قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه كان السبب في تأخير إطلاق سراح دفعة الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت الماضي، في حين يواصل الوسطاء جهودهم لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار واستكمال صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وزعم سموتريتش أن تأجيل إطلاق 600 أسير فلسطيني ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل "نابع من قوة تأثير حزبه في صنع القرار الإسرائيلي".

وأضاف "لا نحيد عيوننا عن الغاية التي من أجلها ما زلنا في الحكومة وهي ضمان تحقيق جميع أهداف الحرب وعلى رأسها تدمير كامل لحماس عسكريا ومدنيا وسلطويا.. تأثيرنا على عملية اتخاذ القرارات كبيرة جدا بما في ذلك القرار الذي اتخذ مساء السبت بعدم الإفراج عن 600 مخرب. نحن نحظى بفرصة المشاركة في سلسلة من الخطوات التي ستغير مجرى التاريخ مما سيعزز أمن إسرائيل وقوتها في السنوات المقبلة وعلى كل الجبهات".

وفي كلمة ألقاها، أمس الاثنين، أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه "الصهيونية الدينية"، توعد سموتريتش حركة حماس وقال إن مقاتلي الحركة "يعلمون جيدا أن وقتهم على الأرض محدود حتى تعود إسرائيل لتقاتل بكل قوتها وسرعتها وقدرتها الفتاكة التي ستهزمهم وتدمرهم".

إعلان

وأضاف "عندما نقرر أن الوقت قد حان لاستئناف الحرب، ستفاجؤون بقوة وحِدة وفتك عملية احتلال غزة"، وزعم أن الجيش يستعد لاستئناف عملياته في غزة بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ورغم أنه مضطر لضمان موافقة سموتريتش على أي خطوة قادمة بالنظر إلى قدرة حزبه على إسقاط الحكومة، إلا أن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يلجأ لحلول لتفادي الالتزام بوعوده لسموتريتش، وفقا للخبير في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد.

وقال أبو عواد للجزيرة نت إن نتنياهو يمكن أن يحصل على دعم جهات مؤيدة للصفقة مقابل استعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين وتوقيف الحرب، كما أن سموتريتش ليس من صالحه التصويت لإسقاط حكومة نتنياهو لأنها "حكومة الأحلام" لليمين ومن المستبعد أن يفرط بها خاصة وأن مشروعهم في الضفة يتقدم بسرعة.

تحذير لنتنياهو

من جانب آخر، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن رئيس الشاباك رونين بار ومسؤول التفاوض بالجيش اللواء نيتسان ألون حذرا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن عدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يشكل خطرا على استمرارية الصفقة.

بدورها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الوسطاء يواصلون جهودهم لإنقاذ "صفقة الرهائن"، وقالت إنه لا أحد يرغب في تصعيد الأمور إلى حد انهيار الصفقة.

وكانت الصحيفة نقلت في وقت سابق أمس الاثنين عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها للإفراج عن دفعة الأسرى الفلسطينيين المجمدة منذ السبت الماضي إذا سلمت حركة حماس جثامين 4 محتجزين من دون أي مراسم.

وقال المصدر إن تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مرده إلى ما وصفها بمراسم الإذلال والمساس بالكرامة الوطنية.

كما نقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصل الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستكمال صفقة التبادل.

إعلان

في الأثناء، قال النائب الأميركي جوش غوتهايمر إنه أمضى وقتا مثمرا في قطر مع كبار المفاوضين، وقال إنه تجب إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تترك أيا منهم خلفها، حسب تعبيره.

كما شدد على ضرورة التركيز على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إنه، بصفته عضوا في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، لن يرتاح حتى يتم إحضار الجميع، بمن فيهم الأميركيون الخمسة الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وتقوم قطر بدور الوساطة مع كل من مصر والولايات المتحدة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي يسعى لإنهاء حرب واسعة شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني على مدى 15 شهرا، والذي يقضي بإفراج المقاومة الفلسطينية عن عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق إسرائيل مئات الفلسطينيين من سجونها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأسرى الفلسطینیین الإفراج عن فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي: خطة إسرائيل الأصلية إفراغ غزة وتطهيرها من سكانها الفلسطينيين

أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن إسرائيل تسعى إلى إفراغ قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين، مؤكدًا أن «ما سيحول دون ذلك هو نشر قوة دولية تعمل على ضمان أمن الطرفين وترسيخ الهدوء».

وأشار فيدان، خلال مقابلة متلفزة على قناة «تي في نت» التركية، أمس السبت، إلى جهود تركيا لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وإرساء وقف إطلاق النار وتحويله إلى وقف دائم من خلال اتفاق سلام.

ولفت إلى أن «جميع أجهزة الدولة التركية، وعلى رأسها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بذلت جهودًا مكثفة لحل الأزمة"، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار «هش ويتعرض للانتهاك باستمرار» وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية.

وأوضح أن «تفاصيل قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في غزة، بما في ذلك الدول المشاركة وعدد القوات ومهمتها، وفق قرار مجلس الأمن الدولي، ما تزال قيد الدراسة» مشددًا على أن أهم مهماتها إقامة خط فاصل بين إسرائيل والفلسطينيين لمنع الهجمات المتبادلة.

وأضاف فيدان أنه «لكل من إسرائيل والفلسطينيين الحق في اختيار القوات المشاركة"، مشيرًا إلى "تحفّظ إسرائيل تجاه تركيا، بسبب انتقادها المستمر لتل أبيب، خلال الحرب».

وأكد فيدان أن «الهدف الأساسي للقوة الدولية هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وحماية بقاء الفلسطينيين وسلامتهم في غزة» محذّرًا من أن خطة إسرائيل الأصلية تهدف إلى إفراغ القطاع من سكانه وتطهيره من الفلسطينيين.

اقرأ أيضاًإعلام: مقتل أكثر من 300 فلسطيني في غزة خلال هجمات إسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار

سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة

حماس فى ذكراها الـ38: غزة محاصرة والضفة تنزف والقدس تحت التهويد

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية التركي: خطة إسرائيل الأصلية إفراغ غزة وتطهيرها من سكانها الفلسطينيين
  • نتنياهو يعلق على هجوم سيدني.. ويهاجم أستراليا
  • رئيس الجمارك بـ "فود أفريكا": «التسهيلات الجمركية» تدفع حركة التجارة وتعزز تنافسية الاقتصاد المصري
  • عائلات أسرى إسرائيليين يصفون نتنياهو بالـ”وضيع”
  • هجوم على نتنياهو بعد فيديو يُظهر أسرى إسرائيليين قبل مقتلهم بغزة
  • شاهد: انتقادات تلاحق نتنياهو بعد فيديو يظهر أسرى أحياء قبل مقتلهم في غزة
  • غولان: كان بالإمكان إعادة محتجزين بغزة أحياء لولا تعنت حكومة نتنياهو
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • أردوغان يدعو المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار بغزة وإشراك الفلسطينيين في جهود السلام
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم