كوكب أم قمر صناعي؟ تعرف على الأجسام في السماء بهذه الطريقة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
ببعض العلم والمتابعة، يمكن معرفة العديد من أسرار السماء، إذ لجأ البحارة القدماء إلى معرفة الاتجاهات على الأرض عبر مراقبة الشمس والنجوم. وإذا لم تكن هناك بوصلة في متناول يدك، يمكنك تحديد الاتجاه الذي تواجهه تقريبًا باستخدام الشمس. تذكر القول: "من الشرق تشرق الشمس، وصوب الجنوب تشرق، وفي الغرب تغرب، وفي الشمال لا يوجد شيء".
في ربيع عام 2023، على سبيل المثال، كان كوكب الزهرة مرئيًا للغاية في الغرب في المساء. لذلك إذا لاحظت "نجمة" ساطعة للغاية في الغرب في المساء، فمن المرجح أنها كوكب الزهرة "نجمة المساء".
نجم أم كوكب؟
إذا لاحظت "ضوءًا ساطعًا" في السماء لا يتحرك، فمن المرجح أنه نجم أو كوكب. لتمييزها عن بعضها، ألق نظرة فاحصة: النجوم تلمع بينما الكواكب لا تلمع.
وبحسب موقع inRLP.de الألماني فإن وميض النجوم ناتج عن اضطراب الغلاف الجوي للأرض، والذي يمر الضوء من خلاله قبل أن يصل إلى أعيننا. على الرغم من أن الضوء المنبعث من الكواكب ينتقل أيضًا عبر الغلاف الجوي للأرض، إلا أن التوهج لا يكون ملحوظًا عادةً لأن الكواكب تبدو أكثر سطوعًا بشكل ملحوظ.
يمكن للتطبيقات الإلكترونية، مثل تطبيق Stellarium المجاني، أن تساعد أيضًا في التمييز بين النجوم والكواكب. بمجرد تثبيت التطبيق، يمكن توجيه الهاتف الذكي نحو السماء لمعرفة بالضبط ماهية الجسم السماوي. كما يساعد هذا التطبيق على مراقبة النجوم أو الكوكب على مدى فترة زمنية أطول، إذ تتحرك الكواكب عبر السماء بمرور الوقت. هذا هو السبب في أنها كانت تسمى"النجوم المتجولة".
التمييز بين الأقمار الصناعية والطائرات
يمكن أن يكون "الضوء الساطع" الذي يتحرك بسرعة كبيرة عبر سماء الليل عبارة عن قمر صناعي أو طائرة. إذا كان الشيء الموجود في السماء يومض أو كان به أضواء خضراء أو حمراء، فهذا يعني أنه طائرة. الأقمار الصناعية لا تومض، ولكنها تتحرك عبر السماء حيث أن نقاط الضوء الساطعة أكثر أو أقل وتختفي فجأة.
من خلال الممارسة، من الممكن التمييز بين أنواع مختلفة من الأقمار الصناعية. على سبيل المثال، عادةً ما تظهر أقمار "ستارلينك" الخاصة بشركة "سبيس إكس" في مجموعات كبيرة، فيما يتبع قمر صناعي واحد عدة أقمار أخرى.
ومع ذلك، فإن الأقمار الصناعية "ستارلينك" تربك بعض مراقبي النجوم، الذين ينظرون إليها مرارًا وتكرارًا على أنها أجسام غريبة مفترضة. لا عجب إذ تطير الأقمار الصناعية بالقرب من بعضها البعض وتترك وراءها أثرا واضحا. ويشير المراقبون أيضًا إلى أقمار "ستارلينك" على أنها "سلسلة أضواء".
بالإضافة إلى ما ذكر يمكن أن تؤدي المراحل المختلفة لإطلاق الصواريخ أيضًا إلى حدوث ظواهر غير عادية في السماء. يمكن أن تظهر تموجات حلزونية في الأفق على سبيل المثال، عندما تقوم مرحلة الصاروخ بإخراج الوقود الزائد.
علاء جمعة
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة فی السماء
إقرأ أيضاً:
إطلاق «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية» في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، خلال مشاركته في فعاليات «منتدى اصنع في الإمارات 2025»، عن إطلاق «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية»، أول منشأة صناعية متخصّصة على مستوى منطقة الشرق الأوسط في مجال تصنيع الأقمار الصناعية الرادارية التجارية لرصد الأرض، وذلك بالشراكة مع «سبيس 42»، الشركة الإماراتية المتخصّصة في مجال تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع حضور عالمي ملموس.
وسيضطلع المركز بمهام تصنيع واختبار الأقمار الصناعية، بما يعزّز قدرات أبوظبي على الوصول إلى البيانات الفضائية باستقلالية.
وتُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في هذا المجال على مستوى المنطقة، وستمهّد الطريق أمام دولة الإمارات لتصنيع أقمار صناعية رادارية متقدمة لرصد الأرض، مما يعزّز من بنيتها التحتية السيادية ويكرّس مكانتها في قطاع الفضاء الإقليمي والدولي.
ويدعم هذا الاستثمار جهود مكتب أبوظبي للاستثمار الهادفة إلى تعزيز الاستثمارات الاستراتيجية في القطاعات الاستراتيجية، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي متقدم، ويحقق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي، ويعزّز مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للصناعات المتقدمة.
ومن المتوقع أن يسهم «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية» في تحقيق أثر اقتصادي مستدام واستحداث فرص وظيفية مهارية في قطاع الصناعات المتقدمة، بما في ذلك العديد من الوظائف المتخصّصة للمواطنين الإماراتيين، ما يعكس التزام أبوظبي بتنمية قاعدة كفاءاتها المحلية عالية المهارة.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن هذه الشراكة الاستراتيجية بين مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة «سبيس 42»، تمثل نقلة نوعية في مسيرة التحول الاقتصادي القائم على المعرفة والابتكار في أبوظبي، ومن خلال «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية»، نُعزّز توطين التقنيات المتقدمة، ونبني صناعات فضائية سيادية، وندعم اقتصاد الإمارة لتصبح من الاقتصادات المستقبلية العالمية.
وأضاف أن هذا المشروع ليس مجرد منشأة صناعية، بل هو إنجاز وطني يعكس قدرة أبوظبي على تحويل التحديات إلى فرص، والطموحات إلى إنجازات ملموسة تسهم في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار.
وستتولى شركة «سبيس 42» مهام تشغيل «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية» في أبوظبي، والإشراف على دورة التصنيع الكاملة للأقمار الصناعية الرادارية التجارية، بدءاً من تصميم الأنظمة وحتى جاهزية الإطلاق.
وتدعم هذه المنشأة أهداف الشركة لتطوير القدرات الوطنية المستقلة في مجال رصد الأرض، وترسيخ البيئة الحاضنة التي تُمكّن الدولة من التوسع عالمياً في قطاع الفضاء انطلاقاً من أبوظبي.
من جهته قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة «بيانات للحلول الذكية»، التابعة لـ«سبيس 42»، إن تأسيس منشأة تصنيع الأقمار الصناعية في دولة الإمارات، يشكّل محطة محورية في تنفيذ استراتيجية سبيس 42، حيث يسهم في تعزيز قدراتنا السيادية في مجال رصد الأرض وترسيخ مكانتنا كشريكٍ مفضّل في توفير البيانات الجيومكانية عالية الجودة، وتجسّد أبوظبي محور هذه الخطوة الطموحة، بما توفره من بيئة حاضنة لاختبار وتوسيع القدرات الفضائية محلياً تطويرها وتصديرها لتُطبق على مستوى عالمي.
وأضاف أنه من خلال الشراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار، نعمل معاً على ترجمة الخطط الاستراتيجية إلى بنية تحتية قابلة للنمو، وتطوير الكوادر الإماراتية التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الفضاء.
وتعتبر صناعة الأقمار الصناعية، والتي كانت مقتصرة في السابق على عدد محدود من الدول، مصدراً حيوياً للبيانات الإستراتيجية، من خلال ما تتميز به الأقمار الصناعية الرادارية من قدرة على التقاط صور فائقة الدقة في مختلف الأوقات والظروف الجوية، مما يدعم جهود تعزيز الأمن القومي، ومراقبة البيئة، والاستجابة للكوارث.
ومن خلال هذه المنشأة الرائدة، ستقوم أبوظبي وللمرة الأولى بتجميع ودمج واختبار الأقمار الصناعية الرادارية التجارية بشكل مستقل، ما يرسّخ مكانتها في طليعة الاقتصاد الفضائي العالمي، ويعزّز موقعها مركزاً للتميّز في الابتكار الفضائي والصناعات الجوية.
وستضطلع شركة «سبيس 42» بإنشاء المركز وإدارة عملياته باستخدام تقنيات عالمية المستوى في مجال تكامل الأنظمة، والاختبارات المتقدمة، والتحضير للإطلاق.
وإلى جانب دوره في دعم الصناعات المتقدمة في الإمارة، سيدعم المركز استراتيجية أبوظبي الهادفة إلى تطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها بالخبرات العملية في مجال التصنيع الفضائي، وذلك من خلال برامج أكاديمية وصناعية، تشمل التدريب العملي والمحاضرات، والزيارات الميدانية لمواقع التصنيع، بالإضافة إلى التعاون البحثي مع الجامعات الرائدة في أبوظبي.
وسيتولى المصنع إدارة دورة التجميع والتكامل والاختبارات الكاملة، بدءاً من عملية تصميم النظام وحتى التحضير للإطلاق.
ومع تزايد المنافسة في الفضاء، تسهم استثمارات مكتب أبوظبي للاستثمار في هذا المجال في دعم تحول دولة الإمارات من مستهلك إلى منتج ومبتكر ومصدّر لتقنيات الأقمار الصناعية.
أخبار ذات صلة