النفط يرتفع من أدنى مستوى في أسابيع بعد عقوبات جديدة على إيران
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت أسعار النفط ، الاثنين، بعد أن عززت عقوبات أميركية جديدة على إيران والالتزام بالتعويض عن الإنتاج الزائد من العراق المخاوف من نقص الإمدادات في الأمد القريب، مما ساعد السوق على التعافي من بعض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها يوم الجمعة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت، التي بلغت أدنى مستوى عند التسوية منذ السادس من فبراير/ شباط يوم الجمعة الماضي، 35 سنتاً أي 0.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت جولة جديدة من العقوبات استهدفت صناعة النفط الإيرانية اليوم الاثنين وطالت أكثر من 30 وسيطاً ومشغلاً لناقلات النفط وشركات شحن لدورها في بيع ونقل النفط الإيراني.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس إن ذلك ربما كان له تأثير متواضع على أسعار النفط الخام، إلى جانب تأكيد وزارة النفط العراقية على التزامها باتفاق الإمدادات بمجموعة أوبك+.
لكنه حذر من أن صادرات النفط الخام الإيرانية لا تزال مرتفعة حتى الآن. وقال "الوقت سيخبرنا بمدى تأثير العقوبات على الصادرات".
حصة العراق في أوبك+
وقال العراق إنه سيقدم خطة محدثة للتعويض عن أي زيادة في الإنتاج عن حصصه الإنتاجية في أوبك+ في الأشهر القليلة الماضية. وفي وقت سابق من أمس الأحد، قال العراق إنه سيصدر 185 ألف برميل يومياً من حقول النفط بإقليم كردستان كمرحلة أولى بعد الاستئناف الوشيك لشحنات النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا.
اقرأ أيضاً: استئناف تحميل صادرات النفط من ميناء روسي بعد توقفه لمدة يومين
وقال روري جونستون المحلل في كوموديتي كونتكست إن أسعار النفط من المتوقع أن تتعافى من عمليات البيع الحادة التي شهدتها في الجلسة السابقة حين دفعت توقعات استئناف الصادرات من شمال العراق وانتهاء الحرب في أوكرانيا الخامين القياسيين للهبوط بأكثر من دولارين.
وأضاف أن هيكل السوق أظهر أيضاً خلال الجلسات القليلة الماضية علامات على نقص المعروض في الأمد القريب.
الحرب في أوكرانيا
لكن محللين حذروا من أن أسعار النفط ستظل تحت ضغط على الأرجح من الآن فصاعداً مع تقدم المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ومع توقع أن تؤثر سلسلة تدابير جمركية أميركية تستهدف شركاء تجاريين على النشاط الاقتصادي والطلب على النفط الخام.
وقال مسؤولون أمس الأحد إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في قمة استثنائية يوم السادس من مارس/ آذار لمناقشة الدعم الإضافي لأوكرانيا والضمانات الأمنية الأوروبية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد إنه مستعد للتنحي إذا كان ذلك يعني السلام لبلاده.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل الأسواق رغم فائض المعروض
انتعشت أسعار النفط من أدنى إغلاق لها في ما يقرب من شهرين، مدعومة بالتفاؤل في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً، حيث ارتفع خام برنت إلى نحو 62 دولاراً للبرميل، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 58 دولاراً.
وصعدت الأسهم الآسيوية بعد تسجيل مؤشرات الأسهم الأميركية والعالمية مستويات قياسية جديدة، مدعومة بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ما ساهم في تعويض النظرة المتشائمة للنفط الذي فقد نحو خمس قيمته هذا العام وسط مخاوف من تخمة المعروض.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس توقعاتها بفائض غير مسبوق في السوق، وإن كان أقل قليلاً من تقديرات الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المخزونات العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.
وقال هاريس خورشيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة كاروبار كابيتال: “الارتداد يستفيد أساساً من الموجة نفسها التي ترفع الأسهم، والمتعاملون سعداء بشراء قدر من المخاطرة في جميع المجالات، لكن الفائض الأساسي لم يختفِ”.
التوترات الجيوسياسية ودعم محدود للأسعار
قد تضيف التوترات الجيوسياسية بعض الدعم للأسعار، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وست ناقلات نفط، بعد مصادرة ناقلة عملاقة قبالة سواحل فنزويلا، في خطوة تهدف إلى الضغط على مادورو وحرمانه من عائدات النفط.
وأشار خورشيد إلى أن التصعيد في فنزويلا يضيف علاوة مخاطرة تظهر في الأخبار، لكنه لا يغير الصورة العامة، مؤكداً أن أي تأثير حقيقي على الأسعار يتطلب خنق تدفقات النفط أو تعطّل طرق الشحن.
تعافي الإنتاج في البرازيل
في الوقت نفسه، يتعافى الإنتاج النفطي في البرازيل بعد انقطاعات أزالت أكثر من 300 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، حيث تعد البرازيل أكبر مورّد في أميركا اللاتينية ومصدراً رئيسياً للبراميل الجديدة إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وغيانا والأرجنتين.
يشهد سوق النفط تقلبات حادة هذا العام نتيجة فائض المعروض العالمي وتباطؤ الطلب في بعض الأسواق، إلى جانب تأثير السياسة النقدية الأميركية والتوترات الجيوسياسية، فيما تسعى الدول المنتجة لتعويض أي نقص في الإمدادات والحفاظ على استقرار الأسعار.