وسط تهديد إسرائيلي بالتدخل.. الأمن السوري ينتشر في جرمانا
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
انتشر مساء الأحد عناصر أمن تابعون للسلطات الجديدة في سوريا في ضاحية جرمانا قرب دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
ويأتي انتشار الأمن عقب توتر واشتباكات بين قواتها ومسلحين محليين دروز، هددت إسرائيل على إثرها بالتدخل لحماية أبناء هذه الأقلية.
وبدأ التوتر في جرمانا منذ الجمعة مع مقتل عنصر من قوات الأمن وإصابة آخر بجروح جراء إطلاق نار من مسلحين عند حاجز، أعقب مشاجرة بين الجانبين، وفق المرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة "سانا" عن مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدّم حسان طحان قوله الأحد "بدأت قواتنا بالانتشار داخل جرمانا".
وأضاف "ستعمل قواتنا على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون امتهنت عمليات الخطف والقتل والسطو بقوة السلاح".
وقال المرصد إن شخصاً آخر قتل في اشتباكات السبت وأصيب 9 آخرون.
وتقطن ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق، غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات النزاع، الذي اندلع في سوريا عام 2011.
استعداد إسرائيليووسط التوترات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان السبت "لقد أصدرنا أوامرنا للجيش بالاستعداد وإرسال تحذير صارم وواضح: إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه".
ويقيم نحو 150 ألف درزي في إسرائيل، تحمل غالبيتهم الجنسية الإسرائيلية، بينما يقيم 23 ألف درزي في الجزء، الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان. وتتمسك غالبيتهم بالهوية السورية.
وليل السبت، أصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون"، وتعهدوا تسليم كل من "تثبت مسؤوليته" الى "الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل".
وتعهد طحان الأحد بإلقاء القبض على "المتورطين" لتقديمهم للقضاء. وأضاف "رفض المسلحون الخارجون عن سلطة الدولة جميع الوساطات والاتفاقات، ونحن بدورنا أكدنا أنه لن تبقى بقعة جغرافية سوريّة خارج سيطرة مؤسسات الدولة".
ومنذُ وصول السلطة الجديدة الى دمشق في الـ8 من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، تسجّل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف "فلول النظام" السابق، يتخللها اعتقالات.
وشهدت مدن سورية عدة بينها دمشق والسويداء التي تقطنها غالبية درزية، تظاهرات الثلاثاء نددت بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أن بلاده لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل دمشق جرمانا المزيد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: إسرائيل تقتل امرأة كل ساعة في غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الاثنين، إن إسرائيل قتلت امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة بينهن 7920 أما، في الفترة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و11 مايو/ أيار 2025.
وأضاف المرصد الحقوقي (مقره جنيف) في بيان: "إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 12 ألفا و400 امرأة فلسطينية في غزة، بينهن 7 آلاف و920 أما".
وأوضح المرصد أن تلك المعطيات تشير إلى أن إسرائيل تقتل بمعدل متوسط يومي نحو "21.3 امرأة" بغزة، لافتا إلى أن ذلك يقارب "امرأة واحدة كل 67 دقيقة".
وفي 8 مايو/ أيار الجاري أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في أخر إحصاءاته أن الجيش الإسرائيلي قتل ما يزيد عن 12 ألفا و400 سيدة بغزة منذ 7 أكتوبر 2023.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حرب إبادته الجماعية على قطاع غزة منذ 19 شهرا بقصف مكثف لمنازل المدنيين وخيام النازحين ومراكز الإيواء، ما يسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.
وحسب تقارير حقوقية، فإن فئتي الأطفال والنساء يدفعان الفاتورة الأكبر لهذه الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.