الجزيرة:
2025-05-14@09:37:01 GMT

اتفاق غزة بين تحالفات ترامب ونتنياهو وخلافاتهما

تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT

اتفاق غزة بين تحالفات ترامب ونتنياهو وخلافاتهما

واشنطن- يتعرض اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لاختبار عسير بعد تأجيل إسرائيل الإفراج عن أكثر من 620 فلسطينيا كما هو مخطط عقب إطلاق حركة حماس سراح 6 رهائن أحياء وتسليم جثث 4 قتلى.

وتدعي إسرائيل انتهاك الحركة لتعهداتها من خلال التصميم على تنظيم مراسم تسليم المحتجزين والرهائن، التي ترى أنها "مهينة"، وطالبت بتعهد حماس بإنهاء "الاحتفالات التي تحط من كرامة رهائننا والاستخدام الساخر لرهائننا لأغراض دعائية".

من جانبها، تقول حماس إن المحادثات مع إسرائيل بشأن مزيد من الخطوات في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مشروطة بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين كما هو متفق عليه، ودعت الحركة الوسطاء -وخاصة الولايات المتحدة- إلى الضغط على إسرائيل.

ويتأرجح الموقف الأميركي بين تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي تبدو عديمة السياق، وتبتعد عن تفاصيل الأزمة والاتفاق، وبين نهج كبار مساعديه وعلى رأسهم ستيفن ويتكوف الذي يبدو مصمما على إنجاز الاتفاق.

وفي حديث مع شبكة "سي بي إس" قال ويتكوف إن "القضية الأساسية اليوم هي كيف ننجز المرحلة الثانية، ثم نضع خطة لإعادة إعمار غزة"، لكن ويتكوف طالب لاحقا "بضرورة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق".

إعلان

ومنذ بدء العمل باتفاق غزة، يكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول إنه يعتبر الاتفاق المكون من 3 مراحل مرحلة واحدة فقط، تهدف إلى تحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين مع إحباط أي جهود لإجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من غزة أو خطة إعادة إعمار تشمل بقاء الفلسطينيين في غزة.

خلافات أم تكتيكات؟

كان من المقرر أن تبدأ المفاوضات حول تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في موعد لا يتجاوز تاريخ 3 فبراير/شباط الحالي، لكن نتنياهو رفض تفويض المفاوضين الإسرائيليين ببدء المحادثات، وبدلا من ذلك، سافر إلى واشنطن، حيث كان أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومنذ تلك الزيارة، صعّد نتنياهو تهديداته باستئناف الحرب في غزة.

وبموجب الاتفاق الذي وقعته إسرائيل، كان من المفترض أن يدخل نحو 60 ألف منزل متنقل و200 ألف خيمة إلى غزة، إلى جانب معدات ثقيلة لإزالة الأنقاض، لكن إسرائيل منعت هذه الشحنات بشكل شبه كامل، في إشارة واضحة إلى رفضها تنفيذ التزامات المرحلة الأولى، في حين لم تعبر واشنطن علنا عن رفضها لعدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق.

من ناحية أخرى، أشار السفير ديفيد ماك مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، في تصريح للجزيرة نت إلى أن "المسؤولين الأميركيين يحبسون أنفاسهم بسبب مخاوف انهيار اتفاق غزة، وعلى عكس الإدارة السابقة لجو بايدن لا يبدو فريق ترامب ملتزما بسيناريو خطة الثلاث مراحل".

ومن الجدير بالذكر أن ويتكوف يعتزم السفر غدا إلى مصر وقطر والسعودية والإمارات، وسيبدأ رحلته في المنطقة من إسرائيل، حيث يهدف إلى ضمان استمرار اتفاق غزة، ولكنه قال إن "الشيطان يكمن في التفاصيل".

وعن أبرز الخلافات بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية حول طريقة إنهاء الحرب ومستقبل غزة، قال كبير الباحثين بمعهد دول الخليج العربية بواشنطن حسين أبيش للجزيرة نت إن "طبيعة الخلافات ليست واضحة، فليس لدى ترامب موقف حقيقي بشأن الطريقة التي يريد أن تنتهي بها الحرب، على الرغم من أنه كان واضحا أنه يرغب في توقفها".

إعلان

وأضاف أن ترامب قد يضغط على نتنياهو إذا أُعجب بما توصلت إليه دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن التي اجتمعت في السعودية مؤخرا، وبما سيتوصل إليه اجتماع جامعة الدول العربية الذي سيعقد بكامل هيئتها في القاهرة.

"حيث تبحث الدول العربية الخطة التي تنطوي على إعادة إعمار غزة، وقوى استقرار ما بعد الصراع التي قد تسهم فيها، وكل ذلك يقوم على إنشاء سلطة مدنية فلسطينية جديدة غير مرتبطة بحماس" حسب قوله.

خلافات ترامب ونتنياهو

اعتبر الباحث أبيش في حديثه للجزيرة نت أن مصير اتفاق غزة والانتقال للمرحلة الثانية كما كان مخططا له في الأصل "ربما يعتمد في الغالب على ترامب نفسه".

واسترجع أبيش مشاورات مرحلة ما قبل التوصل لاتفاق، وقال إن "السبب الوحيد لموافقة نتنياهو على دخول المرحلة الأولى هو الضغط من ترامب، فلقد نجح نتنياهو لعدة أشهر في تجاهل ضغوط الجمهور الإسرائيلي الذي يريد استعادة المحتجزين والجيش من قطاع غزة لأنه كان بإمكانه التعامل معه، لكن بمجرد أن بدأ ترامب بالضغط عليه، تغيرت الأوضاع".

ويرى أبيش أن نتنياهو الآن يحاول إيجاد أي فرصة لتجنب الذهاب للمرحلة الثانية، "لأنه باكتمالها ستنتهي الحرب، وسيكون من الواضح أن إسرائيل اتخذت قرارا إستراتيجيا بالسماح لحماس بالبقاء في السلطة في غزة، حيث يفضل العودة إلى حالة حرب شاملة في غزة دون الانتقال للمرحلة الثانية".

"لكن الشعب والجيش الإسرائيليين سيظلون يضغطون عليه، وإذا استمر ترامب بالقول إنه مصمم على إخراج جميع الرهائن، وهو ما لا يمكن القيام به إلا بنهاية المرحلة الثانية، فمن المحتمل أن يضطر نتنياهو إلى الموافقة على ذلك" يقول أبيش، ويضيف أن "العامل الحاسم سيكون ترامب".

في حين قال السفير ماك إن "حكومة نتنياهو تحتاج إلى مواصلة الحرب مع حماس من أجل الحفاظ على الائتلاف اليميني الحالي، بينما نتنياهو نفسه مهتم بالبقاء في السلطة والخروج من قضية التهديد بالمحكمة أكثر من اهتمامه بعملية سلام ثابتة في غزة، حتى لو أعادت حماس جميع الرهائن المتبقين، أحياء أو أمواتا، لا أعتقد أن إسرائيل ستسحب كل قواتها من المناطق الحدودية أو توقف تهديد الهجمات الجوية في المستقبل".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اتفاق غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف سيؤثر اتفاق حماس وترامب على نتنياهو؟

#سواليف

في تطور مفاجئ ضمن مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) عن بدء #مفاوضات مباشرة ومتقدمة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، في خطوة تعد الأولى من نوعها، وقد تمهد لتفاهمات تقود إلى #وقف_شامل لإطلاق النار في قطاع #غزة.

وتأتي هذه التطورات بعد اتصالات مكثفة بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن إعلان حماس نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية #عيدان_ألكسندر، في مبادرة وُصفت بأنها خطوة لبناء الثقة وفتح المجال أمام تفاهمات أوسع لوقف إطلاق النار.

من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا الإعلان، وكتب في منشور على منصات التواصل الاجتماعي “أنا ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي”، واصفا عملية الإفراج بأنها “بادرة حسن نية”.

مقالات ذات صلة سوريون يحرقون مساعدات إسرائيلية في القنيطرة / شاهد 2025/05/12

وأضاف ترامب “نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي”، معربا عن أمله في أن يتم إطلاق سراح جميع الأسرى، وإنهاء القتال المستمر في #غزة.

وقد حظي الاتفاق بين حركة حماس وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب بشكل كبير مع الخبر، واعتبر العديد منهم أن هذه الخطوة تمثل “اتفاقا تاريخيا” قد يفتح آفاقا جديدة نحو إنهاء الحرب على غزة.

وتركزت تعليقات المغردين على أهمية هذه المبادرة في تغيير قواعد اللعبة، معتبرين أن التفاوض المباشر بين “حماس” وواشنطن يعد تطورا سياسيا غير مسبوق في سياق #الصراع_الفلسطيني_الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، أشار الإعلامي والكاتب السياسي فايد أبو شمالة إلى أن تأثير اتفاق حماس والأميركيين على الكيان الإسرائيلي سيعتمد على ما سيحدث في الشارع الإسرائيلي، حيث تصل بعض التوقعات حد القول إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستسقط، في حين يرى آخرون أن انتخابات مبكرة قد تُجرى.

في المقابل، هناك من يستبعد هذا السيناريو، ويرى أن نتنياهو سيواصل المناورات حتى أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل، وهو الموعد المحدد لانتخابات جديدة.

كما يعتقد البعض أن الإدارة الأميركية ستسعى إلى وقف الحرب بطريقة أو بأخرى بعد الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي.

بدوره، علق الناشط تامر عبر منصة “إكس” قائلا “هذا الاتفاق كان مقترحا أميركيا بعد انتهاء الهدنة وافقت عليه حماس، لكن إسرائيل رفضته حينها، وتراجعت إدارة ترامب تحت الضغط، الآن عاد الاتفاق إلى الطاولة وتم تفعيله من جديد، نتنياهو عارضه بشدة”، معتبرا أنه “يميز بين الجنود الإسرائيليين، ويسحب بساط المفاوضات من تحت قدميه ويقلص سيطرته عليها”.

إعلان

وتساءل مدونون آخرون “ماذا عن نتنياهو بعد التفاهمات الأولية بين حماس والإدارة الأميركية؟ هل سيرد برفض علني يترجم على الأرض بمجازر جديدة؟ أم سيضطر للانحناء أمام ضغوط ترامب وصفقاته؟”.

ورأى مغردون أن من المؤكد أن ترامب لم ولن يبيع “إسرائيل”، لكنه ربما باع نتنياهو، خصوصا مع بدء التوقعات التي تتحدث عن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة.

في المقابل، يعتقد آخرون أن نتنياهو سيختار الحفاظ على ائتلافه الحكومي بدلا من إرضاء ترامب، لأنه يرى في وقف الحرب على غزة انهيارا لحكومته التي تشكل له مأمنا من السجن ووسيلة للبقاء في السلطة.

ويشير هؤلاء إلى أن نتنياهو سيحاول كعادته المناورة والمراوغة لتفادي خسارة أي طرف، لكن الوقت ينفد.

كما تساءل نشطاء “ماذا بعد الصفقة بين المقاومة وترامب؟ هل ستتطور إلى اتفاق شامل مع نتنياهو؟ وهل يمكن أن تكون الهدنة المؤقتة تمهيدا لهدنة طويلة الأمد؟”.

من جانبهم، اعتبر مدونون أن حركة حماس لم تستسلم، ولم تقدم تنازلات خلال مسار التفاوض، بل حافظت على ثوابتها الأساسية، والتي مثلت ركيزتين رئيسيتين اعتمدت عليهما الحركة في جميع مراحل التفاوض غير المباشر.

وأوضح ناشطون أن من خلال هاتين الركيزتين نجحت حماس في كسر “لاءات” الاحتلال الصارمة، مثل: لا للإفراج عن أسرى المؤبدات، لا لعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، لا لتفكيك محور نتساريم.

وأكدوا أن ما يحدث اليوم يمثل اختراقا تفاوضيا مهما، حيث تسجل حركة حماس سابقة تاريخية، باعتبارها أول حركة تحرر فلسطينية تخوض مفاوضات سياسية مباشرة مع الإدارة الأميركية، دون أن تنبذ الكفاح المسلح، أو تتخلى عن سلاحها، أو تتنصل من مشروعها الوطني التحرري.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل تعمل على العثور على دول تقبل باستقبال سكان قطاع غزة لديها
  • ‏زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: لقد سئم الأمريكيون من نتنياهو
  • كيف سيؤثر اتفاق حماس وترامب على نتنياهو؟
  • اتفاق تجاري مفاجئ بين واشنطن وبكين يُنعش الأسواق العالمية
  • بوادر انفراجة.. مبعوث ترامب في إسرائيل لاستعادة رهينة أمريكي ونتنياهو يرفض التنازلات
  • إسرائيل خارج المعادلة في اتفاق صنعاء وواشنطن
  • حلم ضرب منشآت إيران النووية يراود إسرائيل.. التوتر يتصاعد بين ترامب ونتنياهو
  • غزة وإيران والحوثي.. ماذا يحدث "سرا" بين ترامب ونتنياهو؟
  • أحمد ياسر يكتب: لماذا أبرم ترامب اتفاقًا مع اليمن دون علم إسرائيل؟
  • مسؤولون أمريكيون: هناك خلافات بين ترامب ونتنياهو بشأن التعامل مع قطاع غزة وإيران