مقابل 4 جثامين.. إسرائيل تفرح عن 600 معتقل فلسطيني بينهم «نساء وأطفال»
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
وصلت حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، تقلّ عشرات الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى مدينة رام الله شمال الضفة الغربية، بعد الإفراج عنهم من “سجن عوفر” الإسرائيلي، وضمت هذه الدفعة 37 أسيرا من الضفة الغربية و5 مقدسيين، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: “استلمنا بالقدس الأسير المصاب كاظم زواهرة ويجري نقله إلى بيت لحم”.
واستقبل معبر رفح من الجانب المصري 97 من الأسرى الفلسطينين المستبعدين الذين تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية فجر اليوم الخميس.
وصرّح مصدر أمني مصري مسؤول من معبر رفح لوكالة الأنباء الألمانية، “بأن المعبر من الجانب المصري استقبل 97 من الأسرى الفلسطينيين المستبعدين الذين تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وصلوا على متن 3 حافلات من معبر كرم أبو سالم”.
وأضاف المصدر أنه “يجري نقل هؤلاء الأسرى إلى القاهرة، للبقاء في مصر أو الخروج إلى دولة أخرى”.
وفي سياق متصل، نقلت “رويترز” عن مسعفين وشهود قولهم إن “بعض السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم وصلوا إلى المستشفى الأوروبي في غزة بسيارات إسعاف”.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر اليوم الخميس، بيانا أكد فيه “استلام جثث 4 رهائن كانوا في قطاع غزة”.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: “إسرائيل استلمت عبر الصليب الأحمر توابيت أربعة رهائن قتلى”.
وأشار البيان إلى أنه “تم تسليم التوابيت من خلال وساطة مصرية إلى قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم”.
وتابع: “الآن بدأت عملية التعرف الأولية على هويات الجثث في الأراضي الإسرائيلية”.
في السياق، أكدت حركة “حماس” الفلسطينية، اليوم الخميس، “التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستعدادها لبدء محادثات المرحلة الثانية، مشيرة إلى أن إسرائيل أفرجت عن 600 معتقل فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، وأن محاولات إسرائيل تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين باءت بالفشل”.
وقالت حماس في بيان لها: “يستقبل شعبنا ستمائة من أسرانا الأبطال بعد مماطلة الاحتلال في الإفراج عنهم، إضافة إلى عدد من الأسرى من أطفالنا ونسائنا في سجون الاحتلال الفاشي”.
وأشارت إلى أن “محاولات الاحتلال تعطيل الإفراج عن أسرانا قد باءت بالفشل أمام إصرار الحركة على تنفيذ الاحتلال لالتزاماته، وجهود الوسطاء في مصر وقطر، ودورهم الحاسم في الضغط على الاحتلال”.
وأضافت الحركة: “نجدد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، كما نؤكد استعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق”.
وأكدت حماس مجددًا أن “السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط”، مشددة على أن “أي محاولات من (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق وعرقلته، لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم”.
وفي وقت سابق، ذكر مكتب إعلام الأسرى، أن “الأسرى الفلسطينيين الذين سيتحررون في الدفعة السابعة للمرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار” عددهم 620 أسيرا، وتوزيعهم كالتالي: “151 أسيرا من المؤبدات والأحكام العالية موزعين 43 سيفرج عنهم إلى الضفة والقدس، و97 أسيرا إبعاد إلى خارج الوطن، و11 أسيرا من غزة قبل السابع من أكتوبر، كما سيتم إطلاق سراح 445 أسيرا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر إضافة إلى 24 من الأسيرات والأسرى الأطفال، والدفعة الثانية من الأطفال والنساء من أسرى غزة بعد السابع من أكتوبر”.
وكانت صرحت “حماس” أن “مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن والاتصالات مستمرة مع الوسطاء”، مشيرة إلى أن “ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني”.
تركيا تحذر إسرائيل من استئناف الحرب على غزة
حذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، من “مغبة استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها”.
وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة”، شدد فيدان، على أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى إعادة إشعال الحرب في غزة، ما قد يفاقم الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط”، وأضاف: “استئناف القتال سيعرض أمن المنطقة للخطر، وهذه الاحتمالات قائمة”.
كما رفض وزير الخارجية التركي مقترح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، القاضي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبراً أنه “مقترح لا تقبل به سوى الولايات المتحدة وإسرائيل”. وأكد أن “حركة “حماس” قد تذهب اليوم، لكن غدا ستظهر حركة أخرى ربما تكون أكثر قدرة على المقاومة وتمتلك إمكانيات عسكرية أكبر”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق تبادل الأسرى تبادل الأسرى وقف إطلاق النار غزة الأسرى الفلسطینیین الإفراج عنهم فی قطاع غزة الإفراج عن أسیرا من إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس المخابرات التركية يناقش مع حماس مقترحات الهدنة وتبادل الأسرى
أجرى رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن، اتصالًا هاتفيًا مع خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، لبحث آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار ومساعي إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" الرسمية عن مصادر مطلعة، ناقش الطرفان تفاصيل العروض الجديدة التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لحركة "حماس"، والتي تتضمن مقترحات لوقف مؤقت لإطلاق النار يترافق مع صفقة تبادل أسرى وضمانات لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد قالن التزام تركيا بمواصلة التنسيق مع كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، الداعمين لمسار التفاوض غير المباشر، والعمل على تحقيق تهدئة فورية، تضع حدًا للمأساة الإنسانية التي يعيشها نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وشدد قالن خلال الاتصال على موقف بلاده الراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى رفع الحصار عن غزة، وضمان تدفق الإغاثة الطبية والغذائية للمدنيين، بما يشمل المناطق المنكوبة شمال القطاع.
من جهته، أكد خليل الحية أن "حماس" تتعامل بجدية مع المقترحات المقدّمة، لكنها متمسكة بمطالبها الأساسية، وعلى رأسها وقف شامل للعدوان، انسحاب قوات الاحتلال من غزة، وضمان عودة النازحين إلى منازلهم، إضافة إلى صفقة تبادل أسرى تُنهي معاناة مئات الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ويأتي هذا التحرك التركي في وقت تجاوزت فيه حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أكثر من 50 ألف شهيد ونحو 140 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.
كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياتها البرية في رفح، متجاهلةً قرارات محكمة العدل الدولية التي طالبتها بوقف العدوان الفوري.
يُذكر أن تركيا كثّفت اتصالاتها الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب، حيث سبق أن استضافت مبعوثين من "حماس" عدة مرات في أنقرة، فيما لعبت أدوارًا خلف الكواليس لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الإقليمية والدولية، في إطار دعمها المستمر لتحقيق تهدئة طويلة الأمد تنهي الحرب وتفتح الباب لإعادة الإعمار.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت سلسلة من المجازر المروعة في مناطق وأجزاء مختلفة في قطاع غزة، على وقع استعدادات بتوسيع العدوان، وتزامنا مع استمرار مجاعة طاحنة وغير مسبوقة، واستشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلة وأصيب عشرات المواطنين، إثر قصف مدفعية الاحتلال خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، جنوب قطاع غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة غزة، فيما شنت الطائرات عدة غارات على المناطق الشمالية الغربية لمدينة خانيونس، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى.