الفدرالي الأميركي في أتلانتا: تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تشير البيانات الاقتصادية الأولية حول نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الأول من عام 2025 إلى تراجع، وفقاً لمقياس الفدرالي الأميركي في أتلانتا.
يُظهر مقياس الفدرالي الأميركي للناتج المحلي الإجمالي GDPNow أن الناتج المحلي الإجمالي في طريقه للتقلص بنسبة 1.5% للفترة من يناير إلى مارس، وفقاً للتحديث الذي نُشر الجمعة.
أظهرت المؤشرات الجديدة أن الإنفاق الاستهلاكي كان أقل من المتوقع بسبب الطقس السيء في يناير، كما كانت الصادرات ضعيفة، مما أدى إلى خفض التوقعات.
وقبل تقرير الإنفاق الاستهلاكي يوم الجمعة، كان مقياس الناتج المحلي الإجمالي يشير إلى نمو بنسبة 2.3% للربع.
على الرغم من أن المقياس متقلب ويصبح عادة وثيقاً أكثر في وقت لاحق من الربع، إلا أنه يتوافق مع بعض المقاييس الأخرى التي تظهر تباطؤاً في النمو.
في السياق، قال محمد العريان، المستشار الاقتصادي الرئيسي في شركة أليانز ورئيس كلية كوينز في كامبريدج، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس: "هذا أمر محبط على الرغم من التقلبات الجوهرية في التوقعات اللحظية ذات التردد العالي التي يحتفظ بها بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا".
وكان المقياس قد أشار إلى زيادات في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى 3.9% في أوائل فبراير، ولكنه شهد انخفاضاً منذ ذلك الحين مع ورود بيانات إضافية.
في يوم الجمعة، أفادت وزارة التجارة أن الإنفاق الشخصي انخفض بنسبة 0.2% في يناير، مما فشل في تلبية تقديرات داو جونز التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.1%. وعند التعديل بناءً على التضخم، انخفض الإنفاق بنسبة 0.5%. ونتيجة لذلك، تم تقليص الإسهام المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار نقطة مئوية كاملة، ليصل إلى 1.3%، وفقاً لحسابات GDPNow.
وفي الوقت نفسه، تراجع إسهام الصادرات الصافية من -0.41 نقطة مئوية إلى -3.7 نقطة مئوية.
تأتي هذه البيانات وتأثيراتها على توقعات النمو في وقت أظهرت فيه الاستطلاعات انخفاض ثقة المستهلكين وقلقهم بشأن ارتفاع التضخم. كما أفادت وزارة التجارة أن مقياساً للتضخم يفضله الفدرالي قد انخفض خلال الشهر، وتراجع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي إلى 2.6%، بانخفاض قدره 0.3 نقطة مئوية مقارنة بشهر ديسمبر.
وجلب هذا الأسبوع أيضاً بعض الأخبار المقلقة من سوق العمل، حيث وصلت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى مستوى لم تشهده منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ سوق السندات أيضاً في تسعير النمو البطيء. هذا الأسبوع، ارتفع العائد على السندات الحكومية لمدة 3 أشهر فوق السندات لمدة 10 سنوات، وهو مؤشر تاريخي موثوق على الركود في الأفق الذي يمتد من 12 إلى 18 شهراً.
إلى ذلكن أدى عدم اليقين الاقتصادي والسياسي إلى بداية غير مستقرة لعام 2025 لسوق الأسهم. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2% في 2025 وسط تقلبات حادة في دورة أخبار متقلبة.
وقال جوزيف بروسويلاس، كبير الاقتصاديين في الولايات المتحدة لدى RSM: "شعوري هو أن التراخي الذي تسرب إلى أسواق الأصول على وشك أن يتعرض للاضطراب".
تعتقد الأسواق بشكل متزايد أن الفدرالي الأميركي سيستجيب للتباطؤ بعدة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام. وقد رفع المتداولون في سوق العقود الآجلة للفائدة الفيدرالية احتمالات تخفيض بنسبة ربع نقطة في يونيو إلى حوالي 80% حتى بعد ظهر الجمعة، وتوقعوا احتمال ثلاث تخفيضات من هذا النوع خلال هذا العام.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بايسرز يهزم ضيفه ثاندر وينتزع الأفضلية
لوس أنجليس (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: فاز إنديانا بايسرز بقيادة نجمه تايريز هاليبرتون صاحب 22 نقطة و9 متابعات و11 تمريرة حاسمة على ضيفه أوكلاهوما سيتي ثاندر 116-107، وانتزع الأفضلية 2-1 في سلسلة نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أن بي أيه)، ومنح بايسرز بعد 25 عاما من النهائي الأخير والوحيد في الدوري الذي خسره أمام لوس أنجليس ليكرز، جماهيره في ملعب "جاينبريدج فيلدهاوس" لحظات رائعة ليتقدم في السلسلة، حيث بات على بعد فوزين للظفر باللقب، قبل المباراة الرابعة في إنديانابوليس غدا، ثم التوجه مجددا إلى أوكلاهوما لخوض المباراة الخامسة الإثنين المقبل.
تكاتف لاعبو بايسرز لتقديم صورة جماعية، توجها أفضل مسجل في المباراة البديل الكندي بينيديكت ماثورين بـ 27 نقطة، هي الأعلى في مسيرته في "بلاي أوف"، وسجل بدلاء بايسرز 49 نقطة مقابل 18 فقط للاعبي احتياط ثاندر، في حين نجح الفريق المضيف في الحدّ من خطورة النجم الكندي شاي جيلجيوس-ألكسندر والحؤول دون تسجيله لأكثر من 24 نقطة، فبدا واضحا الدفاع اللصيق عليه اذا اكتفى بثلاث نقاط في الربع الأخير، أضاف إليها 8 متابعات و4 تمريرات حاسمة.
وترك أفضل لاعب في الدوري المنتظم هذا الموسم لزميله جايلن وليامس شرف تصدر قائمة أفضل المسجلين في ثاندر برصيد 26 نقطة، فيما أضاف تشيت هولمجرين 20 نقطة و10 متابعات، وقال هاليبورتون لقناة "آيه بي سي": "ساهم العديد من اللاعبين بالتسجيل، كان بن ماثورين مذهلا على مقاعد البدلاء الليلة، لقد واصل اللعب بقوة وقدّم اللاعبون أفضل ما لديهم".
كما برز في صفوف الفائز الكاميروني باسكال سياكام الذي أنهى اللقاء مع 21 نقطة، فيما أضاف صانع الألعاب البديل تيموثي جون ماكونيل 10 نقاط و5 تمريرات حاسمة و5 سرقات، ليساهم في الفوز العاشر تواليا لفريقه منذ تعرضه لهزيمته الأخيرة في مارس.
وأشاد ريك كارلايل مدرب بايسرز بمساهمة الثنائي ماثورين وماكونيل، قائلا: "جلب تيموثي جون روحا تنافسية عالية إلى المباراة، أما ماثورين فانطلق بقوة وكان يسدد رميات ناجحة"، وأضاف " ليس دائما نفس اللاعبين هم من يتصدرون قائمة المسجلين وما شابه، وهذه هي طريقتنا في اللعب، وعلينا أن نفعل ذلك كفريق"، وأردف ماثورين: "الأمر الأهم هو التحلي بالمرونة، يجب أن تكون مندفعا للفوز بالمباريات".
وتقدّم بايسرز الذي تأخر بفارق خمس نقاط في الربع الأخير، بفضل رمية ثلاثية من هاليبورتون قبل 6:42 دقائق من نهاية المباراة، وسجل أوبي توبين سلة استعراضية ساحقة منحت التقدم لفريقه 107-100، ثم تصدى لرمية وليامس ليسيطر بايسرز على المباراة التي كانت متقاربة.
وفي التفاصيل، تقدم ثاندر مبكرا بنتيجة 15-6 في أقل من خمس دقائق، لكن الفريق المضيف قلّص الفارق إلى نقطتين بفضل رمية ثلاثية من هاليبورتون، رد الضيوف بقوة وتقدموا بفارق 8 نقاط في نهاية الربع الأول (32-24). لكن إنديانا لم يخيب آمال جماهيره الذين لم يشاهدوا فريقهم في النهائيات منذ عام 2000، فاعتمد على الهجمات السريعة في الشوط الثاني بمساندة فعّالة من لاعبي الاحتياط الذي ساهموا في تقدمه، وسجّل ماكونيل رميتين حرتين ليضع بايسرز في المقدمة (37-36)، فيما منح ماثورين برمية سريعة فريقه أكبر فارق في المباراة حينها (46-42).
ووسّع الفارق إلى سبع نقاط، لكن ثاندر عاد إلى اجواء اللقاء فارضا التعادل 51-51 ثم 55-55، عندما سجّل هاليبورتون رمية ثلاثية، ونجخ ماكونيل في رميته ليقود إنديانا إلى الشوط الأول متقدما 64-60.
واستمر الصراع بين الفريقين في الربع الثالث، حيث افتتح ثاندر الشوط الثاني بسلسلة من 8 نقاط تواليا مقابل صفر لمنافسه، لكن بايسرز ردّ بقوة، بعدما تبدلت النتيجة 5 مرات، حصل ثاندر على الأفضلية مرة جديدة 89-84 في الربع الأخير، لكنه فشل في الحسم لصالحه، ووقع ثاندر في فخ الاخطاء اذ ارتكب 19 خطأ في التمرير، ما أدى إلى 21 نقطة لبايسرز.
قال مارك ديغنولت مدرب ثاندر بعد المباراة: "في الربع الأخير، أعتقد أنهم تفوقوا علينا في الجانبين كليهما"، وأضاف: "أعتقد أنهم تميزوا من حيث اللياقة البدنية والضغط الدفاعي، ثم تميزوا أيضا من حيث السرعة الهجومية، لقد كان استحواذهم على الكرة أفضل منا في الربع الأخير".