الجزيرة:
2025-05-22@08:19:03 GMT

إيلون ماسك نجم الاجتماع الأول لحكومة ترامب

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

إيلون ماسك نجم الاجتماع الأول لحكومة ترامب

طغى حضور إيلون ماسك على الاجتماع الأول لحكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكد أنّ فريقه "سعيد" بالسلطة الاستثنائية الممنوحة لمستشاره، رغم التوترات المرتبطة بالمهمة الموكلة إليه لتقليص الإنفاق وحجم الإدارة الفدرالية.

وطلب ترامب من قطب التكنولوجيا -الذي كان يرتدي قبعة سوداء كتب عليها "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"- أن يقف ويتحدث عن البرنامج المثير للجدل لـ"إدارة الكفاءة الحكومية" التي أنشأها ترامب وعهد إليه بالإشراف عليها.

وقال أغنى أغنياء العالم لأعضاء الحكومة في البيت الأبيض "إذا لم نفعل ذلك، فإنّ أميركا ستُفلس"، مضيفا أنّه "يتعرّض لكثير من الانتقادات القاسية، ويتلقّى كثيرا من التهديدات" بسبب عمله الجديد.

وقال مؤسس شركتي "سبيس إكس" و"تسلا" إنّ وظيفته كانت تقديم "دعم فنّي متواضع" لحكومة ترامب، قبل أن يفتح سترته ليكشف عن قميص أسود كتب عليه "الدعم الفنّي" بأحرف بيضاء كبيرة.

وفي حين قلّل من أهمية التقارير الإعلامية التي تفيد بأنّ بعض أعضاء الحكومة أعربوا عن استيائهم من رسائل إلكترونية أرسلتها "إدارة الكفاءة الحكومية" إلى الموظفين الفدراليين تطالبهم فيها بتبرير وظائفهم أو التعرّض للفصل، قال ماسك إنّها "أفضل حكومة على الإطلاق"، وشكر أعضاءها على "دعمهم" له.

وسط ضحك وتصفيق، قال ترامب "هل هناك من يشعر بعدم الرضا عن إيلون ماسك؟" (الفرنسية) قياس الرضا

كذلك، تحدّث ترامب إلى أعضاء حكومته، الذين جلسوا حول طاولة خشبية ضخمة، ومن بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث.

إعلان

ووسط ضحك وتصفيق، قال ترامب "هل هناك من يشعر بعدم الرضا عن إيلون ماسك؟ إذا كان هناك أحد كذلك، فسوف نطرده".

وأضاف "قد يختلف البعض معي قليلا، ولكنني سأُخبرك أنّني أعتقد أنّ معظمهم ليسوا سعداء فحسب، بل إنهم في غاية السعادة".

وأثارت الرسائل التي أرسلتها إدارة الكفاءة الحكومية ارتباكا في واشنطن. وردا عليها، دعت معظم الإدارات موظفيها إلى تجاهلها، أو قللت من شأن عدم الرد عليها.

لكنّ ترامب أكد أنّ الموظفين الذين لم يردّوا على هذه الرسائل يخاطرون بخسارة وظائفهم.

ورغم عدم امتلاك ماسك حقيبة وزارية أو سلطة رسمية لاتّخاذ القرارات، فقد تم تصنيفه على أنه "موظف حكومي خاص" و"مستشار رفيع للرئيس"، بينما يُشاهد في كثير من الأحيان إلى جانب ترامب أكثر من نائب الرئيس جيه دي فانس أو حتى السيدة الأولى ميلانيا ترامب.

وقبيل الاجتماع، قلّل ترامب من أهمية التقارير التي تفيد عن توترات على خلفية نفوذ ماسك وهيمنته على الدائرة المقرّبة منه. وقال في منشور على منصّته تروث سوشيال إنّ "جميع أعضاء الحكومة سعداء للغاية بإيلون".

ومثّل اجتماع الحكومة، وجلسة الأسئلة والأجوبة التي أعقبته واستمرّت ساعة مع وسائل الإعلام، فرصة لترامب لدفع أجندة ولايته الثانية قدما.

وأعلن الرئيس الأميركي عن تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، مشيرا إلى أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المقرر أن يزور البيت الأبيض الجمعة لتوقيع اتفاق يتيح لواشنطن الاستفادة من المعادن النادرة لكييف.

وكان ترامب أثار قلق حلفائه من خلال البدء بمحادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كذلك، أعلن الأربعاء أنّه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على عديد من المنتجات الأوروبية، واعتبر أنّ "الاتحاد الأوروبي تمّ تأسيسه للإضرار بالولايات المتحدة".

ترامب أحاط نفسه خلال الاجتماع بشخصيات اختارها في كثير من الحالات بناء على ولائها له (رويترز) شخصيات مثيرة

وخلال الاجتماع، أحاط ترامب نفسه بشخصيات اختارها في كثير من الحالات بناء على ولائها له، ولالتزامها بتنفيذ تخفيضات البرامج الحكومية وعدد الموظفين الفدراليين التي قد يقرّها ماسك، إلى جانب تنفيذ حملة الرئيس على التنوع.

إعلان

ووافق مجلس الشيوخ على جميع مرشحي ترامب لتولي المناصب الحكومية حتى الآن، رغم انتقادات الديمقراطيين لتاريخهم ونقص الخبرة لديهم.

وتشمل قائمة الشخصيات الجدلية وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في اللقاحات، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي تبنت نظريات مؤامرة، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وهو مذيع سابق في فوكس نيوز واجه اتهامات بالاعتداء الجنسي.

وكان زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل المعارض الجمهوري الوحيد لتثبيت كينيدي وزيرا للصحة، علما أن هذا التعيين أثار قلق المجتمع الطبي نظرا لتاريخه بالترويج للمعلومات المضللة عن اللقاحات وتعهّده تعليق الأبحاث عن الأمراض المعدية.

ويشكّل نفوذ ماسك، الذي ساهم في تمويل حملة ترامب الانتخابية عام 2024، وهيمنة حضوره على كلّ هؤلاء المسؤولين، موقفا غير مسبوق في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.

وباعتباره مالكا لمنصة إكس، وشخصية رئيسية في برنامج الفضاء الأميركي، فإنّ نفوذه يتسلل إلى كلّ ركن تقريبا من أركان السياسة في واشنطن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب إیلون ماسک

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس

واجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موجة من التساؤلات المتصاعدة بخصوص مدى ملاءمة قرار قبوله لطائرة فاخرة مقدمة من قطر بقيمة 400 مليون دولار، وذلك مُباشرة عقب الجولة التي قام بها لعدد من الدول الخليجية.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب، مساء الأحد، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تعتزم قبول الطائرة الفاخرة كهدية مجانية".

وفيما يرى بعض الجمهوريين أنّ: "الهدية لن تكون مجانية فعليا، لأن تجهيز الطائرة لتكون آمنة ومناسبة للطيران الرئاسي سيستغرق وقتا طويلا، لتفي بجميع المعايير الأمنية والفنية اللازمة"، أعرب آخريين عمّا وصفوه بـ"قلقهم من مخاطر محتملة تتعلق بالأمن القومي ونقل أسرار الدولة على متن الطائرة".

وأمس الاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إنّ: "الطائرة القطرية الفاخرة المثيرة للجدل التي أعلن الرئيس دونالد ترامب اعتزامه قبولها هي: مشروع القوات الجوية، وإنّ ترامب لا علاقة له بها".

وفي السياق ذاته، نفت ليفيت، كافة ما يروج من تقارير تفيد بأن: "العائلة المالكة القطرية ستهدي إدارة ترامب الطائرة الفاخرة، التي سيتم تعديلها واستخدامها كطائرة رئاسية خلال فترة ولاية ترامب الثانية". فيما انتقدت وسائل الإعلام لما وصفته بـ"التضليل الإعلامي بخصوص الهدية".

"لنكن واضحين تماما، حكومة قطر، والعائلة القطرية، عرضت التبرع بهذه الطائرة للقوات الجوية الأمريكية، وسيتم قبول هذا التبرع وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية" تابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض.

وأردفت: "سيتم تحديثها وفقا لأعلى المعايير من قِبل وزارة الدفاع والقوات الجوية الأمريكية"، مبرزة: "هذه الطائرة ليست تبرعا شخصيا أو هدية لرئيس الولايات المتحدة، وعلى كل من كتب ذلك الأسبوع الماضي تصحيح أخباره، لأن هذا تبرع لبلدنا وللقوات الجوية الأمريكية".


وكانت الأزمة نفسها قد تصاعدت خلال نهاية الأسبوع الماضي، حين أكّد ترامب استعداده لقبول طائرة فاخرة من قطر، من طراز (Boeing 747-8 Jumbo) كهدية تسلّم لوزارة الدفاع، على أن تنقل لاحقا لمكتبته الرئاسية عقب انتهاء ولايته.

آنذاك، قالت السيناتور سوزان كولينز: "هذه الهدية من قطر محفوفة بتحديات قانونية وأخلاقية وعملية، بينها خطر التجسس. لا أعلم كيف يمكننا تفتيشها وتجهيزها بالشكل الكافي لمنع ذلك".

وأضافت: "بحلول الوقت الذي تجهز فيه الطائرة من أجل الاستخدام، قد تكون ولاية الرئيس قد شارفت على نهايتها. ولست مقتنعة أصلا بوجود حاجة لهذه الطائرة من الأساس". فيما أعرب السناتور ريك سكوت، أيضا، عن مخاوفه بالقول إنه لا يرى وسيلة مضمونة لجعل الطائرة آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الرئيس.

إلى ذلك، أبرزت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنّ: "وزارة الدفاع تخطط لقبول طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة، وسيتم تحديثها لاستخدام الرئيس مع ميزات أمنية وتعديلات قبل التبرع بها لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته". بينما نفى ترامب أنه سيستخدم الطائرة بعد انتهاء ولايته.

وعبر مقابلة بُثت الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى أنّ: "المسؤولين القطريين تواصلوا معه بشكل مباشر بخصوص إمكانية إهدائه طائرة فاخرة بديلة لطائرة الرئاسة الأمريكية". مردفا أنّ أحد المسؤولين القطريين قال: "إذا كان بإمكاني مساعدتك، فدعني أفعل ذلك".


وبحسب الرئيس الأمريكي لقناة "فوكس نيوز": "قال: لقد كان بلدكم كريما معنا، أود أن أفعل شيئًا للمساعدة في هذا الوضع الذي تواجهونه مع طائرة الرئاسة. قلت: هذا جيد. ماذا تقترح؟ واقترح هذا، فقلت: أتعلمون؟ هذا جيد جدًا. هذا جيد جدًا. أُقدّر ذلك'".

من جهته، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إنّ: "الحكومة القطرية، عرضت، طائرة، بملايين الدولارات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستخدامها كطائرة رئاسية".

ووصف جاسم آل ثاني، العرض بكونه: "صفقة بين حكومتين، وليس هدية شخصية لترامب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "لا يزال قيد المراجعة، من الطرفين".

وعبر مقابلة له، مع بيكي أندرسون من شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أبرز رئيس الوزراء القطري، الأربعاء الماضي: "هذه صفقة بسيطة للغاية بين حكومتين، في حين أن وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون لا تزالان تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا من طراز 747-8 لاستخدامها كطائرة رئاسية".

وتابع: "لا تزال قيد المراجعة القانونية، لذا لا يوجد شيء، ولا أعرف سبب تحولها إلى خبر كبير كهذا، وهو أمر، كما تعلمون، يُنظر إليه بطريقة غريبة للغاية"، مضيفا: "إنها صفقة بين حكومتين، لا علاقة لها بالموظفين، سواء كانوا من الجانب الأمريكي أو الجانب القطري، إنها بين وزارتي الدفاع".

وبيّن: "لا شيء يغير قرارنا، في نهاية المطاف، إذا كان هناك شيء تحتاجه الولايات المتحدة وكان قانونيًا تمامًا، ويمكننا، فنحن قادرون على مساعدة ودعم الولايات المتحدة، فلن نتردد، حتى لو كان هناك شيء قادم من قطر للولايات المتحدة، فهو نابع من الحب، وليس من أي تبادل".


وأكد بأنه: "بالطبع، سيتم سحب العرض إذا اعتُبرت الصفقة غير قانونية"، مبرزا: "لن نفعل أي شيء غير قانوني، لو كان هناك شيء غير قانوني، لكانت هناك طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات، ولن تكون ظاهرة للعامة، هذا تبادل واضح للغاية بين حكومتين، ولا أرى أي جدل في ذلك.".

وأبرز: "قطر دائمًا ما تكثف جهودها لمساعدة ودعم الولايات المتحدة، سواء كان ذلك في الحرب على الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الأسرى من مختلف دول العالم"، مردفا: "لأننا نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تعود بالنفع على كلا البلدين".

تجدر الإشارة إلى أنّ ترامب كان قد عبّر مرارا عن استيائه من التأخيرات والتكاليف الزائدة في مشروع استبدال الطائرة الرئاسية Air Force One القائم، وهو الذي تنفذه شركة "بوينغ" عبر عقد حكومي لبناء طائرتين جديدتين للرئاسة الأمريكية. غير أنّ المشروع لا يزال يواجه عقبات تعرقل إنجازه.

مقالات مشابهة

  • «صحة الحكومة الليبية» تناقش وضع خطة استراتيجية للتوعية الصحية
  • اجتماع في عمران يناقش إجراءات دفن 194 جثة مضى عليها سنوات في ثلاجات مستشفى الصماد
  • "الحكومة الرقمية" تُصدر ضوابط تصنيف الخدمات الحكومية الرقمية الحساسة ومستويات التحقق
  • لجنة شؤون التعليم تناقش بيان الحكومة بشأن "المحتوى الإعلامي في المنصات الرقمية"
  • الرئيس السيسي يشهد افتتاح مجمع المصالح الحكومية للخدمات الذكية بالوادي الجديد
  • إيلون ماسك يلتزم بمنصب رئيس تسلا في السنوات الـ5 المقبلة
  • إيلون ماسك يعتزم خفض إنفاقه على الحملات السياسية
  • إيلون ماسك: سأظل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لمدة 5 سنوات
  • تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس
  • عاجل- رئيس الوزراء يتابع خطوات فض التشابكات المالية بين بنك الاستثمار والجهات الحكومية لتحسين كفاءة الاقتصاد الوطني