاف شرق خيرسون.
Related في أكبر هجوم جوي منذ أشهر.. موسكو تمطر أوكرانيا بوابل من الصواريخ والمسيرات اتفاق أمريكي–ألماني لدعم أوكرانيا بمنظومات "باتريوت" متطورة في مواجهة التصعيد الروسيأوكرانيا.. مقتل وجرح 35 شخصاً جراء هجوم روسي بقنابل موجهة على مناطق سكنيةقال المسؤول العسكري: "توقفت عملية الحصار تمامًا. لقد فشلت". وأضاف: "كنا نراقب العدو عبر الطائرات المسيرة، ثم فجأة أصبحنا عميان".
رغم أن الهجوم المضاد نجح لاحقًا في استعادة مدينة خيرسون وبعض الأراضي المحيطة، فإن هذه الحادثة تُعد أول حالة معروفة يُستخدم فيها ماسك سلطة مطلقة على شبكة اتصالات عالمية لإعاقة عملية عسكرية مباشرة.
ويُظهر التحقيق أن القرار صُدم به حتى بعض موظفي "سبيس إكس" في كاليفورنيا، ودفع البعض للتساؤل عن مدى شرعية ترك مثل هذه القوة في يد رجل واحد. وقال أحد المصادر الثلاثة: "هذا كان أشبه بوضع نتيجة حرب في يديه".
يأتي الكشف في تناقض صارخ مع تصريحات ماسك السابقة. ففي مارس 2024، كتب على منصته "إكس": "لن نفعل شيئًا كهذا أبدًا". ورداً على التقرير، وصف متحدث باسم "سبيس إكس" المعلومات بأنها "غير دقيقة"، دون توضيح الأخطاء أو الرد على تفاصيل محددة. كما لم يرد مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزارة الدفاع على طلبات التعليق.
ولا تزال دوافع القرار غير مؤكدة، لكن المصادر تشير إلى أن ماسك كان يخشى من أن التقدم الأوكراني قد يدفع روسيا إلى التصعيد النووي، خاصة بعد أن هدّد الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في سبتمبر 2022، ودعا إلى تعبئة جزئية.
وبحسب موظف سابق في البيت الأبيض، شارك ماسك مسؤولين أمريكيين قلقهم من احتمال تنفيذ روسيا لتهديداتها، وسألهم عن أماكن استخدام أوكرانيا لـ"ستارلينك" في العمليات الهجومية.
هيمنة رقمية على ساحات القتالأصبحت "سبيس إكس" أكبر مشغل للأقمار الصناعية في العالم، مع أكثر من 7,900 قمرًا في المدار الأرضي المنخفض، تمثل نحو ثلثي جميع الأقمار النشطة. وتوفر "ستارلينك" خدمة اتصال سريعة ومستقرة في مناطق لا تصلها الشبكات التقليدية، ما جعلها حيوية في النزاع الأوكراني.
وبحلول أبريل 2025، تلقّت أوكرانيا أكثر من 50 ألف جهاز "ستارلينك"، قدمت جزءًا كبيرًا منها بولندا، التي أنفقت نحو 89 مليون دولار على تكاليف الاشتراك. كما دخلت وزارة الدفاع الأمريكية في اتفاق مع "سبيس إكس" لتمويل الخدمة في أوكرانيا، بقيمة تُقدّر بنحو 537 مليون دولار.
لكن الاعتماد الكبير على شبكة تُدار من قبل شركة خاصة أثار قلقًا في عواصم عديدة. ففي إيطاليا، يرفض الرئيس سيرجيو ماتاريلا الاعتماد على "ستارلينك" في الاتصالات الرسمية دون ضمانات أمنية قانونية.
وقال مصدر على دراية بموقفه: "أكثر من كلمات ماسك، نحتاج إلى ضمانات بأننا لن نُفصل، وبأنه لا يمكنه الوصول إلى بياناتنا".
وفي تايوان، التي تتخوف من صراع مع الصين، تُطور الحكومة شبكتها الخاصة من الأقمار الصناعية، وتنظر في التعاون مع مشروع "كايبير" التابع لأمازون، بينما لم تتقدّم "ستارلينك" بطلب ترخيص في الجزيرة.
من الدعم إلى السيطرةبدأت قصة "ستارلينك" في أوكرانيا في فبراير 2022، بعد أن ناشد نائب رئيس الوزراء ميخايلو فيدوروف ماسك لتوفير المحطات. رد ماسك خلال ساعات: "خدمة ستارلينك نشطة الآن في أوكرانيا. المزيد من الوحدات في طريقها".
لكن العلاقة تحوّلت من شراكة تضامرية إلى علاقة تثير التساؤلات. ففي أكتوبر 2022، أثار ماسك غضب كييف بمقترحه أن يُصوت سكان المناطق المحتلة على مستقبلها، ثم أعاد التغريد عن قلقه من "تصعيد كبير" للحرب.
بعد ذلك، أقرّ بتكاليف الخدمة، ثم عاد وقال: "إلى الجحيم، سنواصل تمويل الحكومة الأوكرانية مجانًا".
اليوم، تُستخدم أجهزة "ستارلينك" ليس فقط في الاتصالات، بل مُثبتة على طائرات مسيرة هجومية بحرية وبرية، وفق خبراء أوكرانيين. ورغم أن "سبيس إكس" أكدت أنها اتخذت إجراءات لمنع الاستخدام الهجومي، إلا أن التفاصيل لم تُكشف.
ويواصل المسؤولون الأوكرانيون البحث عن بدائل، لكن أحدهم أقرّ: "مع ستارلينك، لدينا نظام يعمل. البدائل تستغرق وقتًا ومالًا".
في مارس 2024، كتب ماسك على "إكس": "نظام ستارلينك الخاص بي هو العمود الفقري للجيش الأوكراني. سينهار خط الجبهة بأكمله إذا أوقفت تشغيله".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة