سواليف:
2025-05-11@21:39:12 GMT

كيف لا أحبّهم؟!

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

كيف لا أحبّهم؟!

خاص سواليف

مقال الأربعاء 26-2-2025

سأتخلى عن كل البلاغة في هذا المقال  ،فمكانتهم في قلبي أبلغ،وسأتنازل طوعاً عن الصور البيانية لأن أجمل الصور ستبهت أمام صورة #سيدة_عجوز رأيت الدمع في عينيها عندما قابلتها مع ابنها الخمسيني بعد أن ذكرني أمامها..

مقالات ذات صلة “حماس”: أي مفاوضات تستند على الخطوط الحمراء التي وضعتها المقاومة 2025/02/25

بالله عليكم…كيف لا أحبّهم ؟! وهم #خفقة_الفؤاد وحبّة العين، وهم #رائحة_التراب ، وفاتحة الكتاب  …كيف لا أحبّهم ؟؟! وبيتي منذ أربعين يوماً – منذ خروجي من السجن-  لم يخلُ من حضورهم وزياراتهم.

.

كيف لا أحبّهم؟! و #سائق_التكسي الشهم ابن ” #الشديفات ” كان أول من صادفني في العتمة خارج مركز الاصلاح والتأهيل وأنا أحمل حقائبي وأغطيتي وبعد أن قرأ وجهي المتعب وعرف أني شقيقه في الوجع ، رفض أن يتقاضى الأجرة بعد أن طوّقني بعبارة قصيرة “حلواني طلعتك”!!

..كيف لا أحبهم؟!! و #ضباط_مراكز_الأصلاح و #الأفراد والسجّانين كانوا الأخوة والسند والعزيمة.. وقسماً بالله لو أني أعرف أسماءهم الكاملة وأماكن سكناهم  لشاركتهم في جميع أفراحهم ومناسباتهم فقط لأقول لهم شكراً  ..

كيف لا أحبّهم ؟! والحجّة السبعينية “ام محمّد” والدة صديقي ،أصرّت أن ترسل لي طبخة “كباب رمثاوية” في أوائل  أيام خروجي من السجن وهي تعاني من أمراض مزمنة ديسك وسكّري وعرق النسا..محتسبة أني لم آكل “لقمة ساخنة ” منذ شهور..يا “يُمّه تودّي هالكبّات لأحمد الحسن”..!!

كيف لا أحبهم وصديقي م.عبدالله  قال لي أن والدته التي تجاوز عمرها التسعين عاماً كانت تساله كلما زارها..”طلع إحمد”..فيجيبها بالنفي…فتقول له بكل ثقه : “بطلع..والله غير يطلع..لأني بدعي له بكل ركعة يُمّه” ..

كيف لا أحبّهم …وصاحب محل الحلويات أهداني  “سدر كنافة” ضيافة لضيوفي راجياً أن اقبل مساهمته في حلوان الخروج..

كيف لا أحبّهم؟؟..وقد حضر شاب من قرى المفرق مع أطفاله ثاني ليلة افراج   ليهنئني بالسلامة  ويلتقط صورة ويعود من حيث أتى..

كيف لا احبّهم ؟؟ وقد حضر رجل مسن  مع زوجته من برما جرش ..ليقول لي “الحمد لله عالسلامة”..طالباً مني أن أقترب من “البكم” لأن “الحجة” لا تستطيع النزول لأسباب صحيّة وأصرّت ان تحضر “لتقول لي الحمد لله عالسلامة يُمّه”..!!

كيف لا أحبّهم..وقد زارني أستاذ فاضل من (أيدون – اربد) يضع أنابيب الأكسجين في أنفه وجهاز الأكسجين حول خصره ليقول لي : “الحمد لله على السلامة”..وهو لم يخرج من بيته منذ خمس سنوات حتى الى مناسبات أقرب الناس اليه…

كيف لا أحبّهم؟!!..وقد حضر خادم مسجد من مخيم النصر / عمان الى الرمثا “بالمواصلات” آخر الليل ، ليقول لي “أني احبك في الله”..

كيف لا أحبّهم وقد تكبّد أردنيون طيبون ..من العقبة والطفيلة والكرك ومعان ومادبا وعجلون والزرقا وجرش والمفرق والشوبك والرويشد والسلط والوحدات والبقعة ومخيم سوف ليقولوا لي “الحمد لله عالسلامة”..

كيف لا أحبّهم؟؟..والأردنيون مجبولون على الرحمة والألفة والمحبة والنقاء والطهر والوفاء والبساطة ..

أقسم بمن رفع السماء من غير عمد..لو أن عندي القدرة المادية والجسدية لزرت جميع مدن وقرى وبوادي ومخيمات الأردن وتعمّدت بترابها وقبّلت رؤوس ناسها ..فأنا لا أنظر الى الأردن كوطن وحسب..أنا أعتبر “الأردن أبوي” وكل ابنائه أشقائي..

ختاماً كيف لا أحبّهم وهم من علّمني كل هذا الحب؟!!!..

#أحمد_حسن_الزعبي

Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سيدة عجوز الشديفات ضباط مراكز الأصلاح الأفراد الحمد لله

إقرأ أيضاً:

أسئلة تجول في خاطري

صراحة نيوز ـ بقلم العين خليل الحاج توفيق

هل تكثيف الهجمة والافتراءات ضد الأردن وجلالة الملك في الفترة الأخيرة وخاصة من فضائيات ومنصات ومذيعين ونشطاء … صدفة ؟

هل تم مهاجمة الدول او زعماء الدول التي لم تقدم اي شيء إلى اهل غزة او قدمت نسبة قليلة مقارنة مع ما قدمه الاردن مثلما يتم مهاجمة الاردن ؟

هل نعي حجم ما يتعرض له الأردن او ما يحاك ضده من مخاطر ومؤامرات ؟

هل نقوم بالدفاع عن الأردن عندما يتعرض لحملات تشويه بنفس الدرجة من الشراسة والغضب والانتفاضة التي ندافع بها عن انفسنا او عائلاتنا او عشيرتنا او مصالحنا او حزبنا او من يمولنا .

هل نخجل من كتابة تعليق او منشور او الدخول إلى الصفحات التي تهاجم الأردن وقيادته لندافع عن وطننا ورموزه ضد الذباب او الذئاب او اللئام ومن يمولهم ؟

هل سبب التطاول على الأردن ورموزه هو ضعفنا وتقاعسنا في الدفاع عن انفسنا او اننا أفرطنا بالتعامل مع الغير باخلاق مبالغ فيها وتسامح بلا حدود ؟

هل التشكيك بما قدمه الأردن منذ السابع من اكتوبر من واجب تجاه اهلنا في غزة له علاقه بما يتم طرحه الان من ” مبادرة ” أمريكية لتوزيع المساعدات في غزة ؟

هل هناك مخبز في غزة الان عدا المخبز الاردني ؟ وهل هناك مستشفيات تعمل الان ومتاح بها أطباء وادوية عدا المستشفيات الميدانية الأردنية ؟

هل هناك زعيم في العالم عدا جلالة الملك أوعز بإنشاء جمعية معنية بتركيب الأطراف الاصطناعية إلى حوالي ٢٠ الف من اهل غزة فقدوا اياديهم او اقدامهم جراء العدوان الصهيوني ؟

قد اكون من اكثر الاشخاص اطلاعا ” بحكم وجودي في غرف تجارة عمان والأردن ونقابة تجار المواد الغذائية ” على ما قدمه الأردن بتوجيهات مباشرة وإشراف شخصي من جلالة الملك للاهل في غزة ولكن لن اذكر تفاصيل ومواقف وامور لم يفعلها او يفكر بها سوى جلالة الملك تجاه اهل غزة ، والناس لم تعلم بها لان جلالته لم ولن يستعرض بها .

مقالات مشابهة

  • الوحدات والحسين اربد في نهائي كأس الأردن غدا
  • منزلة عظيمة .. علي جمعة: شكر الله أرقى من الصبر والرضا
  • الفرق بين الحمد والشكر.. تعرف عليه
  • نهائي كأس الأردن على ستاد القويسمة
  • لماذا خصص النبي الحمد والنعمة والملك في صيغة التلبية بالحج؟.. الأزهر يجيب
  • غزيون: موقف الأردن بدعم صمودنا غير قابل للتشكيك
  • أول تعليق من أسرة حميدان التركي على قرار الإفراج عنه في الولايات المتحدة
  • أسئلة تجول في خاطري
  • غزّيون يُقدّرون جهود الأردن ويرفضون التشكيك بدوره الإنساني الداعم
  • دعاء ثاني جمعة من ذي القعدة للرزق.. أدركه بـ10 كلمات لا ترد