الرئيس اللبناني يزور المملكة في أول جولة خارجية منذ انتخابه
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
بيروت : البلاد
يصل الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم إلى المملكة في أول زيارة رسمية خارجية منذ انتخابه، تأكيدًا على العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، وترسيخًا للدور الريادي الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وتعزيز أمنه واقتصاده.
وتأتي الزيارة استجابةً لدعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي تلقاها الرئيس اللبناني عقب انتخابه، ما يعكس حرص القيادة السعودية على دعم لبنان ومساعدته على تجاوز تحدياته السياسية والاقتصادية، انطلاقًا من التزام المملكة بدورها الفاعل في تعزيز وحدة لبنان واستقراره.
وأكد الرئيس جوزيف عون، في تصريحاته قبل مغادرته بيروت، أن المملكة كانت ولا تزال الداعم الأول للبنان في مختلف المحطات المفصلية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الثنائي، وإعادة بناء العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي من شأنها المساهمة في إعادة إعمار لبنان وتحقيق التنمية المستدامة.
وشدّد عون على أن السعودية شريك أساسي في إنهاء الفراغ الرئاسي الذي استمر عامين، مشيرًا إلى أن المملكة لعبت دورًا محوريًا في إعادة التوازن السياسي إلى لبنان، بما يخدم مصالحه الوطنية والعربية.
كما أعرب الرئيس اللبناني عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وإزالة أي عوائق كانت تؤثر على التعاون المشترك، متمنيًا عودة الأشقاء السعوديين للاستثمار والسياحة في لبنان، الذي يعتبر وطنهم الثاني.
وتحمل زيارة عون أهمية خاصة، حيث تأتي في ظل مرحلة إعادة ترتيب المشهد السياسي اللبناني بعد سنوات من التوترات، مما يفتح الباب أمام شراكة جديدة بين البلدين.
وتُعتبر المملكة الداعم الأكبر للبنان، حيث لعبت دورًا فاعلًا عبر العقود في دعم اقتصاده واستقراره، وتمويل مشاريع البنية التحتية، ومساندة جهود إعادة الإعمار.
وفي يناير الماضي، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بيروت، معبرًا عن ثقة المملكة بالقيادة اللبنانية الجديدة في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، مما يعكس استمرار الدعم السعودي للبنان ومؤسساته.
ومن المتوقع أن تتناول الزيارة مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز الشراكة في القطاعات التنموية المختلفة، بما يسهم في إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية، كما ستبحث دور المملكة في دعم إعادة الإعمار في المناطق المتضررة، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
ويعوّل لبنان بشكل كبير على دعم المملكة ودول الخليج في مرحلة التعافي الاقتصادي، خاصة بعد التحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرئيس اللبناني جوزيف عون الرئیس اللبنانی المملکة فی
إقرأ أيضاً:
قبيسي: لم ولن نقبل بإملاءات خارجية
رأى النائب هاني قبيسي، اليوم الأحد، ان "بقاء الحكومة على هذه الممارسات لن يكتب لها الحياة فلا يمكن لأحد التنازل عن السيادة لينفذ املاءات غربية".وقال في احتفال تابيني في بلدة زبدين: "لا يمكننا أن نقبل بإملاءات خارجية عبر ورقة اسقطت علينا ورقة ليست لبنانية بل هي مفاهيم سياسية يمليها علينا الغرب خدمة لإسرائيل ".
تابع: "كل ما نسمعه من مواقف سياسية بعيدة كل البعد عن التضحيات والدماء التي قدمها الشهداء حفظا للسيادة ودفاعا عن الحدود، فما حصل عبر الحكومة اللبنانية هو عدم اكتراث بدماء الشهداء عدم اكتراث بكل التضحيات وبكل ما قدمه اهل الجنوب، عدم اكثراث بالقرى المهدمة والمواطنيين المهجرين بالمقاومين الذين استشهدوا بقرى مدمرة مسؤولة عنها الدولة، والحكومة تخلت عن هذه المفاهيم وذهبوا الى مواقف سياسية ليس فيها الا خضوع واستسلام واستكانة لقرارات غربية لا علاقة لنا بها، لان كل ما حصل من مفاوضات سابقة مع موفدين اميركيين وغيرهم كانت خاضعة لنقاش وبحث بكيفية وقف اطلاق النار وانسحاب الصهاينة من ارضنا نقاش طويل لتكريس سيادة لبنان".
أضاف: "لا نريد الا أن يكون لبنان مستقرا بعيش مشترك فنحن لا نبحث ابدا عن فوضى ولا عن اشكالات داخلية بل نحن مع تجنيب لبنان الفتن التي يخططون لإيقاع لبنان بها. نريد حياة مستقرة في الداخل".
أكمل: "موقفنا نابع بأن الحكومة اللبنانية لم تنتظر الرد على الاراء التي قدمها لبنان للموفد الأمبركي ولم يأت الرد على ما اقترحه لبنان بشخص رئيس مجلس النواب وبشخص رئيس الجمهورية، إنما ما حصل إسقاط ورقة فيها املاءات خارجية اقرها مجلس الوزراء اللبناني، وهذا الامر معيب، فهي ليست ورقة لبنانية بل هي اسقاطات جديدة لأجل ذلك رفضناها ولم نقبل بها".
وتابع: "لم ولن نقبل بإملاءات خارجية مهما كانت الغطرسة كبيرة ومتعالية، ولا يعقل أن نقبل بورقة أميركية ليس فيها كلمة واحدة لبنانية بقرار لمجلس الوزراء لأجل ذلك انسحبنا كثنائي وطني من جلسة مجلس الوزراء لكي لا نقر ورقة امليت علينا ومع الأسف الفريق الاخر يرى بهذه الورقة الكثير من الحسنات والايجابيات وهي ورقة تمهد لبقاء اسرائيل في منطقتنا مهيمنة على اجوائنا طمعا منها بمياهنا وثرواتنا".
ختم: "كان الأجدر بالحكومة العتيدة أن تسعى وتحقق أولى وقف لإطلاق النار تطبيقا للقرار 1701وحينها نأتي الى النقاش الداخلي بل انهم تركوا اسرائيل تعتدي وتحتل ارضنا وذهبوا الى إقرار ورقة داخلية لا تتحدث الا عن سحب عناصر القوة التي نواجه بها العدو. الاجدى بهذه الحكومة أن تقر وقف لإطلاق النار وأن تضغط دوليا بتحقيق وقف اطلاق النار أن ينسحب العدو الاسرائيلي من ارضنا وان يكون الجيش اللبناني نشط على الحدود نثبت وقف اطلاق النار ومن ثم نبحث بالواقع الداخلي بإيجاد استراتيجية دفاعية بين كل مكونات الوطن التي توفر عناصر القوة لحماية الحدود من جيش وطني ومقاومة وشعب وتكون الدولة راعية للجميع فنحافظ على سيادتنا وقوتنا دفاعا عن حدودنا وكرامتنا. اعتراضنا لأن الورقة ليست لبنانية بل إن مضمونها يبحث أمور داخلية لبنانية ولم تبحث بوقف اطلاق النار الا في آخر مندرجاتها".
مواضيع ذات صلة خامنئي: لم نعتدِ على أحد ولن نقبل أي اعتداء من أحد تحت أي ظرف Lebanon 24 خامنئي: لم نعتدِ على أحد ولن نقبل أي اعتداء من أحد تحت أي ظرف