الجزيرة:
2025-05-30@22:59:55 GMT

رجل الأرقام القياسية السلبية في مصر!

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

رجل الأرقام القياسية السلبية في مصر!

ينص قانون البنوك المصري على أن يتم تعيين محافظ البنك المركزي لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. لكن حالة المحافظ الحالي حسن عبد الله استثنائية، فقد تم تعيينه كقائم بالأعمال في أغسطس/آب 2022 بذريعة إجازة البرلمان. وكان من المفترض أن يصدر قرار تثبيته في منصبه بعد عودة البرلمان، خصوصًا أنه شارك وزير المالية في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتي أفضت إلى اتفاق جديد مع الصندوق في ديسمبر/كانون الأول 2022.

غير أن عاما كاملا مرّ دون صدور قرار التعيين، ثم جاء قرار رئيس الجمهورية قبل أيام بالتمديد له لسنة واحدة، في خطوة لم تحدث من قبل مع سابقيه من المحافظين، لتثير القلق والتساؤلات في مجتمع الأعمال حول أسباب ذلك، دون أي تفسير من السلطات المصرية.

الأرقام القياسية

وفي هذا الإطار يمكن أن نطلق على المحافظ حسن عبد الله تعبير "رجل الأرقام القياسية السلبية" ففي فترته التي بلغت عامًا واحدًا شهدت مصر:

أعلى معدل للفائدة من قبل لجنة السياسة النقدية منذ إنشائها، وهو 19.25% حاليًا. أعلى معدل للتضخم الأساسي الذي يصدره البنك المركزي منذ بدء إعلانه، وهو 40.7% الشهر الماضي، بعد أن كان 15.6% في الشهر الذي سبق توليه المسؤولية، وهي النسبة الأعلى منذ العام 1986. أعلى رقم للعجز الدولاري في الجهاز المصرفي، والواقع أن هذا المحافظ تولى منصبه في ظل مشكلة نقص حاد في العملات الأجنبية، إذ بلغ العجز في يونيو/حزيران من العام الماضي 19.7 مليار دولار، وبعد عام من توليه المسؤولية، لم ينجح في التعامل مع هذه المشكلة، بل زاد العجز الدولاري ليبلغ 27.099 مليار دولار في يونيو/حزيران من هذا العام. الفائدة السلبية: يفترض في سعر الفائدة أن يكون مناسبًا ليحقق ربحًا للمودعين ويسهل الاقتراض للمنتجين، كما يفترض أن يكون أعلى من معدل التضخم ليحقق المودع ربحا صافيا، ورغم أن الفائدة المعلنة على ودائع البنك المركزي ارتفعت 4 مرات منذ تولي المحافظ الحالي من 11.25% إلى 19.25% حاليًا.
غير أنه منذ فبراير/شباط 2022، أصبح معدل الفائدة الحقيقي، أي الفرق بين سعر الفائدة المعلن ونسبة التضخم، سالبًا. وبلغ هذا الفارق السالب نحو 4.35% في الشهر السابق لتولي المحافظ، ثم زاد بعد عام من توليه إلى رقم قياسي هو 22.5% الشهر الماضي. وهذا يجعل الكثيرين يتجنبون الودائع المصرفية وأدوات الدين المصرية لأن فائدتها الحقيقية سالبة. أكبر رقم للدين الخارجي: زاد الدين الخارجي بنحو 9.65 مليارات دولار خلال 8 أشهر، ليصل إلى 165.36 مليار دولار في عهد المحافظ الحالي، وهو رقم قياسي تاريخي. وقد استفاد من تلك الديون في رفع قيمة احتياطيات النقد الأجنبي المصرية بنحو 1.736 مليار دولار، لتصل إلى 34.9 مليار دولار، ومع ذلك لم ينجح حتى الآن في الوصول إلى نفس القدر من الاحتياطات الذي وصل لها سابقه عام 2020 وهو 45.5 مليار دولار، ولا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي ترك احتياطيا تخطى 35 مليار دولار. أكبر رقم للدين العام المحلي: زادت أرصدة أذون الخزانة بالجنيه المصري بنحو 369 مليار جنيه خلال 8 أشهر، وهذه هي إحدى أدوات الدين العام الداخلي، وتساهم زيادات سعر الفائدة في زيادة تكلفة الفوائد بالموازنة الحكومية، وبالتالي زيادة العجز في الموازنة مما يدفع لمزيد من الاقتراض عبر إصدار أذون وسندات خزانة إضافية. أدنى سعر صرف رسمي للجنيه: خفض المحافظ قيمة الجنيه مرتين خلال شهور توليه، لتهبط من 19.15 جنيها للدولار قبل توليه إلى 30.90 جنيها للدولار في مارس/آذار الماضي، ثم قام البنك بتثبيت سعر الصرف عند هذا الرقم الأعلى تاريخيا. ومع ذلك فلا تزال السوق الموازية للصرف موجودة -قبل وبعد- تولي المحافظ الحالي، نظرًا لتراجع قيمة الصادرات وتحويلات العاملين. استمرار خسائر المركزي: لم يتمكن المحافظ من إيقاف العجز بموازنة المركزي، رغم إيقاف مبادرات الإقراض ذات الفوائد المخفضة وقرار رفع نسبة الاحتياطي الإلزامي لودائع البنوك لدى البنك المركزي من 14 إلى 18% الذي وفر له موارد إضافية دون تكلفة. وبلغ العجز في موازنة البنك المركزي 92.7 مليار جنيه خلال 11 شهرًا، بخلاف خسائر مُرحّلة بلغت 206 مليارات جنيه. وانكمشت حقوق ملكية البنك إلى 20 مليون جنيه فقط، وهو رقم شديد الضآلة بالطبع. وحسب قانون البنوك، تتدخل وزارة المالية في تلك الحالة لتمنع تحول حقوق الملكية الخاصة بالبنك المركزي إلى سالبة. إنجازات المحافظ

ومن باب الإنصاف، لم تخل فترة تولي حسن عبد الله من بعض الإنجازات، فقد عدل أحكام الرقابة على تصدير الذهب لضمان توريد العائدات، وزاد الحدود اليومية والشهرية للتعامل المالي من خلال شبكة المدفوعات اللحظية، وأجاز للأمهات فتح حسابات بنكية باسم أبنائهن القصر، بالإضافة إلى إصداره قواعد ترخيص البنوك الرقمية.

ومع ذلك، هناك قرارات لم تستمر قيد الفعالية لفترة طويلة، مثل قرار إلغاء وقف التعامل بمستندات التحصيل حيث تسببت إجراءات تقليل الاستيراد في إضعاف فاعلية هذا القرار. كما واجه قراره بشأن قواعد الترخيص والرقابة على شركات الصرافة انتقادات بسبب تشدده بصورة لا تخدم السوق.

أيضًا، تعثر تنفيذ وعده بإطلاق مؤشر للدولار للحد من التعامل بالعملة الأميركية، ووعده بدعم القطاع الخاص الذي يواجه نقصاً في المواد الخام ومتطلبات الإنتاج نتيجة القيود المفروضة على الاستيراد، واستمر تراكم طلبات المستوردين بالبنوك، ثم كان الوعد الأبرز الذي لم يتحقق وهو تحقيق مرونة لسعر الصرف.

ومن العدل أيضا أن نشير إلى أن الفترة التالية لاتفاقه مع الصندوق خلت من المساندة الخليجية والدولية التي حظيت بها مصر خلال برنامج الإصلاح عام 2016، إذ رافقت تلك الفترة إصدار سندات مصرية دولية وتدفق رؤوس الأموال الساخنة، وتحسن التصنيف الائتماني لمصر. وكلها عوامل لم تتوفر للمحافظ حسن عبد الله، مما زاد مهمته صعوبة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معناوظائف شاغرةترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البنک المرکزی حسن عبد الله ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

بعد خفض البنك المركزي للفائدة| تعرف على أقوى شهادات الادخار بالبنوك

قرر البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة بإجمالي 325 نقطة أساس على مدار اجتماعين متتاليين، حيث خفضها في الاجتماع الأول بمقدار 225 نقطة، تلاه خفض جديد بمقدار 100 نقطة في الاجتماع الأخير. 

أعلى شهادات الإدخار بالبنوك 

وقد دفع هذا القرار العديد من البنوك العاملة في السوق المصرية إلى إعادة النظر في أسعار الفائدة المقدمة على بعض الأوعية الادخارية، من بينها شهادات الادخار، التي شهدت تعديلات سواء بخفض العوائد أو وقف إصدار بعض أنواعها.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن  البنوك المصرية طرحت شهادات ادخار جديدة بعائد متدرج يصرف شهريا، في خطوة تعد من العروض غير المسبوقة في السوق المصرفية المصرية، ما يعكس توجها نحو جذب شرائح جديدة من العملاء.

 وأضاف جاب الله- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تأتي هذه الشهادات كإضافة نوعية إلى أدوات الادخار المتاحة، حيث تجمع بين العائد المتغير شهريا والاستقرار المالي الذي يبحث عنه المدخرون، مما يمنحهم مرونة أكبر في إدارة دخولهم الشهرية.

وأشار جاب الله، إلى أن لا تزال شهادات الادخار ذات العائد الثابت تحتفظ بجاذبيتها، فهي من أبرز الوسائل التي توفر دخلا شهريا منتظما، ما يجعلها خيارا مثاليا لمن يسعى لاستثمار آمن ومستقر بعوائد مضمونة.

ورغم التغييرات الأخيرة، لا يزال البنك الأهلي المصري يقدم أعلى عائد على شهادات الادخار بالجنيه المصري والمخصصة للأفراد الطبيعيين، مقارنة بباقي البنوك العاملة في السوق. 

احصل على 1625 جنيها شهريا من البنك الأهلي.. وخبير: شهادات الادخار من أهم أدوات الاستثمارتفاصيل خفض 0.5% من فائدة شهادات ادخار بنكية ببنك QNB

وفيما يلي تفاصيل أبرز الشهادات المتاحة من البنك:

 - الشهادة الثلاثية بعائد متدرج شهريا: تقدم فائدة بنسبة 23% في السنة الأولى، و19% في السنة الثانية، و15% في السنة الثالثة، ويمكن شراؤها بدءا من 1000 جنيه ومضاعفاتها.

 - الشهادة البلاتينية بعائد متدرج سنويا: تمنح فائدة بنسبة 27% في السنة الأولى، و22% في السنة الثانية، و17% في السنة الثالثة، وتشترى بدءا من 1000 جنيه، ومدتها ثلاث سنوات.

 - شهادة بعائد ثابت شهري: تصل فائدتها إلى 18.5% سنويا، ومدتها 3 سنوات، ومتاحة أيضا ابتداءا من 1000 جنيه.

 - الشهادة البلاتينية ذات العائد المتغير: مدتها 3 سنوات، بعائد ربع سنوي يصل إلى 24.25%، ويحسب العائد بناءا على سعر الإيداع لدى البنك المركزي مضافا إليه 0.25%، مع إمكانية شرائها من 1000 جنيه ومضاعفاتها.

أما عن شهادات الادخار في بنك مصر وبنك القاهرة، فكانت كالاتي: بنك مصر:

يقدم بنك مصر عدة شهادات ادخار بعوائد تنافسية، منها:

 - شهادة القمة الثلاثية: مدتها 3 سنوات، بعائد ثابت 18.5% شهريا، وتشترى من 1000 جنيه ومضاعفاته.

 - شهادة "ابن مصر" بعائد متدرج: تقدم فائدة 23% في السنة الأولى، 19.5% في الثانية، و16% في الثالثة، وتصرف شهريا.

 - شهادات بعائد متدرج ربع سنوي: تصل فائدتها إلى 24% في السنة الأولى، 20% في السنة الثانية، و16% في السنة الثالثة.

 - شهادات بعائد سنوي متدرج: تمنح 27% في السنة الأولى، 22% في الثانية، و17% في السنة الثالثة.

شهادة "يوماتي": مدتها 3 سنوات، تصرف فوائدها يوميا، بعائد سنوي متغير حاليا 23.75%، ويحسب وفق سعر الإيداع لدى البنك المركزي مضافا إليه 0.25%، ويمكن شراؤها من 1000 جنيه ومضاعفاته.

بنك القاهرة:

يطرح بنك القاهرة شهادات ادخار متنوعة بعوائد مغرية، أبرزها:

 - شهادات "بريمو" بعائد متغير: مدتها 3 سنوات، بفائدة 23.75% تصرف كل 3 أشهر، أو 23.25% شهريا، وتشترى من 1000 جنيه ومضاعفاته.

 - شهادات "بريمو جولد" بعائد ثابت: تصدر لمدة 3 سنوات، ويمكن شراؤها من 10,000 جنيه، بعائد 17.25% سنويا، أو 16.25% عند صرف العائد كل 3 أشهر.

 - شهادات ثلاثية بعائد ثابت شهري: تقدم فائدة ثابتة بنسبة 20%، وتُشترى من 10.000 جنيه ومضاعفاته.

بنك مصر يوقف إصدار شهادات الادخار بالدولار الأمريكي المدفوع عائدها مقدماً بالجنيه المصري ويخفض العائد على شهادات الادخار بالجنيه المصري 1%بعد قرار خفض الفائدة اليوم .. ما عوائد شهادات الادخار 2025؟ طباعة شارك شهادات البنوك شهادات الإدخار شهادات إدخار البنوك الاستثمار الاقتصاد البنك المركزي خفض الفائدة

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي التونسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند 7.5%
  • احتياطات البنك المركزي التركي تسجل أعلى مستوى منذ شهور
  • بـ قيمة 2.1 مليار دولار.. صادرات الصناعات الهندسية تسجل ارتفاعا خلال أول 4 أشهر من 2025
  • محافظ البنك المركزي يهنئ الدكتور خالد شريف بتعينه ببنك التنمية الإفريقي
  • أهمها القمح.. مليار دولار حجم التجارة بين مصر ورومانيا خلال 2024
  • وزير الاقتصاد: 400 مليار دولار كلفة بناء "سوريا الجديدة"
  • بعد خفض البنك المركزي للفائدة| تعرف على أقوى شهادات الادخار بالبنوك
  • شركات تركية تتولى مشاريع بقيمة 35 مليار دولار في العراق
  • البنك المركزي: نظام التوزيع النقدي للدولار في العراق الأمثل بين دول العالم
  • محافظ البنك المركزي: العراق ملتزم على المستوى الدولي للحد من عمليات غسل الأموال