أطول وأقصر ساعات الصيام عربيا وعالميا
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تختلف ساعات الصيام خلال شهر رمضان من بلد إلى آخر ويعتمد ذلك على الموقع الجغرافي لكل دولة حول العالم ومدى قربها وبعدها عن خط الاستواء وخطوط الطول والعرض.
على سبيل المثال فإن ساعات النهار في هذا الوقت من العام تكون أقل في الدول التي تقع جنوب خط الاستواء، بينما تكون أطول في الدول الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وأعلنت معظم الدول العربية والإسلامية أن، السبت، هو أول أيام شهر رمضان لعام 2025، مما يعني أن ساعات الصيام ستزيد تدريجيا على مدار الشهر.
ونتيجة لزيادة ساعات النهار كلما اقتربنا من فصل الصيف فإن هذا يعني أن تزداد ساعات الصيام بنحو ساعة تقريبا في نهاية شهر رمضان مقارنة باليوم الأول.
تعتبر الدول الاسكندنافية (السويد والنرويج وفنلندا الدنمارك) بالإضافة لآيسلندا وغرينلاند وشمال كندا وآلاسكا من بين أطول المناطق في فترات الصيام وتصل إلى ما بين 19 و 21 ساعة.
بالمقابل ستكون فترة الصيام اليومية أقل في نصف الكرة الجنوبي، حيث تكون ساعات النهار أقصر خلال هذا الوقت من العام وتتراوح بين 11 و13 ساعة تقريبا.
ففي مدن مثل برازيليا بالبرازيل، وهراري بزيمبابوي، تصل ساعات الصيام لما بين 12 و13 ساعة.
وستشهد جوهانسبرغ وكيب تاون في جنوب أفريقيا، إلى جانب سيوداد ديل إستي في باراغواي ومونتيفيديو في أوروغواي، فترات صيام تتراوح ما بين 11 إلى 12 ساعة تقريبا.
ومن المقرر أن يصوم المسلمون في بوينس آيرس بالأرجنتين وكرايستشيرش في نيوزيلندا لمدة 12 ساعة تقريبا.
اقرأ أيضاًتقاريرالمسجد الحرام منظومة تشغيلية متكاملة لخدمة ملايين القاصدين
وفي الوقت نفسه، ستشهد تشيلي واحدة من أقصر فترات الصيام، وتصل لـ11 ساعة في بعض المدن.
على صعيد الدول العربية، فإن أطول ساعات الصيام ستكون في الجزائر وتونس والمغرب وتتراوح بين 14 و16 ساعة.
أما في لبنان وسوريا والعراق فتصل ساعات الصيام إلى نحو 15 إلى 16 ساعة في الأيام الأطول.
وبالنسبة لأقصر ساعات الصيام في الدول العربية فهي في الدول القريبة من خط الاستواء أو جنوبه، مثل جزر القمر ذات أقصر عدد ساعات صيام، حيث تتراوح بين 12 و13 ساعة.
وكذلك في السودان واليمن والصومال حيث تتراوح ساعات الصيام بين 13 و14 ساعة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية ساعات الصیام ساعة تقریبا فی الدول
إقرأ أيضاً:
هدنة العشر ساعات في غزة .. مناورة صهيونية لامتصاص الغضب الدولي
في خطوة حملت طابعًا “إنسانيًا” ظاهريًا، أعلن جيش العدو الإسرائيلي عن هدنة لمدة عشر ساعات ليوم واحد فقط في قطاع غزة، يُسمح خلالها بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، هذا الإعلان، الذي لم يقترن بأي تغيير في جوهر السياسة العدوانية للاحتلال الصهيوني ، يطرح جملة من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراءه، خاصة في ظل الغضب الدولي المتزايد ضد الجرائم والانتهاكات المستمرة في القطاع، لما يتعرض له المدنيون من قصف وتجويع ممنهج.
يمانيون / تحليل / خاص
خلفية القرار .. الخداع وكسب الوقت
تأتي هذه “الهدنة” في وقت بلغ فيه الضغط الدولي على العدو الإسرائيلي ذروته، خاصة بعد نشر تقارير موثقة من منظمات حقوقية دولية، على رأسها “هيومن رايتس ووتش” و”أطباء بلا حدود”، التي وثّقت الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين، واستهداف المستشفيات والمخيمات، ومنع وصول المساعدات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والماء.
في الأيام الماضية، شهدت عواصم عالمية مظاهرات حاشدة تطالب بوقف العدوان على غزة، وتزايدت الانتقادات من قبل حكومات أوروبية وأمريكية، بما في ذلك أصوات داخل الكونغرس الأمريكي تطالب بإعادة النظر في الدعم غير المشروط لإسرائيل، وجاء قرار العدو الإسرائيلي كمحاولة لامتصاص هذا السخط العالمي، دون إحداث تغيير حقيقي في السلوك الميداني.
الهدنة الشكلية .. ما وراء التوقيت والحدود
يُلاحظ أن إعلان العدو الإسرائيلي جاء دون اتفاق رسمي مع أطراف فلسطينية أو دولية، ما يجعله من حيث المبدأ أحادي الجانب، ويطرح الشكوك حول جدّيته واستدامته، فالهدنة المعلنة، بتوقيت محدد عشر ساعات ليوم واحد فقط ، تُبقي على اليد الإسرائيلية العليا في التحكم بالمساعدات، وربطها بالأنشطة الاستخبارية ، والاستمرار في مصائد المساعدات وقتل أكبر عدد ممكن من أبناء غزة .
ولعل وصف “الحد الأدنى” من المساعدات، كما جاء في البيان العسكري للعدو الإسرائيلي، وتصريحات رئيس وزراء الكيان، يكشف نوايا العدو الحقيقية، تلطيف صورته أمام العالم دون السماح بتخفيف الأزمة الإنسانية فعليًا.
النكث المستمر للعهود .. سجل حافل بالكذب السياسي
ليس خافيًا على المستوى الدولي أن العدو الإسرائيلي يمتلك سجلًا طويلاً في نكث العهود والمواثيق، سواء في اتفاقات التهدئة السابقة أو المبادرات الأممية، إذ ما يلبث العدو أن يعلن عن هدنة أو تهدئة حتى يخرقها بضربات جوية أو اغتيالات، غالبًا بذريعة “الرد على إطلاق نار” أو “تهديد أمني”، وهي روايات باتت تفقد مصداقيتها أمام الرأي العام العالمي، خاصة مع وجود توثيق لحجم الدمار وعدد الضحايا المدنيين.
أبعاد القرار.. بين التخفيف التكتيكي والرسائل السياسية
إقليميًا: يسعى العدو الإسرائيلي إلى تخفيف حدة التوتر مع بعض العواصم العربية التي باتت تجد صعوبة في تبرير صمتها تجاه ما يحدث في غزة، وهدنة العشر ساعات قد تُستخدم كورقة في اتصالات خلفية لإعادة ضبط العلاقات.
دوليًا: يريد العدو الإسرائيلي إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه “سستجيب للضغوط”، ويحرص على “الوضع الإنساني”، في محاولة لتقليل حدة الانتقادات الرسمية واحتواء الدعوات لفرض عقوبات أو قرارات أممية.
داخليًا: القرار قد يخدم حكومة العدو في التخفيف من بعض الأصوات المعارضة داخليًا التي بدأت تتحدث عن فشل إدارة الحرب وطول أمدها، وازدياد العزلة الدولية.
ردود فعل فلسطينية ..لا ثقة في أي هدنة للعدو
من الجانب الفلسطيني، قوبل القرار بالتشكيك، بل ورفض ضمني له كونه لا يعالج جذور الأزمة ولا يوفر الحماية الحقيقية للمدنيين، وقد أشار مسؤولون في القطاع إلى أن أي هدنة لا تقترن بوقف شامل للعدوان ورفع الحصار لن تكون إلا محاولة مكشوفة لتجميل الوجه القبيح للعدو الإسرائيلي.
كذلك، يرى الشارع الفلسطيني هذه الخطوة في إطار السياسات التقليدية التي يعتمدها العدو كلما اشتدت عليه الضغوط، تقديم فتات إنساني مقابل استمرار آلة القتل والدمار، وهو ما يعزز قناعة الفلسطينيين بضرورة الاعتماد على الصمود والمقاومة كخيار استراتيجي.
خاتمة .. هدنة ظاهرها “إنساني” وباطنها “تكتيكي”
في المجمل، فإن قرار العدو بهدنة العشر ساعات، لا يعكس تحولاً جوهريًا في سياسته تجاه غزة، بل هو محاولة لشراء الوقت، وتغطية النهج الإجرامي الذي يرتكبه يومياً دون توقف ، ولن يستطيع العدو تجاوز موجة المحاسبة الآخذة في التصاعد على المستوى الدولي.