سموتريتش يتباهى بتعطيل إطلاق الأسرى والوسطاء يحاولون إنقاذ الصفقة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه كان السبب في تأخير إطلاق سراح دفعة الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت الماضي، في حين يواصل الوسطاء جهودهم لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار واستكمال صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وزعم سموتريتش أن تأجيل إطلاق 600 أسير فلسطيني ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل "نابع من قوة تأثير حزبه في صنع القرار الإسرائيلي".
وأضاف "لا نحيد عيوننا عن الغاية التي من أجلها ما زلنا في الحكومة وهي ضمان تحقيق جميع أهداف الحرب وعلى رأسها تدمير كامل لحماس عسكريا ومدنيا وسلطويا.. تأثيرنا على عملية اتخاذ القرارات كبيرة جدا بما في ذلك القرار الذي اتخذ مساء السبت بعدم الإفراج عن 600 مخرب. نحن نحظى بفرصة المشاركة في سلسلة من الخطوات التي ستغير مجرى التاريخ مما سيعزز أمن إسرائيل وقوتها في السنوات المقبلة وعلى كل الجبهات".
وفي كلمة ألقاها، أمس الاثنين، أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه "الصهيونية الدينية"، توعد سموتريتش حركة حماس وقال إن مقاتلي الحركة "يعلمون جيدا أن وقتهم على الأرض محدود حتى تعود إسرائيل لتقاتل بكل قوتها وسرعتها وقدرتها الفتاكة التي ستهزمهم وتدمرهم".
إعلانوأضاف "عندما نقرر أن الوقت قد حان لاستئناف الحرب، ستفاجؤون بقوة وحِدة وفتك عملية احتلال غزة"، وزعم أن الجيش يستعد لاستئناف عملياته في غزة بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ورغم أنه مضطر لضمان موافقة سموتريتش على أي خطوة قادمة بالنظر إلى قدرة حزبه على إسقاط الحكومة، إلا أن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يلجأ لحلول لتفادي الالتزام بوعوده لسموتريتش، وفقا للخبير في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد.
وقال أبو عواد للجزيرة نت إن نتنياهو يمكن أن يحصل على دعم جهات مؤيدة للصفقة مقابل استعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين وتوقيف الحرب، كما أن سموتريتش ليس من صالحه التصويت لإسقاط حكومة نتنياهو لأنها "حكومة الأحلام" لليمين ومن المستبعد أن يفرط بها خاصة وأن مشروعهم في الضفة يتقدم بسرعة.
تحذير لنتنياهومن جانب آخر، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن رئيس الشاباك رونين بار ومسؤول التفاوض بالجيش اللواء نيتسان ألون حذرا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن عدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يشكل خطرا على استمرارية الصفقة.
بدورها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الوسطاء يواصلون جهودهم لإنقاذ "صفقة الرهائن"، وقالت إنه لا أحد يرغب في تصعيد الأمور إلى حد انهيار الصفقة.
وكانت الصحيفة نقلت في وقت سابق أمس الاثنين عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها للإفراج عن دفعة الأسرى الفلسطينيين المجمدة منذ السبت الماضي إذا سلمت حركة حماس جثامين 4 محتجزين من دون أي مراسم.
وقال المصدر إن تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مرده إلى ما وصفها بمراسم الإذلال والمساس بالكرامة الوطنية.
كما نقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصل الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستكمال صفقة التبادل.
إعلانفي الأثناء، قال النائب الأميركي جوش غوتهايمر إنه أمضى وقتا مثمرا في قطر مع كبار المفاوضين، وقال إنه تجب إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تترك أيا منهم خلفها، حسب تعبيره.
كما شدد على ضرورة التركيز على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إنه، بصفته عضوا في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، لن يرتاح حتى يتم إحضار الجميع، بمن فيهم الأميركيون الخمسة الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وتقوم قطر بدور الوساطة مع كل من مصر والولايات المتحدة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي يسعى لإنهاء حرب واسعة شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني على مدى 15 شهرا، والذي يقضي بإفراج المقاومة الفلسطينية عن عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق إسرائيل مئات الفلسطينيين من سجونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسرى الفلسطینیین الإفراج عن فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو بين النجاح الأمني والتحدّي السياسي.. تسريب يكشف استجداء دعم الائتلاف
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن القوات الإسرائيلية نجحت في استعادة جثتين لمواطنين إسرائيليين كانتا محتجزتين لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح نتنياهو في بيان رسمي أن العملية تمت عبر تنسيق خاص بين جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والجيش، وأفضت إلى استعادة جثتي جودي وينشتاين-هاجي (70 عامًا) وزوجها غادي هاجي (73 عامًا)، وهما من سكان كيبوتس نير عوز، وقد قُتلا في الهجوم الذي شنته حماس في ذلك اليوم.
وأكد نتنياهو أن حكومته “لن تستكين أو تهدأ حتى تتم إعادة جميع الأسرى سواء أحياءً أو أمواتًا”، في إشارة إلى استمرار الجهود الإسرائيلية لاستعادة بقية الرهائن والمحتجزين في القطاع.
وكان نتنياهو قد صرّح في وقت سابق من مايو الماضي أن 21 من الأسرى الإسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة، مخالفًا بذلك تقديرات منسق شؤون الرهائن والمفقودين في إسرائيل، غال هيرش، الذي أكد أن العدد لا يزال 24.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية الرسمية، فإن نحو 35 من الرهائن الذين اختطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر قد لقوا مصرعهم في الأسر.
يأتي الإعلان في ظل فشل آخر جولات التفاوض بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تصعيد عسكري مستمر للجيش الإسرائيلي، وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
تسجيل مسرّب يكشف توسلات نتنياهو للحاخامات لإنقاذ ائتلافه من الانهيار
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسجيل مسرّب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يظهر خلاله وهو يناشد الحاخام الحريدي موشي هيلل هيرش دعمه لتجاوز أزمة قانون التجنيد، في محاولة للحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي ومنع انهياره.
وبحسب التسجيل، الذي بثّته القناة 13 الإسرائيلية، يعود الحوار إلى شهر مارس، حيث تحدث نتنياهو عن خطوات اتخذها لإزالة العقبات أمام تمرير قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، مشيراً إلى إقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت ورئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، لتمهيد الطريق أمام مشروع القانون المثير للجدل.
وقال نتنياهو خلال المكالمة: “واجهنا عقبات هائلة وقمنا بإزالتها… عندما يكون وزير الدفاع ورئيس الأركان ضدك، لا يمكنك التقدّم. أما الآن، فقد أصبح بإمكاننا التحرّك”.
وحذّر نتنياهو من الاستعجال في تمرير القانون، داعياً إلى التمهل لعدم منح المعارضة فرصة لعرقلته، مضيفاً: “أعتقد أن الأمر يحتاج إلى حوالي ثمانية أسابيع إضافية”.
ويأتي هذا التسريب في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الحكومة من قِبل الأحزاب الحريدية، التي أعربت عن استيائها من تعثر إقرار القانون، ولوّحت بإمكانية الدفع نحو حل الكنيست، وهو ما قد يفضي إلى إسقاط الحكومة.
وفي تصعيد مباشر، تلقى عضو الكنيست موشيه غافني، رئيس حزب “ديغل هاتوراه”، تعليمات من الحاخام هيرش بتقديم مشروع قانون لحل الكنيست، ما يعكس عمق الأزمة داخل الائتلاف الحاكم.
وخلال المكالمة، أكد نتنياهو أن الجيش يعمل حالياً على إنشاء مسارات مخصصة لاستيعاب الحريديم مع الحفاظ على نمط حياتهم الديني، قائلاً: “نستطيع إنقاذ عالم التوراة وإنهاء هذه المسألة نهائياً بمساعدتكم”.
ورداً على التقرير، أصدر مكتب رئيس الوزراء بياناً قال فيه إن غالانت وهاليفي كانا يعارضان تشكيل وحدات خاصة للحريديم، فيما يعمل وزير الدفاع الحالي ورئيس الأركان الجديد على تعزيز هذا المسار.
إلا أن تقارير مستقلة، من بينها تقرير لـ”تايمز أوف إسرائيل”، أظهرت تناقضاً في رواية نتنياهو، حيث أشارت إلى أن غالانت وهاليفي كانا من أبرز الداعمين لإنشاء وحدات حريدية، من بينها لواء “الحشمونائيم”، كما اقترح هاليفي إقامة مدرسة دينية للجنود الحريديم في غور الأردن.