معاريف: نتنياهو وترامب سيركزان على غزة وإيران وعين على التطبيع مع سوريا
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
سلطت صحيفة معاريف الإسرائيلية الأضواء على الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية إلى واشنطن ولقائه المرتقب بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث اعتبرت هذه الزيارة واحدة من أهم زيارات نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وسط تزايد المؤشرات على تغيرات كبيرة قد تحدد ليس فقط مسار الحرب المستمرة في غزة، بل وربما مستقبل نتنياهو السياسي نفسه.
وذكرت الصحيفة في تقرير لمراسلتها آنا براسكي أن ما يجري خلف كواليس هذه الزيارة يبدو أعمق بكثير مما هو معلن، حيث وصل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن حاملا رسائل وصفت بأنها "غاية في الدقة"، في مسعى لتمهيد الطريق أمام لقاء مباشر بين نتنياهو وترامب مطلع الأسبوع المقبل (الاثنين).
وقف إطلاق النار مفتاح الصفقةوتؤكد براسكي أن المطلب الأميركي صار واضحا، وهو وقف فوري لإطلاق النار في غزة يمتد 60 يوما على الأقل، ويفتح الباب أمام إتمام صفقة للإفراج عن الرهائن، حيث تمثل هذه الصيغة تحولا ملحوظا في موقف واشنطن مقارنة بالشهور الماضية حين كانت أقل ضغطا باتجاه وقف إطلاق النار الشامل.
ومن الجانب الإسرائيلي، يبدو هذا المطلب وكأنه "تغيير جوهري في النبرة" كما تصفه مصادر في الحكومة الإسرائيلية، إذ ينتقل الخطاب من شعار "القضاء على حماس دون تنازلات" إلى موقف أكثر براغماتية يتضمن التفاوض بشأن شروط إنهاء الحرب.
لكن براسكي تنقل أيضا عن تقديرات أخرى في الحكومة الإسرائيلية ترى أن التقدم في هذا المسار سيكون "أحادي الجانب"، في إشارة إلى أن ترامب يبدو مستعجلا لإعلان نجاح دبلوماسي في غزة "للسماح بالعودة إلى القتال لاحقا بدلا من ترك الأمور تصل إلى نهايات مفتوحة".
وبحسب المراسلة السياسية للصحيفة، "هناك سبب للاعتقاد بأن نتنياهو -الذي أدرك منذ وقت طويل أن ساحة المعركة تحولت إلى عبء دبلوماسي- يستغل الزيارة كأداة لعرض تغير سياسته ضمن إطار الشراكة مع أقوى دولة في العالم".
إعلانوتضيف أن نتنياهو "تحت الضغط الشعبي المتزايد يختار بالتأكيد أن يُنظر إليه كقائد يقود حلا، لا كمن يجره الآخرون إليه".
إيران في وضعية "الاستعداد"أما على الجبهة الإيرانية فتشير التقديرات الإسرائيلية والأميركية إلى أن "المعركة بين إسرائيل وإيران انتهت، لكن تم نقل الحملة إلى وضعية الاستعداد فقط"، إذ لم يضع أي من الطرفين سلاحه، في حين "يؤكد الهدوء النسبي في الفترة الأخيرة على تعقيد الوضع" أكثر من كونه مؤشرا على حلحلة حقيقية.
وبحسب براسكي، فإن إسرائيل تدرك أن إدارة ترامب تسعى إلى استئناف المفاوضات مع طهران، وهي حريصة على ألا تكون مجرد متلقٍ للأخبار، بل تريد أن يكون لها دور مؤثر في صياغة أي اتفاق محتمل أو حتى في حال تجدد المواجهة العسكرية، ولهذا، يخطط نتنياهو للقاء شخصي ومباشر مع ترامب بدلا من الاتصالات الهاتفية.
ولذلك، فهي تنقل عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن "ديناميكيات الشرق الأوسط يمكن أن تتغير في لحظة"، وأنه لا يمكن لإسرائيل أن تظل خارج غرفة اتخاذ القرارات في واشنطن.
تطبيع مع سوريا بثمن الجولانوفي خلفية هذه المحادثات، يلوح في الأفق أيضا ملف شديد الحساسية، وهو ملف سوريا، إذ يسعى ترامب إلى تحقيق إنجاز ملموس وسريع في ملف التطبيع الإقليمي، ويعتبر أن اللحظة مثالية للضغط باتجاه اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا.
وتكشف مراسلة معاريف أن حصول الرئيس السوري أحمد الشرع على مطلبه برفع العقوبات الأميركية عن دمشق فتح الباب أمام أفكار عدة، منها احتمال اتفاق سلام مع إسرائيل.
وأفادت الصحيفة بأن ترامب يعمل في إطار سياسة الاستعاضة عن العقوبات بالحوافز، وهي سياسة يرى فيها فرصة لإعادة سوريا إلى الحظيرة الإقليمية، وربطها باتفاقات إبراهام.
وتقول براسكي إن "الأمل هو التوصل إلى اتفاق تطبيع عملي لم يعد مجرد احتفالات سلام، بل اتفاق يحصل فيه كل طرف على نتيجة حقيقية، ترقية سوريا إلى وضع إقليمي مختلف، وتحصل إسرائيل على هدوء حدودي وسيادة واضحة على الجولان".
وفي هذا السياق، ترى مصادر إسرائيلية أن نتنياهو قد يحاول استغلال فكرة التطبيع السوري كإنجاز يقدمه إلى جمهوره مقابل تقديم تنازلات معينة قد تكون في المجال الاقتصادي أو السياسي، لكن مع حرصه الشديد على عدم المساس بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي تعتبر في الداخل الإسرائيلي خطا أحمر.
وتختم براسكي تقريرها بالإشارة إلى أن الحسابات السياسية تظل حاضرة بقوة في كل خطوة يتخذها نتنياهو، خاصة في ضوء الضغوط الداخلية والمظاهرات المتواصلة ضده، وتراجع شعبيته على خلفية إدارة الحرب في غزة، وتؤكد أن "نجاحه في العودة من واشنطن باتفاق يضمن وقف إطلاق النار، وصفقة رهائن، والسيطرة على السيناريوهات المستقبلية تجاه إيران، وربما انفراجه إقليمية مع سوريا قد يعيد له بعض الزخم السياسي الذي فقده".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: بالإمكان التوصّل إلى اتفاق مع حماس "خلال أسبوع"
كشفت القناة الـ12 العبرية، اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة .
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة التبادل قولها، إن "التقديرات الإسرائيلية هي أن بالإمكان التوصّل إلى اتفاق مع حماس "خلال أسبوع" من لحظة تجدّد المفاوضات".
وأضافت أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وصل واشنطن وبدأ الاجتماع مع المسؤولين الأميركيين.
وأكدت القناة، أن التقديرات الإسرائيلية هي أن وفود التفاوض ستبدأ تحركاتها بعد لقاء ديرمر مع ويتكوف في واشنطن
وأشارت القناة إلى أنه من المحتمل أن تعقد اتصالات لتقريب وجهات النظر خلال الأيام المقبلة.
ويزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، البيت الأبيض، يوم الإثنين المقبل 7 تموز/يوليو، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في زيارة تأتي وسط حديث متزايد عن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار قريب في غزة .
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي أن ترامب سيستضيف نتنياهو في واشنطن، في لقاء هو الثالث بينهما منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى السلطة في يناير/كانون الثاني.
وأوضح المسؤول أن ترامب يرغب في إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن نتنياهو عبر عن رغبته في الاجتماع مع ترامب. وأشارت إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سبق نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع لعقد لقاءات مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض.
وكان ترامب قد صرح بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حماس "قريب" وقد يدخل حيز التنفيذ "في الأسبوع المقبل، مؤكدا أن إنهاء الحرب في غزة يمثل أولوية لإدارته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية كاتس يقرر تشكيل هيئة ضد هجمات المستوطنين على الجنود الإسرائيليين اعتقال زوجين من مدينة رعنانا بشبهة التجسس لإيران نتنياهو يزور واشنطن خلال أيام وترامب يؤكد أن وقف إطلاق النار الأسبوع القادم الأكثر قراءة مكتب نتنياهو: إسرائيل حققت كافة أهداف الحرب على إيران الصليب الأحمر تعلن استشهاد متعاون خامس معها في قطاع غزة الأمم المتحدة تصف قتل إسرائيل للمجوعين في غزة بـ "المذبحة" صورة: الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي بسقوط صاروخ إيراني في بئر السبع عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025