هتفت كدكات ومثليي ثورة فولكر وقتها (سودان قديم يتحطم.. سودان جديد يتقدم)، وأعاد (هردبيس) نيروبي نفس الهتاف في الأيام الماضية.
ونسي الجميع بأن بناء الوطن يكون بالفعل لا بالانفعال، ألم يسمع هؤلاء طيلة حياتهم لوردي وهو يغني: (وطن حدادي مدادي ما بنبنيه فرادي ولا الضجة في الرادي ولا الخُطب الحماسية).
عليه نؤكد بأن البرهان أقسم بإنزال هذا الشعار على أرض الواقع وفقًا لتداعيات الميدان العسكري الآن.
وبدأ حصاد الدبلوماسية السودانية يظهر ثماره بإعلان أكثر من دولة صديقة بمشاركتها في لُب وأُس معركة الكرامة المتمثل في إعادة الإعمار. التحولات المرتقبة سياسياً وفقًا للوثيقة الدستورية المعدلة تضع السودان في قضيب القَطر المتجه نحو محطة العزة والانعتاق من التبعية. وخلاصة الأمر نؤكد للخونة أن سودان قديم يتحطم لأنه قائم على بذاءة تراجي، وضبابية مريومة، وسفالة حنان أم نخرة، ووقاحة سلك وعرمان، وعمالة حمدوك.
وسودان جديد يتقدم لأنه مرتكز على شرع الله، وإرث وقيم المجتمع المسلم، وكل ذلك محروس بعناية الله، ومن ثم بشعبٍ محتسبٍ وثابتٍ كالراسيات في خندق واحد مع جيشه، مستعد لتطويع المستحيل من أجل كفكفة دمعة المحزون، ولملمة شتات الأُسر، وفتح آفاق المستقبل عبر نافذة التفاؤل.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٥/٢/٢٦
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من معركة التحرير إلى قمة التعاون.. خانكندي الأذربيجانية تستقبل أردوغان
يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غدًا الجمعة، للتوجّه إلى مدينة خانكندي الأذربيجانية للمشاركة في القمة السابعة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي (ECO)، في زيارة تحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية، وتُتوَّج بخطاب مرتقب يُنتظر أن يرسم ملامح رؤية أنقرة الإقليمية لمستقبل التعاون المناخي والتنموي.
وأعلن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، في منشور عبر منصة "إكس"، أن القمة ستُعقد تحت شعار: "رؤية منظمة التعاون الاقتصادي الجديدة لمستقبل مستدام ومقاوم لتغير المناخ"، وهو ما يعكس تحوّلاً لافتًا في أجندة المنظمة من الاقتصاد الصرف إلى تحديات المناخ والتكامل الإقليمي طويل الأمد.
وأوضح ألطون أن الدول الأعضاء ستبحث ملفات التعاون في مجالات حيوية أبرزها: التغير المناخي، التجارة، شبكات النقل، وإصلاح هيكلي للمنظمة. كما سيُشارك في القمة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء إلى جانب مراقبين وممثلين عن منظمات دولية.
ووفق المصدر ذاته، فإن أردوغان سيلقي خطابًا خلال جلسة القمة، يتناول فيه جملة من التحديات المشتركة ورؤية تركيا لتعزيز التكامل الإقليمي، كما سيعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع زعماء دول أعضاء في المنظمة، في سياق يعكس دينامية أنقرة المتواصلة في تفعيل أدوارها داخل آسيا الوسطى وجوارها القاري.
Cumhurbaşkanımız Sayın Recep Tayyip Erdoğan, Ekonomik İşbirliği Teşkilatı’nın 17. Zirvesi’ne katılmak üzere 4 Temmuz 2025 tarihinde Azerbaycan’ın Hankendi şehrini ziyaret edecektir.
“Sürdürülebilir ve İklim Değişikliğine Dayanıklı bir Gelecek için Yeni Ekonomik İşbirliği… — Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) July 3, 2025
وتكتسب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى خانكندي أهمية خاصة، إذ تأتي في سياق رمزي يعيد التأكيد على معركة تحرير خانكندي التي شكلت نقطة تحوّل كبيرة في النزاع الإقليمي بين أذربيجان وأرمينيا. فقد استعاد الجيش الأذربيجاني السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية في إقليم قره باغ بعد سنوات من النزاع، في معركة حاسمة دعمتها تركيا بقوة عبر تزويد باكو بالمساعدات العسكرية والتقنية والتدريب.
ويُعتبر الدور التركي في هذه المعركة محورياً، حيث وقفت أنقرة إلى جانب باكو في إطار شراكة استراتيجية متينة، زادت من تعزيز مكانة تركيا في منطقة القوقاز وجعلتها لاعباً إقليمياً فاعلاً في ملف الصراعات الإقليمية. وتأتي زيارة أردوغان إلى خانكندي اليوم، بعد عام على تحريرها، كرسالة دعم سياسي قوي لأذربيجان، وتأكيداً على التزام تركيا بتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي في المنطقة، خاصة عبر منظمة التعاون الاقتصادي التي تضم دولاً من آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
وتأتي الزيارة في وقت تكتسب فيه مدينة خانكندي ـ الواقعة في إقليم قره باغ ـ رمزية سياسية مضاعفة، بعد استعادة أذربيجان السيطرة الكاملة عليها العام الماضي، وهو ما يضفي على الزيارة طابعًا استراتيجيًا أيضًا، ويعيد التأكيد على دعم أنقرة الثابت لباكو في ملفات السيادة والتنمية.
وتضم منظمة التعاون الاقتصادي (ECO) عشر دول أبرزها: تركيا، أذربيجان، إيران، باكستان، وأفغانستان، وتعمل منذ تأسيسها على تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات الاقتصادية والبيئية والثقافية.